دراسة تحذر: انقطاع النفس أثناء النوم يصيبك بمشاكل خطيرة
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة أن انقطاع النفس النومي، وخاصةً أثناء نوم حركة العين السريعة، قد يُلحق الضرر بمناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة، مما يزيد من خطر الإصابة بالخرف والزهايمر، وارتبط انخفاض مستويات الأكسجين أثناء النوم بتلف المادة البيضاء وانكماش الدماغ، مما يُسلط الضوء على الأثر الإدراكي الخفي لانقطاع النفس النومي غير المُعالج لدى كبار السن.
انقطاع النفس النومي، وهو اضطراب شائع في النوم، قد يؤدي إلى إتلاف الدماغ بصمت وزيادة خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالذاكرة مثل الخرف ومرض الزهايمرتشير دراسة جديدة نُشرت في 7 مايو في مجلة علم الأعصاب، إلى أن انخفاض مستويات الأكسجين أثناء النوم - وخاصةً في مرحلة نوم محددة - قد يرتبط بتغيرات دماغية ضارة.
ركزت الدراسة على نوم حركة العين السريعة (REM)، وهي المرحلة التي تحدث فيها معظم الأحلام، ويعالج فيها الدماغ الذكريات الجديدة ويخزنها، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين عانوا من انخفاض مستويات الأكسجين أثناء نوم حركة العين السريعة كان لديهم تلف أكبر في أجزاء الدماغ المرتبطة بالذاكرة، كلما زاد نقص الأكسجين، كان تلف الدماغ أشد.
انقطاع النفس الانسدادي النومي هو حالة يتوقف فيها تنفس الشخص ويبدأ بشكل متكرر أثناء النوم، يؤدي هذا غالبًا إلى انخفاض مستويات الأكسجين، مما يُوقظ الدماغ لفترة وجيزة ليستعيد التنفس، ووفقًا للباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور برايس ماندر، الأستاذ المشارك في جامعة كاليفورنيا، إيرفين، فإن هذا الانخفاض المتكرر في الأكسجين قد يُلحق الضرر بالأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ، وقد يؤثر هذا الضرر بدوره على مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة.
قال ماندر: "يزداد انتشار انقطاع النفس النومي مع تقدم السن، وإذا تُرك دون علاج، فقد يُقلل من قدرة الدماغ على العمل بشكل سليم"، "وجدت دراستنا أن انخفاض مستويات الأكسجين أثناء نوم حركة العين السريعة يرتبط بمشاكل في الذاكرة، وقد يؤدي إلى التدهور المعرفي".
أجرى فريق البحث فحصًا على 37 بالغًا، متوسط أعمارهم 73 عامًا، يعاني 24 منهم من انقطاع النفس النومي، وأجروا فحوصات دماغية، وراقبوا نوم المشاركين، وأظهرت الفحوصات أن الأشخاص الذين انخفضت لديهم مستويات الأكسجين أثناء نوم حركة العين السريعة (REM) كانوا أكثر عرضة لتلف المادة البيضاء في الدماغ، وتُعدّ المادة البيضاء أساسية لإرسال الإشارات بين مناطق الدماغ المختلفة، ولها دور كبير في الذاكرة والتعلم.
وجدت الدراسة أيضًا أنه كلما طال الوقت الذي يقضيه المشاركون بمستويات أكسجين أقل من 90% أثناء النوم، زاد الضرر الذي لحق بمادتهم البيضاء.
بالإضافة إلى ذلك، فإن أولئك الذين يعانون من مستويات أكسجين أعلى تلف المادة البيضاء كما عانى المشاركون من انكماش في مناطق رئيسية مرتبطة بالذاكرة في الدماغ، مثل الحُصين والقشرة الشمية الداخلية، وكان أداء المشاركين الذين عانوا من انكماش أكبر في هذه المناطق أسوأ في اختبارات الذاكرة.
