أصدر الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، القرار رقم (11) لسنة 2025، القاضي بتعديل عدد من مواد اللائحة التنفيذية لقانون الموارد البشرية لحكومة عجمان الصادر عام 2017، وذلك في إطار سعي الإمارة إلى تطوير البيئة التشريعية والإدارية وتعزيز قيم العدالة والشفافية في بيئة العمل الحكومي.


كما اعتمد القرار رقم (12) لسنة 2025 بشأن نظام عمل اللجنة العليا للتظلمات، والذي يشكل نقلة نوعية في آليات النظر في التظلمات الحكومية ضمن إطار مؤسسي موحد.
شملت التعديلات الجديدة استبدال نصوص المواد (69)، (77)، (78)، (79)، و(80) من القرار السابق، حيث جاء تعديل المادة (69) ليعزز دور المسؤول المباشر في تقديم النصح والإرشاد المستمر للموظفين، ويؤكد ضرورة معالجة الظروف التي قد تؤدي إلى تظلمات أو شكاوى، وتضمنت فصلاً واضحًا بين الشكاوى والتظلمات، وتنظيم كل منهما بشكل مستقل، بما يعكس تطوراً تشريعياً يراعي خصوصية كل مسار وإجراء.
كما أوجب القرار حماية الموظفين من أي ضرر ناتج عن تقديمهم للشكاوى، ونص على تمكين الموظف من التقدم بشكوى في حال تعرضه لضغط أو طلب غير مشروع، وذلك عبر الأنظمة الرقمية المعتمدة، خلال عشرة أيام عمل من تاريخ الواقعة، مع ضرورة إرفاق الأدلة المتاحة.
وشدد القرار على وجوب إجراء تحقيق مبدئي خلال يومي عمل من قبل المسؤول المباشر، وتوثيقه ضمن مذكرة الإحالة، كما ألزمت المادة وحدة الموارد البشرية بالتدقيق في الإجراءات ورفع التوصية للسلطة المختصة خلال مدة لا تتجاوز خمسة أيام عمل.
وتضمنت التعديلات تقليصاً للمدد الزمنية الممنوحة لمعالجة الشكاوى والتظلمات، بهدف تسريع إجراءات البت فيها وضمان عدم إطالة أمد المعالجة الإدارية، مما يعزز من كفاءة منظومة العدالة الوظيفية.
وفي المادة (77)، تم تنظيم إجراءات التظلم من الجزاءات الإدارية أو القرارات والإجراءات الإدارية الأخرى، بما فيها تقييم الأداء، مع تحديد مهلة لا تتجاوز عشرة أيام عمل لتقديم التظلم عبر النظام الإلكتروني المعتمد، مع استثناء الموظفين في إجازات أو مهمات رسمية.
كما شدد القرار على أهمية معالجة أسباب التظلمات من قبل المسؤولين، وضمان عدم تعرض الموظف المتظلم لأي تأثير سلبي على وضعه الوظيفي، وأوجب على وحدة الموارد البشرية استقبال التظلم وإيجاد حلول مناسبة داخليا أو تحويله إلى لجنة التظلمات الداخلية خلال ثلاثة أيام عمل من تاريخ تقديمه.
أما المادة (78) نصت على تشكيل لجنة دائمة للتظلمات والشكاوى الداخلية في كل جهة حكومية بقرار من رئيس الجهة، على أن تضم ممثلين عن الموارد البشرية والشؤون القانونية، ويجوز الاستعانة بموظفين من داخل الحكومة.
واشترط القرار أن يكون رئيس اللجنة من موظفي الدرجة الثانية فما فوق، مع وجوب التنحي في حال وجود قرابة أو مصلحة، كما حظر القرار الجمع بين عضوية لجنة التظلمات ولجنة المخالفات الإدارية لضمان الحياد.
كما شملت التعديلات تعزيز التحول الرقمي في آليات استقبال ونظر التظلمات، من خلال النظام الإلكتروني الموحد للشكاوى والتظلمات في حكومة عجمان، مما يسهم في تسهيل الإجراءات ورفع كفاءة المعالجة الإدارية.
فيما تطرقت المادة (79) إلى إجراءات اللجنة من حيث سرية المداولات، والتحقق من أهلية النظر في التظلم، واستدعاء الشهود عند الحاجة، ومنح المتظلم الحق في سحب تظلمه.
كما نصت المادة على تطبيق الإجراءات المنصوص عليها بالقانون للموظف الذي يتقدم بتظلم كيدي أو غير صحيح، وأوجبت البت في التظلم خلال عشرة أيام عمل من تاريخ استلامه، وتوثيق القرارات وتبليغ الموظف بها خلال ثلاثة أيام من صدورها.
ونصت المادة (80) على أحقية الموظف في التظلم أمام اللجنة العليا للتظلمات في حال عدم رضاه عن قرار اللجنة الداخلية، أو في حال عدم البت في التظلم خلال المدة المحددة، وذلك خلال عشرة أيام عمل من تاريخ التبليغ.
وفي سياق متصل، اعتمد الشيخ أحمد بن حميد النعيمي القرار رقم (12) لسنة 2025 بشأن نظام عمل اللجنة العليا للتظلمات في حكومة عجمان، بما يتضمنه من أحكام وشروط وضوابط، بهدف تعزيز الحوكمة وترسيخ معايير العدالة المؤسسية، وضمان معالجة التظلمات في إطار موحد على مستوى الحكومة.
وتضمن القرار تطويراً شاملاً لنظام عمل اللجنة العليا للتظلمات، بما يسهم في تبسيط الإجراءات، وتقليل المدد الزمنية اللازمة للبت في التظلمات، تحقيقًا للعدالة الوظيفية وتعزيزاً للثقة في المنظومة الإدارية.
ونص القرار على تولي دائرة الموارد البشرية الإشراف المباشر على كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا القرار، واتخاذ ما يلزم لضمان التطبيق الأمثل، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، بما في ذلك إصدار التعاميم والقرارات التنفيذية والنماذج والملاحق وتعديلها حسب الحاجة، شريطة ألا تتعارض مع أحكام القرار.
كما نص القرار على تقديم دائرة الموارد البشرية للدعم الفني والقانوني المطلوب للجهات الحكومية، والإشراف المباشر على تنفيذ القرارات، بما يضمن اتساق الأداء المؤسسي وتحقيق أهداف السياسات المعتمدة.
وأكّد القرار إلغاء النظام السابق للتظلمات والشكاوى في حكومة عجمان، المنصوص عليه في القرار رقم (47) لسنة 2017، مع التأكيد على صحة الإجراءات والقرارات الصادرة بموجبه خلال الفترة من 1 يوليو 2017 وحتى بدء العمل بالقرار الجديد.
من جانبها، أصدرت دائرة الموارد البشرية، تعميماً للجهات الحكومية في عجمان بشأن تطبيق الأحكام والمسؤوليات الواردة في القرارات، مؤكدة على جاهزيتها لتقديم الدعم الفني والاستشاري، وتطوير النماذج والنظم التنفيذية، وضمان تطبيق القرار بما يحقق أهدافه في تحسين بيئة العمل الحكومية وتعزيز ثقة الموظفين في الأنظمة المؤسسية.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات عجمان الموارد البشریة القرار رقم القرار على فی التظلم فی حال

