في ظل تصاعد التوترات بين الهند وباكستان عقب الهجوم الإرهابي الأخير في منطقة كشمير، والذي أسفر عن غارات متبادلة بين الجارتين النوويتين، باتت الأنظار تتجه إلى المقارنة بين قدرات جيوش البلدين، إذ يثير هذا التوتر الدائم تساؤلات عن أيهما يمتلك جيشًا أقوى من حيث العدد، المعدات، والقدرات العسكرية.

وفقًا لموقع “غلوبال فاير بور” المتخصص في الشؤون العسكرية، احتل الجيش الهندي المرتبة الرابعة عالميًا بينما جاء الجيش الباكستاني في المرتبة الـ12.

ومع تطور التوترات بين البلدين، نشر موقع قناة “روسيا اليوم”، مقارنة تفصيلية بين القوات المسلحة الهندية والباكستانية، التي تشمل القوى البشرية، الأسلحة البرية والجوية والبحرية، فضلاً عن القوة النووية للبلدين.

الجيش الهندي.. القوة العظمى في آسيا

يعد الجيش الهندي أحد أقوى الجيوش في العالم بفضل تعداد سكان الهند الذي يتجاوز 1.4 مليار نسمة، حيث تمتلك الهند 1.4 مليون جندي فعّال، إضافة إلى 1.1 مليون جندي في قوات الاحتياط.

أما من حيث القوة الجوية، فالهند تمتلك 2229 طائرة حربية، تشمل 513 مقاتلة و130 طائرة هجومية، ما يعزز مكانتها في المنطقة. في المجال البحري، يضم الأسطول الهندي 293 قطعة بحرية تشمل حاملتي طائرات و14 فرقاطة.

وفيما يخص الترسانة النووية، تمتلك الهند 172 رأسًا نوويًا، مما يجعلها من القوى النووية البارزة على مستوى العالم، وميزانية الدفاع الهندية تبلغ 75 مليار دولار أمريكي سنويًا، ما يعكس التزامها الكبير بتطوير وتحديث قدراتها العسكرية.

الجيش الباكستاني.. قوة إقليمية مؤثرة

على الجانب الآخر، يبلغ تعداد سكان باكستان نحو 252 مليون نسمة، مع قوة بشرية متاحة تتجاوز 108 مليون نسمة، ويعد الجيش الباكستاني أقل حجمًا من نظيره الهندي، حيث يضم 654 ألف جندي في الخدمة، مع 550 ألف جندي في الاحتياط، ولكن باكستان تحتفظ بقوة جوية مكونة من 1399 طائرة حربية تشمل 328 مقاتلة و90 طائرة هجومية، إضافة إلى 373 مروحية عسكرية.

ومن الناحية البرية، يمتلك الجيش الباكستاني 2627 دبابة وقرابة 17500 مدرعة، أما القوة البحرية، فهي تتكون من 121 قطعة بحرية بينها 8 غواصات و9 فرقاطات، كما تمتلك باكستان 170 رأسًا نوويًا، ما يجعلها من القوى النووية الرئيسية في المنطقة، وميزانية الدفاع الباكستانية تبلغ 7.64 مليار دولار أمريكي.

الحرب النووية.. تهديد كارثي

تشير دراسات إلى أن اندلاع حرب نووية بين الهند وباكستان قد يؤدي إلى نتائج كارثية، وفي دراسة أجريت عام 2019 بالتعاون مع جامعة “Rutgers” أكدت أن أكثر من 100 مليون شخص قد يموتون فورًا في حال نشوب صراع نووي بين الدولتين.

وعلى الرغم من تفوق الجيش الهندي في العديد من المجالات، يبقى الجيش الباكستاني قوة هامة يمكن أن تشكل تهديدًا استراتيجيًا، إذ تظل الصواريخ النووية والقدرات العسكرية المتقدمة في كل من الهند وباكستان جزءًا أساسيًا من المعادلة العسكرية الإقليمية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الجيش الباكستاني الجيش الهندي الهند الهند وباكستان باكستان كشمير الجیش الباکستانی الهند وباکستان الجیش الهندی

إقرأ أيضاً:

الهند وباكستان على حافة الانفجار النووي .. سباق التسلح في ظلال الصراع

عادت أجواء الحرب لتحلق في سماء جنوب آسيا بعد أن شنت الهند ضربات جوية على الأراضي الباكستانية، ما دفع العالم لمتابعة بقلق تصاعد التوتر بين قوتين نوويتين. 

