سوريا ترحب بتقرير الأمم المتحدة حول أحداث الساحل وتؤكد التزامها بتنفيذ التوصيات
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
رحب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بالنتائج التي توصل إليها تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن أحداث الساحل السوري في مارس الماضي، معتبراً أن ما ورد فيه يتماشى مع نتائج لجنة تقصي الحقائق الوطنية المستقلة.
وفي رسالة وجهها إلى رئيس لجنة التحقيق باولو سيرجيو بينهيور، أشاد الشيباني بالجهود المبذولة في إعداد التقرير، مؤكداً التزام سوريا بإدماج توصيات اللجنة ضمن مسار بناء المؤسسات وترسيخ دولة القانون في سوريا الجديدة.
وأشار الوزير إلى أن التقرير الدولي منح فريق اللجنة وصولاً غير مسبوق إلى المناطق الساحلية المتأثرة بالعنف، مؤكداً عدم وجود أي دليل على سياسة حكومية لارتكاب الانتهاكات، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد في إصلاح القطاعين الأمني والقضائي، داعياً إلى رفع العقوبات الدولية لدعم جهود الإصلاح.
واختتم الشيباني بالتأكيد على الالتزام بالتعاون البناء مع المجتمع الدولي مع الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، معرباً عن أمله في أن تشكل توصيات اللجنة “خارطة طريق للمرحلة المقبلة”.
لجنة الأمم المتحدة تؤكد وقوع انتهاكات واسعة قد ترقى إلى جرائم حرب في الساحل السوري
أصدرت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، اليوم الخميس، تقريراً كشفت فيه أن أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل السوري خلال شهر مارس كانت “منهجية وواسعة النطاق”، وشملت انتهاكات “قد ترقى إلى جرائم حرب”.
وأشار التقرير إلى أن الانتهاكات ارتكبها مقاتلون موالون للحكومة السابقة وأفراد القوات الحكومية المؤقتة، إضافة إلى عناصر مدنية، وشملت القتل والتعذيب والاختطاف والأفعال اللاإنسانية المتعلقة بمعاملة الموتى، فضلاً عن النهب وتدمير الممتلكات، بما في ذلك المرافق الطبية.
وأكد التقرير أن عمليات القتل والانتهاكات من قبل أعضاء القوات المؤقتة وأفراد مرتبطين بها اتبعت نمطاً منهجياً في مواقع متعددة، ولم يتم العثور على أي دليل يثبت وجود سياسة حكومية محددة أو خطة رسمية لشن هذه الهجمات.
وأفاد التقرير بأن أعمال العنف أسفرت عن سقوط المئات من القتلى، ما أثار صدمة محلية ودولية، حيث أقر مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، بياناً رئاسياً لإدانة هذه الأعمال.
وزارة الداخلية تحقق في حادثة العنف بالمستشفى الرئيسي في السويداء
أعلن محافظ السويداء، مصطفى البكور، أن وزارة الداخلية السورية تحقق في واقعة العنف التي شهدها المستشفى الرئيسي بالمدينة يوم 16 يوليو/تموز الماضي، بهدف تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
وجاءت تصريحات البكور لقناة “العربية” مساء الأربعاء، بالتزامن مع عودة تدريجية للنازحين إلى المحافظة بعد المواجهات التي شهدتها المنطقة. وأكد أن وزارة الصحة تواجه صعوبات للوصول إلى داخل المستشفى للتحقيق في ملابسات الحادثة، مشدداً على إدانة السلطات لأي انتهاكات بغض النظر عن مصدرها.
وكان مقطع فيديو قد وثق لحظة إطلاق مسلحين النار على مسعف متطوع داخل المستشفى، حيث أظهر الفيديو مجموعة من الموظفين جاثين على ركبهم أمام مسلحين بعضهم يرتدي زياً عسكرياً، أعقبها إطلاق نار أسفر عن مقتل المتطوع وسقوط جثته على الأرض وسط آثار دماء.
