محمد عشوب: دعوات أمي سر نجاحي .. وساهمت في تعزيز مهنة الماكيير | فيديو
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
استعاد الماكيير الكبير محمد عشوب، رحلته المهنية التي امتدت لسنوات من الزمن، حيث بدأت من غرفة بسيطة في استوديو النحاس، وانتهت إلى أروقة القصور ومواقع تصوير كبرى الأعمال الفنية والسياسية، مؤكدًا أن مشواره لم يكن صدفة، بل حلمًا سعى لتحقيقه منذ اللحظة الأولى التي أمسك فيها أدوات المكياج.
وقال محمد عشوب، خلال لقاء مع الإعلامية نهال طايل، ببرنامج تفاصيل، المذاع على قناة صدى البلد 2، أنه يشعر بأن دعاء والدته كان سببًا فيما وصل إليه، معبرًا عن امتنانه لما اعتبره "كرمًا إلهيًا غير متوقع" جمعه بملوك ورؤساء ونجوم كبار لم يكن يتخيل يومًا أنه سيكون جزءًا من عالمهم.
وكشف محمد عشوب عن لحظة فارقة في حياته المهنية، عندما كان لا يزال مساعدًا صغيرًا في فيلم "المماليك"، وهو أول عمل لعمر الشريف بعد عودته من العالمية وفيلم "لورانس العرب"، كان يعمل حينها مع أستاذه الراحل سيد محمد، أحد أبرز خبراء المكياج في العالم العربي.
وتذكر محمد عشوب، قائلاً: "كنت أستيقظ في الخامسة صباحًا لترتيب غرفة المكياج، تنظيف الذقون المستعارة، وكيّ الباروكة... ثم نظرت إلى نفسي في المرآة وسألت: هل سأظل مجرد ماكيير عادي؟ لماذا لا أكون ماكيير الرؤساء والملوك والنجوم؟ وكأن الله كان يسمعني، فحقق لي ما كنت أحلم به."
واعتبر محمد عشوب، أنه ساهم في تأسيس مكانة مهنة المكياج في مصر بالشكل الذي تستحقه، حيث كانت الأسماء تُكتب بشكل هامشي وغير ملحوظ في تترات الأفلام، أو تُذكر بشكل عابر، قائلاً: "قلت لنفسي لا، المكياج فن مثل التمثيل والإخراج، فبدأت أفرض كتابة اسمي بشكل منفصل في الكادر: فنان المكياج محمد عشوب، وأصريت أن يتم التعامل مع المكياج كفن مستقل له تقديره".
وأشار إلى أن الإعلام كان له دور كبير في لفت الأنظار إلى هذا الفن، وخص بالشكر الإذاعة والتلفزيون والصحافة، والتي ساعدت في التعريف بموهبته وتسليط الضوء على أعماله، مما جذب اهتمام الجمهور والنقاد على حد سواء.
واستعاد محمد عشوب، أبرز المواقف الكوميدية خلال عمله في فيلم "عصابة حمادة وتوتو" مع الفنان عادل إمام، ولبلبة، حيث كانت هناك مشاهد تنكرية تتطلب تغيير الشكل بالكامل، قائلاً: "صممت لعادل إمام طقم أسنان جديد، وباروكة، ولون بشرة أفريقي بالكامل، والمخرج محمد عبد العزيز فوجئ بالشكل، وكل طاقم العمل انفجر ضاحكًا من قوة الكاركتر".
وأكد محمد عشوب على أن هذه اللمسات كانت نتيجة فهم عميق للشخصيات وليس مجرد تنفيذ شكلي، وهو ما جعله دائمًا مميزًا في عمله ويُشار إليه كنجم خلف الكواليس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خلف الكواليس المخرج محمد عبد العزيز محمد عشوب الإعلام المكياج محمد عشوب
إقرأ أيضاً:
وهبي يعتذر للمحامين: “أنا منكم وأنتم مني”
قدم عبد اللطيف وهبي، وزير العدل اعتذارا رسميا للمحامين، عن أخطاء قد تكون صدرت منه مسّت بمهنة المحاماة.
