وقال الدكتور حسان الزين إنّ "المقاومةَ اللبنانية لن تسمحَ أبدًا بنزع سلاحها"، معتبرًا خطوةَ الحكومة تصعيدًا خطيرًا في الأوضاع السياسية والعسكرية في لبنان، وأنها قد تؤدِّي إلى عواقبَ وخيمة على الساحة اللبنانية.

وفي سياق الحديث عن دعم دول عربية للكيان المحتلّ، أوضح الزين أنّ "الدولَ العربية لم تعد تقفُ عند حدود دعم كيان العدوّ الإسرائيلي، بل تجاوزت ذلك إلى دعم مخطّطات (إسرائيل) لنزع سلاح المقاومة في كُـلّ من فلسطين ولبنان".

وأشَارَ إلى أن "أَسَاسياتِ السياسة تقتضيَ أن تعملَ الدولُ على حماية أراضيها ومواطنيها، ولكن يبدو أنّ هذا المفهوم مفقود في السياسة اللبنانية والعربية".

وتطرق إلى حقيقة العلاقات الاقتصادية لبعض الدول الإسلامية، كتركيا وأذربيجان مع كيان الاحتلال. مؤكّـدًا أن هذه العلاقات، التي تشمل صادرات كبيرة من النفط وغيره من السلع، تثير تساؤلات حول مواقف هذه الدول من القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي.

كما أشار إلى أنّ مفهوم الأمن القومي اللبناني والعربي بات مفقودًا، مؤكّـدًا أنّ الحكومة اللبنانية فشلت في الدفاع عن أرضها وشعبها. محذرًا من أنّ ما تقوم به الحكومة اللبنانية حَـاليًّا يتجاوز في خطورته اتّفاق 17 أيار/مايو، معتبرًا أنّ زجَّ الجيش اللبناني في مواجهات داخلية سيؤدي إلى صدامات دامية.

وأكّـد الزين أنّ "الحكومة اللبنانية خالفت الدستورَ اللبناني ودستورَ الطائف، مع التأكيد أنّ القرار السياسي اللازم لحل الأزمة مفقود".

وقلَّل الزين من قدرة الحكومة اللبنانية على الدفاع عن الشعب اللبناني والاقتصاد والموارد الطبيعية للبلاد، وتساءل إذَا ما كانت تستطيع أن تقدمَ خطةً واضحة لحماية البلاد من التهديدات الإسرائيلية"، مؤكّـدًا أنّ "مفهومَ الأمن القومي في لبنان مصطلح مغيب بشكل عام على مستوى الحكومة والرئاسة اللبنانية".

ورأى أنّ السبب وراء ذلك يعود إلى أنّ الحكومة والرئاسة اللبنانية جاءتا بتدخل خارجي، وأنّ الولايات المتحدة الأمريكية تلعب دورًا كَبيرًا في تحديد السياسات اللبنانية الحالية.

وفي سياق متصل بموقف المقاومة من نزع السلاح، أكّـد الزين أنّ "المقاومة اللبنانية لن تسمح بنزع سلاحها، مؤكّـدًا أنّ هناك وعيًا شعبيًّا عَميقًا في لبنان يدعمُ المقاومة ويفهم أهميّة دورها في الدفاع عن البلاد.

وأشَارَ إلى أنّ "لبنان يمتلكُ تجربةً واسعةً في المقاومة، وأنّ قوة الردع اللبنانية يمكن أن تتكرّر في مواجهة التحديات.

وقال إنّ "المقاومة اللبنانية قادرة على التصدي لأية تهديدات أمنية، وإنّها لن تسمحَ بتهديد أمن واستقرار البلاد". موضحًا أنّ التجربة اللبنانية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي أثبتت أنّ المقاومة الوطنية اللبنانية قادرة على التصدي للتهديدات الإسرائيلية.

