أسر نازحة في انتظار العودة إلى منازلها بمدينة الفاخر وحجر في الضالع (تقرير)
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
((عدن الغد))خاص.
تقرير - علوي سلمان
نزحت المئات من الاسر في منطقة حجر الواقعة على بعد 25 كم تقريبا شمال غرب مركز محافظة الضالع جراء الاشتباكات العنيفة بين قوات مشتركة تابعة للشرعية والانتقالي وعناصر كثيرة من السلفيين
وبين قوات الحوثيين الذين تواجدوا بكثرة في مدينة الفاخر ويتم تعزيزهم باستمرار من محافظة إب ومديرية النادرة
وقد أدت هذه الاشتباكات العنيفة الى تهجير مئات من الاسر الذين تركوا مساكنهم من لظى الحرب على امل العودة القريبة الى بيوتهم ومزارعهم لكن دون جدوى تمر الشهور والسنوات واحوال النازحين تزداد سوءا يوما بعد يوم ومعاناتهم من الكثير الى الاكثر ضررا وايلاما.
الاخ فيصل الشرجي مسؤول النازحين في هذه المنطقة يقول : ان أوضاع النازحين تزداد سوءا يوما بعد اخر بسبب طول أمد الحرب وعدم قدرة المشردين العودة الى مساكنهم ومزارعهم التي اشرفت على الهلاك واتخاذ بيوت المواطنين متارس لهم ومخازن للسلاح يتناوبون القتال واطلاق الرصاص من داخل هذه البيوت والمنازل
مضيفا ان كثير من الاسر التي كانت تعيش في بيوتها عيشة ملوك لما تملكه من بيوت راقية ومصادر دخل متنوعة كزراعة القات والتجارة ومحطات البترول والديزل وغيرها من مصادر وخاصة مناطق بني الشرجي ،وبلاد اليوبي وبني الفهد توقفت عليهم كل تلك المصادر وأصبحوا يعيشون الان حياة التشريد والمعاناة والعوز والفقر والألم.
*صبري النجار
مسؤول الاغاثة في برنامج الغذاء العالمي مديرية قعطبة يعلن : انه بسبب نقص التمويل سيضطر الى تقديم حصص غذائية منخفضة
فيما أوضح في بيان ان تخفيض المساعدات الغذائية ستحصل الاسر على نصف الحدالادنى اليومي من الحصص الغذائية وهذا ما سيضاعف من معاناة النازحين في أسوأ الازمات الانسانية والاقتصادية التي تمر بها بلادنا نتيجة الحروب الدائمة التي غدت شبح خطير ومقلق للغاية اهلك الحرث والنسل ودمر كل مقومات الحياة المعيشية والاقتصادية..
* مدينة الفاخر وخسارة التجار
تعرضت مدينة الفاخر ثاني اكبر المدن انتعاشا وتجارة وعمران بعد مديرية قعطبة لعمليات نهب وسرقة المحلات التجارية من قبل عصابات ولصوص نهب وسلب وذلك بعد وصول الاطراف المتحاربة الى هذه المدينة وباتت تدور رحى المعارك والاشتباكات العنيفة داخل شوارع هذه المدينة
حيث أصبحت تحت قصف الرشاشات والمدافع لكلا القوتين المتصارعتين السفلى ( القوات المشتركة) والعليا ( الحوثيون) وبين هذا وذاك تقع المحلات التجارية التي تغلفت من قبل أصحابها ظنا منهم بالعودة القريبة لفتحها ومواصلة تجارتهم في ظروف امنة ومستقرة لكن تمركز القوات المتقاتلة بصورة مستمرة على أطراف المدينة كل قوة في جهة عرض بعض المواد الغذائية في المحلات التجارية لمدينة الفاخر للتلف وانتهاء صلاحيتها والبعض الاخر للنهب والسرقة على مسعد سلمان أحد تجار المواد الغذائية في هذه المدينة يفيدنا بمعلومات هامة عن مقدار ما خسره في تجارته :
يقول ليلة زحف السلفيين الى مدينتنا تفاجأنا باشتباكات واطلاق رصاص كثيف على مقربة من مدينتنا فما كان منا الا ان اغلقنا أبواب محلاتنا التجارية على أمل ان نعود اليها اليوم الثاني او ال ثالث، حسبناها حرب ستمر سريعا وسيتقدم فيها احد الاطراف مثل المرة السابقة
