???? شهادات المضاربة الإسلامية تفتح باب الاستثمار الشرعي وتعزز استقرار العملة

ليبيا – رأى كل من الخبير الاقتصادي محمد الشيباني والمصرفي معتز هويدي أن إطلاق شهادات الإيداع بصيغة المضاربة المطلقة يمثل فرصة استثمارية جديدة وخطوة واعدة نحو تعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد، مؤكدين على أهمية ضمان الرقابة والربط بالاقتصاد الحقيقي.

???? خطوة في الاتجاه الصحيح.. ولكن بشرط ⚖️
قال الشيباني، في تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد” القطري، إن هذه الخطوة تمثل محاولة لإحياء أدوات السياسة النقدية الإسلامية، لكنها تحتاج إلى مزيد من الشفافية والتقييم، وألا تبقى مجرد أدوات شكلية، بل يجب ربطها بالأنشطة الاقتصادية الفعلية، بما يعزز فعاليتها كمصدر تمويل حقيقي.

???? بدائل ادخارية شرعية وآمنة للمواطنين ????
من جهته، اعتبر المصرفي معتز هويدي أن شهادات المضاربة، بعوائد تصل إلى 5%، تتيح للمواطنين توظيف أموالهم بطريقة شرعية وآمنة، بعد أن تم إجازتها من الهيئة الشرعية بالبنك المركزي، مما يجعلها خالية من أية شبهة ربوية.

???? تخفيف الضغط على الدولار واستيعاب الفوائض ????
أضاف هويدي أن هذه الشهادات ستُحدث أثرًا إيجابيًا على سعر الصرف، من خلال تحويل جزء كبير من السيولة النقدية التي كانت تتجه نحو المضاربة في سوق الدولار إلى هذه القناة الاستثمارية الجديدة، ما يُخفف الضغط على العملة المحلية ويعزز من دور الجهاز المصرفي في استيعاب الفوائض المالية.

???? استعادة الثقة بالنظام المصرفي ????
وأكد أن هذا المنتج المصرفي لا يوسّع فقط من خيارات الاستثمار الشرعي، بل يسهم أيضًا في إعادة الثقة بالنظام المصرفي، ويشجع أصحاب المدخرات – سواء في البنوك أو في المنازل – على توجيه أموالهم إلى قنوات مضمونة تدر عوائد منتظمة وتحافظ على القيمة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

القطاع المصرفي السعودي: البنوك تحقق ربحية عالية والقروض المتعثرة في أدنى مستوياتها

لا يزال القطاع المصرفي السعودي محتفظا بقدرته على الصمود، وهو ما يبرهن قوة رسملته وربحيته رغم ارتفاع تكاليف التمويل. وحسب الوضع في نهاية عام 2024، بلغت نسبة ملاءة القطاع 19.6%. 

وبرغم ارتفاع تكاليف التمويل – بسبب الحصة المتزايدة من الودائع محددة الأجل والودائع الادخارية – تحقق البنوك ربحية عالية، حيث بلغ متوسط العائد على الأصول 2.2% في عام 2024.

 ووصلت القروض المتعثرة إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2016، ما يعزز الاستقرار المالي الكلي. وتتسم مؤشرات السيولة بكفايتها وأنها ضمن الحدود التنظيمية، رغم تراجع نسبة الأصول السائلة إلى الخصوم قصيرة الأجل، وظلت نسبة القروض إلى الودائع التنظيمية في اتجاه تصاعدي.

ويؤدي نمو الائتمان بقوة إلى ضغوط تمويلية وتغير مكونات مصادر التمويل لدى البنوك السعودية. ومع تجاوز نمو الائتمان – الذي يُمنح معظمه للشركات وللقروض العقارية – لنمو الودائع، تعمل البنوك على تنويع التزاماتها عن طريق زيادة الاعتماد على أشكال أخرى من التمويل، ولا سيما الاقتراض الخارجي في شكل سندات، والقروض الثنائية أو المشتركة، وشهادات الإيداع. 

ومن شأن معالجة النمو الائتماني القوي وضغوط التمويل المصاحبة أن تساعد في الحد من المخاطر على الاستقرار المالي النظامي.

 وترحب بعثة صندوق النقد الدولي بجهود البنك المركزي السعودي الجارية لمراجعة مجموعة أدواته الاحترازية الحالية في مواجهة المخاطر التي تنشأ من استمرار نمو الائتمان ثنائي الرقم في ظل الفجوة المتزايدة بين نمو الائتمان ونمو الودائع، والاعتماد المتنامي على تمويل خارجي قصير الأجل. 

