اتهم زعيم حركة "كشمير العالمية من أجل الحرية" السلطات الهندية بارتكاب "إبادة ثقافية كاملة" تستهدف الهوية الإسلامية والنسيج الاجتماعي بحق مسلمي إقليم كشمير.

وكشف زعيم الحركة الدكتور مزمل أيوب ثاكور عن انتهاكات "تفوق الوصف" ترتكبها الهند بحق سكان الجزء الخاضع لسيطرتها من الإقليم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من قبوه يكتب إليكم رجل الخيال.

. المعتقل السياسي لطفي المرايحي يصدر كتابه الجديدlist 2 of 2غزة تُعلن رسميا "منطقة مجاعة" جراء الحصار الإسرائيليend of list

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، قال ثاكور إن السياسات الهندية تعتمد على "القمع الممنهج والتطهير الثقافي"، معتبرا أن ما يحدث يشبه "أهوال يوم القيامة". وأضاف أن الانتهاكات الهندية خلّفت مئات الآلاف من الأيتام، وعشرات الآلاف من النساء المصنّفات ضمن "شبه الأرامل"، في إشارة إلى النساء اللاتي لا يعرفن مصير أزواجهن المختفين.

وأفاد ثاكور بأن القوات الهندية تطلق طلقات معدنية مخصصة لصيد الحيوانات على المدنيين بما في ذلك الأطفال، مستهدفة الأجزاء العلوية من أجسادهم، مما يتسبب في إصابات دائمة. واستشهد بحادثة إصابة طفل يبلغ من العمر عاما ونصف العام فقد إحدى عينيه بسبب تلك الطلقات.

كما أشار إلى تعذيب الأطفال داخل المساجد، قائلا إن السلطات الهندية سحبت في عام 2019 أطفالا من منازلهم ليلا وأخذتهم إلى المساجد حيث تعرّضوا للتعذيب، وفق ما تابعه سكان الأحياء المجاورة عبر مكبرات الصوت.

إعلان

وأوضح الزعيم الكشميري أن الهند تنفذ سياسات تهدف إلى "القضاء على الهوية الإسلامية" من خلال هدم منازل المشتبه في علاقتهم بالمقاومة، ومصادرة الممتلكات، وإغلاق المؤسسات الإسلامية والخيرية.

وقال إن السلطات الهندية استولت على الأوقاف الإسلامية التي تشمل المساجد والأراضي الموقوفة، واعتبر ذلك جزءا من مشروع هندوسي قومي يسعى إلى إعادة تشكيل ديمغرافيا المنطقة لصالح الأغلبية الهندوسية.

وفي سياق متصل، أشار ثاكور إلى أن الهند "تتفوق على إسرائيل" في أساليب الاحتلال والانتهاكات لأنها تنفذ جرائمها دون أن تلفت الانتباه العالمي. وأضاف أن "ما يجري اختباره في فلسطين يتم تطبيقه في كشمير"، مشيرا إلى استخدام الطائرات المسيّرة التي اختبرتها إسرائيل في الفلسطينيين في إقليم كشمير.

وسلط ثاكور الضوء على دور صناعة الأفلام الهندية (بوليود) في تعزيز الكراهية ضد المسلمين، وقال إنها ليست مجرد أداة ترفيهية، بل "آلة دعائية قوية" تسهم في غسل أدمغة الأجيال تحت غطاء الموسيقى والألوان.

واختتم ثاكور حديثه بأن "ما يحدث في كشمير ليس مجرد أزمة حقوق إنسان، بل إبادة ممنهجة وثقافية ضد المسلمين تهدف إلى تصفية وجودهم وهويتهم".

وكانت الحكومة الهندية قد ألغت في الخامس من أغسطس/آب 2019 الوضع الخاص لإقليم جامو وكشمير، مما سمح للأجانب بتملك العقارات في الإقليم لأول مرة. وقد أثارت هذه الخطوة مخاوف من تغيير ديمغرافي يهدف إلى إحلال أغلبية هندوسية محل الأغلبية المسلمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات

إقرأ أيضاً:

الهند وباكستان.. هل ينزلق صراع كشمير نحو الكارثة؟

وتناولت الحلقة الجديدة من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" التصعيد العسكري المتصاعد بين القوتين النوويتين، والمخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، وتداعياتها الإقليمية والدولية في ظل أزمة قد تكون الأخطر منذ سنوات.

وكانت الهند قد اتهمت باكستان بالضلوع في الهجوم، فيما نفت إسلام آباد تورطها وطالبت بتحقيق دولي، معتبرة أن الاتهامات جزء من حملة تضليل منظمة تهدف إلى تصعيد التوتر بين البلدين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4نيويورك تايمز: المواجهة العسكرية بين الهند وباكستان تتصاعد بشكل خطيرlist 2 of 4الهند تعلق دوري الكريكيت بسبب التوترات مع باكستانlist 3 of 4الجيش الباكستاني: سنظل في حالة حرب ما دامت بلادنا مهددةlist 4 of 4مقتل 17 مدنيا بقصف هندي لكشمير وباكستان تسقط طائرات تجسسend of list

وصرّح وزير الخارجية الهندي فيكرام مسيري بأن "الهجوم كان وشيكا، وكان لا بد من توجيه ضربات استباقية واحترازية"، في محاولة لتبرير العمليات العسكرية التي نفذتها بلاده ضد مواقع باكستانية.

