قضية ياسين.. محامي بالنقض: المحكمة بنت قناعتها على ثبوت الاتهام بحق المتهم
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
كشف الدكتور ياسر الهضيبي، المحامي بالنقض، عن تفاصيل الحكم الصادر في قضية الطفل ياسين، مؤكّدًا أن المحكمة بنت قناعتها على ثبوت الاتهام بحق المتهم.
وتناول الهضيبي، خلال حديثه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على "الحياة"، مسألة إمكانية تخفيف العقوبة في مرحلة الاستئناف، موضحًا أن القانون يمنح كل مدانٍ حق الطعن في الأحكام الصادرة بحقه، شرط ألا يُفضي الاستئناف إلى تغليظ العقوبة، بل يبقى خيارًا بين تأييد الحكم القائم أو تعديله نحو تخفيفه، وفقًا للقاعدة القانونية الراسخة: "لا يضار المستأنف باستئنافه".
وفيما يخص الأحكام المتوقعة خلال مرحلة الطعن، أشار إلى أن العقوبة قد تبقى على حالها أو تشهد درجة من التخفيف، مستندةً إلى المادة 268 من قانون العقوبات، التي تقضي بالسجن المشدد على من يرتكب جريمة هتك العرض بالإكراه أو التهديد، مع تصعيد العقوبة إلى المؤبد إذا ما انطبقت ظروف مشددة، مثل قِصر سن الضحية أو ارتباط الجاني بها بولاية أو سلطة مباشرة، وهو ما ينسحب على هذه القضية.
وأضاف أن سلطة محكمة الاستئناف تمنحها هامشًا من المرونة لتقليل العقوبة بدرجة أو درجتين، لكن ذلك يظل مرتبطًا بما يقدمه الدفاع من دفوع وأسانيد قانونية، لافتًا إلى أن تخفيض عقوبة السجن المؤبد غالبًا ما يصل إلى 15 عامًا كحد أدنى، إذ نادرًا ما يتم النزول دون ذلك، في ظل ما يرتكز عليه القاضي من تقدير لمجمل حيثيات القضية.
وعن السرعة التي صدرت بها الأحكام في هذه القضية، شدد "الهضبيي" على أهمية تحقيق العدالة الناجزة دون أن تتحول إلى عدالة متسرعة تفتقر إلى التروي والتمحيص، معتبرًا أن الحرية الإنسانية تظل أثمن من أن تُحكم بقرارات مستعجلة قد تخلُّ بميزان الإنصاف.
بشأن توقيت إجراءات الاستئناف، أوضح أن المتهم، فور صدور الحكم، يتم تحويله إلى السجن ليقرر موقفه من الطعن، حيث تستغرق الإجراءات فترة تمتد بين شهر وأربعين يومًا تقريبًا قبل انعقاد جلسة النظر في الاستئناف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النقض قضية الطفل ياسين قناة الحياة ياسر الهضيبي
إقرأ أيضاً:
استدعاء الشهود يؤجل محاكمة المتهم الرئيسي في قضية مقتل بدر
أجلت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، اليوم الأربعاء، محاكمة المتهم الرئيسي في قضية قتل شاب يُدعى بدر، دهسًا في جريمة بشعة.
وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى غاية 27 غشت المقبل، بعد التماس النيابة العامة التأجيل لضرورة الاستماع إلى الشهود في جلسة علنية، رغم تقديم هؤلاء الشهود شهادات مدرسية تثبت وجودهم خارج البلاد لمتابعة دراستهم.
وغصّت قاعة المحكمة بأفراد أسر وأقارب الضحية بالإضافة إلى أسر المتهمين، إلا أن المتهمين تابعوا المحاكمة عن بعد.
وتحظى هذه القضية باهتمام واسع من الرأي العام، إذ أثار مقتل الشاب بدر دهسًا بالسيارة بعد تعرضه للضرب المبرح في موقف سيارات تابع لأحد مطاعم الوجبات السريعة غضبًا كبيرًا، خصوصًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء قد قضت، في المرحلة الابتدائية، بالإعدام في حق المتهم الرئيسي أشرف الملقب بـ«ولد الفشوش».
بينما أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن المؤبد على المتهم أمين، الذي ادعى أنه هو من قاد السيارة وليس أشرف.
كما قضت المحكمة بعشرين سنة سجنًا في حق المتهم الملقب بـ«الكوتش»، وخمس سنوات سجنًا نافذًا لصهر «ولد الفشوش»، وخمسًا وعشرين سنة سجنًا نافذًا للمتهم زويتة.
كما قررت المحكمة تعويضًا قدره 500 ألف درهم لكل من الأبوين، و100 ألف درهم تعويضًا للشقيقات، و30 ألف درهم تعويضًا لباقي المطالبين بالحق المدني.
ويتابع المتهمون، وهم خمسة أشخاص، بتهم القتل العمد وتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة، إضافة إلى محاولة القتل العمد والمشاركة.
كلمات دلالية بدر، ولد الفشوش