وزير إسرائيلي: مهاجمة الحكومة للجيش تضعفه وتقلّل فرص نجاح الحرب على غزة
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
في الوقت الذي تتواصل فيه الصراعات الداخلية بدولة الاحتلال، ما يُهدد سير العدوان على غزة، فإن الشكاوى ضد جيش الاحتلال تستمر، ممّا ينذر بعدم تحقيق النتائج المرجوة، في ظل حكومة يمينية تُضعف تحقيق فرص النصر المزعوم.
وقال وزير القضاء الأسبق، دانيال فريدمان، إنّ "وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي هاجم رئيس هيئة الأركان إيال زامير، يفتقر للثقافة السياسية مع شخص كرّس عقودًا من حياته للخدمة في أدوار قتالية في الجيش".
وتابع في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21": "مهاجة سموتريتش لزامير تكشف عن انفصاله عن الواقع، وليس لديه السلطة السياسية للقيام باستبداله، كما هدّده بذلك، بل يفتقر لأي منطق في حديثه هذا".
استبدال نتنياهو
أضاف فريدمان بأن: "هجوم سموتريتش على زامير يُغفل عوامل خارجة عن سيطرته تمنع تحقيق "النصر المزعوم" في غزة، فحماس ليس لها أعداء في الساحة الداخلية، حكمها في غزة مطلق، ولديها شبكة طويلة من الأنفاق، وهي مسألة مؤلمة تُثقل كاهل إدارة الحرب، وطوال الحرب الطويلة، لم يسع نتنياهو لتشكيل حكومة تُنافس حماس، وهكذا، ظلّت الحركة الحاكم الوحيد في القطاع".
وأشار إلى أنّ: "الصعوبات في غزة تفاقمت على الاحتلال، بسبب إدارة نتنياهو للحرب، المسؤول الأول عن السابع من أكتوبر، والأقل ملاءمة لإدارة الحرب، ودعونا نتذكر ما حدث في دول أخرى، في إنجلترا على سبيل المثال، حين وقّع رئيس الوزراء نيفيل تشامبرلين، اتفاقية ميونيخ مع ألمانيا، التي عززت هتلر، وسلّمته تشيكوسلوفاكيا".
"كانت خطوة على طريق الحرب العالمية الثانية، وبعد اندلاعها، تم استبداله، في عملية داخل الحزب دون انتخابات عامة، وعُيّن ونستون تشرشل مكانه، وتم تشكيل حكومة وحدة وطنية" وفقا لفريدمان.
وأوضح أنه: "لو بقي تشامبرلين في منصبه، فمن المشكوك فيه ان تكون إنجلترا نجت من الحرب، هذا ما كان يجب أن يحدث بدولة الاحتلال، لو ظلّ الليكود عمودًا فقريًا، وعمل بشكل صحيح، وعمل على استبدال زعيمه، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تدير الحرب، ولهذا، لم تكن هناك حاجة للانتخابات".
وأردف: "لكن عدم حدوث ذلك يُظهر ضعف النظام السياسي الإسرائيلي، الذي دخل في حربٍ عصيبة مع قائدٍ لا يحظى بثقة الجمهور، لأنه لو أُجريت انتخاباتٌ قرب السابع من أكتوبر، لكان الليكود بقيادة نتنياهو تجاوز العتبة الانتخابية بفارقٍ ضئيل".
أكتوبر
أكد أنه "كما حدث في إنجلترا في عهد تشامبرلين، فقد شهد الاحتلال استبدال الحكومة بإجراءاتٍ حزبيةٍ داخلية عقب حرب 1973، بحيث انتهت الحرب الصعبة على الجبهة المصرية في غضون ثلاثة أسابيع تقريبًا، على عكس الحرب الحالية التي لا تزال بلا نهاية في الأفق".
ومضى بالقول إنه: "نتيجةً لهذا الفشل الذريع، اضطرت رئيسة الوزراء، غولدا مائير للاستقالة، تحت ضغط شعبي، ومن خلال عملية داخلية للحزب، ودون انتخابات عامة، وأُجريت الانتخابات بعد الحرب، فاستقالت غولدا في أبريل 1974، وانتُخب زعيم جديد مكانها هو إسحاق رابين".
وأكد أنّ: "عجز الليكود، بعد السابع من أكتوبر، عن القيام بخطوة مماثلة، يشير لضعف النظام السياسي الإسرائيلي مقارنةً بوضعه آنذاك، والنتيجة أن نتنياهو يُدير الحرب، وله مصلحة واضحة بإطالتها قدر الإمكان، للحفاظ على حكمه، والنأي بنفسه عن أحداث السابع من أكتوبر".
"بذلك، وجد نفسه في صراع مصالح حاد بين مصلحته الشخصية في إطالة أمد الحرب، ومصلحة الدولة في خوض حرب في أقصر وقت ممكن" أكد فريدمان خلال المقال نفسه.
