((عدن الغد))خاص.

تقرير - علوي سلمان

نزحت المئات من الاسر في منطقة حجر الواقعة على بعد 25 كم تقريبا شمال غرب مركز محافظة الضالع جراء الاشتباكات العنيفة بين قوات مشتركة تابعة للشرعية والانتقالي وعناصر كثيرة من السلفيين 

وبين قوات الحوثيين الذين تواجدوا بكثرة في مدينة الفاخر ويتم تعزيزهم باستمرار من محافظة إب ومديرية النادرة 

وقد أدت هذه الاشتباكات العنيفة الى تهجير مئات من الاسر الذين تركوا مساكنهم من لظى الحرب على امل العودة القريبة الى بيوتهم ومزارعهم  لكن دون جدوى تمر الشهور والسنوات واحوال النازحين تزداد سوءا يوما بعد يوم ومعاناتهم من الكثير الى الاكثر ضررا وايلاما.

 

الاخ فيصل الشرجي مسؤول النازحين في هذه المنطقة يقول :  ان أوضاع النازحين تزداد سوءا يوما بعد اخر  بسبب طول أمد الحرب وعدم قدرة المشردين العودة الى مساكنهم ومزارعهم التي اشرفت على الهلاك  واتخاذ بيوت المواطنين متارس لهم ومخازن للسلاح يتناوبون القتال واطلاق الرصاص من داخل هذه البيوت والمنازل

 مضيفا ان كثير من الاسر التي كانت تعيش في بيوتها عيشة ملوك لما  تملكه من بيوت راقية ومصادر دخل متنوعة كزراعة القات والتجارة ومحطات البترول والديزل وغيرها من مصادر وخاصة   مناطق بني الشرجي ،وبلاد اليوبي وبني الفهد توقفت عليهم كل تلك المصادر وأصبحوا يعيشون الان حياة التشريد والمعاناة والعوز والفقر والألم.

*صبري النجار

مسؤول الاغاثة في برنامج الغذاء العالمي مديرية قعطبة يعلن : انه بسبب نقص التمويل سيضطر الى تقديم حصص غذائية منخفضة 

فيما أوضح في بيان ان تخفيض المساعدات الغذائية ستحصل الاسر  على نصف الحدالادنى اليومي من الحصص الغذائية  وهذا ما سيضاعف من معاناة النازحين في أسوأ الازمات الانسانية والاقتصادية التي تمر بها بلادنا نتيجة الحروب الدائمة التي غدت شبح خطير ومقلق للغاية اهلك الحرث والنسل  ودمر كل مقومات الحياة المعيشية والاقتصادية..

* مدينة الفاخر وخسارة التجار

تعرضت مدينة الفاخر ثاني اكبر المدن انتعاشا وتجارة وعمران بعد مديرية قعطبة لعمليات نهب وسرقة المحلات التجارية من قبل عصابات ولصوص نهب وسلب وذلك بعد وصول الاطراف المتحاربة الى هذه المدينة وباتت تدور رحى المعارك والاشتباكات العنيفة داخل شوارع هذه المدينة 

حيث أصبحت تحت قصف الرشاشات والمدافع لكلا القوتين المتصارعتين السفلى ( القوات المشتركة) والعليا ( الحوثيون)  وبين هذا وذاك تقع المحلات التجارية التي تغلفت من قبل أصحابها ظنا منهم بالعودة القريبة لفتحها ومواصلة تجارتهم في ظروف امنة ومستقرة  لكن تمركز القوات المتقاتلة بصورة مستمرة على أطراف المدينة   كل قوة في جهة عرض بعض المواد الغذائية في المحلات التجارية لمدينة الفاخر للتلف وانتهاء صلاحيتها والبعض الاخر للنهب والسرقة على مسعد سلمان أحد تجار المواد الغذائية في هذه المدينة يفيدنا بمعلومات هامة عن مقدار ما خسره في تجارته :

 يقول ليلة زحف السلفيين الى مدينتنا تفاجأنا باشتباكات واطلاق رصاص كثيف على مقربة من مدينتنا فما كان منا الا ان اغلقنا أبواب محلاتنا التجارية على أمل ان نعود اليها اليوم الثاني او ال ثالث، حسبناها حرب ستمر سريعا وسيتقدم فيها احد الاطراف مثل المرة السابقة 

