دراسة تكشف عن تغيير بسيط في نظامك الغذائي لإطالة العمر والوقاية من الأمراض
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
قدمت دراسة جديدة، توصية مهمة لإطالة العمر والحماية من الأمراض المزمنة، حيث كشفت عن إجراء تغيير بسيط في نظامك الغذائي أحد أسهل الطرق لإطالة العمر.
وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون في "جامعة هارفارد" و"معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" ومستشفى ماساتشوستس العام بريغهام على أكثر من 220,000 شخص، مدى فائدة الزيوت النباتية لجسم الإنسان أكثر من الزبدة، حيث وفقا لما نشره موقع "نيو أطلس" New Atlas، نقلًا عن دورية JAMA Internal Medicine
ويعرف الكثيرون أن الزبدة ليست غذاءً صحيًا تمامًا، وحددت الدراسة كيف يؤثر استهلاكها على طول العمر وكيف تفعل الزيوت النباتية العكس تمامًا، حيث نظر الباحثون في 30 عامًا من البيانات المستقاة من تقارير علمية مدققة.
وخلص الباحثون إلى أن الأشخاص الذين تناولوا أكبر قدر من الزبدة كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 15% مقارنةً بمن تناولوا أقل قدر من الزبدة، وأن أولئك الذين تناولوا أكبر قدر من الزيوت النباتية، وخاصة زيت الزيتون والكانولا وفول الصويا، كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 16% مقارنةً بمن تناولوا أقل قدر من الزبدة.
وتوصل فريق الباحثين إلى أنه مقابل كل زيادة قدرها 10 غرامات يوميًا في الزيوت النباتية، كان هناك انخفاض بنسبة 11% في خطر الوفاة بالسرطان، وانخفاض بنسبة 6% في خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
ولاحظ الباحثون زيادة بنسبة 12% في خطر الوفاة بالسرطان مقابل كل 10 غرامات يوميًا من تناول الزبدة.
وخلصوا إلى أن استبدال 10 غرامات فقط من الزبدة يوميًا (حوالي ¾ ملعقة كبيرة) بنفس الكمية من الزيوت النباتية من شأنه أن يخفض وفيات السرطان ومعدل الوفيات الإجمالي بنسبة 17%.
وقال الباحثون أن استبدالًا بسيطًا للنظام الغذائي - استبدال الزبدة بزيت فول الصويا أو الزيتون - يمكن أن يؤدي إلى فوائد صحية كبيرة على المدى الطويل.
الزيوتالنظام الغذائيالعادات الغذائيةالزبدةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الزيوت النظام الغذائي العادات الغذائية الزبدة الزیوت النباتیة من الزبدة قدر من
إقرأ أيضاً:
لقاح واعد ضد فيروس نقص المناعة البشرية بجرعة واحدة فقط
طور باحثون لقاحا معززا ضد فيروس نقص المناعة البشرية قد يوفر حماية قوية بجرعة واحدة فقط، وفي حين يركز مطورو اللقاحات على البروتين المستضد الذي يكشف وجود أجسام غريبة للجهاز المناعي اهتم الباحثون بالعمل على عوامل مساعدة يتم استخدامها لتعزيز فعالية اللقاح وإبقائه داخل الجسم للعمل لأطول فترة ممكنة.
وطوّر اللقاح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومركز سكريبس للأبحاث في الولايات المتحدة، واشتمل على مادتين مساعدتين تحفزان استجابة الجهاز المناعي وفقا لنتائج الدراسة التي نشرت في مجلة العلوم الطبية الانتقالية (Science Translational Medicine) في 16 يونيو/حزيران الجاري، وكتبت عنها مجلة نيوزويك الأميركية.
يهاجم فيروس نقص المناعة البشرية جهاز المناعة في الجسم، وإذا لم يتم علاجه فإنه يتطور إلى متلازمة نقص المناعة المكتسب (acquired immunodeficiency syndrome) والمعروفة اختصارا بمرض الإيدز.
ووجد الباحثون أن اللقاح المبتكر ينتج تنوعا كبيرا في الأجسام المضادة للحماية من بروتين فيروس نقص المناعة البشرية مقارنة باستخدام مادة مساعدة واحدة أو عدم استخدامها على الإطلاق في التجارب التي أجريت على الفئران.
ويعود ذلك إلى تراكم اللقاح في العقد الليمفاوية للفئران وبقائه هناك لمدة شهر، مما يمنح أجهزتها المناعية وقتا أطول لتكوين أجسام مضادة ضد فيروس نقص المناعة البشرية.
وصرح ج. كريستوفر لوف مؤلف البحث وأستاذ الهندسة الكيميائية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في بيان بأن "ما يميز هذا النهج هو إمكانية تعريض الجسم للقاح لمدة طويلة، وذلك بمساعدة مواد نعرفها جيدا، لذا فهو لا يتطلب تقنية مختلفة".
وقال الباحثون إنه يمكن استخدام النهج نفسه لتطوير لقاحات أحادية الجرعة ضد أمراض أخرى، بما في ذلك "كوفيد-19" والإنفلونزا.
إعلان
الدوران في العقد اللمفاوية
تحتوي معظم اللقاحات المعطاة اليوم على مواد مساعدة لزيادة فعاليتها مثل مادة الشبّة (هيدروكسيد الألومنيوم) التي تستخدم غالبا مع اللقاحات البروتينية، مثل تلك المعطاة ضد التهاب الكبد الوبائي "إيه" و "بي".
تنشّط الشبّة الاستجابة المناعية الفطرية للجسم، مما يساعده على تكوين ذاكرة أقوى لمستضد اللقاح في حالة الإصابة الحقيقية.
ويجمع اللقاح المطور الشبّة مع جسيم نانوي يُعرف باسم "إس إم إن بي"، والذي يجمع بدوره بين مادة الصابونين المشتقة من مصادر طبيعية والمعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية وجزيء معزز للالتهاب.
ووجد الباحثون أن مزيج الشبّة مع "إس إم إن بي" ساعد بروتين فيروس نقص المناعة البشرية في اللقاح على اختراق الطبقة الواقية للخلايا المحيطة بالعقد الليمفاوية دون أن يتحلل، بالإضافة إلى بقائه سليما في العقد لمدة تصل إلى 28 يوما.
والعقد الليمفاوية هي المكان الذي تتعرض فيه الخلايا البائية المناعية للمستضدات وتتعلم إنتاج الأجسام المضادة لمقاومتها.
وأوضح لوف "نتيجة لذلك، فإن خلايا البائية التي تدور في العقد اللمفاوية تتعرض باستمرار للمستضد خلال تلك الفترة الزمنية التي تصل إلى 28 يوما، ويتاح لها الوقت لصقل استجابتها تجاه هذا المستضد".
وعندما حلل الباحثون الحمض النووي الريبي للخلايا البائية من الفئران الملقحة وجدوا أن الفئران التي تلقت كلتا المادتين المساعدتين أنتجت مجموعة أكثر تنوعا من الخلايا البائية والأجسام المضادة مقارنة بالقوارض الأخرى.
وأنتجت الفئران التي تلقت اللقاح الذي يحتوي على العاملين المساعدين أكثر من ضعف عدد الخلايا البائية الفريدة مقارنة بالفئران التي تلقت لقاحا فيه عامل مساعد واحد.
وأوضح الفريق أن هذا يزيد احتمالات قدرة أجهزة المناعة لدى الفئران على إنتاج أجسام مضادة ضد سلالات مختلفة من فيروس نقص المناعة البشرية في حال تلقي حقنة مستقبلية.