عاجل|إسرائيل تعلن مطار صنعاء خارج الخدمة بالكامل بعد ضربات جوية غير مسبوقة
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
في تطور عسكري غير مسبوق، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن خروج مطار صنعاء الدولي عن الخدمة بشكل كامل، عقب ضربة جوية استهدفت البنية التحتية للمطار وتأتي هذه الخطوة العدائية في إطار تصعيد خطير تشهده المنطقة، بعد أن نفذت جماعة أنصار الله الحوثية هجومًا صاروخيًا مباشرًا على مطار بن جوريون الإسرائيلي، ما تسبب في خسائر مادية ونوبات هلع داخل المنشأة الحيوية، وسط عجز واضح لمنظومات الدفاع الإسرائيلية عن التصدي للهجوم.
الرد الإسرائيلي على الضربة الحوثية لم يتوقف عند حدود المطار فقط، بل شمل أيضًا استهداف محطات توليد كهرباء ومصنعًا للخرسانة شمال صنعاء، في إشارة إلى تصعيد واسع النطاق ضد الجماعة التي تقاتل في إطار محور المقاومة، وتفرض مزيدًا من الضغط العسكري والاقتصادي على إسرائيل، خاصة مع استمرار الحرب على قطاع غزة.
الاحتلال الإسرائيلي: مطار صنعاء خارج الخدمة بالكامل
أفاد بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي بأن القوات الجوية نفذت هجومًا مركزًا على مطار صنعاء الدولي، أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل. وادعت إسرائيل أن المطار كان يستخدم من قبل الحوثيين في نقل الأسلحة والعناصر وعمليات دعم لوجستي لأغراض "إرهابية" على حد وصف البيان.
وتأتي هذه الضربة كجزء من رد فعل انتقامي على الهجوم الحوثي الذي طال مطار بن جوريون، الذي يُعد من أهم المنشآت المدنية في إسرائيل، ما دفع عدة شركات طيران دولية إلى تعليق رحلاتها الجوية إلى إسرائيل خشية التعرض لهجمات مستقبلية.
الهجوم على منشآت حيوية في صنعاء
لم تقتصر الغارات الإسرائيلية على المطار، إذ أعلن جيش الاحتلال عن استهداف عدة محطات توليد كهرباء مركزية في العاصمة اليمنية صنعاء، بحجة استخدامها من قبل الحوثيين في تشغيل بنيتهم التحتية. كما استُهدف مصنع العمران للخرسانة شمال صنعاء، والذي تتهمه إسرائيل بأنه يُستخدم لبناء الأنفاق والمنشآت العسكرية الخاصة بجماعة أنصار الله.
ويشير هذا التصعيد إلى نية إسرائيل في توسيع رقعة الاستهداف العسكري لتشمل كل ما تعتبره دعمًا لوجستيًا أو عسكريًا للحوثيين، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توترًا بالغًا نتيجة استمرار العدوان على غزة، وتصاعد الردود من محور المقاومة.
ضربة بن جوريون
كانت جماعة أنصار الله قد أعلنت الأحد الماضي عن تنفيذ هجوم صاروخي هو الأول من نوعه على مطار بن جوريون، أسفر عن حفرة بعمق 25 مترًا، إضافة إلى إصابات ونوبات هلع في صفوف المدنيين، وسط فشل صريح لمنظومات الدفاع الصاروخية الإسرائيلية "حيتس" و"ثاد" في اعتراض الصاروخ.
يمثل هذا الهجوم الحوثي تصعيدًا استراتيجيًا غير مسبوق، يؤكد على أن جماعة أنصار الله باتت تملك القدرة العسكرية على تهديد العمق الإسرائيلي، الأمر الذي قد يُعيد ترتيب موازين الردع في المنطقة.
الحوثي يعلن حظر جوي شامل على إسرائيل
في رد موازٍ لتوسيع العمليات الإسرائيلية في غزة، أعلن الحوثيون عن فرض حظر جوي شامل على إسرائيل، مؤكدين أنهم سيتعاملون مع الأجواء الإسرائيلية كأهداف مشروعة تمامًا كما يفعلون مع السفن المرتبطة بتل أبيب في البحر الأحمر.