إقرأ أيضاً:

هل قال رئيس لجنة نوبل إن ترامب لم يفز بالجائزة لعدم نزاهته؟

مع خيبة الأمل التي أصابت أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حصوله على جائزة نوبل للسلام لعام 2025، تصدر مقطع فيديو لرئيس لجنة الجائزة، يورغن واتني فريدنس، منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية يبرر فيه سبب عدم فوز ترامب بالجائزة.

وذكرت الحسابات عبر المنصات، أن الفيديو يُظهر فريدنس أثناء رده على سؤال أحد الصحفيين حول عدم فوز ترامب بالجائزة، زاعمين أنه قال "نحن نمنح الجائزة فقط للأشخاص الذين يتمتعون بالشجاعة والنزاهة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حقيقة العثور على ألعاب أطفال مفخخة في غزة بعد انسحاب الاحتلالlist 2 of 2هل تسبب الفيضان الأخير في انهيار الثروة الحيوانية بالسودان؟end of list

هذه التصريحات المنسوبة لرئيس لجنة نوبل أثارت تفاعلا كبيرا عبر المنصات، وفسرت على أنها تعليق مباشر على عدم فوز ترامب، وحقق الفيديو عشرات الآلاف من المشاهدات عبر حسابات مختلفة.

Asked why President Trump didn’t receive the Nobel Peace Prize, the committee chair said,

“We only give the award to people of courage and integrity.” pic.twitter.com/V8oPfUjKD8

— Open Source Intel (@Osint613) October 10, 2025

ووجهت عدة حسابات اتهامات إلى لجنة نوبل بأنها تضم أشخاصا بيروقراطيين يوزعون الجوائز بناء على اعتبارات شخصية، معتبرين أن ترامب نجح في إبرام اتفاقيات سلام تاريخية ووقف إطلاق النار في غزة وتفكيك الحروب العالمية.