حيث تقدمت القوات الحوثية باتجاه مديرية قعطبة فكان مرور القوات سريعا في يوم ليلة فقط وهي المدة التي اغلقنا فيها محلاتنا التجارية لنستأنف فتحها في اليوم الثاني
وأضاف ماكنا نظن ان يتمركز المتقاتلون في لكام ومرتفعات المدينة حيث تمركز السلفيون في لكمة عثمان المطلة على مدينة الفاخر ومنطقة حبيل العبدي الواقعة في الطرف الشرقي للفاخر بينما تمركز الحوثيون في منطقة المثلث غرب الفاخر والضحية نحن التجار
وتابع بقوله: كانت خسارتي 150 مليون ريال نتيجة تلف بعض المواد الغذائية في المحلات والبعض الاخر تم نهبها وسرقتها لا أدري اي القوتين تتبع هذه العصابات التي نهبت وسرقت محلاتنا
الى جانب نهب خمسة بنادق وخمسة مسدسات نوع روسي والبعض منها ماكروف ابو نجمة حمراء روسي الصنع تم سرقتهن من محلاتي التجارية وهذه الاسلحة التي كانت موجودة لدي بالمحلات ليست ملكي وانما هي ملك مواطنين من القرى والمناطق المجاورة اعطيتهم مواد غذائية مقابل رهن سلاح تكون مقبوضة بيدي حتى يبرجوني بثمن ما اخذوه مني من مواد غذائية..
محمد العامري تاجر مواد بناء وسباكة وأسطوانات غاز منزلي يشير في حديثه الى ان مخاسيره باهظة حيث بلغت أكثر من 130 مليون ريال ويضيف لما تفاجأنا بالاشتباكات المسلحة وإطلاق الاعيرة النارية المتبادلة من السلفيين والحزام الامني وكتائب من لواء 30 مدرع بقيادة هادي العولقي وقوات أنصار الله
اضطررنا لأغلاق محلاتنا وغادرنا المكان الى منازلنا التي تبعد عن مدينة الفاخر ببضعة كيلو مترات طلبا لسلامة أرواحنا وأضاف بعد مرور عدة ايام وجدنا أنفسنا في حصار مطبق وأصبحنا غير قادرين على الوصول الى محلاتنا التجارية وتابع في حديثه من الذي سيعوضنا بكل ما خسرناه وتم نهبه من محلاتنا التجارية؟
لماذا تم نهبنا وسرقتنا من قبل أطراف الصراع ومعاونيهم من عصابات النهب والسلب التي لا تبقي ولا ترحم أحد ولا تميز بين الحق العام أو الخاص الكل في نظرها مباح ومستباح مادامت تخوض معارك دفاعية أو هجومية لاسترداد ما اغتصب منها حسب زعمها،
*صادق مول تاجر ملابس
يقول استطعت بواسطة الدينا التابعة لمحلاتي التجارية أخذ نصف الملابس وتهريبها الى منطقة سوق الليل فيما النص الاخر لم نستطع حمله وتهريبه خاصة بعد اشتداد الاشتباكات ما عرضهن للضياع والنهب فكان ما خسرته يقدر ب 80 مليون ريال.
*أودية زراعية أشرفت على الهلاك
في أكبر وديان منطقة حجر بلغت خسارة المزارعين مئات الملايين وذلك لأن أودية هذه المناطق تحت مرمى الحرب ما ساهم بقوة في ان تكون تلك الاودية التابعة للمواطنين محاصرة كليا ومن اراد الوصول اليها بغرض سقيها تكون حياته في خطر بسبب الاشتباكات المسلحة التي تأكل الاخضر واليابس
على قايد الصلاحي احد مزارعين وادي حجر يقول: تعرضت حوايطنا القات لليباس وأصبحنا غير قادرين للوصول اليها من أجل سقيها والذي يغامر بسقي الارض يتعرض للإصابة أو القتل بشكل مباشر لأن الاطراف المتصارعة تقطن على ضفاف الوادي وتعتلي اللكام والمرتفعات ما يجعل العمل أو الطواف بهذه الاودية نوع من المخاطرة بالروح والنفس.
