دم شاب أميركي يتحول إلى علاج للدغات الثعابين القاتلة
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أفاد علماء أن دم رجل أميركي اعتاد حقن نفسه عمدا بسم الأفاعي لما يقرب من 20 عاما، مكّنهم من تطوير مضاد سموم فريد من نوعه، يحمل إمكانيات واعدة في التصدي للدغات الثعابين القاتلة.
تيم فريد، خبير زواحف يقيم في ولاية كاليفورنيا الأميركية، قضى 18 عاما من حياته وهو يحقن نفسه بمئات الجرعات من سم أكثر أنواع الثعابين فتكا، بهدف بناء مناعة ذاتية ضد تلك السموم القاتلة.
وفي خطوة غير مسبوقة، أصبح دمه يُستخدم حاليا كمصدر لتطوير مضاد سموم جديد، قد يُحدث تحولا جذريا في مجال علاج اللدغات السامة.
????????#US — Tim Friede, a self-taught snake expert from California, injected himself with snake venom 654 times over 18 years. His blood later helped scientists develop a universal antivenom. #SnakeVenom #Science #Antivenom (Source: CNN) pic.twitter.com/wDMm4bFSgr
— Press infos ????️ (@EUFreeCitizen) May 3, 2025
بداية القصة.. من الصحافة إلى المختبرفي عام 2018، لفتت التقارير الإخبارية عن فريد انتباه عالم المناعة جاكوب غلانفيل، الذي وصف ما قرأه بأنه "غريب لكنه مثير للاهتمام". التقارير كانت تتحدث عن رجل يعرّض نفسه لسموم الكوبرا والمامبا والأفعى الجرسية، بل ويسمح لنفسه أن يُلدغ عمدا.
إعلانتواصل غلانفيل مع فريد، وقال له: "أعلم أن طلبي محرج، لكنني مهتم جدا بالحصول على عينة من دمك". وهكذا بدأت شراكة غير تقليدية، إذ تبرع فريد بعيّنة دم مقدارها 40 مليلترا، استخدمها غلانفيل وفريقه في أبحاثهم بالتعاون مع البروفيسور بيتر كوونغ من كلية "فاجيلوس" للأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا.
نتائج علمية مبهرة للتجربة الغريبةبعد سنوات من العمل، أعلن غلانفيل وكوونغ عن تطوير مضاد سموم جديد قائم على الأجسام المضادة في دم فريد، مدعوم بعقار مضاد للسموم. وأظهرت التجارب الأولية على الفئران قدرة العلاج الجديد على الحماية من لدغات 19 نوعا مختلفا من الثعابين السامة.
وقال غلانفيل: "تيم لديه سجل فريد من نوعه. على مدى ما يقارب 18 عاما، تعرّض لسموم من ثعابين تنتمي إلى مختلف القارات، وسجل كل خطوة ببيانات دقيقة". لكنه شدد في الوقت ذاته على أن "سم الثعبان خطر حقيقي"، محذرا أي شخص من محاولة تقليد تجربة فريد.
من ضحية محتملة إلى منقذ للأرواحفريد توقف عن تحصين نفسه منذ عام 2018، بعد أن نجا من حوادث كادت تودي بحياته. وهو اليوم يعمل ضمن شركة "سينتيفاكس" للتكنولوجيا الحيوية، التي يرأسها غلانفيل، ويأمل فريقه أن تمثل تجربة فريد خطوة حاسمة نحو إيجاد مضاد سموم عالمي، يكون فعالا ضد مختلف أنواع لدغات الثعابين.
يشار إلى أن لدغات الثعابين تقتل سنويا قرابة 140 ألف شخص، وتؤدي إلى إصابة مئات الآلاف بإعاقات دائمة أو الحاجة إلى البتر، خاصة في دول العالم النامي، حيث تندر العلاجات المناسبة. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، التي صنّفت لدغات الثعابين ضمن "الأمراض الاستوائية المهملة" منذ عام 2017، فإن الحاجة ملحة لتطوير علاج عالمي وفعّال.
ما بدأ كمغامرة شخصية لفريد، تحوّل اليوم إلى مشروع علمي قد ينقذ آلاف الأرواح حول العالم، ويغيّر وجه الطب في ما يتعلق بعلاج السموم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لدغات الثعابین
إقرأ أيضاً:
فريد: مد فترة تقديم القوائم المالية الدورية المنتهية في مارس لـ 15 يوما
أصدر مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، برئاسة الدكتور محمد فريد، القرار رقم 101 لسنة 2025 بشأن مد مدة تقديم القوائم المالية الدورية للشركات المقيد لها أوراق أو أدوات مالية بالبورصة المصرية ، والجهات الخاضعة لإشراف ورقابة الهيئة.
جاء ذلك في إطار الحرص المستمر من قبل الهيئة على توفير بيئة عمل مواتية تمكن الشركات من النمو والتطور عبر إصدار قرارات تواكب كافة المتغيرات تيسيراً على الشركات المقيد لها أوراق مالية بجداول البورصة والمؤسسات المالية غير المصرفية.
وذلك بموجب المادة الأولى من القرار ، يُسمح للشركات المقيد لها أوراق أو أدوات مالية بجداول البورصة المصرية والجهات الخاضعة لإشراف ورقابة الهيئة بتقديم القوائم المالية الدورية عن الفترة المالية المنتهية في 31 مارس 2025 لمدة 15 يوماً، لتكون في موعد أقصاه 30 مايو 2025 بدلاً من 15 مايو 2025.
وذلك بعد الاطلاع على القانون رقم (10) لسنة 2009 بتنظيم الرقابة على الأسواق والأدوات المالية غير المصرفية، وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم (192) لسنة 2009 بإصدار النظام الأساسي للهيئة العامة للرقابة المالية، وعلى قرار مجلس إدارة الهيئة رقم (11) لسنة 2014 بشأن قواعد قيد وشطب الأوراق المالية بالبورصة المصرية.
كما تضمنت المادة الثانية من القرار على أنه يُنشر في الوقائع المصرية وعلى الموقع الإلكتروني لكل من الهيئة والبورصة المصرية، ويُعمل به من اليوم التالي لتاريخ صدوره.
جدير بالذكر أن الهيئة العامة للرقابة المالية تمضي قدماً نحو إصدار ما يلزم من ضوابط ولوائح وتشريعات تمكن المؤسسات المالية غير المصرفية من النمو والتطور وتحقيق مستهدفاتها المالية والتشغيلية، مع التركيز الكامل على ضمان تحقيق الاستقرار المالي للأسواق وسلامة التعاملات وتنظيمها وتنميتها وتوازن حقوق كافة الاطراف المتعاملة مع توفير الوسائل والنظم وإصدار القواعد التي تضمن كفاءة هذه الأسواق وشفافية الانشطة التي تمارس فيها، وذلك لتعزيز دور الأنشطة المالية غير المصرفية في الاقتصاد القومي.