حيث تقدمت القوات الحوثية باتجاه مديرية قعطبة  فكان مرور القوات سريعا في يوم ليلة فقط وهي المدة التي اغلقنا فيها محلاتنا التجارية لنستأنف فتحها في اليوم الثاني

وأضاف ماكنا نظن ان يتمركز المتقاتلون  في لكام ومرتفعات  المدينة حيث تمركز السلفيون في لكمة عثمان المطلة على مدينة الفاخر ومنطقة حبيل العبدي الواقعة في الطرف الشرقي للفاخر بينما تمركز الحوثيون في منطقة المثلث غرب الفاخر والضحية نحن التجار 

وتابع بقوله: كانت خسارتي 150 مليون ريال نتيجة تلف بعض المواد الغذائية في المحلات والبعض الاخر تم نهبها وسرقتها لا أدري اي القوتين تتبع هذه العصابات التي نهبت وسرقت محلاتنا 

الى جانب نهب خمسة بنادق وخمسة مسدسات نوع روسي والبعض منها ماكروف ابو نجمة حمراء روسي الصنع تم سرقتهن من محلاتي التجارية وهذه الاسلحة التي كانت موجودة لدي بالمحلات ليست ملكي وانما هي ملك مواطنين من القرى والمناطق المجاورة اعطيتهم مواد غذائية مقابل رهن سلاح تكون مقبوضة بيدي حتى يبرجوني بثمن ما اخذوه مني من مواد غذائية.. 

 محمد العامري تاجر مواد بناء وسباكة وأسطوانات غاز منزلي يشير في حديثه الى ان مخاسيره باهظة حيث بلغت أكثر من 130 مليون ريال ويضيف لما تفاجأنا بالاشتباكات المسلحة وإطلاق الاعيرة النارية المتبادلة من السلفيين والحزام الامني وكتائب من لواء 30 مدرع بقيادة هادي العولقي وقوات أنصار الله 

اضطررنا لأغلاق محلاتنا وغادرنا المكان الى منازلنا التي تبعد عن مدينة الفاخر ببضعة كيلو مترات طلبا لسلامة أرواحنا وأضاف بعد مرور عدة ايام وجدنا أنفسنا في حصار مطبق وأصبحنا غير قادرين على الوصول الى محلاتنا التجارية وتابع في حديثه من الذي سيعوضنا بكل ما خسرناه وتم نهبه من محلاتنا التجارية؟ 

لماذا تم نهبنا وسرقتنا من قبل أطراف الصراع ومعاونيهم من عصابات النهب والسلب التي لا تبقي ولا ترحم أحد ولا تميز بين الحق العام أو الخاص الكل في نظرها مباح ومستباح مادامت تخوض معارك دفاعية أو هجومية لاسترداد ما اغتصب منها حسب زعمها،

*صادق مول تاجر ملابس 

يقول استطعت بواسطة الدينا التابعة لمحلاتي التجارية أخذ نصف الملابس وتهريبها الى منطقة سوق الليل فيما النص الاخر لم نستطع حمله وتهريبه خاصة بعد اشتداد الاشتباكات ما عرضهن للضياع والنهب فكان ما خسرته يقدر ب 80 مليون ريال.

 *أودية زراعية أشرفت على الهلاك

في أكبر وديان منطقة حجر بلغت خسارة المزارعين مئات الملايين وذلك لأن أودية هذه المناطق تحت مرمى الحرب ما ساهم بقوة في ان تكون تلك الاودية التابعة للمواطنين محاصرة كليا ومن اراد الوصول اليها بغرض سقيها تكون حياته في خطر بسبب الاشتباكات المسلحة التي تأكل الاخضر واليابس 

على قايد الصلاحي احد مزارعين وادي حجر يقول: تعرضت حوايطنا القات لليباس وأصبحنا غير قادرين للوصول اليها من أجل سقيها والذي يغامر بسقي الارض يتعرض للإصابة أو القتل بشكل مباشر لأن الاطراف المتصارعة تقطن على ضفاف الوادي وتعتلي اللكام والمرتفعات ما يجعل العمل أو الطواف بهذه الاودية نوع من المخاطرة بالروح والنفس.

