الانتماء إلى أحزاب الأغلبية في الحكومة المغربية: بين البحث عن المناصب وقضاء المآرب الشخصية :
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
تحرير :زكرياء عبد الله
في ظل الوضع السياسي الراهن بالمغرب، يتصاعد الجدل حول الدوافع الحقيقية للانخراط في الأحزاب السياسية، خصوصًا تلك التي تشكل الأغلبية الحاكمة. لم يعد الانتماء الحزبي بالنسبة لعدد من السياسيين وسيلة لخدمة المصلحة العامة أو الدفاع عن قضايا المواطنين، بل أصبح في كثير من الحالات أداة لتحقيق مصالح شخصية، وتذكرة عبور إلى المناصب والامتيازات.
فالمتابع للشأن السياسي المغربي يلحظ تهافتًا غير مسبوق على الانضمام لأحزاب الأغلبية، ليس بدافع الإيمان ببرامجها أو التزاماتها، بل لأن بوابة هذه الأحزاب تفتح على مناصب المسؤولية، سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني. تحوّل العمل السياسي من نشاط نضالي إلى آلية للترقي الاجتماعي والاقتصادي، يغيب عنها البعد الأخلاقي والمواطِنِي.
ما يجعل المواطن يجد نفسه في مواجهة ما يمكن وصفه بـ”حالة الطبيعة” التي تحدث عنها فلاسفة السياسة، حيث تغيب القوانين الرادعة والمؤسسات القوية، ويسود منطق القوة والسطوة. الأقوى، ماديًا أو حزبيًا أو نفوذًا، يفرض إرادته، بينما المواطن البسيط يتقهقر أمام جبروت المصالح والتحالفات الظرفية.
رغم الخطاب الرسمي حول الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة، إلا أن التطبيق على أرض الواقع لا يزال بعيدًا عن الطموحات. مؤسسات الرقابة، سواء داخل البرلمان أو عبر هيئات الحكامة، تعاني من التسييس أو ضعف الاستقلالية، ما يفتح الباب أمام استمرار الفساد واستغلال السلطة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: احزاب الأغلبية الحكومة مناصب
إقرأ أيضاً:
المصريين بالخارج يطلق مسابقة أولمبياد الشباب لتعزيز الانتماء بين أبناء الجاليات
أطلق اتحاد شباب المصريين بالخارج ، برئاسة النائب الدكتور محمود حسين، مسابقة أولمبياد الشباب ، والذي يقام تحت رعاية وزير الشباب ، بهدف تعزيز الانتماء الوطني بين أبناء الجاليات.
وأكد النائب محمود حسين ، رئيس الاتحاد ، أن فعالية أولمبياد الشباب، واحدة من عدة مبادرات نسعى من خلالها لتنفيذ تكليفات القيادة السياسية بربط أبناء الجيل الثالث من المصريين بالخارج بالوطن ، لافتا إلي أن القيادة السياسية أولت المصريين بالخارج اهتمام غير مسبوق.
وأشاد رئيس الاتحاد ، بجهود وزراة الشباب ، في رعاية اولمبياد شباب المصريين بالخارج ، والذي سيقام بين أبناء الجالية في الدول التي تضم عدد كبير من أبناء المصريين بالخارج لافتا إلي أن المنافسات تضم ٤ لعبات وهي كرة القدم والبدل والسباحة وتنس الطاولة.
من جانبه قال الاعلامي علاء خليل ، أمين صندوق الاتحاد ، إن إقامة الفاعلية تحت رعاية وزير الشباب الدكتور أشرف صبحي ، يعكس حرص الدولة علي ربط أبناء الجالية المصرية في مختلف دول العالم بالوطن ، لافتا إلي أن اتحاد شباب المصريين بالخارج يضم ما يزيد علي ٤ آلاف مصرى في مختلف دول العالم ، وهو ما يساعد في وجود تنافس قوي بهدف تعزيز الصداقة بين أبناء الجالية.
وأوضح خليل ، أن البطولة التي انطلقت أمس شهدت منافسة قوية في دولة النمسا ، حيث تقام المنافسات تحت إشراف منسق عام الاتحاد محمود حميدة ، لافتا إلي أن هناك إقبال كبير علي المشاركة في الفاعليات من الشباب من مختلف دول العالم.
من جانبه قال المحاسب محمد شحاتة ، عضو مجلس إدارة الاتحاد ، إن الهدف من تنظيم اولمبياد شباب المصريين بالخارج ، هو جمع الشباب المصري من مختلف أنحاء العالم تحت راية وطن واحد بهدف تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية بين أبناء الجالية المصرية وتحفيزهم علي ممارسة الرياضة فضلا عن استعراض المواهب الرياضية المتنوعة.
تسعي الفاعلية إلى دمج الثقافة المصرية في الفاعليات الرياضة من خلال وجود عدة العاب لخلق بيئة تنافسية وتعزيز روح التعاون المشترك مما يساهم في إبراز الهوية المصرية في المهجر وتعزيز الانتماء الوطني.
وأشار إلي أن نهائي الأولمبياد، الذى انطلق اليوم في عدة دول ، سيقام في مصر بعد وذلك بحضور وزير الشباب ، وعدد من وزراء الحكومة.