“فايننشال تايمز” :صمت الغرب عن معاناة غزة مُخز
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
الثورة نت/..
ألقت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية الضوء على الصمت الغربي حيال ما يجري في غزة ، ووصفته بـ”الصمت المخزي”، قائلة إن الغرب يجب أن يخجل ويكف عن تمكين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من التصرف دون عقاب.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا، بوصفهما الحليفتين الأقرب لإسرائيل، لم تبذلا الجهد الكافي للضغط على حكومة نتنياهو للحد من ارتكاب الجرائم.
وقالت إن نتنياهو، وبعد قرابة 19 شهرا من الخرب التي خلّفت عشرات الآلاف من القتلى الفلسطينيين وأثارت اتهامات بارتكاب جرائم حرب، يستعد لشن هجوم جديد قد ينتهي باحتلال غزة بشكل كامل ودفع سكانها إلى مناطق محاصرة بشكل دائم.
وتشير الصحيفة إلى أن الخطة الإسرائيلية الحالية ستؤدي إلى تفريغ غزة من سكانها تدريجيا، عبر التهجير والقصف المتواصل وتدمير البنية التحتية، مما يزيد من حدة المأساة التي يعاني منها سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
وتقول الصحيفة إن الوضع الإنساني يتدهور بسرعة، والمساعدات الإنسانية تُمنع من الدخول، ومعدلات سوء التغذية بين الأطفال في ازدياد، والمستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة.
وعلى الرغم من ذلك، تؤكد فايننشال تايمز أن الغرب، وخصوصا الولايات المتحدة، لم يظهر سوى ردود فعل خجولة، بل إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، لم يتخذ خطوات جادة سوى تصريحات مقتضبة أشار فيها إلى الجوع في غزة، دون أن يمنع نتنياهو من المضي قدما في حملته.
كما تُحمّل الصحيفة ترامب مسؤولية إضافية عن استمرار الحرب، مشيرة إلى أن زيارته المقبلة إلى الخليج ستشهد محاولات تحميل حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) كامل المسؤولية، في وقت يجب فيه على القادة العرب الضغط عليه لكبح جماح نتنياهو.
وفي الختام، تحذّر فايننشال تايمز من أن استمرار التواطؤ الدولي، إما بالصمت أو بالخوف من مواجهة إسرائيل ، لا يؤدي إلا إلى تعميق الكارثة الإنسانية، داعية إلى تحرك حقيقي لوقف الحرب ورفع الحصار واستئناف المفاوضات.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فایننشال تایمز
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعلن بدء “المرحلة الثانية” من خطة الحسم
صراحة نيوز ـ أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، انطلاق “المرحلة الثانية” من خطة “الحسم”، ضمن العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مشدداً على ضرورة استدعاء واسع لقوات الاحتياط ورفع وتيرة العمليات العسكرية.
جاء ذلك خلال لقاء عقده زامير مع قادة الفرق والألوية، يوم الثلاثاء، في إطار الاستعدادات لعملية موسعة أطلق عليها اسم “عربات جدعون”، حيث اعتبر أن المهمة المركزية تتمثل في “استعادة الرهائن وهزيمة حماس”.
وأكد زامير على أن “المعركة ما تزال طويلة ومتعددة الجبهات”، داعياً إلى مواصلة القتال بـ”إصرار وسعي للاشتباك”، إلى جانب الالتزام بما وصفه بـ”الانضباط العملياتي” لتحقيق أهداف الحرب.
وفي سياق تبريره للتصعيد، اتهم زامير حركة حماس بـ”التعنت” وإفشال جهود التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، قائلاً: “حماس مسؤولة عن استمرار القتال والمعاناة”.
وأشار زامير إلى أن قرار استدعاء الاحتياط يأتي في لحظة يصفها بـ”الاختبار الوطني”، قائلاً إن “الاحتياط يدركون أهمية الساعة، وسيلبون النداء لأننا بحاجة إليهم ولا خيار آخر”.
وأضاف أن جنود الاحتياط يعانون من ضغوط غير مسبوقة منذ عام ونصف، وأنه “يجب على الجميع التجند والتضحية”، في إشارة إلى مساعي الحكومة الإسرائيلية لفرض التجنيد على جميع الفئات، وسط انتقادات داخلية بشأن إعفاء الحريديين (اليهود المتدينين) من الخدمة العسكرية.
ويأتي إعلان زامير في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الواسع على غزة، الذي خلّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وتسبب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وسط إدانات دولية ومطالبات متكررة بوقف إطلاق النار.