*مساكن أصبحت متارس ومخابئ للمتصارعين 

منازل لم يمض على السكن فيها بضعة أشهر فقط كما يروي أصحابها لتأتي بعدها سيل جارف من القوات المتصارعة وتدخل هذه البيوت وتنهب كل ما فيها وتجعلها أماكن للقتال ومتارس للمقاتلين وتجميع أسلحتهم فيها الشيخ صالح محمد الشرجي واحد من أبناء منطقة حبيل العبدي وصاحب عمارة حديثة 

يقول: انه لما فرغ من العمل والتشطيبات لعمارته الحديثة التي كلفته 90 مليون ريال حسب قوله سكن فيها هو واسرته خمسة أشهر فقط لتصبح بعد ذلك مكان ومأوى للقوات السلفية الجنوبية يحاربون من داخلها ويطلقون اعيرتهم النارية منها وهم متحصنون فيها 

وتتلقى القذائف من القوات الحوثية على اعتبار أنها مصدر لتمركز القوات الجنوبية وبالتالي تتعرض لضربات موجعة غيرت كل معالمها وأصبحت لا يرى الا قوام بناءها وجدرانها الخارجية أما الداخلية فمأوى يتمترس المحاربون بداخلها ويصدرون منها ضرباتهم الموجعة للطرف الاخر الشيخ صالح مانع الشرجي 

أحد مشايخ المنطقة و أحد ملاك حوائط القات يقول: ان مقاوته قات أشتروا حائطه القات بمبلغ 10 مليون ريال على ان يقطفوه صباح اليوم الثاني  لكن دخول القوات السلفية منطقتهم أحرمته من اخذ فلوس القات حيث تعرض بعد ذلك حائطه للسطو عليه وقطف قاته من قبل القوات المتحاربة. حسب قوله  ويضيف مخاسرينا أصبحت كبيرة وحواطنا هلكت وتلفت ولم نقدر اليوم الوصول اليها وسقيها بسبب المعارك والاشتباكات التي كانت تدور هناك بشكل مستمرون كانت تتوقف أيام  أو ساعات فقط لكنها تعود مرة اخرى  كون الاطراف المتحاربة متمرسة في تباب ومرتفعات مناطقنا

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: ملیون ریال من قبل

إقرأ أيضاً:

دواعي إنسانية وتجارية وراء إعادة فتح طريق الضالع - صنعاء

أعادت السلطة المحلية في محافظة الضالع، جنوب اليمن، فتح الطريق الرئيس المعروف بطريق (عدن - صنعاء) عقب سنوات من الإغلاق في خطوة شعبية لقيت إشادة واسعة خصوصًا وأن الطريق يعد أحد أهم الطرقات التي تسهل عملية مرور المسافرين الشاحنات التجارية من ميناء عدن إلى باقي المحافظات اليمنية.

وشرعت لجنة محلية، صباح الإثنين، إعادة فتح الطريق تنفيذ لقرار اجتماع المكتب التنفيذي لمحافظة الضالع بفتح الطريق الحيوي استجابة لمناشدات إنسانية واسعة ولتسهيل حركة التنقل دون عوائق.

وكانت سلطات الحوثيين بدأت تحركات قبل عدة أشهر تحركات لفتح طريق ذات الطريق من الجهة الواقعة لسيطرتها، إلا أن السلطة المحلية في الضالع طالبت حينها بضرورة التنسيق ونزع الألغام والمتفجرات التي زرعتها الميليشيات الإيرانية على جانب الطريق للسماح للمواطنين بالمرور بآمن.

وعلى مدى 10 سنوات ماضية عان المواطنين من صعوبة التنقل عبر طريق (عدن - الضالع- صنعاء) اضطروا إلى سلك طرق بديلة ووعرة من أجل التنقل والسفر؛ ناهيك عن توقف حركة الإمدادات الغذائية والاحتجاجات الأساسية ووصول المساعدات والوقود.

