دبا يحتفل بـ «ملك الأهداف» في دوري «الأولى»
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
معتصم عبدالله (أبوظبي)
احتفل لاعبو نادي دبا بوصول مهاجم الفريق البرازيلي دياجو دا سيلفا إلى الهدف رقم 100 في دوري الدرجة الأولى، بعدما سجل ثنائية في مباراة فريقه أمام مضيفه مجد 3-1، التي أقيمت على استاد طحنون بن محمد في العين، ضمن الجولة 26، والتي مهدت الطريق أمام «النواخذة» لاعتلاء صدارة ترتيب الدوري برصيد 49 نقطة من 23 مباراة، بفارق نقطتين عن الظفرة «الوصيف» بـ47 نقطة من 22 مباراة.
وحرص لاعبو دبا على الاحتفال بمئوية دياجو، حيث أحاطوا بزميلهم، بعد تسجيله الهدف الثاني في مشهدٍ أشبه بتتويج «ملك»، في الوقت الذي علق فيه الحساب الرسمي للنادي على منصة «إكس» قائلاً: «السيدات والسادة، الآن يتم تقديم جائزة ملك الأهداف».
واستحق دياجو، صاحب الـ34 عاماً، هذه الاحتفالية الخاصة التي تجسد مسيرته اللافتة على مدار 6 مواسم في دوري الأولى، منذ ظهوره الأول مع نادي الإمارات موسم 2019-2020، قادماً من دبا، الذي كان أولى محطاته في دوري المحترفين موسمي 2017-2018 و2018-2019.
وبدأ دياجو مشواره في دوري الأولى مع الإمارات حيث سجل 26 هدفاً خلال موسمي 2019-2020 و2020-2021، قبل العودة إلى دبا موسم 2021-2022 وسجل 27 هدفاً، ثم عاد مجدداً إلى الإمارات موسم 2022-2023 وأضاف 24 هدفاً، وخاض تجربة قصيرة مع الظفرة موسم 2023-2024 سجل خلالها 5 أهداف في 9 مباريات قبل أن تعيقه الإصابة، وفي الموسم الحالي مع دبا، سجل 18 هدفاً أكمل بها المئوية، ليحتل وصافة ترتيب الهدافين خلف ساندر جمال لاعب الفجيرة.
وعبر دياجو عن سعادته بتحقيق هذا الإنجاز، وقال في تصريحات لـ «الاتحاد»: «أشعر بفخر كبير بوصولي إلى 100 هدف في دوري الأولى، وأشكر الله على هذا التوفيق، كما أشكر كل من ساندني من زملاء ومدربين، خلال مسيرتي».
وأضاف: «هدفنا الأهم هو الصعود إلى دوري المحترفين، وسنبذل أقصى ما لدينا في المباريات الثلاث المتبقية لضمان عودة دبا إلى مكانه الطبيعي».
ويُعد «دياجو جول» من أبرز المهاجمين في تاريخ دوري الأولى، بعدما تُوِّج بلقب الهداف ثلاث مرات متتالية مواسم 2020-2021 و2021-2022 و2022-2023، وساهم في صعود ثلاثة فرق إلى دوري المحترفين. أخبار ذات صلة
أهداف دياجو في دوري الأولى:
2019-2020: 6 أهداف (الإمارات)
2020-2021: 20 هدفاً (الإمارات)
2021-2022: 27 هدفاً (دبا)
2022-2023: 24 هدفاً (الإمارات)
2023-2024: 5 أهداف (الظفرة)
2024-2025: 18 هدفاً (دبا)
المجموع: 100 هدف
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري الدرجة الأولى دبا الفجيرة فی دوری الأولى
إقرأ أيضاً:
د. لبيب قمحاوي يكتب .. الصورة الجديدة للصراع مع إسرائيل
#سواليف
الصورة الجديدة للصراع مع إسرائيل
بقلم د. #لبيب_ قمحاوي
التاريخ: 2/ 7/ 2025
lkamhawi@cessco.com.jo
تسير أمور عالمنا الآن بشكل غامض ومؤلم للعرب وواضح المعالم لأعداء #العرب، وذلك من خلال مجموعة متحركة من الاتفاقات السريّة أو المعلنة بين #إسرائيل و #أمريكا تم ويتم تطبيقها دون أي إعتبار للفلسطينيين أو العرب أو مصالحهم، ودون أي إعتبار لأي قوى إقليمية أخرى أو مصالحها باستثناء المصالح الإسرائيلية. وهكذا أصبح الحلف الإسرائيلي-الأمريكي بوجهيه المُعلن والخفي، أساسًا لمستقبل المنطقة، ونقطة الانطلاق في المرحلة القادمة التي تهدف إلى فرض التطبيع الكامل بين كل الدول العربية وإسرائيل، تمهيدًا لجمعها في حِلفٍ أمني وعسكري تحت مظلة النفوذ الأمريكي والقيادة الفعلية لإسرائيل. وواقع الأمور الآن يشير إلى أن الحرب على #إيران ونتائجها، والحرب على غزّة، ولبنان، وسوريا ونتائجها، قد نقلت هذا الاحتمال من خانة المستحيل إلى خانة الممكن. وبالطبع فإن الأمور وصلت إلى هذا الحد كنتيجة طبيعية لسياسات عربية رسمية ضعيفة ومتهالكة في تعاملها مع كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإسرائيل على مدى عقود.
