هل يجوز للمعتدة من الوفاة الخروج لقضاء حاجتها وللتنزه؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
تلقى الدكتور مجدى عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا مضمونه: ما مقدار عدة المتوفى عنها زوجها؟ وهل للمعتدة من الوفاة أن تخرج لقضاء حاجتها وللتنزه؟ وهل يجوز لها أن تبيت عند أحد أبنائها لكبر سنها؟
وأجاب الدكتور مجدي عاشور عبر صفحته الرسمية عن السؤال قائلا: إن مقدار عدة المتوفى عنها زوجها هو ما ورد في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا) [البقرة: 234] .
واوضح ان للمعتدة الخروج في حوائجها نهارا ، لما روى جابر قال: طلقت خالتي فأرادت أن تجد نخلها، فزجرها رجل أن تخرج، فأنت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "بلى، فجدي نخلك أي اقطعي ثمرة نخلك، فإنك عسى أن تصدقي أو تفعلي معروفًا [رواه مسلم في صحيحه].
هل للمعتدة من الوفاة أن تخرج لقضاء حاجتها وللتنزه
وأشار إلى أن لها أيضا أن تخرج لعملها إذا خافت عليه، ويجوز أيضا للتنزه ولمجالسة أقاربها وصديقاتها، وفي غير زينة.
وأكد انه يجب على المعتدة المبيت في بيت الزوجية، ولا تتحول عنه إلا لحاجة شديدة كأن تكون لا تستطيع خدمة نفسها، وليس هناك من يخدمها ، أو تخاف على نفسها أو مالها إذا باتت وحدها ، ففي هذه الحالة الخاصة يجوز استثناء أن تبيت خارج بيتها عند من تأمن على نفسها ومالها عنده . أو عند من يقوم على خدمتها .
توفي زوجي بعدما دفعت تكاليف الحج فهل أسافر في العدة؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: ما حكم الحج في عدة الوفاة لمن دفعت تكاليف الحج؟ حيث توفي زوجي وكنت قد تقدمت لوزارة السياحة للحج وقُبِلَ الطلب ودفعت المبلغ قبل وفاة زوجي، فهل يجوز لي الحج في أشهر العدة؟ مع العلم بأنها الحجة الثانية، وأنني قد أديت فريضة الحج سابقًا.
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي عن السؤال قائلة: ما دامت السائلة قد سددت رسوم الحج ونفقاته ومصروفاته في حياة زوجها، ولم يَعُدْ بإمكانها استردادُها، فإنه يجوز لها أن تسافر للحج في العدة حتى لا يضيع عليها مالها، ولا إثم عليها حينئذٍ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عدة المتوفى عنها زوجها هل یجوز أن تخرج
إقرأ أيضاً:
عمرو الورداني يكشف كيفية تدريب النفس على العيش في حضرة الله
دعا الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إلى تدريب النفس على العيش في حضرة الله، واللجوء إليه وسط ضجيج التوتر والأحداث، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون لكل إنسان "ركن رجاء" في بيته يلجأ إليه لله سبحانه وتعالى في أوقاته الصعبة.
وقال الدكتور عمرو الورداني، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "هات لنفسك ركن في البيت، وسَمِّيه ركن الرجاء، واجلس فيه مع الله، واملأ قلبك بالطمأنينة بذكره، لأنك في ذكر الله تطمئن القلوب، وفي التقوى يفتح الله الأبواب".
الورداني: الالتجاء إلى الله سنة لمواجهة الكوارث وتحقيق التوازن النفسي
فافزعوا إلى ذكر الله.. عمرو الورداني: هذا تفعله عند حدوث الكوارث الطبيعية
وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أن الرجوع إلى الله لا يعني الخوف، بل الرجاء، قائلاً: "اللهم امنحنا رجاء لا ينطفئ، واملأ قلوبنا بأمل لا يُقاس بما نراه بل بلطفك وغناك.. لما تعمل ده كل يوم، هتلاقي إنك صرت تأوي إلى ركن شديد، تحتمي بالله، وتستقر نفسك مهما اشتدت الظروف".
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الركن الثاني من أصول النجاة السبعة في زمن الفتن هو تزكية النفس بدل الانفعال، موضحًا: "مش كل خبر لازم ترد عليه، ولا كل حدث لازم تنفعل له، لأن دي رعونة.. واللي ليه موقف في كل شيء مهدد إنه يخسر نفسه قبل ما يواجه الدنيا".
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "تزكية النفس بتخليك تقوي جذورك، تبقى زي الشجرة اللي جذورها عميقة، ما تتأثرش بالرياح، شيل الغشاوة من على عينيك وشوف الأحداث ببصيرة، لأن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم".
واستكمل: "اطلب من ربك النور، علشان ترى الحكمة.. لأن الأصل في الحياة أنها مدرسة، ومعلمها هو الله، وإذا أردت أن تتعلم منها، فلا بد أن تزكي نفسك وتنظر بنور الله، مش بانفعالك".