وختم الزين تحليلَه بالتشديد على أنّ المرحلة الحالية تتطلّب الحفاظ على تماسك المجتمع اللبناني وعدم كشف ظهر المقاومة والشعب اللبناني، مع تأكيده أن الحكومة اللبنانية تعلن بهذا القرار الصبياني، الحربَ على طائفةٍ تمثل المجتمعَ المقاوِم، والذي يشمل فسيفساء واسعة من المسيحيين والدروز والشيعة وغيرهم.

المسيرة

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الحکومة اللبنانیة مؤک ـد ا أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

 حزب الله : حكومة نواف سلام ارتكبت خطيئة باتخاذ قرار يُجرِّد لبنان من سلاح المقاومة


وقال الحزب : هذا القرار فيه مخالفة ميثاقية واضحة، ومخالفة للبيان الوزاري للحكومة حيث ورد في الفقرة ‏الخامسة النص الآتي: ‌‏"وتلتزم الحكومة وفقًا لوثيقة الوفاق الوطني المقرَّة في الطائف باتخاذ ‏الإجراءات اللازمة كافة لتحرير جميع الأراضي ‏اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادة ‏الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصرًا ونشر الجيش اللبناني ‏في منطقة الحدود ‏اللبنانية المعترف بها دولياً". فالمحافظة على قوة لبنان
واضاف الحزب : وسلاح المقاومة من قوة لبنان، وهي من ‌‏الإجراءات اللازمة، وكذلك العمل على زيادة قوة لبنان بتسليح الجيش وتقويته ليتمكن من طرد العدو ‏الإسرائيلي من ‏أراضي الدولة وتحريرها وحمايتها، وهو من الإجراءات اللازمة.‏
وتابع الحزب : جاء هذا القرار نتيجة إملاءات المبعوث الأمريكي براك، وهو ما ذُكر في أسباب طرحه في ‏مجلس الوزراء ومبررات ‏إقراره، بإعلان الرئيس سلام أنَّ مجلس الوزراء "قرَّر استكمال النقاش ‏بالورقة الأميركية يوم الخميس المقبل، وتكليف ‏الجيش اللبناني وضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل ‏نهاية العام الحالي". هذا القرار يُحقق مصلحة إسرائيل بالكامل، ‏ويجعل لبنان مكشوفًا أمام العدو ‏الإسرائيلي من دون أي ردع.‏
وزاد البيان : ضربت الحكومة بعرض الحائط التزام رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في خطاب القسم ‏بنقاش استراتيجية ‏الأمن الوطني، بقوله: "عهدي أن أدعو إلى مناقشة سياسة دفاعية متكاملة كجزء ‏من استراتيجية أمن وطني على ‏المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية بما يمكّن الدولة ‏اللبنانية، أكرّر الدولة اللبنانية، من إزالة الاحتلال ‏الإسرائيلي ورد عدوانه عن كافة الأراضي ‏اللبنانية".

مقالات مشابهة

  • حكومة سلّام .. والخطيئة الكبرى
  • من نزع السلاح إلى نزع السيادة .. الحكومة تُسلّم لبنان للاحتلال
  • قيادي بـالثنائي الشيعي اللبناني: ما جرى بجلسة الحكومة خطوة متسرعة وخطيرة جدا
  • أول تعليق من حركة أمل على قرار الحكومة اللبنانية بسحب سلاح حزب الله
  •  حزب الله : حكومة نواف سلام ارتكبت خطيئة باتخاذ قرار يُجرِّد لبنان من سلاح المقاومة
  • رئيس الحكومة اللبنانية: نسعى لبسط سلطة الدولة على كل الأراضي تدريجيًا
  • رئيس الحكومة اللبنانية: تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيده قبل نهاية العام
  • في ختام جلسة استثنائية.. الحكومة اللبنانية توكِل إلى الجيش مهمة إعداد خطة لحصر السلاح بيد الدولة
  • حزب الله: المقاومة مع الجيش والشعب اللبناني سيبقون في الميدان وينتصرون