الفيصل الزبير يسعى لمواصلة تألقه على حلبة زاندفورت الهولندية
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
"عُمان": يشارك المتسابق الدولي الفيصل بن خالد الزبير في الجولة الثانية من بطولة تحدي جي تي العالمي 2025 من "أيه دبليو أس" لكأس السباقات القصيرة "السبرينت" من يوم الجمعة إلى يوم الأحد القادمين مع الفريق العماني "المنار للسباقات" برفقة زميله ينز كلينجمان، على حلبة زاندفورت الهولندية، ويخوض خلالها سباقين رسميين مدة كل منها ساعة كاملة.
ويسعى الفيصل إلى تحقيق نتيجة مثالية أخرى بعد أن تمكن الفريق الفني (دبليو آر تي) من تحقيق لقب كأس الفئة الذهبية في السباق الثاني من الجولة الأولى التي اختتمت قبل أيام، قدم خلالها السائقون مستوى مميزًا اقتنصوا خلاله لقب البطولة بفضل الاستراتيجية الجيدة التي اتبعها الفريق في الوقت الأخير من السباق الذي امتد لساعة كاملة.
وضمن ذلك الفوز الذي حققه الفريق الحضور الفيصل الزبير وزميله الألماني للمنافسة على لقب البطولة، على متن سيارة بي إم دبليو "أم 4 جي تي 3 إيفو" سعيًا لمواصلة نجاحاتهم في فئة الكأس الذهبية، وهو الفريق العربي الوحيد المشارك في هذه الفئة.
ويحتل فريق المنار للسباقات من فريق دبليو آر تي المركز الثاني في الترتيب العام للفرق، متأخرًا بنصف نقطة فقط عن فريق "سي إس أيه" للسباقات، والمركز الثالث في بطولة السائقين (41.5 نقطة) خلف تيري فيرميولن / كريس لولهام (54.5 نقطة)، وأرثر روجييه / جايمس كيل (42 نقطة).
كما ستشهد جولة زاندفورت مشاركة فئة الكأس البرونزي، ما يعني وجود 41 سيارة مع المشاركين في فئة كأس البرو (السائقين المحترفين)، والكأس الذهبي، والكأس الفضي، وهذه ثالث مرة في تاريخ السباقات القصيرة "السبرينت" التي يتجاوز فيها عدد المشاركين 40 سيارة، كما ستكون هناك سباقات مساندة نهاية الأسبوع الحالي مع فئتي "جي تي 2" و"جي تي 4" الأوروبيتين، وبطولة "جي بي 3".
وسيواجه الفريق العماني المنار للسباقات منافسة قوية من فريق ساينتلوك للسباقات، وفريق تريسور أتيمبتو للسباقات على متن سيارة أودي "أر 8 إل إم إس جي تي 3"، وفريق إميل فري للسباقات مع فيراري "296 جي تي 3"، وفريق سي إس أيه للسباقات، والمرآب 59 مع سيارة ماكلارين "720 إس جي تي 3".
وتنطلق مجريات التجارب الحرة في الحلبة الهولندية الساعة 12:20 ظهرًا بتوقيت مسقط من يوم الجمعة، ومن ثم تليها ساعة من المرحلة التمهيدية للتصفيات في تمام الساعة 5:10 عصرًا بتوقيت مسقط، بينما تُقام الفترة الأولى من التصفيات صباح يوم السبت، الساعة 12:00 ظهرًا حسب توقيت مسقط، وبعدها يُقام السباق الأول، الذي تبلغ مدته ساعة كاملة، الساعة 5:00 عصرًا بتوقيت مسقط.
بينما يشهد يوم الأحد إقامة الفترة الثانية من التصفيات في تمام الساعة 11:00 صباحًا بتوقيت مسقط، فيما ينطلق السباق الثاني، والأخير، الساعة 4:45 عصرًا بتوقيت مسقط.
