مصر تبحث تعزيز التعاون السياحي بين دول منظمة D-8 قبيل الاجتماع الوزاري في القاهرة
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أكدت نائب وزير السياحة والآثار يمنى البحار، أهمية دور منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D-8)، في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشددة على أهمية السياحة ليس فقط كمحرك اقتصادي، بل كجسر يربط بين الشعوب والثقافات.
جاء ذلك خلال ترؤسها، الاجتماع الخامس لكبار المسؤولين الحكوميين للدول الأعضاء في منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D-8)، وذلك تمهيدًا لانعقاد الاجتماع الوزاري الرابع لوزراء السياحة بالمنظمة، والذي تستضيفه القاهرة، في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، برئاسة وزير السياحة والآثار شريف فتحي.
شارك في الاجتماع، السكرتير العام للمنظمة إيزياكا عبد القادر إمام، إلى جانب وفود الدول الأعضاء، وممثلي سكرتارية المنظمة، والوفد المصري الذي ضم السفير خالد ثروت مستشار وزير السياحة والآثار للعلاقات الدولية، والدكتور محمد شعبان معاون الوزير للتحول الرقمي.
وفي كلمتها خلال الاجتماع، رحبت نائب وزير السياحة والآثار بالمشاركين، وهنّأت وفد أذربيجان على انضمام بلادهم مؤخرًا إلى المنظمة، مستعرضة أبرز التحديات التي تواجه صناعة السياحة عالميًا، ومنها الاستدامة البيئية، والتحول الرقمي، والنمو الشامل، مؤكدة ضرورة التنسيق بين الدول الأعضاء لوضع خطط للنمو السياحي، وتعزيز الاستثمارات، وبناء القدرات.
كما استعرضت التطورات التي شهدها قطاع السياحة في مصر خلال العامين الماضيين، مشيرة إلى الاستراتيجية الجديدة للوزارة التي ترتكز على تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي، وتشمل تحسين مناخ الاستثمار، وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص، والاعتماد على التحول الرقمي، وبناء قدرات العاملين في القطاع، مع التركيز على استدامة النشاط السياحي.
من جانبه، أعرب سكرتير عام منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D-8)، عن تقديره للحكومة المصرية على استضافة الاجتماع، مشيدًا بدور وزارتي السياحة والآثار، والخارجية، في تنظيمه، وبحفاوة الاستقبال للوفود المشاركة، كما رحب بانضمام أذربيجان كعضو تاسع في المنظمة، معتبرًا ذلك إضافة نوعية تفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات متعددة، لا سيما السياحة والتبادل الثقافي.
شهد الاجتماع مناقشة عدد من الملفات، من بينها اعتماد جدول الأعمال، واستعراض تقرير الأمانة العامة بشأن تقدم التعاون السياحي بين الدول الأعضاء، إلى جانب مراجعة أنشطة المنظمة في المجال السياحي منذ الاجتماع السابق، كما قدم ممثلو الدول تقارير حول أوضاع السياحة والاستثمار والذكاء الاصطناعي في دولهم.
وتناول الاجتماع أيضًا مناقشة إطلاق جائزة سنوية بعنوان "عاصمة السياحة"، وآليات الترشح لها، فضلاً عن تحديد مكان وموعد الاجتماعات المقبلة لكبار المسؤولين والوزراء، والتي سيُعرض مقترحها على الاجتماع الوزاري.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تتولى رئاسة منظمة D-8 للفترة من مايو 2024 حتى ديسمبر 2025، وتهدف المنظمة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين أعضائها، ومن بينها قطاع السياحة كأحد المجالات ذات الأولوية.
اقرأ أيضاًقطاع السياحة يتصدر قائمة أكثر المؤشرات نموا في البورصة بانتهاء شهر أبريل 2025
البرلمان يوافق على منحة كورية بـ7.7 مليون دولار لتنمية السياحة الثقافية في الأقصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاجتماع الوزاري في القاهرة دول منظمة D 8 قطاع السياحة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي وزير السياحة والآثار وزیر السیاحة والآثار الدول الأعضاء
إقرأ أيضاً:
10 ملايين دولار مكافأة لمن يرشد عن قادة منظمة المخدرات المكسيكية
أعلن مكتب الشؤون الدولية للمخدرات وإنفاذ القانون بوزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، عن رصد مكافآت مالية ضخمة، في إطار برنامج مكافآت المخدرات، للحصول على معلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة عدد من كبار تجار المخدرات المكسيكيين المرتبطين بمنظمة "Cárteles Unidos" الناشطة في المكسيك.
وبحسب بيان الوزارة، تم تخصيص مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لخوان خوسيه فارياس ألفاريز، الملقب بـ*"El Abuelo"، و5 ملايين دولار لكل من نيكولاس سييرا سانتانا المعروف بـ"El Gordo"، وألفونسو فرنانديز ماجالون الملقب بـ"Poncho". كما رُصدت مكافآت بقيمة 3 ملايين دولار لكل من لويس إنريكي براجان شافيز، الملقب بـ"R5"* أو "Wicho"، وإدجار أوروزكو كاباداس المعروف بـ*"El Kamoni"*.
وتُعد "Cárteles Unidos" تحالفًا من كارتلات صغيرة نشأت في ولاية ميتشواكان المكسيكية بهدف التصدي لتوسع المنظمات الإجرامية الأكبر، لكنها تحولت لاحقًا إلى فاعل رئيسي في إنتاج الميثامفيتامين والفنتانيل على نطاق واسع، إضافة إلى تهريب الكوكايين من كولومبيا إلى الولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي قد صنف هذه المنظمة كـ"جماعة إرهابية أجنبية" في 20 فبراير 2025، في خطوة تعكس خطورة أنشطتها وارتباطها المباشر بتهديدات أمنية وصحية عابرة للحدود.
ويرى خبراء مكافحة الجريمة المنظمة أن هذه المكافآت تمثل جزءًا من استراتيجية أمريكية أشمل تستهدف تعطيل البنى القيادية لشبكات تهريب المخدرات، عبر تحفيز التعاون الدولي وتشجيع الإبلاغ عن المطلوبين. كما أن هذه التحركات تتزامن مع تصاعد أزمة الفنتانيل في الولايات المتحدة، والتي تسببت في وفيات جماعية نتيجة الجرعات الزائدة.
كما يشير مراقبون إلى أن تصنيف المنظمة كجماعة إرهابية قد يمنح السلطات الأمريكية أدوات قانونية أوسع لملاحقة أعضائها، سواء عبر تجميد أصولهم المالية، أو توسيع نطاق الملاحقات القضائية بحق المتعاونين معهم، ما قد يشكل ضغطًا غير مسبوق على شبكاتهم الإجرامية.