The Nobel Committee’s snub reeks of political theater. While bureaucrats hand out awards based on optics, Trump delivered historic peace deals—Abraham Accords, Gaza ceasefire, and dismantling globalist wars. Real courage isn’t a trophy—it’s ending conflicts that previous leaders…

— DOGEai (@dogeai_gov) October 10, 2025

واعتبرت تلك الحسابات أن "نزاهة أوسلو أصبحت موضع شك، وسجل ترامب يتحدث عن نفسه"، كما اتهم آخرون رئيس لجنة نوبل بـ"الغطرسة والغباء".

Nobel committee chair Responded why Trump didn’t win the noble peace prize. – “We only give the award to people of courage and integrity.” pic.twitter.com/f4Psq6sMrY

— Lev Parnas (@levparnas) October 10, 2025

ما الحقيقة؟

مع التداول الواسع للفيديو، أجرى فريق "الجزيرة تحقق" بحثا حول المقطع المتداول للتأكد من سياقه وحقيقة التصريح من خلال مراجعة المؤتمر الصحفي لرئيس لجنة نوبل للسلام نشر على يوتيوب في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

إعلان

وتبين لفريقنا أن الادعاء المرافق للفيديو مضلل، وأن التصريح أخرج من سياقه الأصلي، حيث وجه أحد الصحفيين في الدقيقة 09:20 من المؤتمر سؤالا لرئيس لجنة نوبل.

وجاء السؤال على النحو التالي "صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرارا بأنه يستحق جائزة نوبل للسلام، وأنه يتمنى الحصول عليها، حتى إنه قال إن عدم حصوله عليها سيكون إهانة للولايات المتحدة، ما رأيكم بصفتكم رئيسا للجنة جائزة نوبل للسلام في هذا الأمر؟ وكيف أثر هذا النشاط الذي يشبه الحملة الانتخابية للرئيس وأنصاره محليا ودوليا على مداولات اللجنة وأفكارها؟".

ورد رئيس اللجنة على هذا السؤال بالقول "على مر التاريخ الطويل لجائزة نوبل للسلام، أعتقد أن هذه اللجنة شهدت حملات إعلامية متنوعة، نتلقى آلاف الرسائل سنويا من أشخاص يطالبون بتوضيح ما يفضي إلى السلام بالنسبة لهم، تجتمع هذه اللجنة في قاعة مليئة بصور جميع الحائزين على الجائزة، وهي قاعة تنبض بالشجاعة والنزاهة، فنحن نبني قرارنا فقط على عمل ألفريد نوبل ووصيته".

والمراجعة الدقيقة تظهر أن رئيس لجنة نوبل لم يوجه حديثه بشكل مباشر إلى ترامب، ولم يقل إن الجائزة لا تمنح للرئيس الأميركي لأنه يفتقر إلى الشجاعة أو النزاهة، بل كان يتحدث بشكل عام عن قيم اللجنة ومعايير منح الجائزة، لا عن شخص بعينه.

وأعلنت لجنة نوبل للسلام الجمعة الماضية، فوز الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بالجائزة، موضحة أنها فازت "بفضل عملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا ونضالها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الدكتاتورية إلى الديمقراطية".

مقالات مشابهة

  • «الموارد البشرية والتوطين»: انخفاض إصابات العمل والصحة والسلامة المهنية بنسبة 19%
  • ورشة عمل لرفع كفاءة التنسيق بين الجهات الحكومية لتنفيذ مشاريع استثمارية  
  • ورشة عمل لرفع كفاءة التنسيق بين الجهات الحكومية
  • اللجنة الإشرافية لإعداد خطة التنمية الخمسية الحادية عشرة تعقد اجتماعها الرابع
  • هل قال رئيس لجنة نوبل إن ترامب لم يفز بالجائزة لعدم نزاهته؟
  • لجنة برلمانية تبحث في نيويورك آليات حماية وتنمية «الأصول المجمدة بالخارج»
  • نائب محافظ قنا يبحث تطوير منظومة التدريب وتنمية القدرات البشرية
  • لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومي للمراة تعقد اجتماعها الدوري
  • مناقشة منهجية عمل لجنة الهوية الوطنية والقيم بشمال الشرقية
  • فوز ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025.. رمز المقاومة في فنزويلا