ويعكس هذا الإعلان تصعيدًا جديدًا في إستراتيجية المواجهة التي يتبناها الحوثي، والتي تنقل الصراع من مجرد دعم معنوي لغزة إلى المشاركة الفعلية في الهجوم على الكيان الصهيوني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مطار صنعاء الدولي قصف إسرائيلي على صنعاء الهجوم على مطار بن جوريون الحوثيون وإسرائيل أنصار الله اليمن حظر جوي على إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي الصواريخ الحوثية منظومة حيتس حرب غزة 2025 مطار بن جوريون مطار صنعاء أنصار الله بن جوریون
إقرأ أيضاً:
كذبة الصيانة وإعادة التشغيل.. مغامرة حوثية بحياة المسافرين عبر مطار صنعاء الدولي
بثت وسائل إعلام تابعة لميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن، صورًا لما اسمته عمليات صيانة وترميم مكثفة تجريها حكومة الحوثي غير المعترف بها دوليًا داخل مطار صنعاء الدولي لأجل إعادة تشغيله وتسيير الرحلات الجوية صوب العاصمة الأردنية.
وبحسب ما نشرته وكالة سبأ الحوثية أن فرق الصيانة والترميم تقوم حاليًا باستكمال تأهيل مطار صنعاء الدولي تمهيدًا لعودته إلى الخدمة، بعد أن خرج عن الخدمة بشكل كامل جراء الغارات الإسرائيلية.
وأشارت الوكالة على لسان القيادي خالد الشايف، المعين في منصب مدير المطار إن الفرق الفنية أنهت إصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بمدرج المطار من جراء القصف، مؤكدا جاهزية المطار لاستقبال الرحلات اعتبارا من الأربعاء.
ومن المتوقع أن تقوم الميليشيات بإعادة تشغيل خط الرحلات "صنعاء - عمان" عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وهي الطائرة الناجية من الغارات الإسرائلية من أصل أربع طائرات كانت الميليشيات الحوثية استولت عليها سابقًا ورفضت السماح بإقلاعهن صوب العاصمة عدن.
بحسب المصادر: "الطائرة الناجية الوحيدة كانت متواجدة في مطار الملكة علياء في الأردن لحظة شن إسرائيل سلسلة غاراتها العنيفة على مطار صنعاء". موضحًا أن ثلاثة طائرات دمرن في مدرج المطار بشكل كامل، والطائرة الناجية الوحيدة متهالكة وتحتاج إلى صيانة عاجلة".
وأشارت المصادر: حكومة صنعاء تريد التفاخر بالإنجاز وإعادة تشغيل المطار حتى على حساب حياة المسافرين، بالمطار ليس جاهزًا كما تحول الترويج له، فالبنية التحتية تدمرت بشكل كبير جدًا وتحتاج إلى أشهر عديدة للصيانة وليس لأسبوع أو أسبوعين كما تحاول الميليشيات الترويج له إعلاميًا.
وأوضحت المصادر أن الطائرة الناجية باتت على وشك الخروج عن الخدمة بسبب تهالكها وقدمها، فهي تعمل في الخدمة منذ نحو 20 عام وتحتاج إلى الصيانة الكاملة. لافتًا إلى أن محاولة الضغط عليها وإعادة تشغيلها بطاقتها الكامل سيخلف كارثة كبيرة وسيعرض حياة المسافرين للخطر.
وتحاول الميليشيات الحوثية إظهار تعافيها من الأضرار الناجمة عن الضربات الإسرائيلية، في الوقت الذي لإيزال شبح توقف المطار قائم بسبب الطائرة المتهالكة.
مصادر شركة الخطوط الجوية اليمنية في العاصمة عدن قالت أن إدارة الشركة على تحفظ كامل من إعادة تشغيل الطائرة حفاظًا على حياة الركاب، وأنها سوف تعمل على إيقاف هذا العبث وإجبار الطائرة للدخول في صيانة عاجلة وهو ما ترفضه الميليشيات الحوثية".
وأكدت المصادر أن إدارة الشركة في عدن رفضت تسيير أية رحلات جوية إضافية إلى مطار صنعاء عبر طائراتها المتبقية في الخدمة بعد أن سيطرت الميليشيات قبل أكثر من عام على 4 طائرات أثناء عملية نقل الحجاج اليمنيين إلى صنعاء في العام الماضي.