منظمات تدين اعتداءات تعرض لها 3 صحفيون في تعز ونقابة الصحفيين تحذر من الحملات التحريض الكيدية
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
نددت نقابة الصحفيين ومنظمات حقوقية بالاعتداءات التي تعرض لها ثلاثة صحفيون من قبل أحد أفراد منتسبي اللواء 35 مدرع في القوات الحكومية بمحافظة تعز.
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لها إنها تلقت بلاغا من الكاتب الصحفي، عمران الحمادي، أفاد فيه بتعرضه للاعتداء الجسدي واللفظي من قبل أحد أفراد منتسبي اللواء 35 مدرع في القوات الحكومية بمحافظة تعز.
وأشار الحمادي، إلى أنه يتلقى اتهامات كيدية بالعمالة، تعرض حياته وحياة أسرته إلى الخطر بسبب تهم ملفقة يتم القائها على صحفي يمارس عمله بكل تجرد.
وحذرت نقابة الصحفيين من مغبة حملات التحريض الكيدية التي تطال الصحفيين والإعلاميين وتجعلهم أهدافا لأطراف الصراع.
ودعت السلطات المحلية والأمنية والعسكرية في محافظة تعز إلى التحقيق في الواقعة، وتوفير الحماية الكافية للزميل الحمادي وأسرته.
من جانبه أدان مرصد الحريات الإعلامية في اليمن التهديدات الخطيرة التي تعرّض لها كل من الصحفي ابوبكر اليوسفي عمران الحمادي والصحفي عبدالرحمن الربيعي، على خلفية نشاطهم الإعلامي وآرائهم التي عبروا عنها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأكد المرصد أن هذه التهديدات تمثل تصعيدًا خطيرًا يستهدف بشكل مباشر سلامة الصحفيين وحياتهم، وتندرج ضمن سلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي تُمارس ضد الحريات الإعلامية في اليمن.
وذكرت أن الصحفي والمصور أبو بكر اليوسفي تلقى تهديدًا صريحًا من حساب مجهول، في رسالة واضحة تهدف إلى إسكات صوته ومنعه من مواصلة عمله الصحفي.
في المقابل، تعرض الصحفي عبدالرحمن الربيعي لحملة تحريض وتهديدات علنية بالتصفية الجسدية، من قبل قيادات وشخصيات تنتمي لجماعة الحوثي، كان أخرها نشر اسمه ضمن قائمة تم تصنيفها تعسفيًا بأن أصحابها "عملاء وخونة"، فقط لأنه مارس حقه في التعبير وعمله كصحفي مستقل.
واعتبر المرصد أن هذه الحوادث ليست سوى امتداد لحالة القمع المستمرة والممنهجة ضد الصحفيين منذ نهاية العام 2024، حيث وثق أكثر من 2000 انتهاك ضد صجفيين وعاملين في المجال الإعلامي، من بينها 54 جريمة قتل، دون أن يُحاسب أي من الجناة أو يقدم للعدالة، في ظل استمرار ثقافة الإفلات من العقاب.
وأشار إلى أن هذه التهديدات لا تمس فقط الأفراد المستهدفين، بل تضرب في عمق حرية الصحافة وتهدد مستقبل الإعلام الحر.
وحمل مرصد الحريات الإعلامية جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن التهديدات التي طالت الصحفي عبدالرحمن الربيعي، كما يطالب السلطات الأمنية في مدينة تعز باتخاذ خطوات فورية لحماية الزميل أبو بكر اليوسفي وضمان سلامته الجسدية والنفسية.
ودعا المرصد جميع الجهات المحلية والدولية، المعنية بحقوق الإنسان وحرية الصحافة، إلى التحرك العاجل والضغط الجاد لحماية الصحفيين اليمنيين، والعمل على خلق بيئة آمنة تمكّنهم من أداء رسالتهم بحرية ودون خوف من التهديد أو التصفية.
من جهتها أدانت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى" التهديدات والانتهاكات التي تعرض لها ثلاثة من الصحفيين اليمنيين خلال الأيام الماضية.