في تقرير حديث لمجلة لوبوان الفرنسية، تم التحذير من خطورة هذا التصعيد في ظل الغموض الكبير الذي يحيط بتطور الترسانات النووية لدى كل من نيودلهي وإسلام آباد.

باكستان: الدولة الإسلامية النووية الوحيدة
 

فاجأت باكستان العالم بامتلاكها السلاح النووي، لكنها بدأت مبكرًا في هذا المسار. تعود جذور برنامجها إلى عام 1956 مع تأسيس لجنة الطاقة الذرية، بينما انطلق فعليًا في يناير 1972 على يد رئيس الوزراء ذو الفقار علي بوتو، الذي تعهد بتطوير القنبلة النووية "حتى لو اضطر الشعب لأكل العشب".

كشمير تشتعل بين الهند وباكستان .. التنين الصيني يراقب .. والحرب الثلاثية تدق الطبولصراع نووي محتمل.. اشتعال المواجهة بين الهند وباكستان.. وتهديد بكارثة وجودية

وبحلول عام 1987، كانت باكستان قد طورت قنابل نووية، وأكد عبد القدير خان – الأب الروحي للبرنامج النووي – هذه القدرات التي راقبتها وكالة الاستخبارات الأمريكية.

وفي 1998، أجرت إسلام آباد ست تجارب نووية، ما كرّس حضورها في نادي الدول النووية. 

ووفقًا لتقديرات حديثة، تمتلك باكستان اليوم حوالي 170 رأسًا نوويًا، ويصل مدى صواريخها إلى 2750 كلم.

القوة النووية المتنامية في مواجهة الصين وباكستان

بدأت الهند تطوير برنامجها النووي بعد هزيمتها في حرب 1962 ضد الصين، وكان أول اختبار نووي لها عام 1974 تحت اسم "بوذا المبتسم"، ووصِف حينها بـ"الانفجار السلمي". 

تطورت الترسانة الهندية لاحقًا لتضم أكثر من 180 رأسًا نوويًا، وتتميز بقدرات متقدمة تشمل صواريخ برية بمدى يصل إلى 6000 كلم، إضافة إلى رؤوس حربية متعددة الأهداف.

ورغم التوسع، تتبنى الهند سياسة "عدم الاستخدام الأول"، أي عدم اللجوء إلى السلاح النووي إلا كرد على هجوم نووي. أما باكستان، فترفض هذه السياسة، مؤكدة حقها في استخدام السلاح النووي في مواجهة أي تهديد وجودي.

غموض المستقبل: توازن مرعب أم صدام حتمي؟
 

يبقى غموض النوايا بين الطرفين، مقرونًا بغياب معاهدات الحد من الانتشار النووي، عامل قلق للمجتمع الدولي. فالهند، باكستان، وإسرائيل لم توقع يومًا على هذه الاتفاقيات. 

وبينما يُنفق المليارات على تحديث وتوسيع الترسانات، تبدو المنطقة عالقة في توازن هش، قد ينفجر في أي لحظة إذا ما فُقدت السيطرة.

طباعة شارك الهند باكستان السلاح النووي الأراضي الباكستانية الترسانات النووية ذو الفقار علي بوتو القنبلة النووية إسلام آباد أول اختبار نووي

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الباكستاني: التوتر مع الهند قد يؤدي إلى حرب نووية
  • الهند وباكستان.. أسوأ سيناريو يهدد بكارثة "الشتاء النووي"
  • الهند وباكستان على حافة الانفجار النووي .. سباق التسلح في ظلال الصراع
  • الجيش الباكستاني يعلن مقتل واصابة العشرات بالقصف الهندي
  • الجيش الباكستاني: مقتل 26 مدنيا جراء القصف الهندي
  • الجيش الباكستاني يعلن حصيلة قتلى القصف الهندي
  • الجيش الباكستاني لـCNN: أسقطنا طائرتين تابعتين لسلاح الجو الهندي
  • لدينا الحق في الرد.. رئيس الوزراء الباكستاني: الجيش الهندي فرض علينا الحرب
  • هل تنجح طهران في احتواء التوتر الباكستاني الهندي؟