????أرض الفشقة يا أهل السودان
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أفاد خبر (مؤكد)، وفي تطور خطير من أثيوبيا بأن:
[(فانو) استطاعت خلال الأيام الثلاث الماضية -فقط- السيطرة على كامل محلية ” كوارا”، حيث هاجمت عاصمتها واحتلتها، وبذلك تكون فانو قد بسطت سيطرتها من غرب بحيرة تانا إلى حدود ثلاث ولايات سودانية هى (ولاية القضارف ، سنار ، النيل الازرق].
هذا الخبر المؤكد يطرح أسئلة مهمة تحتاج إلى إجابات:
1- كيف استطاعت (فانو) السيطرة على كل هذه المساحة الشاسعة خلال أيام ثلاث فقط، ودون مواجهة تذكر من الجيش الأثيوبي؟!
2- لماذا حدث ذلك في هذا التوقيت بالذات دبر زيارة لرئيس دولة الامارات العربية المتحدة إلى أثيوبيا؟!
3- لماذا قررت قيادة قوات فانو -فجأة- تغيير وجهتها غربا صوب الحدود مع السودان، وقد أعلنت فانو من قبل بأن همها الأساس استعادة مدينة (غوندر) عصامتهم التأريخية والتي تقع إلى الجنوب قليلا؟!
3- وماعلاقة كل ذلك بوجود (قيادات قحط) في أديس، وقد افادت التسريبات التقاءهم بضيف رئيس الوزراء؟!
أقول:
لان كانت عين آبي أحمد وحكومته على أرض الفشقة السودانية منذ سنوات، فإن طمع فانو فيها قديمة، ولمن لايعلم فإن مليشيات الشفتة التي ظلت تحمي تواجد المزارعين الأثيوبيين المتواجدين في أرض الفشقتين وتقتل وتختطف المزارعين السودانيين، كلها كانت تتبع ل(فانو)، وأيضا كان العديد من المستثمرين وأصحاب الأموال الأثيوبيين في أرض الفشقتين من الأمهرة حاضنة فانو، والعديد منهم كانوا أعضاء في ميليشيا فانو.
حدسى ينبيني بأن هناك مخطط دبر بليل، والغاية من هذا المخطط أرض السودان في الفشقتين (الصغرى والكبرى): فإن المال موجود، وبالتالي فإن عودة (الشفتة) إلى الحدود مع السودان ليصبحوا -كالسابق- شماعة للجيش الأثيوبي ممكنة، ويعود الجيش الأثيوبي لممارسة (التقية) مع الجيش السوداني ووزارة الخارجية والقول بأن الذي يحدث مجرد تفلتات.
ما الذي يمنع ذلك والطمع في أرض الفشقة مافتئ يتردد من أفواه العديد من الوزراء الأثيوبيين؟!
الآن أتت الفرصة، فلن تصرف أثيوبيا (برا) واحدا من خزينة الدولة، لا لرواتب الجنود ولا للتشوين ولاحتى للتسليح، ثم إنه من اليسر بمكان على قيادات قحط الاتيان ببقايا جنود الدعم السريع بعد الهزيمة في السودان، وكذلك المتواجد منهم الآن في حرب اليمن، فلن يرفض لهم بقايا قيادات الدعم المتمرد طلبا على هدى مناصرتهم لهم من قبل وطوال هذه الحرب التي أشعلوها.
رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد أعلن قبل أشهر قليلة انتفاء وجود حكومة للسودان، والرجل تبين جليا بأنه يتبنى رؤى خونة قحط منذ أيام الاعتصام، وانتهاء بالموافقة على مطالبتهم بنزع اسلحة الجيش السوداني واقامة حظر طيران على العاصمة السودانية وبعض مدنه.
ماذا بقي بعد كل ذلك؟!
على الشرفاء من أهل السودان مواصلة الاستنفار طالما ظل أهل السودان لايعلمون الجهة التي تصرف على هؤلاء الخونة من قحط ل(يتحاوموا) في عواصم الدول، وتسديد فواتير الاقامة وتبطحا وأكلا وشربا في فنادقها الخمس نجوم.
