بنعبد الله: حكام الجزائر يتمادون في ممارسات خبيثة والمغرب يتمسك باليد الممدودة
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
هاجم محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، النظام الجزائري بشدة، متهما إياه بالتمادي في “ممارسات دنيئة وخبيثة وساقطة”، تجهض كل إمكانية لبناء فضاء مغاربي موحد ومزدهر، ولا تخدم سوى منطق العداء والاستعداء.
وجاءت تصريحات بنعبد الله خلال مشاركته، اليوم الإثنين، في أشغال الندوة الوطنية التي نظمها مجلس المستشارين، في إطار المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقديم الاستشارة حول القضية الوطنية، تحت عنوان: “البرلمان وقضية الصحراء المغربية: من أجل ديبلوماسية موازية ناجعة وترافع مؤسساتي فعال”.
وأكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن المرحلة الراهنة تقتضي أقصى درجات اليقظة السياسية والدبلوماسية، في ظل التحولات النوعية التي تعرفها قضية الصحراء، مشددا على أن “الرياح تهب اليوم في صالح بلادنا”، في إشارة إلى الدعم الدولي المتزايد لمغربية الصحراء، خاصة من قبل قوى كبرى كفرنسا، إسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
ووجه بنعبد الله انتقادا لاذعا لحكام الجزائر، مشيرا إلى استمرارهم في “الاحتماء بشعارات جوفاء ومعاداة كل ما هو مغربي، ومحاولة استعداء الشعب الجزائري الشقيق تجاه جيرانه”، معتبراً أن هذه التصرفات “غير مجدية وتُسيء للشعب الجزائري أولاً، وتعيق كل فرص التعاون الإقليمي وبناء مستقبل مشترك”.
في المقابل، نوه بنعبد الله بسلوك المغرب السياسي، مؤكدا على أهمية الحفاظ على مستوى رفيع من التعامل، مستشهداً بسياسة “اليد الممدودة” التي ينهجها الملك محمد السادس تجاه الجزائر، والقائمة على الحكمة والرغبة في تجاوز الخلافات.
وشدد بنعبد الله على أن المغرب بات يمسك بزمام المبادرة في الملف، بفضل مقاربة استراتيجية تتأسس على “الإقدام، والاستباق، والحزم، والندية، وتنويع الشراكات”، مشيراً إلى مشاريع كبرى تعزز هذا التوجه، من بينها أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، ومبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، ومشروع تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي.
ودعا بنعبد الله إلى مواصلة تقوية الجبهة الداخلية عبر إصلاحات ديمقراطية واجتماعية واقتصادية، مؤكداً أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تبقى الإطار الواقعي والوحيد لحل النزاع المفتعل حول الصحراء، في ظل الدينامية المتواصلة للدبلوماسية المغربية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: بنعبد الله
إقرأ أيضاً:
«محاربة الصحراء».. فيلم سعودي عالمي
خالد بن مرضاح (جدة)
يعتبر فيلم “محاربة الصحراء”، من أبرز الأعمال السينمائية التي جرى تصويرها في المملكة بدعم من هيئة الأفلام عبر برنامج الحوافز، وقد تم تصويره على مدار 5 أشهر في مناطق تبوك ونيوم شمال غرب المملكة.ويجمع الفيلم في بطولته نخبة من نجوم السينما العالمية، وتم تصوير مشاهد الفيلم في تبوك، ونيوم، حيث أظهرت الطبيعة الجغرافية الفريدة والبنية التحتية المتقدمة للمملكة، وما تمتلكه من مقومات لتكون إحدى أبرز وجهات التصوير العالمية.
“محارب الصحراء” من بطولة النجم الأمريكي أنتوني ماكي، إلى جانب الممثلة السعودية-البريطانية عائشة هارت، التي تلعب دور هند ملكة الحيرة، التي استطاعت أن توحّد القبائل العربية في شمال الجزيرة العربية، بعد اغتيال والدها ومحاربة الإمبراطورية الساسانية، التي كانت تُسيطر على النسبة الأكبر من المنطقة. وتدور أحداث الفيلم في شبه الجزيرة العربية في القرن السابع، مستوحية وقائع تاريخية ملحمية تتشابك فيها الصراعات القبلية مع المواجهات ضد الإمبراطورية الساسانية الغازية، ويروي العمل قصة الأميرة”هند” التي نجحت في توحيد القبائل؛ لمواجهة جيوش كسرى في ملحمة تاريخية.