بطارية تنفد وحرارة مرتفعة.. خلل غامض يضرب هواتف موتورولا
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
تزايدت شكاوى مستخدمي هواتف موتورولا Motorola، مؤخرا، على موقع "ريديت"، حيث أفادوا بوجود مشكلات خطيرة في البطارية تؤثر على أداء أجهزتهم.
وبحسب ما ذكره موقع “phonearena”، تضمنت الشكاوى الإبلاغ عن ارتفاعا مفاجئا في درجة حرارة هواتف موتورولا، واستنزافا سريعا لطاقة البطارية، حتى في وضع الخمول وعدم الاستخدام.
أعرب أحد المستخدمين عن غضبه، قائلا إن هاتفه المعروف باسم Moto G Stylus 5G (إصدار 2022) بدأ يسخن بشكل غير طبيعي، وتفقد البطارية طاقتها بسرعة دون سبب واضح.
وأضاف أن التطبيقات الاجتماعية تعمل بشكل متقطع، كما تتوقف عملية الشحن تلقائيا عند ارتفاع حرارة الهاتف، وعبر عن إحباطه الشديد، خاصة أنه اقتنى الهاتف قبل شهر فقط من موقع عبر الإنترنت، بسبب سمعته الجيدة في الأداء وطول عمر البطارية.
ولم يكن هذا المستخدم الوحيد، إذ أشار مستخدم آخر إلى أنه يواجه نفس المشكلات في هاتفين مختلفين من موتورولا، هما Edge 2021 و Z3 Play (إصدار 2019).
كما أفاد مستخدم ثالث بأن هاتفه وهاتف زوجته، رغم أنهما من طرازين مختلفين، يعانيان من استنزاف غير طبيعي للبطارية بمعدل 10% كل ساعة منذ 30 أبريل، رغم تحديث النظام إلى أحدث نسخة متاحة.
وفي منشور آخر كتبه شخص يشتكي من أن هاتف والدته، وهو Edge 5G (2020)، بات "يستهلك البطارية بشكل مجنون منذ بداية الأسبوع".
رغم أن معظم هذه الأجهزة عمرها يتراوح بين سنتين إلى 5 سنوات، ما قد يعني فقدانا طبيعيا في سعة البطارية بنسبة 20 إلى 30%، إلا أن الوتيرة المفاجئة لاستنزاف الطاقة لا تتماشى مع المعدل الطبيعي لانخفاض الأداء، والذي يبلغ حوالي 1% في الشهر.
وبالتالي، من غير المرجح أن يكون العمر الافتراضي للبطارية هو السبب في هذه المشكلات، ما يرجح فرضية أن الخلل ناجم عن تحديث برمجي حديث أثر على أداء البطارية.
إذا كنت من مستخدمي هواتف موتورولا ولاحظت مؤخرا تراجعا مفاجئا في أداء البطارية أو ارتفاع حرارة الهاتف، ينصح بمتابعة التحديثات البرمجية القادمة وتثبيتها فور توفرها، إذ قد تحمل إصلاحات لهذه المشكلة المنتشرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موتورولا هواتف موتورولا ارتفاع حرارة الهاتف هواتف ذكية هواتف موتورولا
إقرأ أيضاً:
ضربة الشمس.. العدو الخفي في الصيف الذي يهدد حياتك
تُعد ضربة الشمس من أخطر الحالات الطبية الطارئة التي تزداد شيوعًا في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، وتشير دراسات طبية عالمية إلى أن هذه الحالة تنجم عن فشل الجسم في تنظيم حرارته بسبب التعرض المباشر والمطول لأشعة الشمس أو الحرارة الشديدة.
ووفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، تسبب ضربة الشمس ارتفاع حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية، ما يؤدي إلى أضرار جسيمة للأعضاء الحيوية، وقد تنتهي بالموت إذا لم يُتخذ إجراء فوري.
ما هي آلية حدوث ضربة الشمس؟
توضح الدكتورة أولغا تشيستيك، أخصائية الأمراض الباطنية، أن ضربة الشمس تبدأ عند تعرّض الرأس مباشرة لأشعة الشمس دون حماية مثل القبعة، حيث تسبب الحرارة الشديدة ارتفاعًا حادًا في درجة حرارة فروة الرأس، هذا الارتفاع ينتقل إلى الأنسجة العميقة، مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة واضطراب الدورة الدموية الدماغية، وخللاً في الوظائف العصبية.
