استعاد الماكيير الكبير محمد عشوب، رحلته المهنية التي امتدت لسنوات من الزمن، حيث بدأت من غرفة بسيطة في استوديو النحاس، وانتهت إلى أروقة القصور ومواقع تصوير كبرى الأعمال الفنية والسياسية، مؤكدًا أن مشواره لم يكن صدفة، بل حلمًا سعى لتحقيقه منذ اللحظة الأولى التي أمسك فيها أدوات المكياج.

وقال محمد عشوب، خلال لقاء مع الإعلامية نهال طايل، ببرنامج تفاصيل، المذاع على قناة صدى البلد 2، أنه يشعر بأن دعاء والدته كان سببًا فيما وصل إليه، معبرًا عن امتنانه لما اعتبره "كرمًا إلهيًا غير متوقع" جمعه بملوك ورؤساء ونجوم كبار لم يكن يتخيل يومًا أنه سيكون جزءًا من عالمهم.

وكشف محمد عشوب عن لحظة فارقة في حياته المهنية، عندما كان لا يزال مساعدًا صغيرًا في فيلم "المماليك"، وهو أول عمل لعمر الشريف بعد عودته من العالمية وفيلم "لورانس العرب"، كان يعمل حينها مع أستاذه الراحل سيد محمد، أحد أبرز خبراء المكياج في العالم العربي.

وتذكر محمد عشوب، قائلاً: "كنت أستيقظ في الخامسة صباحًا لترتيب غرفة المكياج، تنظيف الذقون المستعارة، وكيّ الباروكة... ثم نظرت إلى نفسي في المرآة وسألت: هل سأظل مجرد ماكيير عادي؟ لماذا لا أكون ماكيير الرؤساء والملوك والنجوم؟ وكأن الله كان يسمعني، فحقق لي ما كنت أحلم به."

واعتبر محمد عشوب، أنه ساهم في تأسيس مكانة مهنة المكياج في مصر بالشكل الذي تستحقه، حيث كانت الأسماء تُكتب بشكل هامشي وغير ملحوظ في تترات الأفلام، أو تُذكر بشكل عابر، قائلاً: "قلت لنفسي لا، المكياج فن مثل التمثيل والإخراج، فبدأت أفرض كتابة اسمي بشكل منفصل في الكادر: فنان المكياج محمد عشوب، وأصريت أن يتم التعامل مع المكياج كفن مستقل له تقديره".

وأشار إلى أن الإعلام كان له دور كبير في لفت الأنظار إلى هذا الفن، وخص بالشكر الإذاعة والتلفزيون والصحافة، والتي ساعدت في التعريف بموهبته وتسليط الضوء على أعماله، مما جذب اهتمام الجمهور والنقاد على حد سواء.

واستعاد محمد عشوب، أبرز المواقف الكوميدية خلال عمله في فيلم "عصابة حمادة وتوتو" مع الفنان عادل إمام، ولبلبة، حيث كانت هناك مشاهد تنكرية تتطلب تغيير الشكل بالكامل، قائلاً: "صممت لعادل إمام طقم أسنان جديد، وباروكة، ولون بشرة أفريقي بالكامل، والمخرج محمد عبد العزيز فوجئ بالشكل، وكل طاقم العمل انفجر ضاحكًا من قوة الكاركتر".

وأكد محمد عشوب على أن هذه اللمسات كانت نتيجة فهم عميق للشخصيات وليس مجرد تنفيذ شكلي، وهو ما جعله دائمًا مميزًا في عمله ويُشار إليه كنجم خلف الكواليس.

طباعة شارك خلف الكواليس المخرج محمد عبد العزيز محمد عشوب الإعلام المكياج

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خلف الكواليس المخرج محمد عبد العزيز محمد عشوب الإعلام المكياج محمد عشوب

إقرأ أيضاً:

حفل تخريج دفعة جديدة في كلية التمريض جامعة القاهرة

شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى في جامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، حفل تخرج الدفعة رقم 57 لعام 2025  من كلية التمريض. 

