أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، اليوم الثلاثاء، أن وزارتي الداخلية والدفاع تمكنتا من فرض الأمن في العاصمة طرابلس، وذلك عقب اندلاع اشتباكات مسلحة مساء الاثنين، إثر تقارير عن مقتل قائد إحدى الجماعات المسلحة في ظروف غامضة.
وشهدت منطقتا صلاح الدين وأبوسليم في طرابلس مواجهات عنيفة، بالتزامن مع أنباء عن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، عبد الغني الككلي، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام محلية.

ورغم غياب بيان رسمي يوضح ملابسات الاشتباكات، أفادت قناة “ليبيا الأحرار” بأن المواجهات وقعت بين قوات تابعة لجهاز دعم الاستقرار وأخرى تابعة للواء “444 قتال” التابع لوزارة الدفاع.

وفي تعليق له صباح الثلاثاء عبر منصة “إكس”، أشاد الدبيبة بجهود وزارتي الداخلية والدفاع، مؤكداً أن ما تحقق من سيطرة أمنية يعكس قدرة المؤسسات النظامية على حماية الوطن وفرض سلطة الدولة. وأضاف أن هذه التطورات تمثل خطوة مهمة نحو إنهاء وجود المجموعات غير النظامية وترسيخ مبدأ سيادة القانون.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الليبية، أنها أحكمت السيطرة بالكامل على منطقة أبوسليم، مشيرة إلى أن العملية العسكرية التي أُطلقت لإنهاء الاشتباكات انتهت بنجاح، مع صدور تعليمات بمواصلة تنفيذ الخطة الأمنية لضمان استدامة الاستقرار في المنطقة.

مصدر:TRT ARABI

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تجدد الاشتباكات القبلية في الحدا بذمار في ظل تواطئ حوثي

تجددت الاشتباكات القبلية في مديرية الحدا شرقي محافظة ذمار، وسط تصاعد التوترات بين عدد من القبائل، في ظل غياب دور فاعل لسلطات الحوثيين، الذين اكتفوا بحملات اعتقالات عشوائية دون تقديم حلول ناجعة للنزاعات المتكررة.

وأفاد مصدر قبلي ان اشتباكات اندلعت بين مسلحين من قبيلة "بني علي" وآخرين من "الخليف - الملحاء" بمنطقة بني بخيت، في مديرية الحدا، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ما أسفر عن إصابة المواطن فؤاد الشنفي.

ولفت المصدر أن الاشتباكات تجددت على خلفية خلاف مستمر حول الحدود بين القبيلتين، مشيرًا إلى أن القضية لا تزال معلّقة لدى قيادات حوثية من بينها القيادي أحمد عبدالله الشرفي، المكنى بـ"أبو حمزة"، والمعين مديرًا لأمن محافظة البيضاء.

وأشار المصدر إلى أن مليشيا الحوثي شنّت حملة اعتقالات طالت عددًا من أبناء القبيلتين، واقتادتهم إلى سجونها في مدينة زراجة، بدلًا من السعي لحل النزاع القائم.

وكانت اشتباكات مماثلة قد اندلعت بين الطرفين في أواخر العام 2023، في ظل فشل مستمر للحوثيين في احتواء الأزمة أو التوسط لإنهائها.

وفي وقت سابق، أكد الشيخ ناصر علي سعيد البخيتي، أحد مشايخ مديرية الحدا، أن قضية الخلاف القبلي بين أهالي قريتي الخليف وبني علي وكلاهما من قبائل الحدا قد تم احتواؤها وحلّ معظم جوانبها، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يكتب فيها عن قضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نظرًا لأهمية الموضوع وخشيةً من سفك الدماء.

وأوضح البخيتي في بيان نُشر على صفحته بموقع "فيسبوك" قبل أيام، أن الحل جرى التوصل إليه بنسبة 95%، من خلال جهود عدد من مشايخ الحدا ومحافظة ذمار، وبإشراف مباشر من الجهات الرسمية على مستوى المديرية والمحافظة - في اشارة الى قيادة مليشيا الحوثي بالمحافظة.

وقال: "ما تبقّى من القضية - وتحديدًا نسبة 5% - لم يُستكمل بسبب ما وصفه بتساهل بعض مسؤولي المحافظة"، متسائلًا عن الأسباب والدوافع وراء هذا التراخي رغم تكرار حوادث إطلاق النار بين الطرفين عقب عيد الفطر.

وحمّل الشيخ البخيتي المسؤولية الكاملة للجهات المعنية (الحوثيين) بمحافظة ذمار في حال وقعت أي دماء بين الطرفين، معتبرًا هذا الإهمال بمثابة "مباركة ضمنية" لسفك الدماء، كما حدث في عشرات القضايا القبلية السابقة التي تفاقمت بسبب غياب الحسم الرسمي.

وختم تصريحه بالتأكيد على أهمية إتمام الحل دون أن يُؤخذ نشر الموضوع في وسائل التواصل ذريعة للتقاعس، داعيًا الجهات المعنية إلى القيام بواجبها حتى لا يتكرر سيناريو الفوضى وسفك الدماء.

وفي السياق ذاته، أفاد مصدر محلي بحدوث توتر مسلّح بين عناصر قبلية من "الضلاع" و"بني مهدي" في عزلة الأعماس بالمديرية ذاتها، حيث استحدث المسلحون متاريس ونقاط تمركز على خلفية خلاف لم تُعرف تفاصيله بعد وسط اتهامات للمليشيا بتغذية النزاع.

ودعا المصدر مشايخ ووجهاء الحدا والقرى المجاورة إلى التدخل العاجل لاحتواء التوترات، ورفع المسلحين، وإزالة المتاريس، والعمل على تهدئة الأوضاع قبل تفاقمها والعمل على حل قضية الخلاف من جذورها.

مقالات مشابهة

  • الورفلي: الهدنة في طرابلس تعكس انسدادًا سياسيًا وغياب رادع أممي
  • منظومات "يارس" للصواريخ الاستراتيجية الروسية تبدأ تسيير دوريات قتالية في إقليم ألتاي
  • طرابلس مهددة بتراكم النفايات ابتداءً من الغد
  • تجدد الاشتباكات القبلية في الحدا بذمار في ظل تواطئ حوثي
  • هل تصمد الهدنة في طرابلس أمام التوترات الأمنية؟
  • مقتل 17 جنديا في شمال نيجيريا إثر هجوم جديد على قواعد تابعة للجيش
  • انطلاق الخطة الأمنية المشتركة في طرابلس لتعزيز الاستقرار
  • الدبيبة يؤكد دعم جهود البعثة الأممية لتعزيز الاستقرار السياسي
  • الحداد يبحث مع أعيان «طرابلس الكبرى» تثبيت الهدنة وتعزيز الاستقرار
  • عبد المولى: الدبيبة جلب طائرات مسيرة من الجزائر لتجديد الصراع المسلح في طرابلس