وتشير دراسة نشرت في “مجلة طب الطوارئ” عام 2023 إلى أن هذا الارتفاع المفاجئ في الحرارة قد يسبب تورم أغشية الدماغ، وهو ما يفسر ظهور الأعراض العصبية الحادة وخطر الدخول في غيبوبة في الحالات المتقدمة.
الأعراض التحذيرية لضربة الشمس
تبدأ ضربة الشمس بأعراض غير واضحة في البداية، مما يزيد خطر تفاقم الحالة، وتبرز الدراسات الطبية أن العلامات الأولى قد تشمل: صداع شديد ومستمر، دوار وإرهاق عام، غثيان وقيء، تسارع في ضربات القلب والتنفس، اضطرابات بصرية مثل ضبابية الرؤية، تغيرات نفسية مثل التهيج أو الارتباك.
وأظهرت دراسة إكلينيكية في مستشفيات الطوارئ الأمريكية أن الأعراض قد تتأخر من 6 إلى 10 ساعات بعد التعرض للشمس، ما يجعل تشخيص الحالة في بدايتها أمرًا صعبًا، خصوصًا مع الخلط بينها وبين أعراض التعب أو نزلات البرد.
الفرق بين ضربة الشمس وضربة الحر
من الضروري التمييز بين ضربة الشمس وضربة الحر، حيث تؤكد الأبحاث أن ضربة الشمس مرتبطة بالتعرض المباشر لأشعة الشمس وتأثيرها العصبي المباشر على الدماغ، في المقابل، تحدث ضربة الحر بسبب فقدان الجسم للسوائل والأملاح في بيئات حارة ورطبة، مثل الغرف المغلقة، دون الحاجة لتعرض مباشر للشمس، وتبدأ ضربة الحر بأعراض عامة تشمل التعب، التعرق الشديد، والضعف، وقد تتطور دون أعراض عصبية واضحة كما في ضربة الشمس.
الإسعافات الأولية.. خطوات تنقذ الحياة
تشير دراسات طبية متخصصة إلى أن سرعة التدخل في حالات ضربة الشمس تؤثر بشكل مباشر على نتائج الشفاء وتقليل المضاعفات. تُوصي الدكتورة تشيستيك بنقل المصاب فورًا إلى مكان بارد ومظلل، مع وضعه مستلقيًا ورفع ساقيه لتسهيل دوران الدم.
وينصح بتبريد الجسم تدريجيًا باستخدام منشفة مبللة ومروحة، مع التركيز على مؤخرة الرأس والرقبة والإبطين والفخذين، وتحذر الأبحاث من استخدام الثلج أو الماء شديد البرودة مباشرة، لما قد يسببه ذلك من تشنجات وعائية تؤدي إلى مضاعفات، ويجب فك الملابس الضيقة أو خلعها، مع تقديم رشفات صغيرة من الماء أو الشاي إذا كان المصاب واعيًا، مع مراقبة التحسن.
علامات تستوجب استدعاء الطوارئ فورًا
ينصح الخبراء بطلب المساعدة الطبية العاجلة في الحالات التي يظهر فيها: فقدان الوعي أو تشنجات، ارتفاع حرارة الجسم فوق 39-40 درجة مئوية، صعوبة في التنفس، ارتباك شديد أو تغير في مستوى الوعي، وتحذر الأبحاث الحديثة من أن تأخير العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل نزيف الدماغ، نوبات قلبية، تلف الأعضاء الداخلية، وحتى الوفاة.
من هم الفئات الأكثر عرضة؟
تؤكد الأبحاث أن الأطفال، كبار السن، النساء الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، هم أكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس، بسبب ضعف قدرة أجسامهم على تنظيم الحرارة، كما يُعَد العاملون في الخارج، والذين يتناولون أدوية تؤثر على تنظيم حرارة الجسم، في خطر متزايد، وفقًا لتقرير مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).
الوقاية هي الدرع الأول
تشدد الدراسات على أهمية الوقاية كأفضل وسيلة لحماية الأفراد من ضربة الشمس، وتوصي باتباع الإجراءات التالية: تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الذروة من 10 صباحًا حتى 4 مساءً، ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة وأغطية رأس، شرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على الترطيب، تقليل النشاط البدني في الطقس الحار والرطب، هذه الخطوات الوقائية أثبتت فعاليتها في تقليل نسب الإصابة في عدة دول ذات مناخ حار، حسب دراسات حديثة من جامعة هارفارد للطب الوقائي.
المالية تراجع أرقام الموازنة لضمان دقة التخطيط المالي ومواءمته مع الأولويات التنموية