في حين تشير الدراسة إلى وجود صلة قوية بين انقطاع النفس النومي وتغيرات الدماغ التي تؤثر على الذاكرة، يُحذّر الباحثون من أنها لا تُثبت وجود سبب مباشر. ومع ذلك، تُساعد النتائج في تفسير سبب إسهام انقطاع النفس النومي غير المُعالج في تسريع تدهور الذاكرة مع تقدم العمر.
يأمل الباحثون أن يشجع عملهم المزيد من الأشخاص، وخاصة كبار السن، على الخضوع لتقييم انقطاع النفس النومي، فالعلاج المبكر لا يحمي الصحة العامة فحسب، بل يحمي أيضًا وظائف الدماغ.
المصدر: timesnownews.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: انقطاع النفس النومي الضوء كبار السن النوم الخرف حركة العين السريعة انقطاع النفس الانسدادي أثناء نوم حرکة العین السریعة انقطاع النفس النومی المادة البیضاء أثناء النوم
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: إفراط الحامل فى تناول الفيتامينات يؤدى إلى سكر الحمل
حذّرت دراسة علمية حديثة من أن الإفراط في تناول الفيتامينات والمعادن خلال فترة الحمل، قد يُعرض النساء الحوامل لخطر الإصابة بسكر الحمل.
الإفراط في الفيتامينات أثناء الحمل يزيد الإصابة بسكر الحملوشددت الدراسة على أهمية الحفاظ على توازن هذه العناصر في الجسم، خصوصًا في المراحل المبكرة من الحمل.
وبحسب الدراسة، فإن النساء عادةً ما يحصلن على كميات مرتفعة من بعض المعادن الأساسية، مثل: الحديد والزنك والمغنيسيوم، سواء من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية، ما قد يؤدي إلى اختلالات ترتبط بظهور سكر الحمل.
أجريت الدراسة على عينة مكوّنة من 9,112 امرأة حامل، تتراوح أعمارهن بين 18 و45 عامًا، وجميعهن في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويحملن جنينًا واحدًا.
تم جمع بيانات شاملة عن المشاركات، والتي شملت العمر والطول والوزن قبل الحمل، إلى جانب التاريخ الطبي، وفقا لما نقله موقع News Medical عن مجلة Frontiers in Nutrition العلمية.
وخلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، خضعت المشاركات لاختبارات تحمّل الجلوكوز الفموية (OGTT) للكشف عن الإصابة بسكر الحمل.
وأظهرت النتائج، أن 18.62% من المشاركات شُخّصن بسكر الحمل.
كما تبيّن أن ارتفاع العمر، وتعدد مرات الحمل، ومؤشر كتلة الجسم قبل الحمل، تُعد من أبرز العوامل المرتبطة بزيادة خطر الإصابة.
ومن خلال تحليل عينات الدم، لوحظ أن النساء المصابات بسكر الحمل كانت لديهن مستويات مرتفعة من بعض المعادن، خاصة الحديد والنحاس والمغنيسيوم، مقارنة بغير المصابات.
وبعد ضبط المتغيرات كالعمر ومؤشر الكتلة وأسبوع الحمل، أظهرت التحليلات وجود علاقة إيجابية بين ارتفاع مستويات الحديد والمغنيسيوم وزيادة خطر الإصابة بسكر الحمل، بينما لم يُسجل ارتباط واضح مع معدني النحاس والكالسيوم.
وأكد الباحثون أهمية الاعتدال في تناول المعادن الأساسية خلال الحمل، مشيرين إلى أن زيادتها، تمامًا كما نقصها، قد تشكل خطورة على صحة الأم والجنين.
كما لفتت الدراسة إلى أن منظمة الصحة العالمية لا توصي بتناول مكملات الزنك والمغنيسيوم بشكل روتيني، داعية إلى إعادة النظر في وصف مكملات الحديد للحوامل غير المصابات بفقر الدم.