وأشار البكور إلى وجود نقص حاد في الخدمات الأساسية بالمحافظة، مؤكداً أن السلطات تسهل دخول أي منظمة محلية لتقديم المساعدات، وتعمل على إعادة تأهيل أكثر من 17 قرية وبلدة في ريف السويداء الشرقي، التي تأثرت بانقطاع مياه الشرب والكهرباء والخدمات الطبية والتعليمية نتيجة المعارك وأعمال التخريب.
على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن السويداء جزء أصيل من سوريا وأبناؤها جزء من النسيج الاجتماعي للشعب السوري، مؤكداً التزام الدولة بمحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات، ومشيراً إلى أن الحادثة كانت مفتعلة بهدف بث الفتنة الطائفية في المنطقة.
وشدد الشيباني على أن المؤتمر الذي عُقد مؤخراً في الحسكة لا يمثل الشعب السوري، وأنه محاولة لاستغلال أحداث السويداء، كما يشكل انتهاكاً لاتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في مؤسسات الدولة.
تركيا وسوريا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون العسكري ودعم قدرات الجيش السوري
أكدت وزارة الدفاع التركية التزامها بدعم سوريا في حربها ضد الإرهاب وتعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية.
وأوضحت الوزارة أن وزيرَي دفاع البلدين وقّعا مذكرة تفاهم مشتركة للتدريب والاستشارات يوم 13 أغسطس، في خطوة تعكس استمرار مسار التعاون العسكري بين أنقرة ودمشق.
وتهدف المذكرة إلى تنسيق وتخطيط التدريب العسكري وتقديم الاستشارات وتبادل المعلومات والخبرات بما يتوافق مع احتياجات الدفاع السورية، ودعم رؤية الحكومة السورية لدولة واحدة وجيش واحد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أكد مصدر بوزارة الدفاع التركية أن الاتفاق يشمل تزويد الجيش السوري بأنظمة أسلحة وأدوات لوجستية، وتقديم التدريب على استخدامها عند الحاجة، مشيراً إلى أن قوات سوريا الديمقراطية لم تلتزم بالشروط السابقة لدمجها في أجهزة الدولة السورية، وتوقعت أنقرة احترام الاتفاق بسرعة.
وأشارت وكالة الأنباء السورية إلى أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش السوري، تطوير مؤسساته وهيكلياته، ودعم عملية إصلاح قطاع الأمن بشكل شامل، بما يشمل التبادل المنتظم للأفراد العسكريين، التدريب على المهارات المتخصصة، والمساعدة الفنية.
أربعة قتلى وأربعة مصابين بانفجار مستودع أسلحة في إدلب
لقي أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب أربعة آخرون، اليوم الخميس، إثر انفجار عنيف هز مستودع أسلحة في الأطراف الغربية لمدينة إدلب، شمال غربي سوريا.
وأفاد مدير صحة إدلب عبر حساب المديرية الرسمي على “تلغرام” أن المصابين نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما تتابع الفرق الطبية حالتهم الصحية عن كثب.
وأكد مراسل تلفزيون “سوريا” أن الانفجار وقع في مستودع أسلحة، ونتجت عنه سلسلة انفجارات متتالية يُرجح أنها ناجمة عن اشتعال الذخائر المخزنة في الموقع.
وأظهرت صور ومقاطع مصورة تصاعد أعمدة دخان كثيفة، مع تسجيل أضرار مادية كبيرة في الموقع.
من جانبه، أعلن الدفاع المدني السوري عن تسجيل إصابات نتيجة الانفجار، مشيراً إلى أن فرق الإسعاف هرعت إلى المكان لتقديم الإسعافات الأولية والبحث عن ناجين، وسط أنباء عن وجود أشخاص محتجزين تحت الأنقاض.
ولا تزال التحقيقات جارية للكشف عن الأسباب الدقيقة للانفجار وتحديد ملابساته وطبيعته.
وفد رئاسي سوري يقدم التعازي لبطريرك الروم الأرثوذكس بضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
قدم ماهر الشرع، أمين عام الرئاسة السورية، موفداً من الرئيس السوري أحمد الشرع، تعازيه إلى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، في ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس في دويلعة بدمشق.