قرار جمهوري بتعيين أمل يوسف عميدًا لكلية علاج طبيعي جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة: ملتزمون بمواصلة تطوير قصر العيني دون توقف

جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور فاطمة عابد عميد الكلية، ووكلاء الكلية، ورؤساء الأقسام العلمية، والدكتورة شيرين غالب نقيب الأطباء عن القاهرة، والدكتورة سهير بدر الدين رئيس لجنة قطاع التمريض، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، والخريجين وأسرهم.

بدأت وقائع الاحتفالية بالتقاط صورة جماعية للخريجين أمام قبة الجامعة بحضور د. محمد سامي عبد الصادق ود. أحمد رجب، ثم بدأ الاحتفال داخل القاعة بالسلام الجمهوري، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمة ممثل الدفعة الخريج أحمد نادر جمال، ثم كلمة نقيب الأطباء عن القاهرة، أعقبها كلمة رئيس لجنة قطاع التمريض،  ثم كلمة وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، أعقبها كلمة عميد الكلية، ثم  كلمة د. أحمد رجب، ثم تأدية القسم للخريجين، ثم بدء فعاليات التكريم.

وفي كلمته خلال الاحتفالية، قال الدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، إن مهنة التمريض هي مهنة قديمة تمتد لآلاف السنين، وكانت تلعب  دورًا كبيرًا في مصر القديمة، وأن الطبيب كان يُسمي الحكيم لأنه يمر بكافة العلوم كالفلسفة والهندسة وبعد أن ينال الحكمة ينال درجة الطب،  مستعرضًا دور مهنة التمريض خلال العصور المختلفة، وأن المعارك الحربية كان يُقام بها الخيام لتقديم الرعاية اللازمة للجرحي والمصابين، بالإضافة إلي  تقديم أول دورة تدريبة في التاريخ لتعريف الأفراد بطرق  تقديم الرعاية الطبية للمصابين، موجهًا الطلاب بضرورة الفخر لإنتمائهم لمصر وأنهم أحفاد الفراعنة ويحملون جينات أجدادهم العظماء، والفخر لدراستهم داخل جامعة القاهرة العريقة، والفخر بأنهم من خريجي كلية التمريض المتميزة.

التمريض ليست مجرد وظيفة 

وقالت الدكتورة فاطمة عابد عميد كلية التمريض، إن مهنة التمريض هي ليست مجرد وظيفة بل عهد بالرحمة والاتقان وهي مهنة تجمع بين العلم والإنسانية،  والمهارة والرحمة،  والعقل والقلب، موجهة الطلاب بضرورة الحفاظ علي مهنة التمريض لأنهم يحملون رسالة نبلية اثبتت قدرتهم علي التحدي والتغلب علي المواقف الصعبة، وأن يجعلوا من كل مريض رسالة لكي يتذكروا قيمة ما تعلموه. 

 

ووجهت الشكر لأعضاء هيئة التدريس لجهودهم المبذولة خلال فترة دراسة الخريجين، ولأولياء الأمور لتقديمهم الدعم لأبنائهم خلال فترة دراستهم.
 

وأعربت الدكتورة شيرين غالب نقيب الأطباء عن القاهرة، عن سعادتها لحضورها حفل تخرج كلية التمريض الذين يمثلون النصف الثاني من الأطباء و يكملون جهود الأطباء الذين يقدمون رسالة سامية وهي دراسة علم الأبدان وأنهم يد الله في الأرض، ويقدموا أقصي جهودهم من أجل شفاء المريض، موجهة الطلاب بضرورة الحفاظ علي أسرار المرضي واحترام خصوصياتهم، وضرورة التعامل معهم برفق خلال فترة ضعفهم ومرضهم، وأن يعاملوا المرضي كما يعاملوا أسرهم وأقاربهم، وأن يفخروا لتخرجهم من جامعة القاهرة العريقة، موجهًة الشكر لإدارة جامعة القاهرة وإدارة كلية التمريض، ولأولياء أمور الخريجين لدعمهم للخريجين خلال فترة دراستهم علي مدار خمس سنوات.

