الأسبوع:
2025-05-12@09:45:04 GMT

السودان تحت القصف

تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT

السودان تحت القصف

تشير تقارير متخصصة إلى امتلاك قوات الدعم السريع أسلحةً متطورةً لا تملكها جيوش المنطقة، ولا يستطيع الجيش السوداني مواجهتها، لأنها الأحدث من حيث التقنيات في العالم.

ووفقًا لمراكز ومنظمات متخصصة في مجال التسلح، ورصد عمليات بيع وانتقال الأسلحة من دول المنشأ، فإن غالبية الأسلحة الحديثة التي يستخدمها الدعم السريع الآن في مهاجمة المطارات ومخازن وقود الطائرات ومحطات الكهرباء والمياه وتدمير البنية الأساسية تعود إلى الصين، وهي أسلحة تُجرَّب للمرة الأولى في ميادين الحرب بالسودان بوصف هذا البلد المستهدف ميدانَ حرب لهذه الأسلحة.

ووفقًا للمعلومات الصادرة من الجيش السوداني، والتي تطابقت مع مراكز البحث العسكري، يمكن الإشارة إلى تلك الأسلحة الصينية المستخدمة ضد الجيش السوداني في الآتي:

1. صواريخ GB-50A موجهة بالليزر، وزن الصاروخ 50كج، ويتم إطلاقُها عبر طائرات مسيَّرة صينية الصنع من طراز (Wing Loong 2، CH-95)، ويتم استخدامُها للمرة الأولى في السودان.

2. مدفع هاوتزر AH-4 (عيار 155مم)، وهو نظام صيني الصنع من شركة نورينكو بمدى اشتباك يصل إلى 40كم، يُجهّز للإطلاق خلال دقيقتين بمعدل 5 قذائف في الدقيقة.

3. طائرة مسيَّرة Wing Loong 2: طائرة متوسطة الارتفاع، تصل سرعتها القصوى إلى 370كم/س وتحلِّق حتى ارتفاع 10 آلاف متر، وقادرة على حمل ما يفوق وزنها من القنابل والصواريخ.

4. طائرة مسيَّرة CH-95 (Feihong-95): متعددة المهام (استطلاع، استخبارات، هجمات ليزرية، حرب إلكترونية)، وزنها 850كج وحمولة ذخيرة 22كج، بمدة طيران تصل إلى 12 ساعة، ورُصدت لدى قوات الدعم السريع في قاعدة نيالا ديسمبر 2024، وأُسقطت في الفاشر مسلحةً بأربع قنابل FT-10.

وقد استخدم الدعم السريع هذه الأسلحة المتطورة بشكل مكثف في هجماته على مدينة بورتسودان وقاعدة فلامنجو البحرية، ومستودعات الوقود ومطار ومحطة كهرباء بولاية البحر الأحمر، وأيضًا على محطات كهرباء وبنى تحتية في: مروي، دنقلا، الدبة، وعطبرة.

ووفقًا لكافة التقديرات السياسية والعسكرية فإن الدعم السريع وحده غير قادر على استخدام هذه التقنيات الحديثة، حيث تفتقر ميليشيا الدعم -بدايةً من الجندي إلى قائدها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي- لأدنى درجات التعليم التي تؤهلهم لاستخدام تلك الأسلحة المتطورة التي تتطلب دراسات هندسية وعلوم التقنيات الحديثة وإجادة قراءة الإحداثيات وغيرها من متطلبات التقنيات الحديثة.

وأمام هذه الحقيقة لابد من التساؤل حول الجهات الدولية التي تقف خلف الدعم السريع وتدفع الأثمان الباهظة لهذه الأسلحة من ناحية، وتهاجم وتدمر السودان بشكل منظم من ناحية أخرى.

كما يتساءل المراقبون حول قدرة الجيش السوداني على مواجهة هذا التحول الخطير في أداء الدعم السريع، ومدى قدرته على حماية مكتسبات السودان ومقرات الجيش، إضافة إلى الخروج السريع من هذا الإرباك المتعمد لمواصلة ملاحقة الدعم السريع في دارفور وتحرير الولايات الأربعة من بين يديه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. الجيش يواجه مسيّرات الدعم السريع ومجلس الأمن يطالب بوقف القتال

شهد السودان سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت منشآت حيوية في جنوب البلاد وشرقها، فيما دعا مجلس الأمن الدولي، في قرار صدر الخميس، إلى وقف فوري للقتال في دولة جنوب السودان المجاورة، مجدِّداً تفويض بعثة حفظ السلام الأممية هناك حتى أبريل 2026.