وخلال استقباله في الدار البطريركية بالعاصمة دمشق، أكد الشرع أن هذه الجريمة تستهدف وحدة العيش المشترك في سوريا، معبراً عن تقدير رئيس الجمهورية للبطريرك يوحنا العاشر وللمكون المسيحي الأصيل الذي يمثل رمزاً لحضوره الريادي في تاريخ الشرق.
من جانبه، رحب البطريرك بالوفد المرافق، معبراً عن أصالة الدور المسيحي في سوريا والشرق، ومشدداً على استمرار البطريركية في دعم كل إنسان في الوطن دون تمييز بين أكثرية وأقلية.
ويذكر أن التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في 22 يونيو الماضي أودى بحياة 25 مصلياً وأصاب نحو 60 آخرين، حيث نفذه انتحاري بحزام ناسف أثناء خدمة القداس، وكان من بين الضحايا أطفال، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في المبنى والمناطق المحيطة.
وأكدت وزارة الداخلية السورية حينها أن الهجوم نفذه انتحاري تابع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كرد على النجاحات الأمنية، بينما تبنت مجموعة “سرايا أنصار السنة” لاحقاً العملية، معلنة أن المنفذ يدعى محمد زين العابدين أبو عثمان.
تركيا توجه رسالة قوية لـ”قسد” وتؤكد دعمها للوحدة السورية وتعزيز التعاون العسكري مع دمشق
أكدت وزارة الدفاع التركية دعمها وحدة سوريا وسلامة أراضيها، مشيرة إلى مذكرة التفاهم التركية-السورية للتدريب والاستشارات العسكرية، ودعت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) للالتزام باتفاق الاندماج مع الحكومة السورية.
وأوضحت الوزارة أن الخطاب الانفصالي الذي أطلقته “قسد” خلال مؤتمرها في الحسكة بتاريخ 8 أغسطس يتعارض مع الاتفاق الموقع مع دمشق، مشيرة إلى أن السلوك الاستفزازي للمنظمة يعيق جهود الحكومة السورية لإنهاء الانقسامات العرقية والدينية والطائفية في البلاد.
وأكدت الوزارة أن دعوات الحكومة السورية إلى “دولة واحدة وجيش واحد” ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار، مشددة على ضرورة الالتزام الكامل بالاتفاق المبرم بين دمشق و”قسد” في 8 مارس، وتنفيذه بسرعة على الأرض بما يسهم في بناء سوريا مستقرة وآمنة وخالية من الإرهاب.
وشددت تركيا على استمرار دعمها سوريا في حربها ضد الإرهاب وتعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية، مشيرة إلى أن توقيع مذكرة التفاهم المشتركة للتدريب والاستشارات بين وزيري الدفاع التركي والسوري في 13 أغسطس يمثل خطوة مهمة لتعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين.
توتر وأعمال شغب في سجن رومية اللبناني بعد وفاة سجين سوري
شهد سجن رومي المركزي في لبنان حالة من التوتر وأعمال شغب عقب وفاة السجين السوري أسامة الجاعور في مبنى الموقوفين الإسلاميين، نتيجة إصابته بنوبة قلبية. وأفادت المعلومات بأن عدداً من السجناء حاولوا تكسير الأبواب داخل السجن في أعقاب الحادثة.
ويعود أصل الجاعور إلى مدينة القصير بريف حمص، واعتُقل بسبب دعمه ومشاركته في الثورة السورية، حيث تنقّل بين أروقة فروع الأمن اللبناني قبل أن يُحتجز في سجن رومية.
وكان القضاء العسكري أصدر بحقه في عام 2019 حكماً بالأشغال الشاقة المؤبدة، وكان حينها في منتصف الثلاثينات، لكن صحته بدأت بالتدهور تدريجياً بعد الحكم، وفي 2023، ظهرت عليه أعراض مرضية حادة في الأعصاب، ما أدى إلى ضعف شديد في البنية الجسدية وعجزه عن الحركة أو القيام بأبسط حاجاته دون مساعدة، نتيجة الإهمال الطبي.