وقالت الدكتورة سهير بدر الدين رئيس لجنة قطاع التمريض، إن كلية التمريض بجامعة القاهرة هي  منارة للتميز الاكاديمي والمهني، وساهمت في تشكيل مستقبل المهنة وريادتها في مصر والوطن العربي، وأن مهنة التمريض مهمة عظيمة وتحمل رسالة انسانية عميقة للمساهمة في شفاء المرضي والتي لا تُقدر بثمن، مشيرًة إلي أن التمريض رساله تتمثل في الوقوف بجانب المريض خلال أضعف حالاته والعمل علي مساعدته ودعمه، موجهة الخريجين أن يوم تخرجهم هو بداية حياتهم المهنية، وأوصتهم بضرورة الحفاظ علي المهنة وان يكونوا سفراء للجامعة في كل مكان وألا يتوقفوا عن التعلم وإكتساب المهارات والمعارف وأن يستكملوا دراستهم العُليا، ووجهت الشكر لأعضاء هيئة التدريس الذين لم يدخروا جهودهم في سبيل أن يتلقي الخريجين العلم والمعرفة.

وأوضحت الدكتورة زينب محمد السيد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، أن يوم التخرج للطلاب يشارك به الجامعة والكلية، وهو يُعد تتويجًا  لجهود الطلاب خلال فترة الدراسة، وهو بداية لطريق العمل وتمثيل الكلية في سوق العمل، موجهة الخريجين ضرورة الالتزام بالامانة والاخلاص خلال ممارسة مهنة التمريض، وضرورة المعاملة الحسنة للمرضي، موجهًة التحية والتقدير لأولياء الأمور لجهودهم  المبذولة خلال فترة دراسة ابنائهم بالكلية، ولأعضاء هيئة التدريس وإدارة الكلية .

وقال الطالب أحمد نادر جمال، في كلمته ممثلًا عن الخريجين، إن حفل الخريجين يمثل ثمرة جهد ٥ سنوات داخل أروقة الكلية وتم خلالها التغلب علي العديد من العقبات، واكتساب العديد من المهارات والمعارف علي ايدي نخبة متخصصة من الأساتذة المتميزين، معربًا عن فخره لدراسته داخل جامعة القاهرة الصرح العلمي العريق وداخل كلية التمريض المتميزة، موجهًا الشكر لإدارة الكلية ولأعضاء هيئة التدريس لتقديمهم الدعم الكامل للخريجين خلال فترة دراستهم داخل الكلية، كما وجه الشكر لأولياء الأمور لتضحياتهم ومساندتهم لأبنائهم حتي تخرجهم بالكلية.

مقالات مشابهة

  • دعوات ألمانية للاحتلال بوقف بناء مستوطنات جديدة في الضفة
  • علياء صبحي: رسالة بالغلط كانت وراء أغنية «يا ابن اللذينة».. فيديو
  • محمد رمضان لـ«أجمد 7»: «كلمة ثقة في الله سر نجاحي»
  • محمد رمضان: لم أطلق على نفسي لقب نمبر وان .. الجمهور اللي اعتمده
  • محمد رمضان: كلمة ثقة في الله سر نجاحي
  • محمد رمضان: لم أطلق على نفسي لقب نمبر وان.. الجمهور من اعتمده
  • محمد رمضان: الجنيه المصري فوق أي عملة في العالم
  • حفل تخريج دفعة جديدة في كلية التمريض جامعة القاهرة
  • جاكلين عازر: البحيرة كانت آخر المحافظات غلقًا لصناديق الانتخابات بالأمس -فيديو
  • ياسين براهيمي للجزيرة نت: إصابتي كانت مروعة