إلغاء بروتوكول الشحن الصيني يربك سوق السيارات الكهربائية في مصر
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
القاهرة – أثار قرار جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك في مصر إلغاءَ بروتوكول الشحن الصيني المستخدم في محطات الشحن السريع للسيارات الكهربائية جدلا واسعا، في ظل تزايد الاعتماد على هذا النوع من السيارات، لا سيما من خلال الاستيراد الشخصي المباشر من الخارج خلال السنوات الأخيرة.
وفي خطوة مفاجئة، أعلن الجهاز الاعتماد الحصري على بروتوكول الشحن الأوروبي "سي سي إس 2" CCS2، ما دفع كثيرين إلى التفكير في تغيير خياراتهم الحالية من السيارات، في ظل تساؤلات واسعة حول مدى تأثر السوق المحلي بهذا القرار، وعدد محطات الشحن المتوفرة في المحافظات، والحلول الممكنة لتفادي الإشكالات المترتبة.
يقول مؤسس تطبيق "إي في هاب" EV Hub وعضو لجنة السيارات الكهربائية بشعبة السيارات في غرفة القاهرة التجارية، إن أصحاب السيارات التي تعمل ببروتوكول الشحن الصيني "جي بي/تي" GB/T لن يكون بمقدورهم شحن سياراتهم في المحطات العامة، وسيضطرون للاعتماد على الشحن المنزلي، وهو ما يستغرق وقتا طويلا.
وفي حديث للجزيرة نت، أشار لطيف إلى أن البعض بدأ بالفعل في البحث عن محولات تسمح بشحن سياراتهم عبر البروتوكول الأوروبي "سي سي إس2" CCS2، إلا أن أسعار هذه المحولات تتراوح بين 50 و70 ألف جنيه مصري، وهو مبلغ كبير يصعب على الكثيرين تحمّله.
إعلان تأثير القراريرى لطيف أن القرار أثار قلق المستهلكين، ودفع بعضهم إلى التفكير في بيع سياراتهم أو التراجع عن فكرة شراء سيارة كهربائية من الأساس، لا سيما السيارات الصينية التي تعتمد على البروتوكول المُلغى، ما ينعكس سلبا على حجم المبيعات.
وأشار إلى أن بعض الحلول بدأت تظهر في السوق، مثل اللجوء إلى محولات شحن موثوقة، محذرا من أن استخدام محولات غير مضمونة قد يتسبب في تلف البطارية أو أجزاء من السيارة.
ولفت إلى أن الشحن المنزلي يمكن أن يكون حلا مؤقتا، إذ يوفر مدى سير جيدا إذا شُحنت السيارة خلال الليل، لكنه يظل خيارا غير عملي على المدى الطويل.
وكشف لطيف عن جهود تُبذل من جهات مثل غرفة تجارة القاهرة للتوصل إلى حل وسط، مثل منح فترة سماح أو توفير دعم تقني للفئات المتضررة من القرار.
من جهته، يوضح محمود مسامير، المتخصص في صيانة السيارات الكهربائية، أن اعتماد السيارات الكهربائية بدأ في مصر منذ عام 2018، حين قررت الدولة السماح باستيرادها سواء للأفراد أو للاستخدام التجاري، ومنحتها مجموعة من الامتيازات.
ومن بين الامتيازات، يبرز الإعفاء الجمركي الكامل، إلى جانب خضوعها لضريبة القيمة المضافة فقط بنسبة 14%، كما تمنح السيارات الكهربائية معاملة ميسرة في الترخيص السنوي الذي لا يتجاوز 500 جنيه مصري، ما شجع آلاف المصريين على اقتناء هذا النوع من السيارات.
بروتوكولات الشحنوفيما يتعلق بقرار إلغاء بروتوكول الشحن الصيني، يوضح مسامير أن ثمة 3 أنواع رئيسية من بروتوكولات الشحن المعتمدة عالميا:
*الأوروبي "سي سي إس 2" (CCS2). الأميركي "سي سي إس 1" (CCS1). الصيني "جي بي" (GB) وهو ما يجعل هذا القرار طبيعيا ومتوقعا، وقد سبق أن اتخذته دول عربية أخرى.
ويؤكد مسامير، في حديثه للجزيرة نت، أن القرار لم يغيّر من واقع السوق بشكل كبير، بل تم التعامل مع آثاره سريعا، موضحا أن محولات الشحن أصبحت متوفرة، ما خفف تداعيات القرار، وأن ثمة إقبالا متزايدا على السيارات الكهربائية رغم كل شيء.
