البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يترأس قداس عيد العذراء والمناولة الاحتفالية بالشرابية
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
ترأس البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، قداس عيد انتقال مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، والمناولة الاحتفالية لعدد من أبناء وبنات كنيسة القديسة تريزا، بالشرابية.
مريم أم الكلمة المتجسدجاء ذلك بمشاركة الأب متى عبد المسيح، راعي الكنيسة، حيث ألقى صاحب الغبطة عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "مريم أم الكلمة المتجسد"، مؤكدًا أنها أم الكنيسة.
وأشار الأب البطريرك إلى أن القديسة مريم هي ثمرة الأولى للقيامة، فهي دعوة لكل مؤمن مسيحي معمد ليتمثل بها.
كذلك، أجرى بطريرك الأقباط الكاثوليك حوارًا مفتوحًا مع المحتفى بهم حول ما تعلموه خلال فترة الاستعداد للمناولة الاحتفالية، مؤكدًا لهم أهمية المواظبة على الصلاة اليومية، وقراءة الكتاب المقدس، وممارسة الأسرار الكنسية، وحضور القداس الإلهي، وفعل أعمال الخير، موصيًا الأسر بأن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم وبناتهم.
واختتم القداس الإلهي بالتطواف المريمي، وتوزيع الهدايا التذكارية على أبناء وبنات المناولة الاحتفالية، من قِبل غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق الكاثوليك مريم العذراء الكنيسة البطریرک الأنبا إبراهیم إسحق
إقرأ أيضاً:
عيد انتقال السيدة العذراء .. الأنبا توما: كلمة «نَعَم» تفتح أبواب الخلاص
احتفلت كنيسة السيدة العذراء بقبة الهواء بشبرا بعيد انتقال السيدة مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء.
بدأ الاحتفال بتلاوة أسرار المسبحة الوردية، ثم ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، صلاة القداس الإلهي، بمشاركة الأب ميشيل ألفي، راعي الكنيسة، والأب بطرس يوسف.
وألقى المطران عظة الذبيحة الإلهية، مهنئًا الحاضرين بالعيد، ومتأملاً في معانيه الروحية، قائلاً: "هناك كلمات في حياتنا قليلة الحروف، لكنها تترك أثرًا أعمق من مجلدات الكتب. كلمة نَعَم التي قالتها العذراء مريم للملاك جبرائيل لم تكن مجرد موافقة على رسالة، بل كانت فتحًا لباب الخلاص للعالم كله. لقد نطقت بها من قلب ممتلئ بالإيمان، وعقل مطيع لمشيئة الله، ونفس مستعدة لتحمل كل التبعات. «فَقَالَتْ مَرْيَمُ: هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ» (لو 1: 38)".
وأضاف نيافته: "هذه النعمة لم تكن وليدة لحظة، بل ثمرة حياة طويلة من التهيئة الروحية في بيت متواضع بالناصرة، وسط بساطة وصمت عميق. كما قال داود النبي في المزمور: «هيأت قلبي يا الله»، هكذا هيأت مريم قلبها بالمعرفة والشركة مع الله حتى جاءت اللحظة المصيرية."
وتابع قائلاً: "نَعَم مريم كانت نَعَم في الإيمان قبل الفهم؛ فقد أخبرها الملاك بأمر يفوق العقل البشري، وهو الحبل بدون رجل، لكنها اختارت أن تثق في قدرة الله لا في منطق البشر."
واستكمل المطران تأمله بقوله: "إبراهيم أيضًا قال نَعَم، حينما طُلب منه أن يترك أرضه وعشيرته إلى أرض مجهولة. فالإيمان الحقيقي يبدأ حين تنتهي قدرة العقل البشري على الفهم."
وأكد نيافة الأنبا توما أن "نَعَم العذراء كانت بذرة الخلاص، التي أثمرت ميلاد المسيح. ونحن أيضًا، كلما نقول نَعَم لمشيئة الله، نسمح لشيء جديد أن يولد في حياتنا وحياة الآخرين."
واختتم المطران عظته بدعوة روحية قائلاً: "فلنطلب من الرب قلبًا مثل قلب مريم، ليقول في كل موقف: هأنذا عبدك يا رب، ليكن لي كقولك."
وتضمن القداس الإلهي أيضًا التطواف الاحتفالي بأيقونة وتمثال السيدة العذراء، فيما قدّم كورال أسرة القديس يوسف باقة من الترانيم المريمية المتنوعة.