وتظاهر أهالي سوريين عند معبر جوسيه الحدودي، حاملين لافتات تطالب بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين في سجن رومية.
وأكدت مصادر حقوقية أن المرافق الصحية داخل السجن تعاني انهياراً شبه كامل في النظافة والتعقيم، مع اكتظاظ كبير في الزنازين وانعدام الرعاية الطبية الأساسية، ما حول بعض أقسام السجن إلى بؤر وبائية مغلقة.
سوريا.. قافلة مساعدات إنسانية تصل السويداء لتأمين الخدمات الأساسية وتهيئة عودة الأهالي
وصلت قافلة مساعدات إغاثية وغذائية سيرها الهلال الأحمر العربي السوري، تضم 30 شاحنة، إلى جسر نامر في ريف درعا، متجهة إلى محافظة السويداء عبر ممر بصرى الشام الإنساني.
وأكد محافظ السويداء مصطفى البكور أن المحافظة تعمل على التنسيق مع الجهات المعنية لإعادة تأهيل 34 قرية في ريف السويداء الغربي وصولاً إلى الحدود الإدارية مع درعا، وتأمين الخدمات الأساسية فيها من مياه الشرب والاتصالات والكهرباء والمشافي والمدارس، تمهيداً لعودة الأهالي إلى قراهم.
وأشار البكور إلى أن العمل جارٍ بالتنسيق مع الجهات المختصة لإعادة الحياة إلى أكثر من 17 قرية وبلدة في ريف السويداء الشرقي، التي تعاني من انعدام مياه الشرب والكهرباء والخدمات الطبية وتعطل المدارس، نتيجة ما شهدته من معارك وأعمال تخريب.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اتفاق السويداء اشتباكات السويداء الساحل السوري السويداء سوريا حرة سوريا وإسرائيل محافظ السويداء التعاون العسکری الحکومة السوریة إلى أن فی ریف
إقرأ أيضاً:
بعد عامين على طوفان الأقصى…غزة التي غيرت العالم
لم يدر في خلد المتابعين أن ما يشاهدوه من اقتحام عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمقاومة في قطاع غزة صبيحة يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023 سيفتح صفحة جديدة ليس في فلسطين ولا المنطقة العربية بل يمتد ليشمل العالم.
وكما قال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس الشهيد يحيى السنوار فإن الحركة ستضع العالم في مواجهة إسرائيل للحصول على حقوقنا.
فلأول مرة منذ احتلال فلسطين في العام 1948، اتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، وبات سياسيوها وجنودها مطاردين بسبب ذلك، ليس فقط من قبل الفلسطينيين ومنظمات حقوقية، بل من شخصيات رسمية وهيئات دولية، هذا التغير ضرب السردية الإسرائيلية في الصميم، إذ لم يعد ممكنا تبرير الدمار تحت شعار "الدفاع المشروع عن النفس".
غزة والقضة الفلسطينيةقبل السابع من أكتوبر كانت القضية الفلسطينية قد بدأت بالتواري وانطفاء وهجها خاصة مع استباحة موجة التطبيع في المنطقة العربية وكثرت الحديث عن المنافع الاقتصادية التي ستشهدها المنطقة بعد السلام مع إسرائيل وليس أدل على ذلك من حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلب بتهمة ارتكاب جرائم حرب للمحكمة الجنائية الدولية، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل شهر من طوفان الأقصى وما قاله عن أن ليس من حق الفلسطينيين وضع فيتو على أي سلام يقام مع الدول العربية وعرض خريطة، وهو المفتون في استعراض الخرائط، لما سيبدو عليه شكل المنطقة والتعاون الاقتصادي والممرات الاقتصادية التي بشر بها مستمعيه.