وأضاف: "نتنياهو كان لديه عدد من الشخصيات في الجيش والمؤسسة الأمنية المسؤولة عن السابع من أكتوبر بجانبه، وكان من الضروري استبدال بعضهم على الأقل في أسرع وقت ممكن، ومن بين أمور أخرى، تعيين رئيس أركان جديد ورئيس جديد لجهاز الأمن العام (الشاباك)".
واسترسل: "لكن حكومة جديدة فقط هي القادرة على القيام بذلك، لأن نتنياهو وحكومته فقدت كل شرعية شعبية، ولم تتمكن من تفسير سبب الحاجة لاستبدال رئيسي الأركان والشاباك، مع بقاء رئيس الوزراء في منصبه".
لجنة التحقيق
أكد أنّ: "عذر نتنياهو في التهرب من تحمل المسؤولية، ضرورة انتظار لجنة تحقيق، ومن المشكوك للغاية أنه كان ينوي تشكيلها، والنتيجة أنه لم يتم إجراء التغييرات اللازمة، وشُنّت الحرب بالكامل من قبل المسؤولين عن السابع من أكتوبر، حتى باتت الحكومة اليوم في مواجهة الجيش".
واستدرك: "لا عجب أن نتائج حرب غزة غير مُرضية، ولذلك نشهد موجة من الهجمات من أنصار نتنياهو على الجيش، خاصةً على من ترأسه حتى وقت قريب، رئيس الأركان هرتسي هاليفي، لكن هذا ارتدّ على نتنياهو".
وذكر أنّه: "إذا فشل رئيس الأركان فعلاً في إدارة الحرب، فلماذا لم يُعيّن رئيس الوزراء بديلاً له، أليس هذا فشلاً ذريعاً آخر له، فيما يشنّ صراعا جديدا ضد رئيس الشاباك، رونين بار، بدعوى فشله في منع السابع من أكتوبر، التي وقعت قبل أكثر من عام ونصف".
وأكد أنه "في الوقت نفسه، يُطلق أنصاره دعايةً مُضادة لسلسلة من أنشطة الشاباك، بما فيها الاعتقالات الإدارية ضد المتطرفين اليهود، ورفض تعيين لجنة تحقيق رسمية، وإنكار شرعيّتها، والآن، فُتحت جبهة جديدة ضد زامير، الذي عيّنته الحكومة مؤخرًا، وبالتالي فإن الحكومة تخوض صراعًا ضد مؤسسات الدولة بزعم أنها فاسدة تمامًا".
واختتم فريدمان المقال بالقول إنّ: "الوقت، عنصر محوري في إدارة الحرب، لأن تكاليفها في غضون أسابيع قليلة تختلف إن استمرت لعام ونصف، لذا، من الواضح أن الصراع الذي تخوضه الحكومة ضد القيادة العسكرية والأمنية يُضعف فرص نجاح الحرب".
واستطرد: "مع أنها مسؤولة عن عوامل إضافية أضرت بالاحتلال، وفاقمت وضعه، بما في ذلك اختيار استراتيجية أدت لإطالة أمد الحرب، ومنع تشكيل حكومة بديلة لحماس، وليس من المستغرب أن تظهر استطلاعات الرأي أن غالبية الجمهور تعتقد أن اعتبارات نتنياهو في إدارة الحرب حزبية أكثر منها جوهرية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة حماس المصرية مصر حماس غزة قطاع غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السابع من أکتوبر إدارة الحرب
إقرأ أيضاً:
عنصر المفاجأة.. درس كبير للخليج
د. عبدالله باحجاج
عندما كنت أبحث وأُمعن التفكير في النجاح المطلق للساعات الأولى للعدوان الصهيوني على إيران، ومن ثم تفوُّق الصهاينة جوًا عبر استفرادهم بالأجواء الإيرانية دون أي مقاومة أرضية، تساءلتُ: كيف لو لم تُخترق إيران من الداخل وتُدمَّر معظم دفاعاتها الجوية، ويُغتال قادتها العسكريون والأمنيون البارزون، وكذلك علماؤها المعروفون في مجال الذرة؟ لأننا شهدنا بعد ذلك وحتى الآن نجاح الضربات الصاروخية والطائرات المُسيَّرة الإيرانية الموجعة على الكيان الغاصب التي تزلزل الوجود الديموغرافي المحتل، وتُبدد مستقبل عيشهم الآمن، فكيف لو لم تُشَلّ تلكم القدرات والإمكانيات الإيرانية في الساعات الأولى للعدوان؟ وهل كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتجرأ على ضرب منشآتها النووية، ويطلع للصحفيين معلنًا تدميرها كاملًا، حسب زعمه.