*مساكن أصبحت متارس ومخابئ للمتصارعين
منازل لم يمض على السكن فيها بضعة أشهر فقط كما يروي أصحابها لتأتي بعدها سيل جارف من القوات المتصارعة وتدخل هذه البيوت وتنهب كل ما فيها وتجعلها أماكن للقتال ومتارس للمقاتلين وتجميع أسلحتهم فيها الشيخ صالح محمد الشرجي واحد من أبناء منطقة حبيل العبدي وصاحب عمارة حديثة
يقول: انه لما فرغ من العمل والتشطيبات لعمارته الحديثة التي كلفته 90 مليون ريال حسب قوله سكن فيها هو واسرته خمسة أشهر فقط لتصبح بعد ذلك مكان ومأوى للقوات السلفية الجنوبية يحاربون من داخلها ويطلقون اعيرتهم النارية منها وهم متحصنون فيها
وتتلقى القذائف من القوات الحوثية على اعتبار أنها مصدر لتمركز القوات الجنوبية وبالتالي تتعرض لضربات موجعة غيرت كل معالمها وأصبحت لا يرى الا قوام بناءها وجدرانها الخارجية أما الداخلية فمأوى يتمترس المحاربون بداخلها ويصدرون منها ضرباتهم الموجعة للطرف الاخر الشيخ صالح مانع الشرجي
أحد مشايخ المنطقة و أحد ملاك حوائط القات يقول: ان مقاوته قات أشتروا حائطه القات بمبلغ 10 مليون ريال على ان يقطفوه صباح اليوم الثاني لكن دخول القوات السلفية منطقتهم أحرمته من اخذ فلوس القات حيث تعرض بعد ذلك حائطه للسطو عليه وقطف قاته من قبل القوات المتحاربة. حسب قوله ويضيف مخاسرينا أصبحت كبيرة وحواطنا هلكت وتلفت ولم نقدر اليوم الوصول اليها وسقيها بسبب المعارك والاشتباكات التي كانت تدور هناك بشكل مستمرون كانت تتوقف أيام أو ساعات فقط لكنها تعود مرة اخرى كون الاطراف المتحاربة متمرسة في تباب ومرتفعات مناطقنا
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: ملیون ریال من قبل
إقرأ أيضاً:
هل تحولت مباريات البريميرليج إلى فترات انتظار طويلة؟ تحليل دقيق لزمن الكرة في اللعب
مع ازدياد عدد الكرات الثابتة وحالات الرميات الجانبية هذا الموسم، يطرح السؤال نفسه: هل نشاهد وقتًا أقل من الكرة الفعلية داخل الملعب في الدوري الإنجليزي الممتاز؟.
بداية الحكاية: كم من الوقت نرى كرة القدم فعلاً؟
كل مباراة في الدوري الإنجليزي تبدأ بشيء من الإثارة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بفريقك المفضل. تسأل نفسك: هل سيتألق النجوم؟ هل سيكون الحكم منصفًا؟ وهل ستحالفنا الحظوظ؟
لكنّ سؤالًا أكثر واقعية هذا الموسم هو: كم من الوقت سنشاهد كرة القدم تُلعب فعليًا داخل الملعب؟
قبل موسمين، نشر موقع Opta Analyst تقريراً كشف أن مشجعي الدوري الإنجليزي يشاهدون وقتًا أقل من اللعب الفعلي مقارنة بالسنوات السابقة. وبعد ذلك، ارتفع وقت الكرة في اللعب بشكل ملحوظ خلال الموسمين التاليين، ليصل في موسم 2023-2024 إلى 58 دقيقة و11 ثانية في المتوسط، بعد أن كان 54 دقيقة و49 ثانية في موسم 2022-2023.
لكن مع بداية موسم 2025-2026، يبدو أن المؤشر بدأ يتراجع مجددًا، إذ أظهرت البيانات بعد مرور سبع جولات أن متوسط الوقت الفعلي للكرة في اللعب هو 55 دقيقة فقط في المباراة، أي أقل بدقيقتين تقريبًا من الموسم الماضي، وأقل بثلاث دقائق من موسم 2023-2024.
مفارقة الأرقام: المباريات أطول… ولكن اللعب أقل!
قد يظن البعض أن السبب يعود إلى تقليص الوقت المحتسب بدل الضائع، لكن الأرقام تشير إلى العكس تمامًا.
فمتوسط زمن المباراة الكامل (بما في ذلك الوقت الإضافي) هذا الموسم بلغ 100 دقيقة و35 ثانية، وهو ثاني أطول معدل في تاريخ الدوري الإنجليزي منذ بدء تسجيل البيانات عام 2006، بعد موسم 2023-2024 الذي بلغ فيه المتوسط 101 دقيقة و36 ثانية.