بحسب مواطنين في الضالع: شهدت الطريق عملية انتشار أمني وعسكري كثيف وسط ترتيبات لتنظيم حركة المرور وضمان سلامة العابرين. في حين باشرت فرق هندسية فحص الخطوط وإزالة العوائق التي خلفتها سنوات الاشتباكات والتأكد من عدم وجود أية ألغام أو متفجرات حوثية. 

وتعليقًا على هذه الخطوة قال محافظ الضالع اللواء ركن علي مقبل صالح أن السلطة المحلية وجهت دعوات وقدمت نحو 3 مبادرات سابقة لإعادة فتح الطريق الرئيسي والتخفيف من معاناة المواطنين، ولكن ومع الظروف الراهنة والمحيطة بادرنا لتنفيذ هذه الخطوة خدمة للمجتمع ورفع المعاناة عنهم.

وأشار المحافظ إلى أهمية فتح طريق الضالع - صنعاء باعتباره شريان حياة للمواطنين، مشيرًا إلى أن العمل الإنساني ليس له علاقة بالعمل السياسي، مؤكدًا استعداد السلطة المحلية للتفاوض مع الأطراف المعنية بشأن فتح الطرق للتخفيف عن معاناة المواطنين.

فتح طريق الضالع _ صنعاء أعاد إحياء الأمل نحو إعادة فتح طرق رئيسية لا تزال مغلقة وتصر ميليشيا الحوثي الإيرانية إغلاقها خدمة لأغراضها العسكرية والإرهابية.

وقال الناشط عارف ناجي في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": فتح طريق الضالع - صنعاء أول خطوات كسر الحصار الداخلي الإنساني وفتح الطرقات أمام الناس. موضحًا أن ما حدث موقف وطني شجاع يسجل لمن اتخذه".

وأضاف: تبقي عقبة ثرة - الفاصلة بين أبين والبيضاء- المغلقة لسنوات والشاهدة على وجع الناس كذلك الخطوة الثانية وعدن - تعز الخطوة الثالثة، إن الأوان قد حان لكي نغلب صوت العقل والضمير ونرفع هذا الحصار غير المعلن عن طرق تمثل شريان حياة لمناطق بأكملها كفى اغلاقا وكفى تجاهلا لمعاناة الناس فمصالح المواطنين فوق كل اعتبار وهي اولوية لا تقبل التأجيل او التسيس.

وقال: "هي دعوة للسلام وانهاء الحرب التي تأتي ضمن المشاورات والمسارات السياسية للمبعوث الدولي للأمم المتحدة بأهمية فتح الطرقات وعودة النازحين، وفتح الطرقات ليست ضعفًا بل قمة الشجاعة والانتماء للوطن، أما الإصرار على بقاء الحواجز والطرقات مغلقة فهو تغذية لصراعات عبثية لا نهاية لها تبقي الوطن والمواطن رهينة للأطماع الخارجية.

مقالات مشابهة

  • القوات المشتركة تحبط هجوماً حوثياً في جبهة بتار بالضالع
  • مدبولي: لا قوائم انتظار بالجمارك.. ولدينا القدرة على تلبية احتياجاتنا من العملة الصعبة
  • إيداع شيخ الحبس بعدما مَارس الفعل المخل بالحياء على شاب “مُعاق” بباتنة
  • 6 قصور وتزوير وحجر.. تطورات مثيرة في سرقة نوال الدجوي
  • السفير الكتاني يغادر أبيدجان بعد انتهاء مهامه في انتظار وصول الفردوس
  • المنتجعات السياحية جنوب لبنان في انتظار تدخل الدولة
  • في ذكرى ميلادها.. زينات علوي “راقصة الهوانم” التي جمعت بين الأناقة والفن(تقرير)
  • قرار مفاجئ: فتح الطريق بين الضالع وصنعاء بعد سنوات من الإغلاق
  • دواعي إنسانية وتجارية وراء إعادة فتح طريق الضالع - صنعاء
  • تقرير صادم يكشف عن ديون فلكية يتخبط فيها لـOCP تتجاوز 114 مليار درهم وتعويضات خيالية للموظفين تتجاوز 1300 مليار سنوياً