لم يعد التساؤل هنا كيف شُلَّت؟ فالإجابة قد أصبحت معروفة، وينبغي أن تشغل الآن كل دولة خليجية، وأي مرور لها، فلن ينُم عن وجود إيمان بالتخطيط المُسبق للأزمات، والاستفادة منها، وهي الآن- أي الأزمات- قد أصبحت من الوزن الوجودي، فلا تغتر دولنا الخليجية بعلاقاتها وشراكاتها مع الغرب وواشنطن خصوصًا، ولا بعضها بالكيان الصهيوني؛ فهي علاقات قائمة على عدم التوازن في القوة، وهناك أجندات صهيونية ستفرض على المنطقة بعد الحرب على إيران، ولن استبعد اختراقاتها الخليجية- البنيوية- مثلما فعلت ونجحت في إيران، ومن خلالها تمكنت من إحداث عنصر المفاجأة في عدوانها على طهران.
عنصر المفاجأة قد تم تحقيقه من خلال حرب سريّة داخلية على إيران تم التحضير لها منذ عدة سنوات؛ لضمان تحقيق النصر النهائي منذ ساعات العدوان الأولى، أي في يوم واحد فقط، عبر شن هجوم واسع على ما سُمِّي "بنك أهداف إيرانية" تشمل حتى قيادتها السياسية العُليا، لكنه لم ينجح في تحقيق كل أهدافه في هذه الساعات، مما نعتبره فشلًا رغم نجاح الاختراقات الصهيونية للشأن الإيراني الداخلي، ورغم نجاح الساعات الأولى للعدوان في تحقيق مكاسب تحتية وفوقية عديدة؛ حيث لم تنجح في تدمير كامل القدرات النووية والباليستية وإضعاف إيران، فظلَّت طهران قوية، ولم يتوقعها قادة الصهاينة باعترافات المجرم بن غفير وزير ما يُسمى بالأمن القومي الإسرائيلي، بعد ما انفجر فيه الصهاينة غضبًا من قوة الرد الإيراني المؤلمة، قائلًا لهم إنهم لم يدركوا حجم قوة الصواريخ الباليستية الإيرانية، وهذا يُفسِّر لنا الحتمية الأمريكية لتدخلها العدواني، وظلت قوية حتى بعد تدخل الأمريكي في قصف المنشآت الإيرانية أمس، وإعلان ترامب تدميرها كاملًا.
هُنا نستوقف الوعي الخليجي السياسي بالقول إن وراء نجاح الساعات الأولى للعدوان الصهيوني "عنصر المفاجأة"، وهو يعني إحداث فعل غير متوقع، والتخطيط له لعدة سنوات. والفعل غير المتوقع هنا ليس في توقيت شن العدوان على طهران، فذلك قد سبقه تهديدات صريحة وجادة من الصهاينة والرئيس ترامب، وقبلها حدثت تحولات إقليمية لم تكن في صالح طهران، كالقضاء على قدرات حزب الله، وإسقاط نظام بشار الأسد، وإضعاف جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، وإنما كانت وراءه صناعة "عنصر المفاجأة" لهذا العدوان، وهي تكمُن في شن حرب سرية داخل إيران نجحت في تجنيد جواسيس، ويُقال حتى وزراء، وزرع مخبريها داخل العمق الإيراني، وإقامة معسكر للطائرات المُسيَّرة، واختراق كاميرات وهواتف وأجهزة محمولة.. إلخ، ومن ثم تحديد مجموعة بنوك من الأهداف لاستهدافها أثناء عدوان الساعات الأولى.
إنها حرب استخباراتية / سيبرانية صهيونية استُخدِمت فيها التقنية المُتقدمة، ونجحوا فيها بصورة مثالية لكنها ليست حاسمة، والمثالية تكمن هنا في بنية الاختراقات، التقليدية والسيبرانية، تمكنوا من خلالها تعطيل التكنولوجيا الإيرانية في طائراتها ودفاعاتها ومواقعها، ومن ثم شل أنظمة دفاعاتها الجوية، وإحداث خسائر جسيمة، بحيث لم يبق لطهران سوى الاعتماد على صواريخها بعيدة المدى والطائرات المُسيَّرة، واستبعاد الآن أي احتمالية بقدرة إيرانية نووية، ولو لا الصواريخ والطائرات المُسيَّرة الإيرانية، لكانت أهداف العدوان قد تحققت خلال يومين أو ثلاثة، وربما في ساعاتها الأولى.
