“من غياب الحياء إلى الانهيار الأخلاقي… من يُنقذ الأجيال؟”
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
بقلم : نورا المرشدي ..
في كل أمة، هناك قيم تُشكّل عمودها الفقري، تحفظ توازنها وتمنحها هويتها الأخلاقية. من بين هذه القيم، يبقى الحياء أحد أكثر المعايير التي كانت تضبط السلوك العام وتحمي المجتمع من الانزلاق نحو الفوضى والانحلال. لكننا اليوم نشهد تراجعًا مخيفًا لهذه القيمة، حتى بات الحياء يُنظر إليه على أنه ضعف، أو تخلّف، في زمن باتت فيه المعايير مقلوبة والموازين مختلّة.
لقد بدأ الانحدار بخطى ناعمة. مظاهر لباس متحرر، ثم محتوى أكثر جرأة، ثم تحوّلت هذه الظواهر إلى ما يُشبه ثقافة الاستعراض الجسدي، حيث أصبح الجسد وسيلة للشهرة، ومصدرًا للربح، ومقياسًا للقبول الاجتماعي.
وللأسف، أصبحت من تُفترض أن تكون قدوة في الحياء والخلق، هي ذاتها من تتصدر مشهد البث المباشر والتيك توك، تُظهر جسدها، وتُفرّغ الكلمات من معانيها، وتقدم صورة مشوّهة للأجيال على أن هذا هو “الطبيعي” وهذا هو “النجاح”.
ولم يتوقف الاستعراض عند النساء فقط، بل امتد إلى الرجال أيضًا، حيث نشهد تحوّلاً في نمط اللباس والسلوك، وتعمّدًا في تقليد أنماط أنثوية أو مثيرة للجدل بهدف لفت الانتباه. لم يعد الحياء مقترنًا بجنس أو فئة، بل أصبح كله مهددًا أمام موجة تمسخ الهوية الأخلاقية وتُفرغ القيم من جوهرها
نورا المرشديالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
عفت السادات: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من الانهيار وأعادت بناء الدولة
هنّأ الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي وعضو المجلس الرئاسي لتحالف الأحزاب المصرية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو ، التي أعادت تصحيح مسار الدولة المصرية، وأنقذتها من مخطط ممنهج لتفكيكها وإسقاط مؤسساتها.
وقال "السادات" في بيان له ، إن ثورة 30 يونيو كانت ضرورة تاريخية فرضها الواقع، ورد فعل وطني عظيم من شعب لم يقبل أبدًا بالتفريط في هويته أو الاستسلام لفكر جماعة مارست الإقصاء والتمكين، وسعت لتحويل مصر إلى ولاية تابعة للتنظيم الدولي للإخوان، بعيدًا عن أي مفهوم للسيادة الوطنية أو الدولة المدنية الحديثة.
وأضاف الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي وعضو المجلس الرئاسي لتحالف الأحزاب المصرية، أن هذه الثورة لم تكن مجرد احتجاجات جماهيرية، بل كانت انتفاضة وطنية كبرى شارك فيها الملايين في مشهد غير مسبوق، عبّر فيه المصريون عن وعيهم بحجم التهديدات، ورفضهم الكامل لمحاولات اختطاف الدولة باسم الدين، مؤكدًا أن إرادة الشعب في هذا اليوم المجيد ساندها جيش مصر العظيم، وكانت استجابة الفريق أول عبد الفتاح السيسي - آنذاك - لنداء الوطن بمثابة لحظة مفصلية غيّرت وجه التاريخ.
وأكد رئيس حزب السادات الديمقراطي أن السنوات التالية لثورة 30 يونيو شهدت إعادة بناء الدولة من جذورها، في ظل قيادة وطنية مخلصة، تحمّلت المسؤولية في أصعب لحظات تمر بها الأمة، ونجحت في إعادة الأمن والاستقرار، وتدشين جمهورية جديدة ترتكز على التنمية المستدامة، وإقامة مشروعات عملاقة في كل القطاعات، وتحقيق إصلاحات اقتصادية رغم التحديات العالمية غير المسبوقة.
وشدد الدكتور عفت السادات على أن الثورة كشفت الوجه القبيح لجماعة الإخوان الإرهابية، التي مارست العنف والتحريض والخيانة في حق الوطن، وارتكبت جرائم بشعة في حق رجال الجيش والشرطة، واستباحت دماء المصريين تحت شعارات زائفة، مؤكدًا أن الشعب لفظ هذه الجماعة للأبد، ورفض أي محاولة لعودتها أو تبرير جرائمها.
وأشار إلى أن أحد أعظم مكتسبات 30 يونيو هو استعادة الثقة بين المواطن والدولة، وتعزيز الهوية الوطنية المصرية الجامعة، التي حاولت الجماعة طمسها، لكنها ظلت راسخة بفضل وعي الشعب وتاريخه الممتد. وأوضح أن المصريين اليوم أكثر تمسكًا بتراثهم وثقافتهم، وأكثر وعيًا بخطورة التنظيمات المتطرفة التي تتخفى وراء ستار الدين لتحقيق أهداف سياسية.
كما أشاد "السادات" بدور تحالف الأحزاب المصرية، المكوّن من 42 حزبًا، في دعم الدولة المصرية ومساندة القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن التحالف سيواصل أداء دوره الوطني في بناء الوعي، وتعزيز ثقافة المشاركة السياسية، ودعم الاستحقاقات الدستورية المقبلة في إطار الجمهورية الجديدة.
وأكد السادات، أن الأحزاب الوطنية تقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية في معركتها من أجل التنمية والحفاظ على الأمن القومي، وأن روح 30 يونيو ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة، وشاهدًا على أن الشعب المصري إذا قال كلمته، انتصرت الدولة وانكسر الإرهاب.