أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال لقائه مع حسين الشيخ نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن السعودية لن تُقدِم على تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل تحقيق شرطين أساسيين، هما “إنهاء العدوان على غزة” و"فتح أفق سياسي حقيقي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة"، وفق ما نقلته قناة "سكاي نيوز عربية" عن مصدر فلسطيني مطّلع.

ويأتي هذا التأكيد، في وقت تشهد فيه المنطقة ضغوطًا سياسية متزايدة، مع تصاعد الحديث عن محاولات من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدفع اتفاق تطبيع سعودي-إسرائيلي، كجزء من جولة إقليمية مرتقبة لترامب تشمل الرياض وعددًا من العواصم الخليجية.

وأفاد المصدر الفلسطيني، بأن ولي العهد طمأن القيادة الفلسطينية بأن المملكة ملتزمة بثوابت المبادرة العربية للسلام، والتي تشترط الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المحتلة وقيام دولة فلسطينية على حدود 1967، كشرط لأي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وكشف المصدر عن أن المملكة تعتزم استئناف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، وسيُعلن عن هذه الخطوة رسميًا خلال القمة العربية المقبلة التي ستُعقد في بغداد نهاية مايو الجاري. 

وأشار إلى أن هذه الخطوة تُعد مؤشرًا على حرص الرياض على تقوية الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات الميدانية والسياسية، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها مؤسسات السلطة في الضفة الغربية.

من جهة أخرى، نقلت هيئة البث العبرية "كان" عن مسئول عربي رفيع المستوى أن الرياض بعثت برسائل واضحة إلى إدارة ترامب تطالب بعدم إصدار أي تصريحات مفاجئة خلال جولته المرتقبة قد تُحرج المملكة أو تُفسر كفرض أمر واقع.

وأشار المسئول إلى أن التحذير السعودي ركّز تحديدًا على إمكانية إعلان ترامب عن تقدم في مسار التطبيع مع إسرائيل، في حين أن الموقف السعودي لم يتغير، وهو الرفض القاطع لأي خطوة تطبيعية في ظل استمرار الحرب على غزة وانعدام أي أفق سياسي للفلسطينيين.

طباعة شارك السعودية فلسطين حل الدولتين غزة ترامب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السعودية فلسطين حل الدولتين غزة ترامب

إقرأ أيضاً:

بالأرقام: منذ عودته إلى البيت الأبيض.. 2.4 مليون كلمة لترامب أمام الصحافة

قال البيت الأبيض: "الرئيس ترامب هو الأكثر شفافية وتواصلًا مع الإعلام في تاريخ الولايات المتحدة".

منذ عودته إلى البيت الأبيض، شهدت العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووسائل الإعلام نشاطًا غير مسبوق مقارنة بإدارة بايدن، حيث شارك ترامب في 433 فعالية إعلامية مفتوحة شملت مؤتمرات صحفية ولقاءات عفوية وبيانات رسمية، وفق ما أوردته "شبكة فوكس نيوز" نقلا عن بيانات مكتب كاتبي محاضر البيت الأبيض.

وقال البيت الأبيض إن "الرئيس ترامب هو أكثر الرؤساء شفافية وتواصلًا مع الإعلام في تاريخ الولايات المتحدة، إذ يجيب على أسئلة وسائل الإعلام التقليدية، وينشر مباشرة عبر حسابه على منصة تروث سوشال حول أبرز القضايا التي تواجه البلاد يوميًا".

وأضاف: "الشعب الأمريكي لم يسبق أن كان له علاقة مباشرة مع رئيس كما هي مع الرئيس ترامب".

وأظهرت البيانات أن ترامب تحدث خلال هذه الفعاليات بما مجموعه 2.4 مليون كلمة، ما يعادل قراءة أكثر من أربعة نسخ من رواية الحرب والسلام أو أكثر من 31 نسخة من هاري بوتر وحجر الفيلسوف، وفقًا للبيت الأبيض.

وشملت مشاركاته 156 فعالية صحفية قصيرة، 13 لقاءً عامًا، 13 مؤتمرًا صحفيًا، 32 لقاءً على متن مروحية Marine One، و41 لقاءً على متن الطائرة الرئاسية، بالإضافة إلى ثلاث مؤتمرات صحفية رسمية.