رد باكستان لم يتأخر، إذ أعلنت إسقاط 5 مقاتلات هندية وطائرة مسيرة، وقصفت عدة مواقع عسكرية داخل كشمير الهندية، مما أدى إلى تصاعد الاشتباكات وسقوط ضحايا من الجانبين.

ووفق إحصاءات رسمية، قُتل 31 شخصا في باكستان وأُصيب 57، فيما سقط 12 قتيلا و48 جريحا في الجانب الهندي، مما يعكس حدة المواجهات التي اندلعت بين البلدين خلال الأيام الماضية.

وفي تصعيد للهجة، صرح وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف بأن "ما قامت به الهند دعوة واضحة لمواجهة شاملة، وسنرد بالطريقة نفسها"، معبّرا عن استعداد بلاده للرد على أي عدوان هندي.

إعلان التطور الأخطر

امتدت الاشتباكات العسكرية عبر خط وقف إطلاق النار، وشهدت مواجهات جوية عنيفة شاركت فيها أكثر من 70 طائرة هندية و30 باكستانية، حسب تقارير ميدانية، في تطور يُعد الأخطر منذ سنوات.

واستخدمت باكستان لأول مرة صواريخ بي إل 15 جو-جو الصينية الصنع، وأعلنت تدمير كتيبة مشاة ومقرات هندية في راجستان وكشمير، مما يشير إلى تطور نوعي في المواجهات العسكرية.

ويرى اللواء محمد الصمادي، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن "الرد الباكستاني السريع عدل ميزان الردع، وأظهر جاهزية لمواجهة أوسع"، مشيرا إلى تحول في المعادلة العسكرية بين البلدين.

على الصعيد الدولي، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من التصعيد، لكنها تميل لدعم الهند في ظل شراكة عسكرية متنامية، فيما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن لديه علاقات جيدة مع الطرفين.

لكن ترامب وصف الضربات الهندية بأنها "مخزية"، في خطوة مفاجئة أثارت تساؤلات حول موقف واشنطن الحقيقي من الأزمة، في حين عرضت إيران الوساطة ودعت الصين والأمم المتحدة إلى ضبط النفس.

ويرى حسين حقاني، السفير الباكستاني السابق، أن "واشنطن تمارس ضغطا ناعما، لكنها لا تملك اليوم النفوذ نفسه الذي كان لها في أزمات سابقة"، مما يقلل فرص التوصل إلى تهدئة سريعة.

الحرب الرمزية

وتشير التحليلات العسكرية إلى أن التصعيد الحالي، رغم خطورته، مرشح للبقاء ضمن ما يُعرَف بـ"الحرب الرمزية"، أي عمليات محدودة دون انزلاق إلى مواجهة شاملة، ومع ذلك فإن خطر الخطأ أو التصعيد غير المقصود يظل قائما.

والخطير في الأزمة تحولها إلى "حرب المياه"، حيث أعلنت الهند تعليق العمل بمعاهدة نهر سند الموقعة عام 1960، ما ينذر بأزمة مائية تهدد الزراعة في باكستان، وهو ما اعتبرته الأخيرة عملا حربيا.

وفي ظل امتلاك الطرفين ما بين 300 إلى 400 رأس نووي، حذر خبراء من أن أي انزلاق نووي قد يؤدي إلى كارثة عالمية تشمل تبريدا مناخيا ومجاعة وانهيارا في شبكات الغذاء العالمية.

إعلان

وتخلص التحليلات إلى أن الطرفين لا يملكان قدرة الحسم الكامل، وقد تتوسع الضربات دون الدخول في حرب موسعة، ورغم الدعوات إلى التهدئة، فإن التراكمات السياسية والتوتر الشعبي والتدخلات الإعلامية تضع المنطقة على حافة هاوية.

10/5/2025

مقالات مشابهة

  • كشمير.. نزاع تاريخي وتقسيم ثلاثي| عرض تفصيلي مع منى شكر
  • عاجل- اتهام هندي لباكستان بخرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • عاجل- وزير التعليم الباكستاني في كشمير: المناوشات مستمرة على طول الحدود مع الهند
  • القاهرة الإخبارية: دوى انفجارات فى جامو الهندية
  • أكثر من 30 ألف ساعة.. الشؤون الإسلامية بالجوف تعزّز من جهودها خلال الربع الأول من العام
  • إبادة جماعية.. ارتفاع ضحايا جرائم إسرائيل في غزة إلى 53 ألف شهيد و119,5 مصاب
  • مقتل 13 مدنيا وإصابة 50 برصاص القوات الهندية في كشمير الباكستانية
  • جوزيب بوريل يتهم الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية في غزة (شاهد)
  • الهند وباكستان.. هل ينزلق صراع كشمير نحو الكارثة؟