وقف الترقيات يثير عاصفة غضب ضد كاتس بين ضباط حيش الاحتلال
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن عددا من كبار المسؤولين العسكريين عبروا عن غضبهم الشديد من تصرفات وزير الحرب يسرائيل كاتس، بعد عرقلته ترفيعات كبار الضابط.
وأكدوا أن كاتس "يجر الجيش إلى الوحل مرة بعد أخرى، وقد يؤدي نهجه إلى تفكيكه".
وأضاف المسؤولون أن القيادة العسكرية تجد نفسها مضطرة إلى "دفع الجيش إلى الأمام" حتى لا يغرق في تحقيقات لا نهاية لها.
ويأتي هذا التوتر على خلفية قرار كاتس المثير للجدل، والذي أعلن أنه لن يوافق على تعيين نحو 30 ضابطا برتبة عقيد قبل انتهاء مراجعة مراقب الجيش للتحقيقات الخاصة بهجوم 7 أكتوبر.
وبحسب المصادر العسكرية، فإن الوزير يواصل ربط قضيتين لا علاقة حقيقية بينهما، إذ لا يعرف أن أيا من المرشحين للترقية مشتبه بتورطه في تلك الأحداث أو توجد شكوك حول أدائه في ذلك اليوم.
وتشير التقديرات داخل الجيش إلى وجود إحباط شديد من تصرفات كاتس، التي باتت تقلق قيادات الصفين الصغير والكبير على حد سواء، وسط مخاوف من موجة تقاعد جديدة في صفوف الضباط القدماء، الذين لا يرغبون في البقاء ضمن جيش يتأثر بالتحركات السياسية.
هذا في وقت يعاني فيه الجيش بالفعل من موجة استقالات واسعة لمئات العسكريين الدائمين الذين يطلبون تسريحهم نتيجة الإرهاق المستمر منذ حرب الإبادة.
وفي السياق ذاته، كتبت رفيت هيخت في صحيفة هآرتس أن ما يجري هو أكثر من مجرد خلاف مهني، بل صدام حاد ينظر إليه داخل دولة الاحتلال كجزء من "مشروع أوسع" يقوده بنيامين نتنياهو منذ سنوات للهيمنة على منظومة الأمن وتطهيرها من الأصوات المعارضة له.
وترى هيخت أن كاتس، الذي يطمح إلى خلافة نتنياهو في قيادة الليكود، يوظف منصبه لافتعال مواجهات مع رئيس الأركان وضباط كبار بغية تعزيز مكانته داخل الحزب.
وفي الوقت ذاته، قالت إن نتنياهو يستخدمه كأداة لتنفيذ خطة أعمق تهدف إلى استبدال القيادات الأمنية التقليدية بشخصيات موالية له، بعد سنوات من التوتر بينه وبين رؤساء الشاباك والموساد والجيش السابقين.
وتخلص الصحيفة إلى أن الحكومة الحالية تستغل صدمة 7 أكتوبر، لا لإجراء مراجعة ذاتية، بل لتوسيع السيطرة السياسية على مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجيش، ما ينذر بمزيد من المواجهات داخل المؤسسة العسكرية في الفترة المقبلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية جيش الاحتلال كاتس جيش الاحتلال كاتس 7 اكتوبر صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مبارك الفاضل ينتقد قيادة الجيش ويحمّلها مسؤولية الإخفاقات العسكرية في كردفان ودارفور
المهدي قال إن ما يقارب خمسين ألف جندي من القوات المسلحة سقطوا بين قتيل وجريح وأسير ومفقود في معارك الفاشر وبابنوسة، وهو رقم يعادل – بحسب قوله – نحو 20% من القوة الإجمالية للجيش.
الخرطوم: التغيير
انتقد رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي، ما وصفه بعجز قيادة الجيش السوداني عن فك الحصار عن مدينتي بابنوسة والفاشر لأكثر من عامين، متسائلاً عن سبب إصرار القيادة العسكرية على رفض وقف الحرب رغم الخسائر الكبيرة.
وقال المهدي في تدوينة على منصة (إكس) إن ما يقارب خمسين ألف جندي من القوات المسلحة سقطوا بين قتيل وجريح وأسير ومفقود في معارك الفاشر وبابنوسة، وهو رقم يعادل – بحسب قوله – نحو 20% من القوة الإجمالية للجيش، منتقداً عدم صدور أي مواقف رسمية من القيادة العسكرية بشأن هؤلاء الجنود أو الترحم عليهم.
وأشار إلى أن استمرار الحرب يفاقم المأساة الإنسانية التي يعيشها المدنيون والجنود في مناطق المواجهة، محمّلاً قيادة الجيش المسؤولية عن تدهور الأوضاع.
قيادة الجيش عجزت لأكثر من سنتين عن فك الحصار عن بابنوسة والفاشر لماذا تصر علي رفض وقف الحرب. خمسين الف جندي بين شهيد وجريح واسير ومفقود سقطوا في الفاشر وبابنوسة وقيادة الجيش لم تترحم عليهم او تبحث عنهم . خمسين الف جندي يمثلون ٢٠٪ من تعداد الجيش،دعم عن المأساة الانسانية .
— Mubarak Elmahdi (@mubarak_elmahdi) December 8, 2025
شهدت مناطق واسعة في ولايات دارفور وكردفان خلال الأشهر الماضية انسحابات متتالية للقوات المسلحة السودانية، خصوصاً بعد الهجوم الواسع لقوات الدعم السريع على مدن رئيسية مثل الفاشر وبارا وبابنوسة وهجليج.
واليوم الإثنين، فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها على حقل هجليج للبترول في ولاية غرب كردفان- غربي السودان.
وتُعد هجليج من أهم مناطق إنتاج النفط في السودان حيث تنتج ما يقارب 25 ألف برميل يومياً من خام مزيج النيل، بجانب استضافتها المحطة المركزية لمعالجة خام الوحدة وبترول دولة جنوب السودان الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى نحو 80 ألف برميل يومياً.
وفي بابنوسة، انسحبت القوات الحكومية بعد حصار طويل أدى إلى انهيار خطوط الإمداد ونفاد الذخيرة، ما تسبب في سقوط المعبر الاستراتيجي الذي يربط جنوب كردفان بدارفور.
أما في الفاشر، التي تُعدّ آخر وأكبر موقع عسكري للقوات المسلحة في الإقليم، فقد تعرضت المدينة لضغط عسكري كبير من قوات الدعم السريع، أدى إلى انسحاب وحدات من الجيش والشرطة، مع بقاء مجموعات محدودة داخل بعض المواقع في أطراف المدينة.
وتُعد هذه الانسحابات من أكبر التراجعات التي يشهدها الجيش منذ بداية الحرب.
الوسومالفاشر حقل هجليج مبارك الفاضل مدينة بابنوسة