Related بين مفاخرة ترامب بإنهاء 8 حروب ونتائج وساطاته الفعلية.. ماذا تقول الوقائع الميدانية؟"تحريض وخيانة".. ترامب يستشيط غضبًا بعد تقارير شكّكت في وضعه الصحي"لا نريد إضاعة الوقت في الملف الأوكراني".. ترامب: اللقاء مع زيلينسكي غير محسوم بعد

وتضمنت بعض الفعاليات الصحفية المفتوحة للترامب جلسات طويلة استمرت أكثر من ساعة، منها جلسة حوارية في أكتوبر حول "أنتيفا" دامت 95 دقيقة، وسلسلة اجتماعات مجلس الوزراء الطويلة، بما في ذلك اجتماع في أبريل دام 105 دقائق، واجتماع في يوليو 124 دقيقة، واجتماع في ديسمبر 138 دقيقة، وأطول اجتماع لمجلس الوزراء تم بثه تلفزيونيًا في التاريخ الأميركي دام 197 دقيقة.

وبالمقارنة، شهدت السنة الأولى للرئيس السابق جو بايدن "قيودًا" على الوصول إلى الإعلام، حيث عقد 37 مؤتمرًا صحفيًا فقط، و679 جلسة أسئلة وأجوبة غير رسمية، و151 مقابلة إعلامية، وفق تقرير مشروع انتقال البيت الأبيض.

ويشير التقرير إلى أن ترامب بلغ متوسط 1.9 تفاعل إعلامي يوميًا في أول 100 يوم من رئاسته الثانية، مقارنة بمتوسط بايدن 1.3، وأوباما 1.1، وبوش الابن 1.1.

ولا تشمل البيانات الردود الفورية، مثل إجابة ترامب على سؤال تم طرحه أثناء تحيته لزعيم أجنبي في البيت الأبيض.

ويشتهر ترامب بعدم تردده في مواجهة الإعلام، وغالبًا ما يوجّه انتقاداته للصحفيين الذين يصف تغطيتهم بـ"الأخبار الكاذبة". كما رفع دعوى قضائية بقيمة مليارات الدولارات ضد شبكة CBS، بزعم أنها حرّفت مقابلة مع منافسته السياسية. وفرضت إدارته قيودًا على بعض وكالات الأنباء، بما في ذلك أسوشيتد برس، حيث تم منع عدد من مراسليها من دخول البيت الأبيض.

ومن بين الهجمات الشخصية التي شنها ترامب، وصف مراسلة شبكة سي إن إن كايتلان كولينز بأنها "دائمًا غبية ووقحة"، ومراسلة CBS نانسي كورديس بأنها "شخص غبي"، والصحافية كاتي روجرز من نيويورك تايمز بأنها "قبيحة من الداخل والخارج"، بينما وجه انتقادًا حادًا لمراسلة بلومبيرغ كاثرين لوسي قائلاً لها: "اصمتي..اصمتي، أيتها الخنزيرة".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • المزاج الانتخابي يتغير.. لماذا يخسر ترامب جزءًا من مؤيديه؟
  • محللون: نتنياهو متمسك بتكرار نموذج لبنان في غزة ولن يخضع لترامب
  • مبعوث ترامب يزور إسرائيل لبحث المرحلة الثانية من خطة إنهاء الحرب في غزة
  • أول تعليق لترامب بعد هجوم مميت استهدف قوات أمريكية في سوريا
  • كدمات باليد اليمنى ومكياج لإخفائها.. تساؤلات متصاعدة حول الوضع الصحي لترامب
  • حماس: إسرائيل خرقت وقف النار وخطة ترامب بهذا التصرف
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بمواطن في الرياض لجلبه الإمفيتامين المخدر إلى المملكة
  • الديمقراطيون ينشرون صورا جديدة لترامب من أرشيف إبستين
  • بالأرقام: منذ عودته إلى البيت الأبيض.. 2.4 مليون كلمة لترامب أمام الصحافة
  • سيناتور روسي: العلاقات مع أوروبا لم تعد أولوية لترامب