إعلانوأشار إلى أن السوق المصري ينمو باطراد في هذا المجال، بفضل وجود كفاءات مصرية قادرة على التعامل مع التحديات التقنية واللوجيستية، مؤكدا أن المواطنين لم يتراجعوا عن التوجه نحو السيارات الكهربائية الصينية.
شبكة شحن واسعةوعن البنية التحتية لمحطات الشحن، يقول مسامير إن مصر تعمل على تسريع وتيرة إنشاء البنية التحتية اللازمة، بالتوازي مع جهود لإحياء اسم شركة "النصر" كمشروع وطني لإنتاج السيارات الكهربائية محليا.
ويقدر مسامير عدد السيارات الكهربائية في مصر بأكثر من 11 ألفا و500 مركبة، منها نحو 8000 سيارة من منشأ صيني، وقرابة 3500 سيارة أوروبية وأميركية، أما محطات الشحن، فقد تجاوز عددها 3000 نقطة موزعة على محافظات الجمهورية كافة.
ويخلص المتحدث إلى أن السوق المصري يشهد حالة من التوسع المستمر، مدعومة بتوجهات حكومية واضحة نحو التحول للطاقة النظيفة، رغم العقبات الفنية التي تُواجه المستهلكين من وقت لآخر.
ووفق خبراء، فإنه رغم أن سوق السيارات الكهربائية في مصر ما زال يسير بخُطا محسوبة، إذ يقابل كل سيارة كهربائية أكثر من 70 سيارة تقليدية، إلا أن القرار قد يُسهم في توقف طفرة شهدها السوق مؤخرا، تتمثل في ارتفاع تراخيص هذا النوع من السيارات العام الماضي بنسبة 189.3%، لتصل إلى 6883 سيارة مقابل 3279 سيارة في الفترة المقابلة من 2023، حسب البيانات الصادرة عن المجمعة المصرية للتأمين الإجباري للمركبات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السیارات الکهربائیة من السیارات إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
أرخص سيارة من هيونداي داخل السوق الإماراتي .. موديل 2025
تواصل السيارة هيونداي كريتا تعزيز تواجدها، كواحدة من أرخص السيارات الرياضية المقدمة في السوق الإمارتية، عن فئة الكروس أوفر، والتي تقدم بأسعار رسمية تبدأ من 75 ألف درهم.
وفي هذا السياق يقدم موقع "صدى البلد" أسعار ومواصفات السيارة هيونداي كريتا موديل 2025 في سوق الامارات
الأداء الفني للسيارة هيونداي كريتا 2025يمكن للسيارة هيونداي كريتا 2025 الانطلاق والتسارع من وضع السكون 0 وصولاً لسرعة 100 كم/ساعة في مدة زمنية تستغرق 12 ثانية، حيث تستمد قوتها من محرك 1500 سي سي، بقوة 115 حصانا، و144 نيوتن متر من عزم الدوران، وناقل سرعات CVT.
تضم السيارة هيونداي كريتا 2025 مجموعة من التجهيزات تتضمن، مساعد الفرامل BA، ونظام الثبات الالكتروني، مع مكابح ABS مانعة للانغلاق، وبرنامج التوزيع الالكتروني للفرامل، بالإضافة إلى مثبت سرعة، نوافذ كهربائية أمامية وخلفية، وسائد هوائية Airbags للحماية من الصدمات.
تحتوي أيضًا السيارة هيونداي كريتا 2025 على حساسات ركن، كاميرا، ISOFIX لتثبيت مقاعد الاطفال، إنذار لمنع السرقة، بينما ترتكز على جنوط رياضية، وتأتي السيارة بقياسات خارجية تتضمن 4.315 م للطول الكلي، و1.790 م للعرض الكلي، و1.630 م للارتفاع، وقاعدة عجلات بطول 2.610 م.
تأتي السيارة هيونداي كريتا 2025 بتصميم رياضي من فئة الكروس أوفر، وتضم السيارة شبكة أمامية متعددة الفتحات الهوائية، إشارات جانبية ناحية المرايات التي تعمل كهربائيًا، بالإضافة إلى داخلية متقدمة تحتوي على شاشة ملونة تعمل باللمس، عجلة قيادة مالتي فانكشن، مكيف هواء، فتحة سقف، إضاءة داخلية، نظام صوتي ترفيهي، مراة تعتيم، بلوتوث، زر تشغيل وإيقاف المحرك.
أسعار السيارة هيونداي كريتا 2025 في الاماراتتقدم هيونداي كريتا 2025 في السوق الاماراتي بأسعار تبدأ من 75,900 درهم.