وقال المتسابق الدولي الفيصل الزبير: نتطلع إلى تحقيق نتيجة جيدة أخرى في الجولة الثانية من سباقات السرعة، ويكمن التحدي الكبير في أنني أخوض للمرة الأولى سباقًا رسميًا على هذه الحلبة، حيث إنني لم أشارك على هذه الحلبة سابقًا، شاركت فقط في بعض التدريبات عليها في شهر مارس الماضي.
وأضاف: بعد الأداء الجيد على حلبة براندز هاتش الإنجليزية وحصد لقب الكأس الذهبية، نسعى إلى تكرار تلك النتيجة وجمع أكبر عدد من النقاط التي ستخدمنا بشكل كبير في الترتيب النهائي للبطولة، وعلينا تقديم أفضل أداء في هذه الجولة، التي ستشهد مشاركة كبيرة من السيارات من مختلف الفئات، وهذا سيزيد المنافسة في هذه الجولة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جی تی 3
إقرأ أيضاً:
هل يسعى ترامب لجائزة نوبل بقراره وقف الحرب بين إيران وإسرائيل؟
واشنطن- جاء احتفاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب -بالإعلان عن اتفاق كامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران- ليطرح الكثير من الأسئلة حول طبيعة حساباته وأهدافه وتقديراته السياسية.
وقال ترامب إن هذه الحرب كان من الممكن أن تستمر سنوات وأن تدمر الشرق الأوسط بأكمله، ووجه تهنئة إلى إسرائيل وطهران على ما وصفه بامتلاكهما القدرة على التحمل والشجاعة والذكاء لإنهاء الحرب.
وتمثل تجربة هذه الحرب القصيرة، والتدخل الأميركي "الجراحي" والقصير فيها -بشن هجمات جوية على منشآت البرنامج النووي الإيراني– دليلا جديدا على أنه لا يمكن التنبؤ بخيارات ترامب السياسية. ومع ذلك، وبالنظر إلى سجله العام، يبدو حسب زعم خبراء أنه لا يزال ضد الصراعات الطويلة أو حروب الاستنزاف التي لا تنتهي وتُدفع إليها بلاده في الشرق الأوسط، وهو ما انتقده في الماضي.
قرارات ترامبمن هنا يمكن تفسير قرار ترامب بمهاجمة إيران، وتراجعه السريع من أجل منع صراع أكبر. وفي هذا السياق، يمكنه أن يقدّم نفسه على أنه مؤيد لإسرائيل رغم انتقاده اللاحق لها. وفي الوقت ذاته، أرضى تراجعه السريع قواعده الجمهورية المتشككة في الصراعات الخارجية وجدواها، بما وازن معه بين المعسكرات المختلفة داخل حزبه.
ويكشف التاريخ الحديث أن النجاح العسكري لا يترجم دائما إلى نجاح سياسي. وجاءت قرارات ترامب غير عاكسة لمداولات وطنية عامة، أو قرارات للكونغرس، بل كانت ترجمة لما يراه فقط بصفته الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة.
وفي الأيام الأخيرة، أظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الشعب الأميركي، بما في ذلك غالبية مؤيديه، عارضوا خوض حرب مع إيران. وجاء قرار ترامب بإصدار أوامر بشن قاذفات "بي-2" هجمات على 3 مواقع نووية إيرانية، مخالفة لوعده الانتخابي بتجنب الكوارث التي تورطت فيها بلاده في العراق وليبيا وأفغانستان.
إعلانكما جاء ترامب إلى منصبه معتقدا أن مجرد وجوده سيحل الصراعات العالمية في أول 24 ساعة، حرب روسيا وأوكرانيا، أو العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وخلال زيارته للسعودية الشهر الماضي، ألقى ترامب خطابا "غير عادي" انتقد فيه بشدة التدخلات العسكرية ومغامرات بناء الدولة في الشرق الأوسط. وقال "في النهاية، دمر ما يسمى ببناة الأمة دولا أكثر بكثير مما بنوه وكانوا يتدخلون في مجتمعات معقدة لم يفهموها حتى". واعتبر بعض المراقبين أنه أُعجب بالهجمات الإسرائيلية، وأراد أن يربط نفسه بما رآه نجاحا كبيرا.
