"ميناء صحار" ينظم برنامجا تدريبيا حول "أنظمة مجتمع الموانئ"
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
صحار- الرؤية
نظم ميناء صحار والمنطقة الحرة برنامجا تدريبيا متقدماً حول أنظمة مجتمع الموانئ، بالتعاون مع الرابطة الدولية لأنظمة مجتمع الموانئ الدولية (IPCSA) . ويأتي هذا البرنامج في إطار دعم مشروع "نظام مجتمع الموانئ الوطني" الذي تنفذه وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بهدف تعزيز الكفاءة الرقمية في قطاع الموانئ على مستوى سلطنة عُمان، وتطوير قدرات أصحاب العلاقة، وتعزيز معرفتهم بتكنولوجيا الموانئ.
وتعد هذه الفعالية الأولى من نوعها في المنطقة التي تقدمها مؤسسة أنظمة مجتمعات الموانئ الدولية، وتهدف إلى تمكين المشاركين من تطبيق وحوكمة حلول أنظمة مجتمع الموانئ، وتعزيز جاهزية ميناء صحار للتعامل مع المتغيرات الرقمية ودعم حركة التجارة الإقليمية بكفاءة ومرونة.
ويمتد البرنامج على مدى أربعة أيام، بمشاركة مشغلي محطات المناولة في ميناء صحار والشركاء في الجهات الحكومية. ويشمل دورة تدريبية متكاملة حول تطبيق وحوكمة حلول أنظمة مجتمع الموانئ، بما يسهم في تسريع جهود التحول الرقمي في ميناء صحار والمنطقة الحرة، وتعزيز مكانته كمركز لوجستي رائد على المستوى الإقليمي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040.
وسيُركز البرنامج التدريبي على أهم المواضيع المتعلقة بتطوير وتشغيل أنظمة مجتمع الموانئ المتكاملة ومن بينها مفاهيم هذه الأنظمة، والتفاعل مع المشاركين وأصحاب المصلحة، وأهم الأسس والمبادئ اللازمة لبناء مجتمع موانئ راسخ. كما ستركز الدورة على أطر الحوكمة، ونماذج الأعمال، واستراتيجيات التنفيذ، وستقدم أيضاً دراسة تفصيلية حول تصاميم تكنولوجيا المعلومات الحديثة ذات الصلة بأنظمة الموانئ المتكاملة، وتدابير المرونة، فضلاً عن تسليط الضوء على التحديات المتغيرة التي تواجه أنظمة الموانئ الرقمية، وستُختتم فعاليات البرنامج بمراجعة تفصيلية عن العمليات التشغيلية لأنظمة مجتمع الموانئ، والمعايير الدولية المتبعة، والخدمات التي توفرها هذه المنصة الخاصة بهذه الأنظمة.
وقال سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل، إن نظام مجتمع الموانئ يعد أحد الأنظمة التي تدعم تنفيذ الاستراتيجية اللوجستية 2040، حيث تسهم في تعزيز القدرة التنافسية للسلطنة وتساهم في تسهيل التجارة والارتقاء بكفاءة الأداء وسرعة إنجاز المعاملات وسهولة الوصول للمعلومات الخاصة بالشحنات والسفن من خلال رقمنة سلسلة التوريد في السلطنة.
وأضاف أن المشروع سيغطي الموانئ الرئيسية والمطارات والمراكز الحدودية على مستوى البلاد، ويدمج أنظمة مناولة البضائع الآلية (الرافعات، والناقلات، والروبوتات)، ونظام مجتمع الموانئ الرقمي (PCS) للتنسيق السلس بين أصحاب المصلحة، وتتبع الشحنات في الوقت الحقيقي باستخدام إنترنت الأشياء، والصيانة التنبؤية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
وأوضح م. جاسم اليماني نائب الرئيس للتكنولوجيا في ميناء صحار والمنطقة الحرة: "سيزود هذا البرنامج التدريبي موظفينا بالمعارف والخبرات اللازمة لتسريع التحول الرقمي، وتعزيز التعاون المتبادل مع جميع أصحاب المصلحة وترسيخ مكانتنا كمثال يحتذى به في التجارة المستدامة التي تتسم بالمرونة والذكاء والأمن، ويؤكد تعاوننا مع مؤسسة أنظمة مجتمعات الموانئ الدولية التزامنا باتباع أفضل الممارسات العالمية وتقديم قيمة حقيقية ومستدامة للعملاء ولقطاع الخدمات اللوجستية، ونساهم في رسم مستقبل عُمان كبوابة إقليمية رائدة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية»: القراءة المستدامة ترسخ مجتمع المعرفة
حققت الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، خلال شهر فبراير من العام الجاري، بالتزامن مع شهر القراءة الوطني، نجاحات كبيرة، خلال النصف الأول من العام الجاري، وحملت شعار «مجتمع المعرفة، معرفة المجتمع»، تماشياً مع إعلان دولة الإمارات العام 2025 «عام المجتمع»، وضمن الرؤية الاستراتيجية للمركز، الرامية إلى تعزيز اللغة العربية، وتكريس ثقافة القراءة لدى المجتمع بكافة فئاته العمرية.