ورغم ذلك، فإن الكرة لا تكون في اللعب لمدة دقيقتين و50 ثانية أقل في كل مباراة مقارنة بالموسم الماضي.
بمعنى آخر، هناك ما يقارب 46 دقيقة من التوقفات والتأخيرات في كل مباراة — أي ما يعادل مدة حلقة من برنامج الألعاب الشهير Countdown!
ويشمل تعريف “التأخير” الوقت المستغرق بين خروج الكرة من اللعب واستئنافها في الحالات المختلفة مثل الركنيات، الرميات الجانبية، الضربات الحرة، وضربات المرمى.
أرقام تاريخية: انخفاض ملحوظ في نسبة “الكرة في اللعب”
منذ موسم 2010-2011، لم تنخفض مدة الكرة في اللعب عن 55 دقيقة إلا في موسمين فقط (2021-2022 و2022-2023).
أما هذا الموسم، فقد بلغت نسبة الكرة في اللعب 54.7% فقط من زمن المباراة الكلي، وهي النسبة الأدنى خلال آخر عشر سنوات.
من الأسرع ومن الأبطأ؟
ليدز يونايتد، رغم كونه من الفرق الصاعدة حديثًا، يسجّل أطول معدل للكرة في اللعب هذا الموسم (56 دقيقة و48 ثانية) بنسبة 57.5% من زمن المباراة.
في المقابل، نيوكاسل يونايتد هو الأقل بنسبة 52.3% (53 دقيقة و9 ثوانٍ)، يليه تشيلسي ومانشستر يونايتد بنسبة متقاربة.
أطول مباراة “قصيرة” كانت مواجهة نيوكاسل ضد ليفربول في الجولة الثانية، التي استمرت 109 دقائق و24 ثانية، لكنها شهدت 45 دقيقة و55 ثانية فقط من اللعب الفعلي، أي أن الكرة لم تكن في اللعب لمدة أكثر من 63 دقيقة كاملة!
أطول مباراة “قصيرة” كانت مواجهة نيوكاسل ضد ليفربول في الجولة الثانية، التي استمرت 109 دقائق و24 ثانية، لكنها شهدت 45 دقيقة و55 ثانية فقط من اللعب الفعلي أي أن الكرة لم تكن في اللعب لمدة أكثر من 63 دقيقة كاملة!
الركنيات والكرات الثابتة: مصدر الإزعاج الأكبر
تبيّن أن الفرق تستغرق وقتًا أطول هذا الموسم في تنفيذ الركنيات، إذ ارتفع المتوسط إلى 36.9 ثانية مقابل 33.6 ثانية الموسم الماضي.
أما الفريق الأكثر “تباطؤًا” فهو سندرلاند، الذي يستغرق 50 ثانية في المتوسط لكل ركنية، متقدمًا على أرسنال الذي يحتل المركز الثاني بـ 45 ثانية.
لكن اللافت أن أرسنال، رغم بطئه، سجّل أكبر عدد من الأهداف من الركنيات (6 أهداف)، بينما سجّل تشيلسي 5 أهداف رغم أنه من الأسرع في تنفيذها.
الرميات الجانبية وضربات المرمى
شهدت الرميات الجانبية أيضًا زيادة في متوسط وقت التنفيذ من 15.6 ثانية إلى 17.7 ثانية هذا الموسم، وهو أمر مفهوم بالنظر إلى انتشار الرميات الطويلة التي يتقنها عدد من الفرق، وعلى رأسها برينتفورد، الذي ينفذ في المتوسط 34 رمية طويلة نحو منطقة الخصم، أكثر من أي فريق آخر.
أما ضربات المرمى، فقد ارتفع متوسط زمن تنفيذها إلى 30.3 ثانية (مقابل 28.3 الموسم الماضي).
ويتصدّر سندرلاند أيضًا قائمة الأبطأ، بينما نوتنغهام فورست هو الأسرع (26.2 ثانية).
من الأسرع في استئناف اللعب؟
الفريق الأسرع في إعادة الكرة إلى اللعب هو وولفرهامبتون، بمتوسط 24.1 ثانية فقط، يليه مانشستر سيتي وليفربول.
أما الأبطأ فهم برينتفورد وبيرنلي وسندرلاند.