اشتهرت منطقة جازان ومحافظاتها كافة؛ بالعديد من المهن والحرف اليدوية التقليدية، التي ارتبطت بحياة الأهالي واستخداماتهم اليومية في معيشتهم منذ سنوات طويلة، واستطاع الحرفيون المحافظة على كثير من المهن والحرف التقليدية تلك، ونقلها للأجيال، فظلت صامدةً رغم تطور الحياة، وأصبحت شاهدًا لأسلوب الحياة الذي كان سائدًا في فترات زمنية ماضية .

ورغم جهود الحرفيين والحرفيات إلا أن بعضًا من تلك المهن اندثر مع الأيام وتطورات الحياة وتغير أنماطها، ومن تلك المهن المندثرة مهنة "صناعة الأصباغ" قديمًا، ومنها صناعة "النيلة" التي كانت تمتهنها نساء محافظة فيفاء في حقب زمنية ماضية.

واشتهرت صناعة "النيلة" كمنتج اقتصادي يُباع ويُقايض به في الأسواق والمحال التجارية، حيث يمنح صبغة طبيعية بلونه الأزرق الذي يُستخرج من بعض الأشجار المحلية المنتشرة في جبال فيفاء .

وأوضح علي العبدلي من أهالي محافظة فيفاء ، أن النساء سواء في محافظة فيفاء والمحافظات الجبلية الأخرى بالمنطقة، استخدمن قديمًا نوع من الأشجار المحلية التي تسمى محليًا "الخَدِيش"، حيث يتم قطف أوراق تلك الأشجار ومن ثمّ تجفيفها، ووضعها في عود منحوت من الخشب يُعرف محليًا بـ "اميْحَز"، ثم تبدأ الحرفيات بإضافة الماء الحار وهرسها وتقليبها بعصا خاصة لها رؤوس مدببة تم صنعها بطريقة هندسية لضمان إتقان العمل .

وتواصل الحرفيات عملهن بين هرس الأوراق وتقليبها لتكوين عجينة ناعمة جدًا، ليتم وضعها في قطعة قماشٍ، ويتم تعليقها ليتسرب الماء وتبقى العصارة وبعد أن تجف يتم تقسيمها إلى قطع صغيرة تكون جاهزة للتسويق.

وإلى جانب صناعة "لنيلة" هناك الكثير من الألوان التي اشتهرت نساء فيفاء بصناعتها قديمًا، حيث كانت الحرفيات يصنعن الصبغة "الصفراء" التي كانت تُصبغ بها ملابس الرجال خاصة؛ بعد استخراجها من لحاء شجرة القَاع، إلى جانب صناعة صبغة اللون "البني" بعد استخراجها من خشب السدر المسمى "سِلب" لصباغة ملابس النساء قديمًا .

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: قدیم ا

إقرأ أيضاً:

تظاهرة نسائية حاشدة في عدن تندد بانهيار الخدمات وتحدي قمع الانتقالي

يمانيون |
شهدت مدينة عدن المحتلة، اليوم السبت، تظاهرة نسائية ضخمة جابت شوارع مدينة كريتر، في تصعيد جديد لحراك احتجاجي تقوده نساء المدينة تحت شعار “ثورة نسوان عدن”، رفضًا للواقع المعيشي المنهار واستمرار التدهور الاقتصادي والخدمي في ظل سلطة الاحتلال وأدواته.

وانطلقت التظاهرة، التي وصفت بأنها من أكبر التحركات النسائية في المدينة منذ سنوات، من شارع أروى باتجاه ساحة البنوك، حيث رفعت المشاركات لافتات تندد بانقطاع الكهرباء المستمر لأكثر من 20 ساعة يومياً، واحتججن على الغلاء الفاحش والانهيار المتسارع للعملة المحلية، وسط عجز تام لما يسمى بحكومة المرتزقة، المقيمة في الفنادق، عن معالجة الأوضاع أو الاستجابة لمطالب الشعب.

ووفق مصادر محلية، حاولت مليشيا ما يسمى بـ “المجلس الانتقالي الجنوبي”، المدعوم من الإمارات، قمع التظاهرة ومنع اتساعها عبر فرض طوق أمني على محيط قصر معاشيق، مقر حكومة المرتزقة، ونشر عشرات الآليات العسكرية في الجولات ومداخل الشوارع، بالإضافة إلى استقدام عناصر نسائية مدججات بالهراوات لتطويق المتظاهرات والحد من تحركاتهن.

ورغم تلك المحاولات، واصلت النساء هتافاتهن الغاضبة، مؤكدات استمرارهن في التظاهر حتى تحقيق المطالب المشروعة، وفي مقدمتها توفير الكهرباء والمياه، وصرف المرتبات، وضبط الأسعار، وإنقاذ الريال اليمني من الانهيار التام، وسط تجاهل متعمد من سلطات الاحتلال للأصوات الشعبية.

ويُعد هذا التحرك جزءًا من موجة احتجاجات نسائية تصاعدت منذ مايو الماضي، حيث توسعت رقعة المشاركة الشعبية النسائية أسبوعاً بعد آخر، في مشهد يعكس حجم الغضب الشعبي المتراكم ووعي نساء عدن بدورهن في انتزاع الحقوق وصناعة التغيير.

ودعت قيادة “ثورة نسوان عدن” جميع نساء المدينة إلى الاستمرار في التظاهرات السلمية الأسبوعية، مؤكدة أن الطريق نحو استعادة الكرامة وحقوق الأجيال القادمة لن يمر إلا عبر الصمود والمواجهة الشعبية ضد الفساد والارتهان لقوى العدوان.

مقالات مشابهة

  • الأمن العام يكشف مصدر المادّة الكحولية التي أودت بحياة 7 أشخاص في محافظة الزرقاء
  • عاجل. القناة 12 الإسرائيلية: إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو التي كانت مقررة خلال الأسبوع المقبل
  • قديم وجديد.. طلاب الثانوية يتحدثون لـ«الفجر» عن امتحان اللغة الإنجليزية 2025 (استطلاع)
  • السجيني: التعدي على أملاك الدولة الخاصة ظاهرة قديمة وأرهقتنا على مدار عقود
  • محاولات جديدة لصفقة قديمة...!
  • تظاهرة نسائية حاشدة في عدن تندد بانهيار الخدمات وتحدي قمع الانتقالي
  • سامسونج تطلق نسخة الوحش الجديد من موبايل قديم .. بشكل أنحف
  • وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري السيد رائد الصالح يطلع على واقع المشاريع التي تنفذها الوزارة والدفاع المدني في محافظة إدلب
  • تظاهرة نسائية ضخمة في عدن
  • بالصور... إنهيار مدرسة قديمة