وأفادت مصادر إعلامية بسماع أصوات مكثفة للمضادات الأرضية في مدينة كنانة بولاية النيل الأبيض، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيّرة يُعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع، حاولت استهداف مطار المدينة ومستودعات للوقود. وأكد مصدر في الجيش أن ثلاث طائرات مسيّرة تسببت في اندلاع حرائق داخل منشآت تُزوِّد الولاية بالمحروقات.

كما تعرّضت قاعدة فلامينغو البحرية في بورتسودان لهجوم جديد هو الرابع خلال أيام، وسط تقارير عن أضرار لحقت بالبنية التحتية في المدينة التي تستضيف مقر الحكومة المؤقت، وتضم أكبر ميناء بحري في البلاد. وشملت الضربات منشآت أخرى في مدينة كسلا الواقعة شرقًا قرب الحدود مع إريتريا، ما يشير إلى اتساع رقعة التصعيد.

وفي سياق متصل، عبّر مجلس الأمن الدولي عن قلقه من تصاعد العنف في جنوب السودان، مطالبًا أطراف النزاع بوقف القتال والانخراط في حوار سياسي شامل، ومشدِّدًا على ضرورة إنهاء العنف ضد المدنيين. وأصدر المجلس قرارًا بأغلبية 12 صوتًا، مقابل امتناع روسيا والصين وباكستان، مدّد فيه تفويض بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (UNMISS) لعام إضافي.

وأكد القرار الإبقاء على حجم القوة الأممية الحالية عند 17 ألف جندي و2101 شرطي، مع إمكانية إدخال تعديلات بناءً على تطورات الوضع الأمني. كما أبدى المجلس “قلقًا بالغًا” من التأخير في تنفيذ اتفاق السلام لعام 2018، خصوصًا بعد تأجيل الانتخابات حتى عام 2026.

وخلال جلسة مجلس الأمن، انتقدت القائمة بأعمال السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، الحكومة الانتقالية في جنوب السودان، ووصفت تمويل الانتخابات دون التزامات فعلية بأنه “أمر غير مسؤول”، داعية المجتمع الدولي إلى دعم جهود الاستقرار عبر البعثة الأممية.

من جهتها، اتّهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الجيش في جنوب السودان باستخدام طائرات لإلقاء قنابل حارقة شمال شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، في حين تشهد ولاية أعالي النيل مواجهات بين قوات الرئيس سلفا كير ونائبه المعتقل رياك مشار.

يأتي تزامن التصعيد في السودان وجنوب السودان ليُعزّز المخاوف من انزلاق المنطقة نحو فوضى أوسع، خاصة مع تداخل القبائل والنزاعات المسلحة العابرة للحدود، وغياب أي أفق لتسوية سياسية وشيكة في كلا البلدين.

ويرى مراقبون أن تدهور الأوضاع في السودان قد يُعقِّد مهمة حفظ السلام في جنوب السودان، في ظل التداخل الأمني والاقتصادي بين الدولتين، لا سيما عبر ولايتي النيل الأبيض وأعالي النيل، ما يجعل من الأزمة الراهنة تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يُصّعد هجماته الجوية على مواقع مهمة لقوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يخوض معارك لساعات ويستعيد مدن من قبضة الدعم السريع 
  • استهدف مخازن الدعم السريع بالفاشر.. الجيش السوداني يُصعّد عملياته في دارفور
  • تصعيد دامٍ في دارفور وكردفان: الجيش السوداني يكثّف غاراته الجوية والدعم السريع يردّ بمسيّرات
  • الجيش السوداني: مدفعية الدعم السريع تحصد أرواح الأطفال والنساء بينهم حوامل
  • الجيش السوداني يقصف مواقع استراتيجية لـالدعم السريع في دارفور
  • الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقصف الفاشر في شمال دارفور .. سقوط قتلى وجرحى مدنيين
  • الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقصف الفاشر في شمال دارفور
  • السودان.. الجيش يواجه مسيّرات الدعم السريع ومجلس الأمن يطالب بوقف القتال