تُشَكِّل #أمريكا جدار الحماية والدعم لإسرائيل. وقد بقي هذا الجدار قائمًا منذ نهاية العدوان الثلاثي عام 1956 حتى الآن، وإن كان من الملحوظ استمرار هذا الدعم ونموه بشكل ملحوظ إلى أن وصل الآن إلى مرحلة الالتحام العلني عسكريًا وأمنيًا وسياسيًا. هذا في حين أن القضية الفلسطينية شاهدت انحسارًا مضطردًا في جدار الدعم العربي منذ هزيمة عام 1967، وحتى الآن. إن تحوّل الفلسطينيين والشعوب العربية تجاه جدار الدعم الإيراني كبديل لغياب جدار الدعم العربي لم يؤدي إلى أي تغييرات إستراتيجية في واقع الاحتلال الإسرائيلي أو في السعي نحو تحقيق أي من الأهداف المرحلية للقضية الفلسطينية.
إن تطور الأحداث في هذه المرحلة وسقوط المصالح والأهداف العربية على مذبحها لا يعني حتميّة نجاحها في تحقيق أهدافها والقبول بها. هنالك العديد ممن يعتقدون بأننا نشهد الآن نهاية #الحروب الشرق أوسطية، متجاهلين أن الأهداف التي أدت لتلك الحروب تتغير بتغيُر الظروف. وإنسجامًا مع حقيقة كون الأهداف المتغيرة والمتحركة تعكس تغيرًا في المصالح، فإن الجدران الحامية نفسها قد تتغير كونها ترتبط إما بتوسع أهداف أيّة حروب جديدة أو تقلصها أو تغييرها بما ينسجم مع تغيُر المصالح المرتبطة بتلك الحروب. وهكذا فإن العلاقات الشرق أوسطية تحظى الآن بمفردات جديدة. فالنهج العسكري قد حل بشكل متزايد مكان النهج السياسي كوسيلة لتحقيق الأهداف، وأصبح منطق القوة هو البديل الواقعي أو العملي للمنطق الدبلوماسي، وأصبح التهديد باستعمال القوة أو الإيحاء بذلك هو لغة الحوار الرئيسية في عالم السياسة، مما ينفي أية إدعاء بأن هذه الحرب أو تلك هي نهاية الحروب في المنطقة. الحرب الأخيرة على إيران لم ولن تكون نهاية حروب الشرق الأوسط، أو نهاية الحروب الإسرائيلية على المنطقة وفيها طالما كانت أهداف ومصالح الدول المعنية متغيرة ومتزايدة في مطالبها وطموحاتها.
لقد رافق سقوط الجدار الحامي العربي صعود بعض الدول العربية سُلَّمْ الأماني الواهمة بجدوى التطبيع مع إسرائيل والتعامل معها كبديل للفلسطينيين والقضية الفلسطينية وأن هذا التعامل ممكن أن يتطور برعاية أمريكا إلى نوع من التعاون الإقتصادي والتكنولوجي وربما الأمني/العسكري لحماية تلك الأنظمة ودولها. ولكن ما جرى مؤخرًا أثبت لجميع دول المنطقة أن الأطماع الإسرائيلية تفوق أرض فلسطين والقضية الفلسطينية وأن كافة دول المنطقة تقع بالنتيجة في مرمى الأهداف والمطامع الإسرائيلية سواء عاجلًا أم آجلًا. وقد أعطت هذه النتيجة دافعًا جديدًا لإعادة تفعيل الجدار الحامي العربي ودوره في حماية الحقوق العربية مع ازدياد قناعة معظم تلك الدول بأن إسرائيل هي الخطر الحقيقي الكامن وإن كان التعبير عن هذه القناعة قد يتم بطرق وأساليب وأوقات مختلفة.
