قمة ألاسكا.. المنتصر والخاسر والخاسر الأكبر
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
سارع وسائل إعلام غربية إلى استنتاجات وخلاصات من "قمة ألاسكا" التي جمعت يوم الجمعة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأجمعت معظم وسائل الإعلام هذه على إبراز الانتصار الساحق الذي حققه الرئيس الروسي من هذه القمة.
وبالنسبة لوسائل الإعلام الغربية، فإنه أمكن للزعيم الروسي العودة إلى وطنه وهو يعلم أن دونالد ترامب قد منحه مكافأة دعائية، مشددة على أنه أفلت من العقاب مجددا، باعتباره مطلوباً للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، على خلفية ترحيل مئات الأطفال من أوكرانيا، وهي مزاعم تنفيها موسكو، التي تعتبر مذكرة التوقيف "باطلة".
وأكدت وسائل الإعلام الغربية على أن هناك منتصر واضح في ألاسكا ألا وهو فلاديمير بوتين، ومن ملاح هذا الانتصار:
يومٌ تحت الأضواء العالمية مكانةٌ متساويةٌ مع زعيمٍ دولة عظمى حقيقي. استقبالٌ حافلٌ. الأهم من ذلك كله، أنه لا يحتاج إلى الموافقة على وقف إطلاق النار. يمكنه العودة إلى وطنه وهو يعلم أن دونالد ترامب قد منحه مكافأةً دعائية.وأشارت إلى أن وسائل الإعلام الروسية ستتباهى لأسابيع قادمة، مستغلةً صور بوتين وهو يضحك في مقعد سيارة الرئاسية "كاديلاك وان" أو "السيارة الوحش".
والأهم من ذلك أيضا، أن بوتين أفلت من العقاب مجددًا، الذي كان حتى قبل أسبوعين يواجه تهديد عقوباتٍ صارمةٍ وشيكةٍ كان من شأنها أن تُلحق الضرر باقتصاده من خلال استهداف صناعة النفط الحيوية.
دونالد ترامب خاسرٌ واضح
ألمحت وسائل الإعلام الغربية إلى أن ترامب، على ما يبدو هو الخاسر من هذا اللقاء إذ لم يحصل على أي مقابلٍ لبذله كل ما في وسعه للترحيب بالزعيم الروسي.
فقد قال ترامب إنه لن يكون سعيدا إذا لم توافق روسيا على وقف إطلاق النار وفشلت في تأمينه.
غير أن الرئيس الأميركي لن يرى الأمر بهذه الطريقة، فهو يتوق إلى الاهتمام واللحظات التلفزيونية المهمة، وقد حقق أمس ما يصبو إليه.
الخاسر الأبرز
بالنسبة لوسائل الإعلام الغربية فالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأوكرانيين الذين لم تتم دعوتهم خاسرون أيضا. هذا يعني أن القصف والهجمات بطائرات مسيرة مستمرة. سيموت الكثير منهم.
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي في أوكرانيا غضبًا مع ظهور الصور الاستثنائية من ألاسكا.
هذا الصباح، نشر الفنان الأوكراني البارز نيكيتا تيتوف صورةً لافتةً تلخص النظرة العالمية التي يعتقد الكثيرون أنها ناشئة من ألاسكا. المطرقة والمنجل الشيوعيان، ولكن مع استبدال ربطة العنق الحمراء التي يشتهر بها دونالد ترامب بالمطرقة.
لو كان ترامب صادقًا في رغبته في إنهاء القتل، لكان قد لجأ إلى وسائل أكثر فعالية بكثير من مؤتمرات القمة غير الحاسمة. إن فرض عقوبات ثانوية على صناعة النفط الروسية وأولئك الذين يتعاملون فيها سيكون أمراً يتعين على بوتين أن يفكر فيه.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دونالد ترامب فلاديمير بوتين ألاسكا قمة ألاسكا بوتين ترامب زيلينسكي دونالد ترامب فلاديمير بوتين ألاسكا أخبار روسيا وسائل الإعلام الغربیة دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب يتفق مع بوتين على الغاء التصويت عبر البريد
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يتفق معه على أن السماح للناخبين بإرسال بطاقات الاقتراع عن طريق البريد يعرض نزاهة الانتخابات للخطر.
قال ترامب لبرنامج "هانيتي" على قناة فوكس نيوز، بعد اجتماع استمر قرابة ثلاث ساعات بين الزعيمين في ألاسكا: "قال فلاديمير بوتين، الرجل الذكي، إنه لا يمكن إجراء انتخابات نزيهة بالتصويت عبر البريد. وأضاف: لا توجد دولة في العالم تستخدم هذه التقنية حاليًا".
واستشهد ترامب، الذي روج لرواية كاذبة مفادها أنه، وليس الديمقراطي جو بايدن، هو الذي فاز في انتخابات 2020، باتفاقه مع بوتين بشأن التصويت الغيابي بينما كان يضغط على قادة الجمهوريين لبذل جهد أكبر من أجل المضي قدمًا في إصلاح نظام التصويت الأمريكي الذي سعى إليه منذ فترة طويلة.
وكان ترامب قد صوّت عبر البريد في بعض الانتخابات السابقة وحثّ أنصاره على القيام بذلك في عام ٢٠٢٤.