وبعدما نشرت الولايات المتحدة مجموعات حاملات الطائرات بالقرب من الخليج العربي، وفشل التنسيق الأميركي الإسرائيلي لإيقاف تهديد إيران الصاروخي، اتجه ترامب لوقف القتال.
أهداف ترامبفي حديث للجزيرة نت، يرى السفير ديفيد ماك، المساعد السابق لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، والخبير حاليا بالمجلس الأطلسي، أن "أهم شيء لترامب هو استخدام ما يسمى حرب 12 يوما للحصول على جائزة نوبل للسلام. في الوقت ذاته، يعرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، كيف يستخدم غرور ترامب لجذبه إلى تلبية حاجة إسرائيل إلى شريك إستراتيجي".
في حين أشار أسامة خليل، رئيس برنامج العلاقات الدولية بجامعة سيراكوز بولاية نيويورك، إلى أن أهداف ترامب تجاه إيران ضاقت إلى حد كبير وكان على استعداد للاكتفاء بمجرد وقف إطلاق النار مدعوما بالتهديد بالقوة الإضافية.
في حين قالت باربرا سلافين، خبيرة الشؤون الإيرانية بمعهد ستيمسون بواشنطن -للجزيرة نت- إن ترامب أدرك أن القتال كاد يخرج عن السيطرة، وإنه على استعداد لشن هجمات قصيرة لكنه لا يتحلى بالصبر على حرب أطول. بالإضافة إلى أنه يتمتع بسلطة كبيرة (يغدق) بها على إسرائيل ليمنحها ضوءا أخضر للهجمات ثم يطالبها بإنهائها.
واعتبر خليل -في حديث للجزيرة نت- أن "الضربة الإيرانية على قاعدة العديد الجوية في قطر كانت استعراضية إلى حد كبير. وكانت القاعدة شبه فارغة ونسقتها طهران مع الدوحة وواشنطن لضمان ألا تؤدي إلى تصعيد، لكنها ستسمح لإيران بحفظ ماء الوجه والقبول بوقف إطلاق النار".
في حين يرى السفير ماك أن "القيادة الإيرانية كان عليها أن تظهر لشعبها أن إيران لن تكون هدفا سهلا لإسرائيل والولايات المتحدة. من هنا كانت الضربة على قاعدة العديد وسيلة للقيام بذلك، خاصة في ضوء التقارير التي تشير إلى أن طهران قد نبهت بالفعل الحكومة القطرية قبل الهجمات".
درس الحرب
وفي تصريح للجزيرة نت، قالت عسل راد الخبيرة بالمركز العربي بواشنطن إن الهجمات الإيرانية "تذكرنا بضرباتها الانتقامية عام 2020 بعد اغتيال القائد قاسم سليماني. وجاء الهجوم رسالة وردا على العدوان الأميركي، ولكن بطريقة محسوبة لتجنب صراع أو مواجهة أكبر مع واشنطن".
وبرأي خليل، فإن الدرس الأهم لترامب والخبراء الأميركيين أن استخدام القوة، وخاصة الجوية، له قيود حقيقية. واعتبر أن الاغتيالات والضربات الجوية الإسرائيلية فشلت في ردع إيران عن الانتقام، وفي الوقت الذي بدا فيه أن الدفاع الصاروخي الإسرائيلي أثبت أنه يسهل اختراقه، أدرك ترامب أنه من الأفضل تجنب التصعيد حتى لا تندلع أزمة اقتصادية عالمية.
إعلانوأكد أن "ترامب أدرك أن القوة العسكرية الأميركية لا تضمن النجاح، وآمل أن يكون أكثر تحفظا في استخدامها في المستقبل".
واعتبرت الخبيرة راد أن "على الإستراتيجيين الأميركيين أن يأخذوا في الاعتبار استعداد طهران للرد على العدوان الإسرائيلي بالمثل، وعلى عكس الانتقام الإيراني السابق ضد إسرائيل العام الماضي، فقد رأينا بوضوح أن إيران يمكن أن تصيب أهدافا داخل إسرائيل إذا اختارت ذلك".