وفي ظل التوقعات باستمرار ارتفاع الطلب على القروض مقارنة بالتمويل القائم على الودائع، من الضروري وضع شروط احترازية تتناسب مع المخاطر المتطورة. 

وفي هذا الصدد، ترحب البعثة بالخطوة التي اتُخِذَت في مايو 2025 لتحديد هامش الأمان الرأسمالي لمواجهة التقلبات الدورية بمقدار 100 نقطة أساس، والذي سيبدأ تفعيله خلال عام. ويمكن مواصلة تخفيف مواطن التعرض للمخاطر من خلال: (1) تقليص نسب القروض إلى القيمة وأعباء الديون، التي لا تزال مرتفعة مقارنة بالمعايير الدولية؛ و(2) تشديد نسبة القروض إلى الودائع لمحاولة الحد من الاعتماد المفرط على التمويل قصير الأجل بالنقد الأجنبي. 

وترحب البعثة بمنهج البنك المركزي السعودي الاستباقي في مراقبة نسبة تغطية السيولة وصافي نسبة التمويل المستقر بالنقد الأجنبي وتحثه على النظر في تحديد هذه النسب بوصفها شروطا تنظيمية، إذا سمحت الظروف.

ويبذل البنك المركزي السعودي جهودًا متواصلة لتعزيز الأطر التنظيمية والرقابية . فقد رُفِع النظام المصرفي الجديد لموافقة السلطة التشريعية، ويجري العمل حاليا على تنقيح إطار إشرافي يقوم على المخاطر، ووُضِعَ نظام للرقابة على مشروعات الإنشاءات والبنية التحتية الكبرى. 

وإضافة إلى ذلك، يجري حاليا تفعيل وظيفة تسوية أوضاع البنوك في البنك المركزي السعودي. وحقق البنك المركزي تقدما جيدا كذلك نحو إنشاء إطار لإدارة الأزمات يتضمن إطارا لمساعدات السيولة الطارئة، والذي ينبغي استكماله دون تأخير لا مبرر له. وإضافة إلى ذلك، يجدر الترحيب بأوجه التحسن في تعزيز فعالية الرقابة على مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بوسائل منها عمليات التفتيش المتخصصة حسب الموضوع.

تمثل عملية تعميق السوق المالية خطوة جوهرية للمساعدة على تنويع مصادر التمويل والحد من الاعتماد على التمويل المصرفي. ورغم أن السوق المالية لا تزال خاضعة لهيمنة جهات الإصدار الكبيرة المرتبطة بالحكومة وأحجام التداول منخفضة، فإن المبادرات الأخيرة والجارية، مثل نظام الاستثمار الذي أصبح ساريا في فبراير 2025، والإصلاحات الجارية بشأن معاشات التقاعد والمدخرات، ينبغي أن تحسن سيولة السوق وتزيد المشاركة الأجنبية في السوق المالية السعودية. 

ويؤدي التوسع في استخدام الأوراق المالية المضمونة بأصول إلى إيجاد فئة أصول جديدة ويساهم في توسع التمويل في النظام المصرفي. ومن شأن تعميق الأسواق المالية المحلية أن يساعد كذلك على تحسين آلية انتقال السياسة النقدية.

البنوكالقطاع المصرفي السعوديقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • القطاع المصرفي السعودي: البنوك تحقق ربحية عالية والقروض المتعثرة في أدنى مستوياتها
  • قبل 20 يوليو.. خبير يحذر إثيوبيا من خطــ ر قادم على سد النهضة
  • خبير دولي يحذر: العد التنازلي للمؤامرة الكبرى على مصر بدأ
  • من الإيداع فى دار رعاية للصلح.. هل تنتهى قصة مشاجرة نجل محمد رمضان وزميله؟
  • خبير اقتصادي يكشف مكاسب السماح للشركات الصينية في مصر بالتسجيل والتعامل المالي باليوان
  • ما أسباب تراجع أسعار النفط والذهب؟.. خبير اقتصادي يوضح
  • هل أثرت حرب إيران وإسرائيل على مصر؟ خبير اقتصادي يوضح
  • في الإسماعيلية.. قصور الثقافة تحتفي بالمسيرة الإبداعية للشاعر علي نظير هويدي
  • البنك المركزي يسحب 412.2 مليار جنيه من فائض السيولة بالجهاز المصرفي
  • خبير سياسي: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل تطور نوعي.. وطهران بحاجة لتعزيز دفاعاتها