هل شموع السترونيلا فعالة في مقاومة الحشرات؟
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
عادة ما يرتبط فصل الصيف بالاستمتاع بالأنشطة الخارجية، ولكن لا تكتمل هذه المتعة دون إيجاد طرق فعالة لإبعاد البعوض والحشرات. ومن بين الوسائل الشائعة في الأيام الأخيرة هي شموع السترونيلا.
تُستخدم شموع السترونيلا لطرد الحشرات، وخاصة البعوض، وتعد من الأدوات المفضلة في الحدائق والشرفات خلال فصل الصيف. وتعتمد فكرتها على نشر رائحة طبيعية تساعد في إبعاد الحشرات.
تصنع شموع السترونيلا من زيت السترونيلا العطري المستخرج من نباتات السيمبوبوغون المعروف أيضا باسم عشبة الليمون، وتحتوي على مركبات مثل "السترال" و"الجيرانيول" المعروفة بقدرتها على طرد الحشرات. عند إشعال الشمعة، تنتشر هذه المركبات في الجو وتعمل على تغطية الروائح التي تجذب البعوض، كروائح الجسم وثاني أكسيد الكربون.
وفقا لدراسة نشرت فى مجلة الجمعية الأميركية لمكافحة البعوض، فإن شموع السترونيلا توفر حماية نسبية ضد البعوض، قد تصل إلى 50% في أماكن ذات تهوية منخفضة أو مغلقة جزئيا. كما وجدت الدراسة أن وجود الشمعة على بعد قريب من الجسم يسهم في تقليل عدد اللدغات. ومع ذلك، هذه الفاعلية تتراجع بشكل ملحوظ في المناطق المفتوحة.
إعلان دراسات تشكك في فاعليتهاوفقًا لدراسة بحثية نشرت في مجلة علوم الحشرات الأميركية، لا تعتبر شموع السترونيلا فعالة بقدر المواد الكيميائية مثل "دي إي إي تي" DEET أو البيكاريدين المستخدمين فى طاردات الحشرات الشائعة. ففي اختبارات ميدانية، لم تقدم الشموع تأثيرا يذكر مقارنة بمنتجات الطرد الأخرى، خاصة في المساحات المفتوحة.
أكثر الوسائل فاعليةعند تقييم فاعلية شموع السترونيلا مقارنة بوسائل طرد البعوض الأخرى، يتضح أنها تقدم حماية محدودة في ظروف معينة فقط. فهي تعد خيارا مقبولا في المساحات الصغيرة أو شبه المغلقة، ومع ذلك لا يمكن الاعتماد عليها وحدها في المناطق المفتوحة أو عند وجود تيارات هوائية قوية، إذ تتشتت الرائحة بسهولة.
في المقابل، توفر المواد الطاردة الكيميائية الأخرى حماية فعالة وقوية تمتد ساعات، مما يجعلها الخيار المفضل في المناطق المتسعة والمفتوحة.
الناموسيات أيضًا تعد وسيلة فعالة، خاصة أثناء النوم، حيث تشكل حاجزًا ماديًا يحول دون اقتراب الحشرات.
أما المصائد الضوئية والإضاءة الصفراء فتستخدم كمساعدات إضافية، لكنها أقل فاعلية في طرد البعوض وحدها.
كيفية الاستخداملتحقيق أقصى استفادة من شموع السترونيلا، يُنصح باستخدام أكثر من شمعة لتوفير تغطية واسعة في محيط الجلوس، ويُفضل وضعها في أماكن شبه مغلقة لتعزيز تركيز الرائحة.
كما يجب توزيعها قرب مداخل الحشرات كالأبواب والنوافذ. ولضمان الفعالية، يُنصح باختيار منتجات عالية الجودة تحتوي على نسب كافية من زيت السترونيلا.
هل هي آمنة داخل المنزل؟نعم، لكن يجب استخدامها بحذر، إذ قد يؤدي استنشاق دخان الشموع لفترات طويلة في أماكن غير جيدة التهوية إلى تهيج العين أو الجهاز التنفسي لدى البعض، ويُمنع تمامًا ترك الشموع مشتعلة أثناء النوم، إذ قد يتسبب ذلك في وقوع الحرائق.
كما لا توجد أدلة على أن شموع السترونيلا تسبب أضرارا صحية خطيرة عند استخدامها بشكل معتدل. ومع ذلك، فإن الأشخاص الحساسين للروائح قد يعانون من صداع أو تهيج جلدي، ولذلك يُنصح بالتهوية الجيدة عند استخدامها.
