سفير باكستان بواشنطن: المواجهة النووية في عالمنا اليوم أمر لا يمكن تصوره
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
وقال السفير في مقابلة خاصة مع حلقة 2025/5/8 من برنامج "من واشنطن" إن أي تصعيد عسكري، مع الأخذ بعين الاعتبار تاريخ الحروب والتاريخ المرير بين البلدين، يمكن أن يصبح أمرا غير قابل للتوقع.
ونفى السفير الباكستاني اتهامات الهند لبلاده بالوقوف وراء الهجوم الذي وقع قبل أسبوعين في كشمير، مؤكدا أن باكستان نفسها هي "أكبر ضحايا الإرهاب"، حيث شهدت ألف حادثة إرهابية عام 2024 وحده، بزيادة بنسبة 40% عن العام السابق.
وأشار إلى أن بلاده كانت واضحة ومتسقة في إدانة الإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته.
ودعا السفير الباكستاني إلى استخدام جميع القنوات والأدوات الدبلوماسية لنصح كلا البلدين لوقف التصعيد، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عرض المشاركة في تحقيق ثنائي مستقل وموثوق وعادل في الحادثة، ملمحا بالوقت ذاته إلى احتمالية أن يكون الهجوم مفتعلا لأغراض انتخابية داخل الهند.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الخطيرة بين الهند وباكستان، بعد تبادل للنيران بين البلدين أسفر عن مقتل 26 شخصا على الأقل على الجانب الباكستاني من الحدود حسب إسلام آباد، و15 شخصا على الأقل على الجانب الهندي حسب نيودلهي.
وكان هذا التصعيد العسكري قد جاء في أعقاب هجوم وقع قبل أسبوعين في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير، أودى بحياة 26 سائحا محليا، 25 منهم من الهنود الهندوسيين، حيث اتهمت الهند باكستان بالوقوف وراء هذا الهجوم الذي وصف على نطاق واسع بـ"الإرهابي".
إعلانوأشار السفير الباكستاني خلال المقابلة إلى وجود تشابه كبير بين قضيتي كشمير وفلسطين، مؤكدا أن باكستان "كانت ومن اليوم الأول وحتى الآن من أقوى داعمي القضية الفلسطينية".
وأضاف: نؤمن ونعتقد ونتوقع أن يتم اتخاذ إجراء من قبل المجتمع الدولي في كلا الحالتين، للتأكد من أن الوعد الذي قُطع للشعب الكشميري وكذلك للشعب الفلسطيني فيما يخص حق تقرير المصير يتحقق بالفعل.
كما رأى السفير قاسما مشتركا ليس فقط في الأصل، بل في مخطط مسألة المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين، وأيضا المستعمرات الهندية في المنطقة المتنازع عليها من إقليم كشمير.
وفيما يتعلق بالعلاقات الباكستانية الأميركية، أكد السفير أنها كانت على مسار إيجابي منذ قدوم الإدارة الجديدة، مشيرا إلى التعاون في مكافحة الإرهاب والمباحثات التجارية التي قال إنها ستترجم إلى تريليونات الدولارات، بالإضافة إلى التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وفي المقابل، كانت الهند قد اتخذت مجموعة من الإجراءات ضد باكستان، حيث أعلن وكيل وزارة الخارجية الهندية فيكرام ميسري عن تعليق العمل بمعاهدة مياه السند لعام 1960 بشكل فوري حتى يتوقف "دعم باكستان للإرهاب عبر الحدود،" وإغلاق نقطة التفتيش المتكاملة في أتاري، ومنع المواطنين الباكستانيين من السفر إلى الهند بموجب برنامج الإعفاء من التأشيرة.
ووسط هذه التطورات، تحرك وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، حيث تحدث مع مستشاري الأمن القومي في كلا البلدين، وحثهما على إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة وتجنب التصعيد، كما تعهد بمواصلة العمل معهما للتوصل لحل سلمي حسب الخارجية الأميركية.
وتكتسب هذه الأزمة أهمية خاصة نظرا للبعد الجيوسياسي للهند وباكستان، كونهما قوتين نوويتين وديمغرافيتين مجاورتين للصين، أهم منافس للولايات المتحدة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، مما يجعل العمل الدبلوماسي المكثف ضروريا لمنع تدهور الأوضاع إلى حرب شاملة قد تكون لها تداعيات كارثية على المنطقة والعالم.
إعلان الصادق البديري8/5/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
باكستان: الضربات الهندية ألحقت أضرارًا بسد مائي في كشمير
أعلن الجيش الباكستاني الأربعاء، أن الضربات الهندية ألحقت أضرارًا بسد باكستاني لتوليد الكهرباء في كشمير، وذلك بعد ضربات على أراضيه أسفرت عن مقتل 26 مدنيًا على الأقل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وقال الناطق باسم الجيش اللفتنانت جنرال أحمد شودري إن الهند استهدفت "سد نيلوم جيلوم للطاقة الكهرومائية" القريب من الحدود التي تقسم كشمير المتنازع عليها إلى شطرين.
أخبار متعلقة أوقفت تدفق الأنهار.. الهند تعلن حرب المياه على باكستانخلال المعارك مع باكستان.. تحطم ثلاث مقاتلات هندية لأسباب غير معروفة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سد نيلوم جيلوم الذي تضرر من الضربات - أ ف ب قطع المياه عن باكستان
أعلنت الهند حرب المياه على باكستان، وقالت إنها ستقطع مياه الأنهر التي تنبع من أراضيها وتروي باكستان، ردًا على الهجوم الذي وقع في الشطر الهندي من كشمير.
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في خطاب: "كانت مياه الهند تتدفق إلى الخارج، هذا الأمر سيتوقف الآن خدمة لمصالح الهند، وهي ستستعمل لخدمة البلاد".
وعلّقت الهند مشاركتها في معاهدة لتقاسم المياه أبرمت سنة 1960 مع باكستان، ردّا على الهجوم الذي أودى بـ26 شخصًا في 22 أبريل الماضي في مدينة باهالغام السياحية في الشطر الهندي من كشمير.
ولم تعلن أيّ جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، غير أن الهند وجّهت أصابع الاتهام إلى باكستان التي نفت الأمر نفيا قاطعا.
وتلوح نذر الحرب بين البلدين منذ الهجوم الذي يعدّ الأكثر حصدا لأرواح المدنيين منذ أكثر من 20 عامًا في الشطر الهندي من هذه المنطقة ذات الغالبية المسلمة.