أخبار ذات صلةوأكدت الحملة، الممتدة على مدار العام، أهمية القراءة بوصفها أداة فاعلة لتجسيد مبادئ «عام المجتمع»، حيث هدفت إلى تمكين اللغة العربية كمكون أصيل لهوية المجتمع المعبر عن تراثه وقيمه، وترسيخ ثقافة القراءة، وزيادة شغف المجتمع بها، وتشجيع الأجيال الجديدة على تبني القراءة كعادة يومية توسّع آفاقهم وتُنمي مواهبهم. ونجحت من خلال فعالياتها، بما فيها برامج الدورة 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي استقبل 2350 رحلة مدرسية، في إبراز أهمية القراءة، ودورها في التنمية الفردية والمجتمعية. وتضمنت الحملة أكثر من 2000 نشاط إبداعي، منها 250 فعالية ومبادرة رئيسة، نفذت بالتعاون مع أكثر من 100 جهة حكومية وخاصة، وبمشاركة نحو 400 مبدع، وأكثر من 15 جامعة، مستهدفة أكثر من 50 ألفاً، من فئات المجتمع في المدارس، والجامعات، والمؤسسات، والأماكن العامة، ما يعكس القدرة الفائقة للحملة على جذب واستقطاب المشاركين، والمبدعين، والجمهور، سواء بشكل مباشر من خلال حضور الفعاليات، أو عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، إن الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، نجحت في استيفاء مؤشرات الأداء المستهدفة، وحققت أهدافها الرامية إلى جعل القراءة عادةً مستدامة في حياة المجتمع. وأضاف أنه بعد ستة أشهر من الأنشطة النوعية التي غطت تقريباً قطاعات العمل والحياة كافة، تواصل الحملة مسيرتها حتى نهاية العام الجاري، بباقة متجددة ومتنوعة من الأنشطة والفعاليات موزعة على 14 حقلاً معرفياً، تمس فئات المجتمع المختلفة على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم وثقافاتهم، يتضمن كل مجال مجموعة مدروسة من المبادرات، والندوات، والجلسات القرائية، واللقاءات الحوارية، والورش وغيرها من الأنشطة المبتكرة التي تعكس التزام المركز بمسؤوليته في خدمة المجتمع، وترسيخ مفهوم الاستدامة الثقافية، وتعزيز حضور اللغة العربية بوصفها لغة ابتكار وإبداع وعلوم وفنون. وشاركت كافة إدارات مركز أبوظبي للغة العربية، ومشاريعه الثقافية، في فعاليات، وبرامج الحملة، التي غطت معظم اهتمامات المجتمع. وشملت هذه الفعاليات أندية قرائية، وورش كتابة إبداعية، ومحاضرات فكرية، ولقاءات حوارية مع مبدعين ومفكرين. كما نظمت الحملة جلسات نادي «كلمة» للقراءة بمختلف فروعه، وندوات فنية، وجولات «خزانة الكتب»، ودورات متخصصة، وأمسيات شعرية، وقراءات قصصية. وشملت الأنشطة أيضاً برامج تُعنى بالتراث الشعبي، وبرامج تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبرامج إذاعية وتعليمية ترفيهية، إضافة إلى إنتاج مقاطع فيديو، وتنظيم زيارات ميدانية إلى المكتبات، والمدارس والجامعات، والأماكن التاريخية. ومن بين المبادرات النوعية، أطلقت الحملة «شهر القراءة الرقمية» عبر منصات الجوائز الأدبية التابعة للمركز، مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة كنز الجيل، وجائزة سرد الذهب، وشهدت إقبالاً كبيراً على المشاركة فيها. كما تم إطلاق مبادرات مجتمعية أخرى، منها «100 قصة من مجتمعنا»، و«نقرأ للأطفال»، و«الطفل يقرأ»، واختُتمت هذه الجهود بتنظيم جلسة تعريفية بمسابقة «أصدقاء اللغة العربية». وتواصل الحملة النوعية فعالياتها القيّمة، لتشمل العديد من البرامج، والمبادرات، من أبرزها: مبادرة «القراءة في المرافق الحيوية»، في إمارة أبوظبي ومدنها، ومبادرة «ماذا تقرأ في أسبوع؟» وفعالية «لنقرأ بالعربية»، الرامية إلى خلق مساحة لتبادل المعرفة والأفكار بين محبي القراءة، مما يسهم في تعظيم أثر الحملة وتحقيق نتائج ملموسة على الصعيد المجتمعي. وتعكس هذه البرامج والمبادرات جهود مركز أبوظبي للغة في تعزيز حضور اللغة العربية بين أفراد المجتمع كافة، وترسيخ ثقافة القراءة.
المصدر: وام