أسعار الذهب تلتقط أنفاسها بعد موجة بيع حادة وتراجع الطلب على الملاذات الامنة
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
استقرت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، بعد موجة بيع حادة، إذ تراجع الطلب على الملاذات الآمنة في ظل تهدئة كبيرة للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
تم تداول العقود الفورية للمعدن الأصفر قرب مستوى 3237 دولاراً للأونصة، بعد أن هبطت بنسبة 2.7% يوم الإثنين، وسط رهانات من المستثمرين بأسعار الذهب تلتقط أنفاسها بعد موجة بيع حادة على تعافي أسواق الأسهم وزيادة الإقبال على الأصول ذات المخاطر العالية.
وكان أكبر اقتصادين في العالم اتفقا على خفض الرسوم الجمركية مؤقتاً، حيث خفّضت الولايات المتحدة التعرفة على السلع الصينية من 145% إلى 30% لمدة 90 يوماً، فيما خفّضت بكين الرسوم على معظم الواردات إلى 10%.
وارتفع الدولار الأميركي بأكبر وتيرة منذ موجة الصعود التي أعقبت الانتخابات في نوفمبر، كما صعدت عوائد سندات الخزانة، وكلاهما شكّل عوامل ضغط على الذهب.
ويتوقع المتعاملون حالياً أن يُقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفضين فقط لأسعار الفائدة خلال عام 2025، في ضوء إعادة تقييم توقعات التضخم، مما يقلل من جاذبية الذهب الذي لا يدرّ عائداً.
ورغم ذلك، لا يزال الذهب مرتفعاً بنحو 25% منذ بداية العام، إلا أن التهدئة في النزاع التجاري بين واشنطن وبكين بعثت بإشارات إلى الأسواق بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتبنى نهجاً أكثر مرونة.
ومع ذلك، لا يزال التحفظ يهيمن على بعض المستثمرين بسبب غياب التفاصيل الدقيقة في الإعلان الأخير، محذرين من أن أي تصعيد جديد قد يدفع الذهب مجدداً نحو مستوياته القياسية المسجلة الشهر الماضي.
واستقر الذهب الفوري عند 3,237.86 دولارا للأونصة بحلول الساعة 7:38 صباحاً في سنغافورة. وظل مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري ثابتاً بعد أن قفز بنسبة 1% يوم الإثنين. كما لم تشهد أسعار الفضة و البلاديوم والبلاتين تغييرات تُذكر.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
موجة صعود وول ستريت تُظهر علامات إرهاق وسط مخاطر سياسية واقتصادية
تشهد موجة الصعود في وول ستريت بعض علامات الإرهاق، وسط تكهنات بأن ارتفاعات الأسهم تجاوزت حدودها في ظل مخاطر اقتصادية وجيوسياسية. وقد سجلت سندات الخزانة طويلة الأجل أداءً دون المستوى. كما ارتد النفط من أكبر تراجع له في يومين منذ عام 2022. وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات.
كان مؤشر "إس آند بي 500" يتذبذب، على بعد نقاط قليلة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق. وارتفع مؤشر "ناسداك 100" قليلاً، مع تسجيل شركة "إنفيديا" مستوى قياسياً.
وبعد إغلاق السوق، قدمت شركة "ميكرون تكنولوجي" توقعات متفائلة، في وقت خسر مؤشر "راسل 2000" للشركات الصغيرة نسبة 1.2%.
تقترب فجوة العائد بين السندات لأجل 30 عاماً وخمس سنوات من مستويات شوهدت آخر مرة في عام 2021. يُعد انحدار المنحنى رهاناً على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في نهاية المطاف، بينما من المتوقع أن يؤدي القلق بشأن إصدار الديون إلى الضغط على آجال الاستحقاق الأطول.
تابع المتداولون عن كثب اليوم الثاني من شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس، بعد أن أبقى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة من دون تغيير الأسبوع الماضي.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي إن المركزي الأميركي لا يزال يواجه صعوبة في تحديد تأثير الرسوم الجمركية على أسعار المستهلكين. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تملك أقوى اقتصاد في العالم، ومن المنطقي التحرك ببطء في أوقات عدم اليقين.
الاقتصاد الأميركي أمام رياح معاكسة
قالت كارول شلايف من "بي إم أو برايفت ويلث" (BMO Private Wealth): "لولا حالة عدم اليقين الناتجة عن تغيّر السياسات التجارية، لكان الفيدرالي تمكن من خفض أسعار الفائدة هذا الصيف".
وأضافت: "توقف الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة سببه الرسوم الجمركية، وليس بالضرورة مؤشراً على تقدم اقتصادي. نتوقع خفضاً واحداً إلى اثنين في عام 2025، يبدأ على الأرجح في سبتمبر".
نادراً ما واجهت السوق الأميركية رياحاً معاكسة بقدر ما تواجهها في عام 2025: رئيس جديد يعيد تشكيل النظام التجاري العالمي، رسوم جمركية واسعة النطاق، وجرعة من عدم اليقين مصدرها أخبار الشرق الأوسط.