مع اقتراب الموسم.. مفتي السعودية يوجه تحذيراً للحجاج
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
مع تصاعد التحذيرات الرسمية قبيل انطلاق موسم الحج للعام 1446 هـ، وجّه مفتي عام المملكة العربية السعودية، عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، رسالة مباشرة إلى الحجاج المرتقبين، شدّد فيها على ضرورة الالتزام التام بالتعليمات الرسمية، وعلى رأسها استخراج تصاريح الحج النظامية، محذرًا من المخالفات التي قد تُعرّض مرتكبيها لعقوبات صارمة.
وفي بيان نقله المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، عبر حسابه على منصة “إكس”، أكد مفتي المملكة أن “التقيد بالتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية، ومنها الحصول على تصريح حج، أمر شرعي ونظامي لا يجوز تجاوزه”، مهيبًا بالجميع الالتزام بذلك لضمان أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام.
وأضاف المفتي في رسالته: “أوصي حجاج بيت الله بتقوى الله في أداء هذه الفريضة العظيمة، وتجنب الرفث والفسوق والجدال أثناء الحج”، داعيًا الله أن يوفق ولاة الأمر في المملكة على ما يبذلونه من جهود جبارة في خدمة الحجيج.
وتأتي هذه الرسالة في وقت كثّفت فيه الجهات السعودية المعنية بالحج تحذيراتها من محاولات أداء الحج دون تصريح، أو الانسياق وراء الحملات الوهمية، وكانت وزارة الحج والعمرة، شددت في وقت سابق على ضرورة حصول الحاج على تصريح رسمي عبر منصة “نسك”، بالتكامل مع منصة “تصريح”، مؤكدة أن جميع التأشيرات الأخرى لا تتيح أداء الفريضة.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية السعودية تطبيق عقوبات صارمة بحق المخالفين، تصل إلى غرامات مالية قدرها 20,000 ريال، إضافة إلى الترحيل والمنع من دخول المملكة لمدة عشر سنوات بحق المتسللين والمخالفين من المقيمين.
وتواصل المملكة استعداداتها المكثفة لموسم الحج، وسط تأكيدات على أن التنظيم والالتزام يشكلان الركيزتين الأساسيتين لضمان حج آمن وميسّر لملايين الحجاج من مختلف أنحاء العالم.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السعودية موسم الحج موسم الحج 2025
إقرأ أيضاً:
انطلاق الدفعة الأولى من الحجاج السوريين إلى المملكة العربية السعودية
دمشق-سانا
انطلقت من مطار دمشق الدولي، اليوم، الدفعة الأولى، من حجاج بيت الله الحرام إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة في المملكة العربية السعودية؛ لأداء فريضة الحج لموسم 2025م-1446هـ على أن تليها دفعات أخرى حتى الثاني من حزيران القادم.
وجال وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري والوفد المرافق له في صالات المطار، للاطلاع على التسهيلات والخدمات المقدمة للحجاج المغادرين، وأكد في تصريح لـ سانا أن هذا الحج يعد الأول بعد التحرير من النظام البائد، وتعمل الوزارة على خدمة نحو 22500 حاج سيخرجون من سوريا، وبعض البلدان الأخرى.
وبين الوزير شكري أن مديريات الوزارة والمؤسسات الحكومية، نظمت أمور الحج بدقة، وستؤمن الحجاج عند وصولهم إلى المملكة العربية السعودية ضمن أبراج فندقية مخدّمة، والإشراف عليهم من كل النواحي الشرعية والدينية، مشيراً إلى أن الوزارة ستقدم طلباً لوزارة الحج والعمرة في المملكة لزيادة عدد الحجاج للموسم المقبل.
بدوره لفت مدير مكتب دمشق في مديرية الحج بوزارة الأوقاف عمران شيخ يوسف لمراسل سانا إلى وجود خمس رحلات يومياً من إجمالي عدد الرحلات البالغ 66 رحلة على مدى أيام مغادرة الحجاج من مطار دمشق الدولي فقط لأداء مناسك الحج، حيث إن جميع المسجلين في مكتب الحج قدموا من المحافظات السورية كافة، والمسجلين المقيمين في الخارج، وذلك بشكل منظم عبر باصات جماعية تنقلهم إلى المطار، قبل موعد الرحلة بخمس ساعات، بالتنسيق مع الجهات الإدارية في المطار، والفرق التطوعية.
وأكد مشرف البعثة السورية إلى الحج حيان درويش في تصريح مماثل انطلاق رحلتين جويتين اليوم للحجاج السوريين، الأولى في الساعة الثانية والنصف ظهراً، وتقل 250 حاجاً، والثانية حوالي الساعة الخامسة مساءً وتقل العدد ذاته، مشيراً إلى وجود فرق تطوعية تعمل على تسهيل إجراءات السفر، وتعاونت مع شركات الطيران وإدارة المطار وجميع الجهات المعنية لضمان تنظيم وترتيب العمليات بشكل منسق وميسر.
ولفت درويش إلى سفر مجموعات من الإداريين والمشرفين قبل يومين إلى السعودية، للاطلاع على جاهزية الفنادق، مع بقاء فريق إداري من البعثة بدمشق يرافق الحجاج حتى الرحلة الأخيرة من دمشق لضمان استكمال سفرهم بشكل سلس، منوهاً بوضع بطاقة صدرية للمسافرين تحتوي على رمز QR، لأول مرة في كل مواسم الحج، حيث عند مسح هذا الرمز يتم عرض معلومات عن الحاج، كالتواصل مع رئيس مجموعته وروابط لموقع مخيم عرفات، وموقع فندق في مكة المكرمة، وآخر في المدينة المنورة، ما يسهل على الحجاج سفرهم والوصول إلى أماكن إقامتهم.
وأشار مسؤول في الفرق التطوعية محمد سعيد الفيومي إلى وجود 3 فرق تطوعية يبلغ عددها تقريباً 200 متطوع من طلاب المعاهد الشرعية ستركز مهمتها بالتنسيق مع هيئة الحج والعمرة على تقديم الخدمات والتسهيلات ومساعدة الحجاج من باب المطار حتى وصولهم إلى الطائرة.
واعتبر عدد من الحجاج أن هذا الموسم يختلف تماماً عن المواسم السابقة، حيث إن سوريا تحررت من بطش النظام البائد، وتمكن الكثير من الحجاج من التنقل بين المحافظات والوصول إلى المطار بأمن وأمان والسفر للمرة الأولى لأداء فريضة الحج، مثمنين دور المؤسسات الحكومية والجهود المبذولة في تقديم الخدمات والتسهيلات اللازمة والتنظيم الدقيق لوضع الحجاج.
تابعوا أخبار سانا على