عندما يقوم الإسرائيليون بجردة حساب حقيقية ودقيقة للتكلفة المالية، والاجتماعية، والنفسية، والبشرية للحروب التي قامت إسرائيل بشنّها مؤخرًا على دول وشعوب المنطقة، سوف يُصدموا من مدى تأثير كل تلك الخسائر على المجتمع الإسرائيلي نفسه، وعلى العلاقات بين مختلف أطياف ذلك المجتمع. وهنا لابُدّ من الإشارة إلى أن المجتمع الإسرائيلي هو مجتمع غير معتاد على الحروب الطويلة، أو المُدَمِّرة، أو التي تؤدي إلى عدد كبير من القتلى، ناهيك عن آلاف المشوهين وأصحاب الإعاقات الجسدية أو النفسية. والحروب الإسرائيلية الأخيرة على الفلسطينيين ودول المنطقة أرغمت إسرائيل للمرة الأولى على دفع أثمان باهظة لحروبهم تلك، مما دفع الإسرائيليين إلى ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة والانتقام ضمن نهج متفاقم من عمليات القتل والتدمير تمهيدًا للوصول إلى أهدافهم الآخذة في الازدياد والتوسع.
تُشكل هذه النقلة النوعية في إرغام إسرائيل على دفع أثمان باهظة، ثمنًا لحروبها الخاصة، مؤشرًا على مستقبل هذا الكيان الذي سوف ينتقل تدريجيًا مبتعدًا عن أكذوبة الدولة الديمقراطية التي اخترعها ثم تخلّى عنها مؤخرًا لصالح القيام بدوره الحقيقي المرسوم له منذ الإعلان عن تأسيسه، وهو دور الحامية العسكرية (Garrison State) للمصالح الأمريكية في هذا الجزء الاستراتيجي والهام من العالم. وفي هذا السياق، أصبح ارتباط إسرائيل بأمريكا ضمن إطار المصالح المشتركة ارتباطًا علنيًا، وعضويًا في الأهداف والوسائل. وقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن مركز القرار في هذه العلاقة هو واشنطن، في حين يتم استعمال إسرائيل كأداة عسكرية لتنفيذ و/أو حماية الأهداف الأمريكية.
إن الحديث عن القضية الفلسطينية الآن، وبعد التطورات الأخيرة، وسقوط كافة جدران الإسناد والحماية لتلك القضية هو بمثابة الحديث عن طلاسم يصعب فك رموزها التي تستمر في التغيُر دون ضابط يحكمها أو قانون يتحكم بها حيث تحظى تلك الطلاسم بدعم قوى كبرى متجاهلة ما ينص عليه القانون الدولي.
إن عمليات القتل والتدمير الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل مؤخرًا وما زالت ضد الفلسطينيين في إقليم غزّة، والضفة الفلسطينية، قد أدت إلى خلق جيل جديد من الفلسطينيين الغاضبين خصوصًا في إقليم غزّة، والذي فقد الكثير من أبنائه إما جميع أفراد عائلته أو معظمها. وهذا الجيل لن ينسى ما أصابه، وسوف يكبر ويكبر معه الشعور بالغضب والحاجة إلى الانتقام من العدو الذي ألحق به تلك المآسي. وهكذا فإن الإجرام الإسرائيلي سوف يشكل الأساس الذي تستند إليه ثقافة الموت التي سوف تنمو مع نمو الأجيال الفلسطينية الجديدة، كما سوف تشكل ذكريات الإجرام الإسرائيلي الأساس الجديد لنمو وتجميع قوى التطرف في المنطقة في المستقبل والتي قد لا تحفزها السياسة أو الدين بقدر ما قد يحفزها الغضب مما جرى والرغبة في الانتقام.