تشير الخبرات والممارسات الفعالة إلى أن هناك عدة طرق يمكن الاعتماد عليها لتقليل تواجد البعوض تتجاوز استخدام المواد الطاردة المباشرة.
إعلانومن أبرز هذه الوسائل تقليل العوامل التي تجذب البعوض في الأساس، مثل التخلص من المياه الراكدة التي تعد بيئة جاذبة للبعوض والحشرات، كما يعد الحفاظ على النظافة العامة للبيئة المحيطة خطوة أساسية فى الحد من وجودها.
بالإضافة إلى ذلك، تسهم الإضاءة المناسبة في تقليل جذب البعوض؛ إذ إن الإضاءة الصفراء تعد أقل جذبا من الإضاءة البيضاء.
ويمكن أيضا تعزيز الطرد الطبيعي للحشرات من خلال زراعة نباتات عطرية ذات خصائص طاردة، مثل اللافندر والنعناع والريحان، التي تنبعث منها روائح لا يفضلها البعوض.
ومن الوسائل المساعدة كذلك استخدام المراوح، حيث تؤدي تيارات الهواء الناتجة عنها إلى إعاقة حركة البعوض ومنعه من الاستقرار في المكان. وهذه الإجراءات مجتمعة تُمثل حلا عمليا وفعّالا للحد من انتشار البعوض وتحسين جودة البيئة المحيطة.
هل تستحق شموع السترونيلا الاستخدام؟تعد شموع السترونيلا خيارا مناسبا في البيئات المغلقة جزئيا أو خلال فترات الجلوس القصيرة، حيث توفر حماية معتدلة وتضفي أجواء مريحة وشاعرية . ومع ذلك، فإن فعاليتها تتراجع بشكل كبير في الأماكن المفتوحة أو المناطق ذات الكثافة العالية من البعوض. لذلك، يُوصى باستخدامها كجزء من إستراتيجية متكاملة تتضمن الطاردات الكيميائية، والتهوية الجيدة، والإضاءة الملائمة، والحفاظ على النظافة البيئية لتحقيق نتائج فعالة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی أماکن ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
5 أعشاب فعّالة لتهدئة الأعصاب والتخلص من التوتر.. جربها قبل اللجوء للأدوية
في زمن الضغوط النفسية اليومية، نبحث جميعًا عن وسيلة طبيعية تساعدنا على تهدئة الأعصاب واستعادة الهدوء الداخلي دون الحاجة إلى أدوية قد تحمل آثارًا جانبية. لحسن الحظ، هناك العديد من الأعشاب الطبية التي أثبتت فعاليتها في تهدئة الجهاز العصبي وتحسين المزاج بشكل طبيعي وآمن.
إليك 5 أعشاب فعالة لعلاج التوتر بحسب ما نشره موقع هيلثي.
1. البابونج
من أشهر الأعشاب المهدئة، ويُعرف بقدرته على تقليل القلق والتوتر وتحسين جودة النوم.الفوائد:يحتوي على مركبات طبيعية تعمل كمهدئات خفيفةيساعد على النوم الهادئيخفف من تقلصات المعدة الناتجة عن التوتر
طريقة الاستخدام:
اغلِ ملعقة صغيرة من زهور البابونج المجففة في كوب ماء، واتركها 5 دقائق، واشربها دافئة قبل النوم.
2. اللافندر
عطره وحده كفيل بتهدئة الأعصاب ويُستخدم منذ القدم كمضاد للقلق والاكتئاب الخفيف.
الفوائد:
طريقة الاستخدام:
يمكنك استنشاق زيته العطري أو وضع قطرات منه على الوسادة
أو غلي زهر اللافندر وشربه كشاي مهدئ.
3. عشبة النعناع
أكثر من مجرد نكهة لذيذة، النعناع يهدئ الجهاز العصبي ويخفف التوتر الجسدي والعقلي.
الفوائد:
طريقة الاستخدام:
اشرب شاي النعناع الطازج أو المجفف مرة إلى مرتين يوميًا، خاصة قبل النوم.
4. عشبة المليسة بلسم الليمون
تشبه النعناع في شكلها وتشتهر برائحتها الحمضية اللطيفة. تُعرف بأنها صديقة الجهاز العصبي.
الفوائد:
طريقة الاستخدام
تُغلى ملعقة من أوراق المليسة في ماء ساخن وتشرب مساءً.
5. عشبة الاشواغاندا
من الأعشاب المستخدمة في الطب الهندي القديم، ولها تأثير قوي في محاربة التوتر المزمن.
الفوائد:
طريقة الاستخدام:
تتوفر كمكمل غذائي أو يمكن استخدامها كمسحوق يُضاف للعصائر أو الحليب.