لعمري إن الخطر والاستعداء سيظل حائقا بالسودان مابقي هؤلاء يمارسون الخيانة ضحى والشمس في رابعة النهار، لقد تبين جليا بأن الخيانة قد قلوبهم عندما رد أحدهم على القرار الموفق بتجريدهم من الجوازات الديبلوماسية، وقد صدق الشاعر حيث قال بأن ليس لجرح بميت إيلام!
على أيدي هؤلاء القحاطة أخشى أن يتحول الاستعداء والكيد للسودان من حدوده الغربية إلى الشرقية، لذلك يستلزم الأمر وقوف كل شرفاء السودان مع جيشه، فالجيش بتوفيق الله وعونه هو العاصم، وبذلك يتحقق الشعار النبيل (جيش واحد شعب واحد).
والخزي والعار للخونة من قحط المركزي، اللهم لاتحقق لهم غاية ولاترفع لهم راية، واجعلهم ياقهار لمن خلفهم من خونة الأوطان عبرة وآية.
عادل عسوم
عادل عسوم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية
اتهم الجيش السوداني قوات تابعة لخليفة بمهاجمة مواقع حدودية سودانية ومساندة الدعم السريع اليوم الثلاثاء.
وقال الجيش في بيان "هاجمت اليوم مليشيا آل دقلو الإرهابية مسنودة بقوات خليفة حفتر الليبية ( كتيبة السلفية) نقاطنا الحدودية في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا بغرض الاستيلاء على المنطقة"، والتي تقع إلى الشمال من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، إحدى أهم خطوط المواجهة في الحرب.
وأضاف الجيش السوداني في بيانه "سندافع عن بلدنا وسيادتنا الوطنية وسننتصر مهما بلغ حجم التآمر والعدوان المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشياتها بالمنطقة".
وتعد هذه المرة الأولى التي يتهم فيها الجيش السوداني قوات اللواء خليفة حفتر بالضلوع المباشر في الحرب الدائرة منذ عامين بينه وبين قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
ومطلع العام الجاري، قال ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش السوداني، إن 25 بالمئة من قوات الدعم السريع هم من ليبياتحت قيادة خليفة حفتر، والمرتزقة من التشاد، وبعض الإثيوبيين، وأفراد من كولومبيا وأفريقيا الوسطى، وبقايا فاغنر، ومقاتلين من سوريا، بينما 65 بالمئة من القوة المتبقية من أبناء جنوب السودان، للأسف، في حين أن 5% فقط هم من الجنجويد الأصليين كقادة لبعض المجموعات.
وأشار العطا من مدينة بوط بولاية النيل الأزرق إلى أنهم تحدثوا مع المسؤولين في جنوب السودان خلال سنتين من الحرب حول هذا الموضوع، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء، حتى على مستوى الإعلام، لتجريم مثل هذه الأفعال.
وأضاف أنه كان بالإمكان القول في الإعلام إن جنوب السودان يشن حربا ضدهم.
وفي وقت سابق، أكد رئيس جيش تحرير السودان، مني اركومناوي، أن الدعم الأجنبي يتواصل عبر محور ليبيا، ويدخل تعزيزات جديدة بقوة قوامها 400 آلية عسكرية متنوعة عن طريق ليبيا إلى دارفور الآن، حسب قوله.
وسبق أن تحدثت تقارير أن كتيبة طارق بن زياد التابعة لصدام حفتر قد توجهت مؤخراً نحو “معطن السارة”؛ لتأمين المنطقة، وحماية الطرق المؤدية إلى السودان، بما في ذلك إمدادات الأسلحة والوقود التي تنطلق من ميناء طبرق وتصل إلى السودان.
وشهدت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اتهمها الجيش أيضا بالضلوع في الهجوم، تدخل العديد من الدول بينما لم تنجح المحاولات الدولية بعد في إحلال السلام.
وفي بداية الحرب اتهم السودان حفتر بمساندة قوات الدعم السريع عبر مدها بالأسلحة، واتهم الإمارات، حليفة قائد قوات شرق ليبيا، بدعمها أيضا، عبر وسائل منها غارات جوية مباشرة بطائرات مسيرة الشهر الماضي. وتنفي الإمارات تلك المزاعم.