أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن انضمام المملكة العربية السعودية إلى اتفاقية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، بشأن التدابير التي تتخذها دولة الميناء لمنع الصيد البحري الجائر وغير المبلّغ عنه وغير المنظّم، بالإضافة إلى العمل على ردعه والقضاء عليه؛ لتُسهم في تعزيز جهود المملكة في حماية التنوع البيولوجي البحري وتحقيق الاستدامة البيئية على مستوى العالم.


وأكدت أن انضمام المملكة إلى هذه الاتفاقية يُعد امتدادًا لالتزامها بالمواثيق البيئية الدولية، وسعيها في تعزيز حماية الموارد البيئية البحرية من الصيد البحري الجائر، مشيرةً إلى أن الاتفاقية تنسجم مع الأطر القانونية الوطنية لتجريم ومكافحة الصيد غير القانوني، وتدعم قدرات الجهات الرقابية المحلية في رصد ومتابعة السفن وموانئ الصيد، بالإضافة إلى تنفيذ التدابير الفعّالة في الموانئ للتحقق من هوية السفن ومصادر صيدها.
وأوضحت أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التنسيق بين الجهات الوطنية المعنية بالصيد، والبيئة، والموانئ، بالإضافة إلى فرض العقوبات الرادعة على السُفن الوطنية المُشاركة في الأنشطة المخالفة، وتُسهم كذلك في نشر الوعي لدى الصيادين والمجتمع الساحلي بأهمية مكافحة الصيد البحري الجائر، ورفع مستوى الوعي بأهمية الالتزام بالأنظمة والتشريعات البيئية.
وتُسهم هذه الاتفاقية في تعزيز التعاون الدولي لتبادل المعلومات حول أنشطة الصيد البحري الجائر، وتحسين إدارة المصايد عالميًا من خلال إجراءات رقابية موحدة، بالإضافة إلى توفير الفرص الاستثمارية المنضوية تحت تدابير دولة الميناء ومنع السفن المخالفة من دخول الموانئ أو تصدير منتجاتها للأسواق العالمية، ودعم الدول النامية فنيًا للحد من الصيد البحري غير المنظم، وحماية التنوع البيولوجي البحري لضمان استدامته على مستوى العالم.
ويأتي هذا الانضمام ضمن جهود المملكة المستمرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والمحافظة على الثروات الطبيعية بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في حماية البيئة وتعزيز الأمن الغذائي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزارة البيئة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة المملكة العربية السعودية الفاو بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

"الفاو": 1.5% من الأراضي الزراعية بغزة يمكن الوصول إليها

غزة - ترجمة صفا

قال تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" إن 1.5% فقط من الأراضي الزراعية في غزة يمكن الوصول إليها جراء العدوان الإسرائيلي.

 وبحسب أرقام جديدة، لا يستطيع الفلسطينيون في غزة الآن الوصول إلا إلى 1.5% فقط من الأراضي الزراعية الصالحة للاستخدام والملائمة للزراعة.

فقد تعرضت الأراضي الخصبة في شمال غزة للتدمير أو الضرر على يد الدبابات والغارات الجوية الإسرائيلية - مما أدى إلى تدمير 94٪ من ما كان في السابق من بين أكثر المناطق الزراعية إنتاجية في المنطقة.

ويشير الانخفاض في الأراضي الزراعية القابلة للزراعة إلى أن قوات الاحتلال استمرت في استهداف المناطق الزراعية منذ فرض حصار شبه كامل على المساعدات الإنسانية إلى غزة في أوائل مارس/آذار.

وقد أدى النقص الحاد في الغذاء إلى ارتفاع حالات سوء التغذية الحاد وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير - حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدقيق مؤخراً إلى ما يصل إلى 80 دولاراً في بعض أجزاء المنطقة.

فقبل أن تبدأ الحرب قبل 22 شهرًا، كان الفلسطينيون في القطاع يعيشون في مركز زراعي مزدهر، حيث كان المزارعون ينتجون مجموعة واسعة من الفواكه والخضروات والحبوب للاستهلاك المحلي.

ويشير انخفاض مساحة الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة إلى أن قوات الاحتلال واصلت استهداف المناطق الزراعية منذ فرض حصار شبه كامل على المساعدات الإنسانية إلى غزة في أوائل مارس/آذار.

وتمثل الزراعة نحو 10% من اقتصاد غزة، وفقا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة، حيث يعتمد واحد من كل أربعة أشخاص على الأقل جزئيا على الزراعة أو صيد الأسماك.

وأفادت التقارير أن الاحتلال استهدف البساتين والصوبات الزراعية والأراضي الزراعية ومصائد الأسماك الساحلية.

ومنذ ذلك الحين، دمرت قوات الاحتلال 86% من إجمالي الأراضي الزراعية في قطاع غزة، أي ما يعادل نحو 13 ألف هكتار (32 ألف فدان).

وتعكس هذه البيانات، الدقيقة اعتبارًا من 28 يوليو/تموز 2025، قفزة من نسبة الدمار البالغة 81% المسجلة في أبريل/نيسان.

في حين أن ما يقرب من 9% من الأراضي الزراعية لا تزال قابلة للوصول فعليا، فإن 1.5% فقط منها يمكن الوصول إليها وغير متضررة من اعتداءات الاحتلال.

وفي رفح، بالقرب من الحدود المصرية، قامت قوات الاحتلال بتسوية 79% من الأراضي الزراعية بالأرض كجزء من ما يسمى "الممر العسكري"، وتمنع الوصول إلى الـ 21% المتبقية.

ودفعت هذه النتائج المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) كو دونغ يو إلى التحذير من أن غزة على شفا "مجاعة واسعة النطاق".

وقال دونغ يو لصحيفة الغارديان: "الناس يتضورون جوعاً ليس بسبب عدم توفر الغذاء، ولكن بسبب منع الوصول، وانهارت أنظمة الأغذية الزراعية المحلية، ولم تعد الأسر قادرة على الحفاظ حتى على أبسط سبل العيش".

وقال إن غزة تحتاج بشكل عاجل إلى "وصول إنساني آمن ومستدام ودعم فوري لاستعادة الإنتاج الغذائي المحلي"، وذلك لمعالجة الأزمة و"منع المزيد من الخسائر في الأرواح".

وحذرت أكثر من 100 منظمة إغاثة دولية وجماعات حقوق إنسان من احتمال حدوث مجاعة جماعية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • الشيخ «حكمت الهجري»: التنوع السوري كنزٌ لوحدتنا ومسار جديد يبدأ اليوم
  • ارتفاع جديد بأسعار الغذاء العالمية.. الأعلى منذ عامين
  • بتهمة التحكم الجائر في السوق.. أكثر من 10 آلاف فندق أوروبي يقاضون موقع الحجوزات بوكنغ
  • الخريجي يبحث تعزيز العلاقات مع سفير الصين لدى المملكة
  • الصحة السورية تبحث مع منظمة “أطباء بلا حدود” سبل تعزيز التعاون في المجال الصحي
  • ترامب: من المهم جدا أن تنضم جميع دول الشرق الأوسط إلى الاتفاقيات الإبراهيمية
  • مصر والسودان يتفقان على استدامة التنسيق في قضايا الأمن الإقليمي
  • ناقشا سُبل تعزيز التعاون.. أمير جازان يستقبل سفير مالطا لدى المملكة
  • "الفاو": 1.5% من الأراضي الزراعية بغزة يمكن الوصول إليها
  • حي الدوحة للتصميم وجامعة فرجينيا كومنولث يطلقان مشروعا يعزز التنوع البيولوجي من خلال التصميم