تشير تقارير متخصصة إلى امتلاك قوات الدعم السريع أسلحةً متطورةً لا تملكها جيوش المنطقة، ولا يستطيع الجيش السوداني مواجهتها، لأنها الأحدث من حيث التقنيات في العالم.
ووفقًا لمراكز ومنظمات متخصصة في مجال التسلح، ورصد عمليات بيع وانتقال الأسلحة من دول المنشأ، فإن غالبية الأسلحة الحديثة التي يستخدمها الدعم السريع الآن في مهاجمة المطارات ومخازن وقود الطائرات ومحطات الكهرباء والمياه وتدمير البنية الأساسية تعود إلى الصين، وهي أسلحة تُجرَّب للمرة الأولى في ميادين الحرب بالسودان بوصف هذا البلد المستهدف ميدانَ حرب لهذه الأسلحة.
ووفقًا للمعلومات الصادرة من الجيش السوداني، والتي تطابقت مع مراكز البحث العسكري، يمكن الإشارة إلى تلك الأسلحة الصينية المستخدمة ضد الجيش السوداني في الآتي:
1. صواريخ GB-50A موجهة بالليزر، وزن الصاروخ 50كج، ويتم إطلاقُها عبر طائرات مسيَّرة صينية الصنع من طراز (Wing Loong 2، CH-95)، ويتم استخدامُها للمرة الأولى في السودان.
2. مدفع هاوتزر AH-4 (عيار 155مم)، وهو نظام صيني الصنع من شركة نورينكو بمدى اشتباك يصل إلى 40كم، يُجهّز للإطلاق خلال دقيقتين بمعدل 5 قذائف في الدقيقة.
3. طائرة مسيَّرة Wing Loong 2: طائرة متوسطة الارتفاع، تصل سرعتها القصوى إلى 370كم/س وتحلِّق حتى ارتفاع 10 آلاف متر، وقادرة على حمل ما يفوق وزنها من القنابل والصواريخ.
4. طائرة مسيَّرة CH-95 (Feihong-95): متعددة المهام (استطلاع، استخبارات، هجمات ليزرية، حرب إلكترونية)، وزنها 850كج وحمولة ذخيرة 22كج، بمدة طيران تصل إلى 12 ساعة، ورُصدت لدى قوات الدعم السريع في قاعدة نيالا ديسمبر 2024، وأُسقطت في الفاشر مسلحةً بأربع قنابل FT-10.
وقد استخدم الدعم السريع هذه الأسلحة المتطورة بشكل مكثف في هجماته على مدينة بورتسودان وقاعدة فلامنجو البحرية، ومستودعات الوقود ومطار ومحطة كهرباء بولاية البحر الأحمر، وأيضًا على محطات كهرباء وبنى تحتية في: مروي، دنقلا، الدبة، وعطبرة.
ووفقًا لكافة التقديرات السياسية والعسكرية فإن الدعم السريع وحده غير قادر على استخدام هذه التقنيات الحديثة، حيث تفتقر ميليشيا الدعم -بدايةً من الجندي إلى قائدها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي- لأدنى درجات التعليم التي تؤهلهم لاستخدام تلك الأسلحة المتطورة التي تتطلب دراسات هندسية وعلوم التقنيات الحديثة وإجادة قراءة الإحداثيات وغيرها من متطلبات التقنيات الحديثة.
وأمام هذه الحقيقة لابد من التساؤل حول الجهات الدولية التي تقف خلف الدعم السريع وتدفع الأثمان الباهظة لهذه الأسلحة من ناحية، وتهاجم وتدمر السودان بشكل منظم من ناحية أخرى.
كما يتساءل المراقبون حول قدرة الجيش السوداني على مواجهة هذا التحول الخطير في أداء الدعم السريع، ومدى قدرته على حماية مكتسبات السودان ومقرات الجيش، إضافة إلى الخروج السريع من هذا الإرباك المتعمد لمواصلة ملاحقة الدعم السريع في دارفور وتحرير الولايات الأربعة من بين يديه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تحالف “الحلو” و”حميدتي” هل يسعى لتطويق الجيش السوداني في كردفان؟
وكالات- متابعات تاق برس- قالت إذاعة مونت كارلو أنه وفي وقت مازالت الحرب فيه مستعرة بالسودان، ومازالت الأطراف المتناحرة فيها تبحث عن مكاسبها الخاصة، وفي وقت تواجه فيه البلاد أزمات إنسانية واقتصادية واجتماعية بأشكال غير مسبوقة. بسبب المعارك، التي أنهكت السودانيين ودمرت نسبا كبيرة من البنى التحتية في البلاد؛ تشهد ولاية كردفان تطورات حاسمة؛ مع إعلان الحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، الإثنين الماضي سيطرتها على منطقة الدشول في ولاية جنوب كردفان، إثر معارك ضارية استمرت لأيام مع الجيش السوداني.
وأوضحت الإذاعة أن نائب رئيس الحركة جقود مكوار، قال في كلمة أمام مقاتلي حركته أنه لا بديل لمشروع السودان الجديد إلا مشروع السودان الجديد، مؤكدا مواصلة القتال ضد الجيش السوداني، ومشددا على جاهزية قوات “تأسيس” (تحالف السودان التأسيسي) واستعدادها الكامل لـ”تحرير كافة الأراضي السودانية من الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه”.
وأضاف أن “القوات في أفضل حالاتها وتمتلك زمام المبادرة العسكرية، والحركة الشعبية ماضية في مشروعها لتأسيس سودان علماني ديمقراطي لا مركزي يسع الجميع”، متوعدا بتحقيق “انتصارات مهمة خلال الأيام والأشهر المقبلة”.
ومنذ الأربعاء الماضي، احتدمت المعارك بين الجيش وقوات الحركة في الدشول، بينما تتصاعد المعارك في محور غرب كردفان بين قوات الجيش والمجموعات المتحالفة معه والدعم السريع وحلفائها.
ووفقا لمراقبين، يأتي هذا التطور في وقت يسعى فيه الحليفان، الحركة والدعم السريع، إلى تطويق الجيش السوداني بين الدشول ومحور غرب كردفان.
لكن على الرغم من تحالفهما، سياسيا وعسكريا، تبرز الكثير من الأسئلة حول متانة الحلف بين الحركة والدعم السريع، بالأحرى بين الحلو ودقلو. وينظر العديد من الفاعلين داخل الحركة إلى دقلو بعين الريبة، متخوفين من سعيه لبسط سيطرته على منطقة جبال النوبة، العمق الاستراتيجي للحلو.
يذكر أن الحركة الشعبية شمال في جنوب كردفان، تقاتل الجيش السوداني منذ عام 2011. وبعد سقوط نظام البشير أعلن الجانبان وقف إطلاق النار، لكن سرعان ما تجددت المعارك بينها بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، وتحالف عبد العزيز الحلو مع حميدتي.
وكانت الحركة قد وقعت اتفاقا مع الدعم السريع في أبريل الماضي، إضافة إلى مجموعات وشخصيات سياسية أخرى، لتأسيس تحالف سياسي عسكري تحت مسمى “تحالف السودان التأسيسي”.
في الأثناء قال الجيش السوداني اليوم الأربعاء أن قواته بمدينة الدلنج التابعة للفرقة الرابعة عشرة مشاة – كادوقلي بجنوب كردفان استطاعت تدمير مجموعة كبيرة من مرتزقة مليشيا الدعم السريع واستلام عدد من الأسلحة والطائرات المسيرة.
الجيش السودانيالحركة الشعبية شمالحميدتي