وقال وهبي، مخاطبا المئات من المحامين، على هامش كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الوطني العام لجمعية هيئات المحامين بالمغرب، بطنجة، المنظم تحت شعار « المحاماة فاعل محوري وشريك أساسي في منظومة العدالة »: « إذا أخطأت في حقكم في يوم من الأيام، فأنا أعتذر، كل ما وقع وكل المواجهات لم تنل مني لسبب بسيط … وهو أنا منكم وأنتم مني وأنا من عائلتكم ». وأقر وهبي أن السياسة والمناصب مرحلة، والمحامي ديمومة.
وأضاف وهبي « زملائي المحامين، ربما لا تدركون ثقل هذه اللحظة على قلبي، فأنتم مني وأنا منكم، حينما نختلف فلأننا كل منا يرافع عن موكله، هناك الحكومة، وهناك الحريات والحقوق، وتعلمت منكم ومن نقبائي ألا أتنازل، وأن أكون حادا في المرافعة، وما تعلمت منكم من سلوك وأخلاق استمرت وأنا في الوزارة، فعليكم أن تتحملوني، لأنكم أنتم علمتموني أن أصمد في مواجهة النقاش، بكل صراحة كتب إلي خطاب، ولكن أريد أن أتكلم معكم من القلب إلى القلب… أنا أنتظر اللقاء بكم منذ مدة، لأننا لم نتكلم كثيرا… تظاهرتم ضدي وانتقدتكم وناقشتكم، وهذا طبيعي جدا، وإلا فلن تكونوا محامين … ».
وعاد وهبي ليقر، بأن مهنة المحاماة مهنة دستورية، قبلها من قبل أو رفضها، مخاطبا المحامين بعد خلافات وصراعات طويلة حول مشاريع قوانين حارقة، من قبيل مشروع المهنة، والمسطرة المدنية، « أنتم أوكلتم من طرف الدولة لضمان شروط المحاكمة العادلة، ولتقديم الحقوق للمواطنين، وبما أنكم تقومون بهذا الدور، فأنتم جزء من مكونات الدولة، ولستم خارجها »، موضحا أن « استقلالية مهنة المحاماة في الممارسة والمرافعة لا يجعل المحامين خارج الدولة ».
وأشاد وهبي بمؤسسة جمعيات المحامين، لأن لها تاريخ طويل، ومواقف مشرفة في الدفاع عن الحقوق والحريات، وفي مقدمتها الدفاع عن قضية فلسطين، وكذلك الأمر في الدفاع عن جميع القضايا العادلة بالعالم، لذلك تشكلون قوة سياسية ومبدئية أساسية في الفكر الإنساني المغربي، والأخلاق السياسية الوطنية.
وأوضح وزير العدل، أن محامين مقبلين على عالم جديد، حابل بتحديات جديدة، معلنا أن بعض الدول تفكر في محام آلي… قائلا: « الآن أصبح يطرح السؤال… هل نترك العنصر البشري الموجود في المجال القضائي، هل نغيبه ونترك الإنسان تحت وطأة هذا الكائن الآلي ليتحكم في حياته ومصيره! ».
وأضاف وهبي، قانون المهنة ناقشناه طويلا، أكثر من 30 اجتماعا، ولسوء حظي وحسن ظنكم، أتعبوني وأتعبتهم، أنا لا أعطي شيئا بالسهل، والمحامون لا يتنازلون مطلقا، وكلما اتفقنا نأتي في اللقاء المقبل ونختلف، ولكن لي حسابات ومسؤوليات أخرى، لذلك قانونكم ليس موضوع وزير بل موضوع دولة، تعلمت الكثير من هذا النقاش، فالسياسي يتعلم كل يوم، عندما تكون في موقع القرار، تدرك أشياء كنت تظنها سهلة وبسيطة وأنت خارج موقع القرار.
وأشار إلى أن هناك أشياء كثيرة تنتظرنا، ومهنة المحاماة تنتظرها تحديات كبرى، في إشارة من الوزير إلى انشغال المحامين بمشروع قانون المهنة، الذي قال وهبي إنه لا يضعه للمحامين فقط، بل يضعه لنفسه كمحامي، ثم للمحامين.
كلمات دلالية المحامون وهبي