وهو ما عبر عنه الكاتب اليساري الإسرائيلي جدعون ليفي في صحيفة هآرتس "أصبحت غزة هيروشيما، لكن روحها لا تزال حية، كانت القضية الفلسطينية قد اختفت تمامًا من الأجندة الدولية …لأصبح الفلسطينيون هم الهنود الحمر في هذه المنطقة، ثم جاءت الحرب ووضعتهم على رأس الأجندة العالمية، العالم يحبهم ويشعر بالأسف لأجلهم".
إعلانوجاءت موجة الاعترافات بالجدولة الفلسطينية لتظهر أثر الطوفان في وضع القضية الفلسطينية على قمة اعمال العالم ففي مايو/أيار 2024 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 143 صوتا قرارا يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وأوصى مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب.
كما أعلنت النرويج وأيرلندا وإسبانيا اعترافها بالدولة الفلسطينية، وتبعتها سلوفينيا في الشهر التالي، فارتفع عدد الدول المعترفة بها إلى 148 من أصل 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة.
وفي الشهر الماضي أعلنت بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، ليصل عدد الدولة التي اعترفت بالدولة الفلسطينية إلى 159 دولة وفقا لوزارة الخارجية الفلسطينية.
البدائية التي هزمت التكنولوجيا"الهزيمة التي مُنيت بها إسرائيل في 7 أكتوبر هي الأشدّ قسوة وإيلاما وإهانة في تاريخها، حتى في أسوأ كوابيسنا لم نتخيل أن شيئا كهذا يمكن أن يحدث لنا"، هكذا عبر الكاتب الصحفي بن كسبيت بما حدث لإسرائيل قبل عامين في معاريف.
لم يأت اعتراف بس كاسبيت الذي يشاركه فيه العديد من الإسرائيليين من فراغ فطوفان الأقصى كشف الإخفاقات، والتصوّرات الوهمية، والغطرسة التي قادت إلى كارثة 7 أكتوبر، وفقا لرئيس الأركان السابق أفيف كوخافي.
وبحسب كوخافي ان "الهدوء النسبي في الجنوب" كان خادعا، فـحماس لم تتوقف، بل بنت قوتها، وتحصّنت، وأصبحت تهديدًا لم يتخيله أحد.
ويصف ما جرى في ذلك اليوم العميد (احتياط) شموئيل زخاي، القائد السابق لفرقة غزة، بقوله "العدوّ الأكبر للتكنولوجيا هو البدائية، قنبلة يدوية أو طائرة مسيّرة من علي إكسبريس دمّرت منظومة كلها"، مشيفا "التقنيات الفاخرة انهارت أمام وسائل بسيطة ورخيصة".
لم يقف الأمر عند هذا الحد فقد بدء جيش الاحتلال عدوانه على القطاع معتقدا أن القضاء على قوى المقاومة لن تستغرق وقتا طويلا لتفاجئ ومع داعميه العلني ووفي الخفاء أنه وبعد عامين من القتال لا زالت المقاومة صامدة وتقف على قدميها وتكبد الاحتلال مزيدا من الخسائر في الأرواح والعتاد.
جيش الاحتلال صرح من خيال
استمرار الحرب الأطول في تاريخ إسرائيل أدت إلى سقوط أسطورة الجيش كقوة قادرة على اجتراح المعجزات، وبات يعاني من نقص المقاتلين والمعدات. وبالمثل تهاونت مزاعم "الجيش الأكثر أخلاقية في العالم".
ووفقا لأحدث إحصاءات جيش الاحتلال فقد قتل 1152 ضابطا وجنديا منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 40% منهم تحت 21 عاما. ومنذ شهرين فقط، اعترف قسم إعادة التأهيل لدى وزارة جيش الاحتلال بمعالجة "نحو 80 ألف جنديا من الجيش، منهم 26 ألفا يعانون اضطرابات نفسية".
فيما يرفض ما بين 30% و40% من جنود الاحتياط عن الخدمة لأسباب بينها الإرهاق من طول الحرب، حسب إعلام إسرائيلي.
أدى نقص عدد جنود الاحتلال إلى دفع الجيش إلى اللجوء لتجنيد النساء واليهود من خارج البلاد لسد هذا النقص.