الحرب السرية الداخلية ضد إيران لا يمكن للصهاينة وحدهم النجاح فيها، فمن المؤكد أن هناك تعاونًا أمريكيًا وإقليميًا عميقًا، وبالتالي، لا يُنسب نجاح الاختراق لجهاز الاستخبارات الصهيونية "الموساد" ولا نظيره العسكري "أمان"، وإنما لتواطؤ وتعاون مُتعدد الجنسيات، تم بسرية عالية رغم طول مدته الزمنية، فالقضاء على البرنامج النووي الإيراني رغبة صهيونية وإقليمية ودولية مُعلنة. وهذا التحالف الأمني يمكن أن يُستدام عبر تحوُّله الى تحالف عسكري وأمني، خاصة بعد عودة ما يسمى بـ"الشرق الأوسط الجديد" بتصور سلام عربي إسرائيلي. وهنا لا نستبعد الاختراقات المُسبقة واللاحقة للشأن الداخلي لكل دولة خليجية، ولا نستبعد أن يكون صناعة عنصر المفاجأة في بعضها قد تم أو في الطريق إليه؛ لأنه سيكون سهلًا؛ إذ لديهم الأموال والديموغرافيا- كمًا ونوعًا- في الخليج، وكذلك الوقت اللازم والمتلازم للاختراقات بعد فتح بعض العواصم الخليجية لهم؛ استثمارًا وإقامةً وهويةً.
فهل هناك دولة خليجية لديها من التأكيدات المطلقة أو المطمئنة على عدم اختراق داخلها حتى الان- مع التباين- أو أنها ستكون منأى عنه مُستقبلًا؟ ففي الحرب السرية الداخلية على إيران تم إنفاق الملايين من الدولارات، وسنوات من الجهد، وُظِّفت فيها حتى أقمار صناعية تجارية واختراق الهواتف، وتجنيد عملاء سريون جُنِّدوا محليًا، وإقامة مستودعات سرية لتجميع الطائرات المُسيَّرة.. وهذا بأثمان باهظة، ومع كل ذلك، نُكرر لم يحققوا النجاح الكامل في ساعات عدوانهم الأولى، وهذا مرده لصيرورة القضاء والقدر التي تُعبِّر عن عِلم الله الشامل وإرادته في كل ما يقع في هذا الكون، فلا يمكن أن يقع أي شي إلّا بمشيئة الله جل في علاه، وحتى عدوان واشنطن على المنشآت النووية الإيرانية تدخل في هذا السياق، وستنتُج وقائع جديدة ستضرب دول العدوان وكل من يقف وراءه، فمن يعتقد أن المنطقة ستدخل في مرحلة الهدوء بعد القضاء على المنشآت الإيرانية هو وَاهِم، لأن المنطقة في طور حقبة جديدة من صناعة العنف، ما شكله وما مصادره يحتاج لمقال آخر.
وما يقع بين الصهاينة وإيران لا يمكن تفسيره إلا من منظور القضاء والقدر؛ فمشيئة الخالق قد حيَّدت الصواريخ والطائرات المُسيَّرة الإيرانية من نجاح الحرب السرية داخل إيران في زمن التواطؤ والمشاركة المتعددة الجنسيات لإبادة أهالي غزة وتجويعهم وانتهاك أعراضهم وتهجريهم الجماعي، فهذه الحرب جاءت- قدريًا- لتُكرِّر مشاهد رعب وتدمير غزة على الصهاينة مصداقًا للمقولة التالية "كما تُدين تُدان"، من هنا فقد استثنى القضاء والقدر الصواريخ والطائرات المُسيَّرة الإيرانية. وهذا التحليل الثيولوجي / الديني يجعلنا من خلاله أن نترقب الصيرورة القدرية على الدول التي تورطت في جرائم الإنسانية في غزة حسب أدوارها فيه، يقينا، لن يتركوا.
وينبغي أن تطرح كل دولة خليجية التساؤل التالي: هل هي بمنأى عن الاختراقات الوجودية الجديدة؟ فهناك بيئات الفقر والبطالة والأجور المتدنية وانتشار المخدرات بأنواعها.. تسهل الاختراقات الوجودية، ومن ثم ينبغي الاستفادة من تجربة الاختراقات الإيرانية الجديدة التي يراها خبراء الغرب الاستراتيجيون إنجازًا مذهلًا لم تشهده الحروب الحديثة، ومفهوم الاختراقات الآن يجمع بين التقليدية والحديثة ولدواعٍ وجودية لوجود أطماع جيوسياسية، وقريبًا ستدخل المنطقة في الثنائية المتعارضة "معي أو ضدي" من أجل تحقيق السلام / الاستسلام في الشرق الأوسط.
من هُنا.. ثمَّة دواعٍ عاجلة لتقوية الجبهات الداخلية لكل دولة، وتقييم مختلف خياراتها المالية والاقتصادية الجديدة، وتعزيز دورها الاجتماعي، بهاجس الحفاظ على منظومة الولاء والانتماء التي أسست استقرارها طوال العقود الماضية.
رابط مختصر