إينيغو مارتينيز يبرر واقعة البصق: لم أقصد الإساءة لأتشيربي
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
وكالات
أثارت واقعة مثيرة للجدل خلال مباراة برشلونة وإنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مساء الثلاثاء، جدلًا واسعًا بعد أن التقطت الكاميرات لحظة بدا فيها مدافع برشلونة، إينيغو مارتينيز، وكأنه يبصق باتجاه مدافع إنتر، فرانشيسكو أتشيربي، عقب الهدف الثاني للنيراتزوري.
المشهد وقع بينما كان لاعبو إنتر يحتفلون بالهدف الذي سجله هاكان تشالهان أوغلو من ركلة جزاء، إذ اندلعت مشادة كلامية بين مارتينيز وأتشيربي في منتصف الملعب، وصلت حد تدخل عدد من لاعبي إنتر، أبرزهم دومفريس، لتهدئة الموقف.
الواقعة كادت تتفاقم بعد أن حاول أتشيربي الاعتداء على مارتينيز، ما دفع الحكم البولندي شيمون مارشينياك لإشهار البطاقة الحمراء في وجه مدافع إنتر، قبل أن يتراجع عنها بعد الرجوع لتقنية الفيديو، ليتفادى الفريق الإيطالي خسارة أحد لاعبيه في لحظة حساسة.
وفي تصريحات إعلامية بعد اللقاء، قال إينيغو مارتينيز: “أتشيربي كان يحتفل في وجهي بطريقة مستفزة، وردة فعلي لم تكن صائبة، لكنني لم أقصد أن أبصق عليه مباشرة.
كان يبعد عني مترًا على الأقل، ولو كنت تعمدت ذلك، لطُردت مباشرة بعد الرجوع لتقنية الفار”.
ورغم محاولة مارتينيز تبرير تصرفه، إلا أن الجدل حول الواقعة لا يزال مستمرًا، في انتظار ما ستسفر عنه تقارير مراقب المباراة، وإمكانية فرض عقوبات لاحقة على أي من اللاعبين.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أتشيربي إنتر ميلان إينيغو مارتينيز برشلونة
إقرأ أيضاً:
لحظة تأمُّل
بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود
في لحظة هدوء، وأنا جالس أتأمل تاريخ هذه الدولة المباركة، منذ بزوغ فجرها الأول على يد الإمام محمد بن سعود 1139/1727، ثم أفول نجمها لتشرق شمسها من جديد على يد الإمام تركي بن عبد الله 1240/1824، وذهابها مرة أخرى لتعود أكثر قوة وأشد ثباتاً ورسوخاً وتغلغلاً في جذور التاريخ لأنها دولة رسالة سامية عظيمة، على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود 1319/1902.
في لحظة الصفاء تلك، أقشعر بدني لما استحضرته من فضل الله علينا ونعمه العظيمة، ثم لهذا العزم الذي لا يحيد والإصرار الأكيد، لهذه القيادة الرشيدة التي هي من رحم هذا الشعب الجبار العظيم، كما يصفه اليوم أخي العزيز الغالي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، ولي العهد القوي بالله الأمين. فكان لا بد لشعب مثله، ثابت على العهد، حافظ للوعد، متطلع إلى غدٍ مشرقٍ دوماً، أن يحظى بجهد القيادة الرشيدة التي تعمل ليل نهار، غير عابئة بما يعتري طريقها من صعاب وأخطار، لكي تكون دوماً عند أكثر من حسن ظن شعبها بها.
وهكذا تحقق المستحيل بعون الله وتوفيقه، ثم بعزم القيادة الرشيدة ووفائها لرسالة بلادها، والتحام شعبها بها وإخلاصه لها وصدقه معها، ومن ثم تشميره عن ساعد الجد.
فانتقلنا من السيف الذي كان ذات يوم أمضى سلاحنا، والخيل والجمال التي كانت تمثل في بداية عهد تأسيس دولتنا أهم ناقلات الجند لدينا وأعظمها، إلى هذا العهد الزَّاهر الميمون، عهد الرؤية العبقرية التي أصبحت فيها تنمية البلاد وتطويرها، وإدارتها وحفظ أمنها واستقرارها وحماية استقلالها.. أصبح فيها ذلك كله يتم بمجرد ضغطة زر.
ومع هذا كله، لم نكن لننسى سيفنا الذي أصبح السيف الأجرب رمزاً له، بل خلَّدناه في رايتنا، تأكيداً لقدرتنا بعد عون الله وتوفيقه على رد أي عدوان يستهدفنا، وحفظ الأمن وحماية الأرواح وصيانة الأعراض والحقوق.
ومع هذا كله أيضاً، لم يكن ما تحقق لنا من تنمية حملتنا إلى عصر الذكاء الاصطناعي، لينسينا خيلنا وإبلنا التي مازالت، وستظل إلى الأبد، تمثل جزءً أصيلاً من ثقافتنا وإرثنا التاريخي؛ فاتصلت عنايتنا بها واهتمامنا إلى تنظيم أهم سباقات لها في العالم، يتسابق المهتمون في قارات العالم كلها للمشاركة فيها.
وقبل هذا كله وذاك، نعتز بثباتنا، ثبات طويق، على عقيدتنا.. عقيدة التوحيد التي تمثل لحمة الأمر كله وسداه، وتتضاعف سعادتنا كل يوم بعنايتنا بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ورعاية ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزائرين.
فلنحمد الله عزَّ و جلَّ على هذه القيادة الرشيدة، وعلى هذا الوطن العزيز الغالي، الذي ليس مثله في الدنيا وطن، وعلى تلاحمنا ووحدتنا الفريدة الاستثنائية، وعلى هذا الخير الوفير، ولنداوم عى شكره ليل نهار فهو أهل الفضل والثناء الحسن.. فبالشكر تدوم النعم.