بقلم : نورا المرشدي ..

في كل أمة، هناك قيم تُشكّل عمودها الفقري، تحفظ توازنها وتمنحها هويتها الأخلاقية. من بين هذه القيم، يبقى الحياء أحد أكثر المعايير التي كانت تضبط السلوك العام وتحمي المجتمع من الانزلاق نحو الفوضى والانحلال. لكننا اليوم نشهد تراجعًا مخيفًا لهذه القيمة، حتى بات الحياء يُنظر إليه على أنه ضعف، أو تخلّف، في زمن باتت فيه المعايير مقلوبة والموازين مختلّة.

لقد بدأ الانحدار بخطى ناعمة. مظاهر لباس متحرر، ثم محتوى أكثر جرأة، ثم تحوّلت هذه الظواهر إلى ما يُشبه ثقافة الاستعراض الجسدي، حيث أصبح الجسد وسيلة للشهرة، ومصدرًا للربح، ومقياسًا للقبول الاجتماعي.

وللأسف، أصبحت من تُفترض أن تكون قدوة في الحياء والخلق، هي ذاتها من تتصدر مشهد البث المباشر والتيك توك، تُظهر جسدها، وتُفرّغ الكلمات من معانيها، وتقدم صورة مشوّهة للأجيال على أن هذا هو “الطبيعي” وهذا هو “النجاح”.

ولم يتوقف الاستعراض عند النساء فقط، بل امتد إلى الرجال أيضًا، حيث نشهد تحوّلاً في نمط اللباس والسلوك، وتعمّدًا في تقليد أنماط أنثوية أو مثيرة للجدل بهدف لفت الانتباه. لم يعد الحياء مقترنًا بجنس أو فئة، بل أصبح كله مهددًا أمام موجة تمسخ الهوية الأخلاقية وتُفرغ القيم من جوهرها

نورا المرشدي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

استشاري نفسي يحذر: الموبايل أبرز تحديات الأجيال الجديدة ويؤدي للهروب من المذاكرة


أكد الدكتور أحمد هارون، استشاري العلاج النفسي، أن هناك العديد من التحديات التي تواجه الأجيال الجديدة وتعيق قدرتهم على التركيز في الدراسة والتفكير فيها من الأساس، وعلى رأس هذه التحديات يأتي استخدام الهواتف المحمولة.


وأوضح الدكتور هارون خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم" الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل على قناة "الحياة"، أن حالة القلق والتوتر التي قد يشعر بها الطالب تدفعه إلى الهروب من مسؤولية المذاكرة واللجوء إلى استخدام الموبايل كوسيلة للراحة المؤقتة. إلا أنه أشار إلى أن هذه اللحظات تتحول إلى "كارثة" حيث ينغمس الطالب في عالم الهاتف وينسى تمامًا واجباته الدراسية.


ولفت استشاري العلاج النفسي إلى نتائج دراسة حديثة أجرتها الجمعية المصرية لعلم النفس، التي يشرف بعضويتها، وشملت 3000 طالب من مختلف المراحل التعليمية. وكشفت الدراسة عن أن التحدي الأكبر الذي يواجهه الطلاب ليس "فقدان الشغف" كما يبررون في كثير من الأحيان، بل يتمثل في الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة، وهو ما أكده أولياء الأمور المشاركون في الدراسة.



 

طباعة شارك العلاج النفسي احمد هارون القلق والتوتر

مقالات مشابهة

  • هل يجوز اشتراك أكثر من 7 أشخاص في الأضحية؟.. الإفتاء توضح المعايير
  • كاتب سعودي: نشهد تغيرًا جذريًا في نظرة واشنطن للشرق الأوسط ونبرة إيران تغيّرت
  • ثروتها بالملايين.. التحقيقات تكشف مفاجآت صادمة عن البلوجر «أم رودينا» في قضية خدش الحياء
  • خبير إسرائيلي: حصار غزة غير الأخلاقي فشل رغم وصوله حد المجاعة
  • قيادي في المهرة: لن نشهد استقراراً ما دام القرار بيد القوات الأجنبية
  • تسريب يكشف مخاوف غوغل من التبعات الأخلاقية والقانونية لمشروعها مع إسرائيل
  • تفاصيل اتهام مدرس بالتحرش بـ13 تلميذا.. والمحافظ: لا تهاون مع التجاوز الأخلاقي
  • نورا جنبلاط أطلعت الرئيس عون على برنامج مهرجانات بيت الدين
  • «مايسترو»: المملكة ترتقي بالثقافة الموسيقية والفرصة متاحة لجميع الأجيال
  • استشاري نفسي يحذر: الموبايل أبرز تحديات الأجيال الجديدة ويؤدي للهروب من المذاكرة