وقالت المنظمة في بيان أن الصحفيين ابوبكر اليوسفي، عبدالرحمن الربيعي، عمران عبدالله الحمادي، في بلاغات منفصلة - تلقاها مشروع ضمان الحماية القانونية للصحفيين في اليمن، الذي تنفذه منظمة صدى - أنهم تعرضوا لتهديدات واعتداءات خطيرة تمس حياتهم وسلامتهم الشخصية، من قبل جماعة الـحوثي وأفراد منتمين لتشكيلات عسـ ـكـ ـرية تابعة للحكومة الشرعية.
وحسب البيان واجه الزميل عبدالرحمن الربيعي حملة تحريض وتهديد بالتصفية الجسدية من شخصيات تابعة لجماعة الــhــحوثي، تضمنت وصفه بـ"العميل والخائن" وتم نشر اسمه ضمن قائمة أطلق عليها قائمة "العملاء والخونة"، إلى جانب تلقيه تهديدا من مشرف حوثي في مديرية التعزية، ومحاولة اعتقاله من منزل أحد أقاربه، أفلت منها بوساطة اجتماعية، حسب البلاغ الذي تلقته منصة "ضمان".
وطبقا للبيان فإن تعرض الصحفي عمران الحمادي أيضا تعرض لاعتداء جسدي مبرح من قبل أحد جنود اللواء 35 مدرع، بتهمة ملفقة مضمونها أنه" يؤيد جماعة الــhــحوثي"، ورُوّجت ضده اتهامات في محاولة لتحريض الجهات الأمنية عليه.
وأكدت المنظمة أن حجم وخطورة هذه التهديدات تشير إلى واقع غير مسبوق من القمع والتضييق الذي تتعرض له حرية الصحافة في اليمن، وهو ما ينذر بانهيار الهامش المتبقي للعمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير، ويضع حياة الصحفيين في دائرة الخطر المباشر، في ظل غياب آليات الحماية الرسمية وانهيار منظومة العدالة الضامنة.
وحملت منظمة صدى كل المنتهكين المسؤولية الكاملة عن سلامة الزملاء الصحفيين.
ودعت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، إلى التضامن مع الزملاء الصحفيين الثلاثة، وتعزيز التعاون لتوفير بيئة أفضل للصحفيين في اليمن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن تعز نقابة الصحفيين حقوق صحفيون فی الیمن من قبل
إقرأ أيضاً:
الشرع: مفاوضات غير مباشرة بوساطة دولية لوقف اعتداءات إسرائيل
سوريا – جدد الرئيس السوري أحمد الشرع، امس الأربعاء، الحديث عن وجود مفاوضات غير مباشرة جارية عبر وسطاء دوليين لوقف الاعتداءات والتوغلات الإسرائيلية في أراضي بلاده.
جاء ذلك خلال لقاء الشرع بقصر الشعب الرئاسي في العاصمة دمشق وجهاء من محافظة القنيطرة والجولان (جنوب غرب)، وفق بيان لرئاسة الجمهورية السورية نشرته عبر حسابها بمنصة إكس.
وأشار البيان إلى أن الشرع “اجتمع مع وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان، وناقش معهم الأوضاع الخدمية والمعيشية والأمنية في المحافظة”.
كما استمع إلى “مداخلات الحضور التي تناولت احتياجاتهم ومعاناتهم من التوغلات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة”، وفق المصدر ذاته.
من جانبه، أكد الشرع “العمل على وقف الاعتداءات من خلال مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء دوليين”.
وشدد على “أهمية دور الوجهاء في تعزيز الروابط الوطنية ونقل هموم المواطنين”.
وهذه المرة الثانية التي يعلن فيها الشرع عن مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل؛ إذ سبق أن أشار إلى ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته للعاصمة باريس في مايو/ أيار الماضي.
وأكد حينها أنه على إسرائيل “التوقف عن تصرفاتها العشوائية وتدخلها في الشأن السوري”.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد إسرائيل، شنت الأخيرة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024 غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، إضافة إلى توغلها بمحافظتي القنيطرة وريف دمشق.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت “جبل الشيخ” الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كلم، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل، كما يمكن رؤيته من الأردن، وله أربع قمم أعلاها يبلغ طولها 2814 مترا.
الأناضول