خلال لقائه بوتين.. عباس يعرب عن رفضه خطة ترامب بشأن غزة
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
أعرب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استنكاره الشديد لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بإعادة إعمار قطاع غزة.
وقال عباس في كلمته: "نحن نرفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم ولا نريد تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" - ونعتبر هذه الخطة غير مقبولة ولذلك رفضناها".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن السلطة "تعارض بشدة" فكرة وضع قطاع غزة تحت الإدارة الأمريكية، وقال: "لا يحق للأمريكيين أو أي أطراف أجنبية أخرى إدارة قطاع غزة - هذه مهمة السلطة الوطنية الفلسطينية فقط، وقد أبلغنا الإدارة الأمريكية موقفنا من هذه القضية".
وبدأ النقاش بين الرئيسين الروسي والفلسطيني حول احتمال نقل سكان غزة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي في فبراير الماضي، اعتقاده بإمكانية إعادة توطين سكان القطاع الذين فقدوا منازلهم بسبب الحرب الإسرائيلية في دول عربية، مشيرا تحديدا إلى مصر والأردن.
ووفقا لترامب، فإن الأمر يتعلق بـ1.5 مليون شخص يحتاجون لإعادة توطين خارج القطاع. وقد قوبل اقتراح الرئيس الأمريكي بردود فعل سلبية من جميع الدول العربية، لكنه عاد في 12 مارس الماضي ليؤكد أن "أحدا لا يطرد الفلسطينيين من غزة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين غزة الإدارة الأمريكية محمود عباس الرئيس الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
الدنمارك تستدعي القائم بالأعمال الأمريكي بعد تقارير عن تجسس على جرينلاند
أعرب وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكه راسموسن، عن "قلق بالغ" إزاء ما كشفته صحيفة وول ستريت جورنال بشأن إصدار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر لوكالات الاستخبارات الأمريكية بتكثيف عمليات التجسس على جزيرة جرينلاند، التي تُعد منطقة ذات حكم ذاتي ضمن السيادة الدنماركية.
وقال راسموسن، في تصريحات أدلى بها الأربعاء خلال اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البولندية وارسو: "قرأت المقال في وول ستريت جورنال وهو يقلقني بشدة، لأننا لا نتجسس على الأصدقاء"، مضيفًا أنه سيستدعي القائم بأعمال السفير الأمريكي في كوبنهاجن لمناقشة هذا الملف.
وبحسب ما نشرته الصحيفة الأمريكية، فإن إدارة ترامب ركزت في سياستها تجاه غرينلاند على وسائل "الإقناع لا الإكراه"، إذ ناقش مستشارو الرئيس السابق خططًا لحملات دعائية عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تهدف إلى التأثير على الرأي العام في الجزيرة.
وتشير التقارير إلى أن هذه الحملات تضمنت الترويج لفكرة انضمام جرينلاند إلى الولايات المتحدة، عبر التذكير بالروابط الثقافية والعرقية بين سكانها وشعب الإنويت في ولاية ألاسكا، وهو طرح اعتبره البعض محاولة للعب على المشاعر التاريخية.
كما ذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين أعدوا رسائل دعائية تروّج لكون الدنمارك "وصية ضعيفة" على جرينلاند، وتُبرز ما تعتبره تفوقًا أمريكيًا في القدرة على حماية الجزيرة من التهديدات الروسية والصينية، فضلًا عن تحسين الوضع الاقتصادي لسكانها البالغ عددهم نحو 57 ألف نسمة.
وأشارت بعض التسريبات إلى أن البيت الأبيض ناقش استخدام الرموز التاريخية والعسكرية لتأكيد هذه الرسائل، وهو ما انعكس في مقطع فيديو نشره ترامب في وقت سابق، يمدح فيه الدور الأمريكي في الدفاع عن جرينلاند خلال الحرب العالمية الثانية، حين تمركزت قوات أمريكية في الجزيرة لمنع وقوعها تحت الاحتلال النازي بعد اجتياح ألمانيا للدنمارك.
وكان الرئيس ترامب قد أبدى اهتمامًا صريحًا بضم جرينلاند إلى الولايات المتحدة منذ بداية ولايته، وأثار هذا الطرح جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والدبلوماسية الأوروبية.
وفي حين لم يصل الأمر إلى دراسة جادة لاستخدام القوة، وفقًا للتقارير، فإن محاولات التأثير السياسي والدعائي الأمريكي تعكس توجّهًا استراتيجيًا نحو تعزيز النفوذ في منطقة القطب الشمالي، التي تكتسب أهمية جيوسياسية متزايدة في ظل التغير المناخي والتنافس الدولي على مواردها. وتبقى العلاقات الأمريكية–الدانماركية مرهونة بمدى الشفافية التي ستُظهرها واشنطن بشأن هذه الاتهامات، وردّها على استدعاء القائم بالأعمال.