أعرب عضو لجنة الدفاع في البرلمان، طارق الجروشي، عن قلق بالغ إزاء ما نقلته وكالة “رويترز” بشأن تقارير تفيد باحتمال ترحيل السلطات الأمريكية لسجناء إلى الأراضي الليبية، محذراً من تداعيات هذا الإجراء على السيادة الوطنية والأمن القومي.

وفي تصريحات نقلها تلفزيون “المسار”، شدد الجروشي على أن لجنة الدفاع “ترفض رفضاً قاطعاً أي عملية ترحيل قسري إلى ليبيا”، معتبراً أن مثل هذا التصرف، في حال وقوعه، “يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة”، ويخالف التزامات المجتمع الدولي، لاسيما “اتفاقية مناهضة التعذيب لعام 1984″، التي تحظر تسليم أي شخص إلى دولة قد يواجه فيها خطراً حقيقياً على حياته أو مصيراً مجهولاً.

وحذر الجروشي من أن ترحيل عناصر يُشتبه بارتباطهم بتنظيمات عابرة للحدود قد يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي الليبي، مطالباً في الوقت ذاته الحكومة الليبية والجهات القضائية المختصة بـ”فتح تحقيق عاجل وشفاف” حول ما ورد في التقارير الإعلامية الدولية.

وأكد الجروشي أن لجنة الدفاع تعتزم التقدّم بشكاوى رسمية إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأخرى إلى لجنة مناهضة التعذيب (CAT)، من أجل منع تكرار مثل هذه الإجراءات التي وصفها بـ”الخطيرة”.

واختتم الجروشي تصريحه قائلاً: “لن نسمح كممثلين عن الشعب الليبي أن تتحوّل بلادنا إلى صندوق لتفريغ نفايات الغير أو ساحة لتجارب استخباراتية تهدد الاستقرار والسيادة”.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

وصية مؤثرة للشهيد أنس الشريف: كونوا جسورا لتحرير بلادنا السليبة

ترك الصحفي الشهيد أنس الشريف وصية مؤثرة قبل استشهاده، عبّر فيها عن ثباته على المبدأ وتمسكه برسالته في الدفاع عن شعبه وكشف جرائم الاحتلال.

ونشرت الوصية على حسابه الرسمي عبر منصة "إكس" حيث قال، "هذه وصيتي، ورسالتي الأخيرة. إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي".

وهذا نص الوصية التي كتبها أنس الشريف في نيسان/ أبريل الماضي:

هذه وصيّتي، ورسالتي الأخيرة. إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي.

بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة، لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيّم جباليا للاجئين، وكان أملي أن يمدّ الله في عمري حتى أعود مع أهلي وأحبّتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة "المجدل" لكن مشيئة الله كانت أسبق، وحكمه نافذ.

هذه وصيّتي، ورسالتي الأخيرة.
إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي.
بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة، لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيّم جباليا للاجئين،… — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) August 10, 2025

عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مرارًا، ورغم ذلك لم أتوانَ يومًا عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهدًا على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكنًا ولم يُوقِفوا المذبحة التي يتعرّض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف. أوصيكم بفلسطين، درةَ تاجِ المسلمين، ونبضَ قلبِ كلِّ حرٍّ في هذا العالم.

أوصيكم بأهلها، وبأطفالها المظلومين الصغار، الذين لم يُمهلهم العُمرُ ليحلموا ويعيشوا في أمانٍ وسلام، فقد سُحِقَت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتمزّقت، وتبعثرت أشلاؤهم على الجدران.

أوصيكم ألّا تُسكتكم القيود، ولا تُقعِدكم الحدود، وكونوا جسورًا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمسُ الكرامة والحرية على بلادنا السليبة. أُوصيكم بأهلي خيرًا، أوصيكم بقُرّة عيني، ابنتي الحبيبة شام، التي لم تسعفني الأيّام لأراها تكبر كما كنتُ أحلم.

وأوصيكم بابني الغالي صلاح، الذي تمنيت أن أكون له عونًا ورفيق دربٍ حتى يشتدّ عوده، فيحمل عني الهمّ، ويُكمل الرسالة.

أوصيكم بوالدتي الحبيبة، التي ببركة دعائها وصلتُ لما وصلت إليه، وكانت دعواتها حصني، ونورها طريقي.

أدعو الله أن يُربط على قلبها، ويجزيها عنّي خير الجزاء. وأوصيكم كذلك برفيقة العمر، زوجتي الحبيبة أم صلاح بيان، التي فرّقتنا الحرب لأيامٍ وشهورٍ طويلة، لكنها بقيت على العهد، ثابتة كجذع زيتونة لا ينحني، صابرة محتسبة، حملت الأمانة في غيابي بكلّ قوّة وإيمان.

أوصيكم أن تلتفوا حولهم، وأن تكونوا لهم سندًا بعد الله عز وجل. إن متُّ، فإنني أموت ثابتًا على المبدأ، وأُشهد الله أني راضٍ بقضائه، مؤمنٌ بلقائه، ومتيقّن أن ما عند الله خيرٌ وأبقى.

اللهم تقبّلني في الشهداء، واغفر لي ما تقدّم من ذنبي وما تأخّر، واجعل دمي نورًا يُضيء درب الحرية لشعبي وأهلي.

سامحوني إن قصّرت، وادعوا لي بالرحمة، فإني مضيتُ على العهد، ولم أُغيّر ولم أُبدّل. لا تنسوا غزة… ولا تنسوني من صالح دعائكم بالمغفرة والقبول.
أنس جمال الشريف 06.04.2025

مقالات مشابهة

  • صحفي إسرائيلي يكشف عن خلية استخباراتية لشرعنة قتل الصحفيين
  • لجنة الدفاع إجتمعت في حضور وزيري المالية والدفاع وبحثت بنودا عدة
  • برلمانية: لقاء الرئيس بالإعلاميين يجسد إدراك الدولة للإعلام كركيزة للأمن القومي وبناء الوعي الوطني
  • أحمد موسى: عمرو واكد أداة لأجهزة استخباراتية وجماعة الإخوان الإرهابية
  • مؤامرة في العلن.. أحمد موسى: عمرو واكد أداة لأجهزة استخباراتية.. فيديو
  • رغم إخلاء سبيله.. ما سبب ترحيل شاكر محظور لسجن النهضة وتجديد حبسه؟
  • بريطانيا تشن حملة ترحيل واسعة.. 23 دولة تحت المجهر!
  • بريطانيا تعتزم توسيع نطاق برنامج ترحيل المدانين الأجانب
  • اللجنة المالية العليا الليبية تشكل لجنة فنية لمراجعة عقود النفط والكهرباء وتعزيز الشفافية
  • وصية مؤثرة للشهيد أنس الشريف: كونوا جسورا لتحرير بلادنا السليبة