أثارت التسجيلات الصوتية التي نُشرت لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، أهارون حاليفا، عاصفة سياسية وإعلامية في إسرائيل، بعد أن حمّل المسؤولية المباشرة عن إخفاقات السابع من أكتوبر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واصفًا ما جرى بأنه "فشل مؤسسي عميق" نتج عن "مفاهيم خاطئة" تجاه حركة حماس.

وبحسب ما نشرته صحيفة معاريف العبرية، فإن التسجيلات التي بُثت عبر برنامج "استوديو الجمعة" على القناة 12 لم تحمل معلومات جديدة، لكنها وضعت بالصوت والصورة شهادة من مسؤول كان في قلب الحدث، ليؤكد أن الكارثة لم تكن نتيجة خطأ فردي، بل انهيار واسع داخل المنظومة الأمنية والسياسية، وأن نتنياهو وحده يرفض حتى الآن تحمّل المسؤولية، على عكس كبار قادة الجيش و"الشاباك" الذين أعلنوا استقالاتهم.

إسرائيل أمام مأزق عسكري .. احتلال غزة بالقوات النظامية أم بحشد الاحتياط؟مظاهرات وإضرابات شاملة في إسرائيل غدًا للمطالبة بالإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب

وتساءلت الصحيفة عن كيفية وصول تلك التسجيلات للإعلام، وهل كان حاليفا على علم مسبق بأنها ستُنشر أم أن الأمر تم من دون موافقته؟ وأشارت إلى أن الغموض المحيط بعملية التسريب يكشف عن حالة من انعدام الثقة وصراع داخلي بين أجهزة الأمن والسلطة السياسية في إسرائيل.

حاليفا، الذي استقال عقب الهجوم، أكد أن الاستخبارات العسكرية أخضعت أكثر من 50 مسؤولًا رفيعًا لتحقيقات داخلية مكثفة لتشريح ما حدث وتفادي تكراره، في حين يرى أن "الشاباك" يتحمل بدوره مسؤولية جسيمة بسبب فشله في تمرير المعلومات الحساسة القادمة من غزة.

ويضيف حاليفا أن نتنياهو يستند في حملته الانتخابية المقبلة إلى "سردية كاذبة" مفادها أنه لو تم إيقاظه في ليلة الهجوم لكان بالإمكان منع الكارثة. لكنه شدد على أن المعطيات التي كانت متوفرة في تلك اللحظة لم تُشر إلى خطر فوري، وأنه حتى لو اطّلع نتنياهو عليها لما اتخذ قرارًا مختلفًا. وهو ما ينسف، بحسب قوله، شعار نتنياهو ويكشفه كـ"فبركة سياسية".

ورأى مراقبون أن أخطر ما ورد في التسجيلات هو تأكيد حاليفا أن إسرائيل أضاعت فرصة لإتمام صفقة تبادل رهائن بشروط أفضل قبل عام كامل من الهجوم، وهو ما اعتبر "فشلًا مضاعفًا" كلّف الأسرى وأسرهم معاناة قاسية.

ويحذر حاليفا من أن استمرار الحكومة الحالية على رأس السلطة دون مراجعة جذرية سيجعل من تكرار الفشل مسألة وقت فقط، مضيفًا أن "تغيير بعض الوجوه لا يكفي، بل يجب تغيير كامل البنية التي قادت الدولة إلى هذا الانهيار".

ويرى محللون أن هذه التسجيلات تُعيد فتح النقاش حول ضرورة تشكيل لجنة تحقيق حكومية مستقلة، وهو المطلب الذي تزداد حدته داخل الأوساط السياسية والشعبية الإسرائيلية، وسط قناعة متنامية بأن تجاهل المسؤولية يعكس تهديدًا وجوديًا لبنية الدولة.

طباعة شارك أهارون حاليفا الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إسرائيل السابع من أكتوبر فشل مؤسسي عميق حركة حماس صحيفة معاريف العبرية عملية التسريب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أهارون حاليفا الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إسرائيل السابع من أكتوبر حركة حماس صحيفة معاريف العبرية

إقرأ أيضاً:

صناعة السيارات وقطع الغيار..تمديد عملية التسجيلات

أعلنت وزارة الصناعة، اليوم الخميس، عن تمديد عملية التسجيل في الحملة الوطنية لتجنيد الكفاءات الجزائرية في مجال صناعة السيارات وقطع الغيار.

وجاء في بيان وزارة الصناعة، أن تمديد عملية التسجيل ستكون لمدة أسبوع إضافي، وذلك إلى غاية  21 أوت.

ويأتي القرار بهدف إتاحة الفرصة لكل الخبراء الجزائريين داخل الوطن وخارجه. الراغبين في الانخراط في هذا المشروع الاستراتيجي للمشاركة وتقديم خبراتهم.

وتوجهت الوزارة بجزيل الشكر لكل الخبراء والمهندسين والتقنيين الذين بادروا بالتسجيل والمساهمة بخبراتهم في دعم أهداف الحملة.

كما دعا القطاع  باقي الكفاءات المؤهلة الذين لم تتح لهم الفرصة للتسجيل إلى اغتنام فترة التمديد. لإيداع ترشحاتهم على المنصة الرقمية المخصصة لهذا الغرض.

مقالات مشابهة

  • تسجيلات أهارون حاليفا حول ليلة 7 أكتوبر “تشغل نصف إسرائيل”: لكمة في المعدة
  • من إسرائيل.. رسالة مباشرة إلى عون!
  • رئيس الحكومة اللبنانية: نحذر من التصرفات اللامسؤولة التي تحرض على الفتنة
  • الحكومة اليمنية: تصريحات نتنياهو تكشف حقيقة “إسرائيل الكبرى” وخطرها على المنطقة
  • العنف يشعل شوارع صربيا.. أنصار الحكومة ومعارضون لها يدخلون في مواجهة مباشرة
  • NYT: إسرائيل تتحفظ على الأسرى بعد 7 أكتوبر دون اتهامات أو محاكمات
  • هيومن رايتس ووتش: هجوم إسرائيل على سجن إيفين في طهران جريمة حرب
  • ما المقصود بـ ''إسرائيل الكبرى'' التي تحدث عنها نتنياهو في تصريحات أثارت ضجة عالمية؟
  • صناعة السيارات وقطع الغيار..تمديد عملية التسجيلات