ووفقا لموقع "والا" فقد عمد الجيش إلى تجنيد 5000 امرأة لمهام قتالية خلال العام الماضي، والسعي لتجنيد أشخاص من يهود الخارج بمعدل 700 شخص سنويا. حيث أظهرت التقديرات جيش الاحتلال وجود "نقص خطير" في القوات يتجاوز 12 ألف جندي.
إعلانكما بات يشكو من نقص يقدر بـ300 ضابط في مناصب قادة فصائل القوات البرية، كما يواجه جيش الاحتلال صعوبة بإقناع جنوده ممن وصفتهم بذوي الكفاءة بالالتحاق بدورة الضباط.
كما خلقت الحرب أزمة ثقة "خطرة" بين المستوى السياسي والعسكري ولا يمكن الاستمرار بهذه الطريقة كما يرى مسؤول شعبة الدراسات العملياتية في جيش الاحتلال غاي خازوت.
توترات مجتمعية وتدهور اقتصادي
ولا يعتقد أن هوة الخلاف بين الجانبين ستتقلص مع انتهاء الحرب، ومحاولة جيش الاحتلال ترميم قدراته، إذ يعتقد العديد من المراقبين أن هذا الخلافات ستتفاقم وتزيد حدتها في قادم الأيام.
شكل ملف تجنيد اليهود المتدين (الحريديم) أزمة على المستويات العسكرية والسياسية والمجتمعية، وهو ما ينذر ببواد خلافات ستظهر بعد توقف العدوان خاصة على المستوى الاجتماعي.
فمع استمرار الحرب على غزة، تحوَّلت إسرائيل إلى مسرح لفوضى سياسية وأمنية غير مسبوقة، ويرى خبير الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد في حديث للجزيرة، أن نتنياهو سعى للسيطرة على الجيش عبر تعيين مقربين من التيار القومي والديني وإقصاء آخرين، ضمن خطة لتغيير هوية المؤسسة العسكرية بما يوافق أجندة اليمين.
وأشار أبو عواد إلى أن نحو 40% من ضباط الجيش ينتمون للتيار الديني القومي، رغم أن نسبتهم في المجتمع الإسرائيلي لا تتجاوز 12%، لكن القيادة العليا ما زالت تميل إلى التيار الصهيوني الليبرالي التقليدي.
ووصل الانقسام الاجتماعي إلى مستويات دفعت الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتزوغ للتحذير من مخاطر الحرب الأهلية.
لم يكن الاقتصاد ببعيد عند ارتدادات طوفان الأقصى إذ زاد الإنفاق العسكري الإسرائيلي 65% في عام 2024 إلى 46.5 مليار دولار، بفعل الحرب على غزة وتداعياتها، لتكون هذه الكلفة الحربية هي الأكبر في تاريخ إسرائيل.
الأمر الذي أدى لوقوع الاقتصاد الإسرائيلي تحت ضغوط كبرى أدت لخفض الانفاق على العديد من المجالات التي كانت تغيري بالهجرة والإقامة في إسرائيل حيث دولة الرفاه التي تعتني بمواطنيها.
ووفقا للتقارير الاقتصادية يعتقد أن يتجاوز الدين العام لإسرائيل 70% من الناتج الإجمالي لعام 2025، كما توقع أن يصل عجز الموازنة الحكومية إلى نحو 16% من الناتج المحلي الإجمالي سنويا طوال ما تبقى من هذا العقد.
التردي الاقتصادي تبعه خروج رؤوس الأموال من إسرائيل إذ أشارت معطيات نقلها الإعلام الإسرائيلي إلى أن ما لا يقل عن 1700 مليونير غادروا إسرائيل العام الماضي.
ونقلت ذلك صحيفة يديعوت أحرونوت عن شركة هينلي آند بارتنرز الرائدة عالميا في مجال الهجرة، بالتعاون مع شركة استخبارات البيانات العالمية نيو وورلد ويلث؛ أنه عام 2024، كان هناك 22 ألفا و600 مليونيرا يعيشون في تل أبيب وهرتسليا مقارنة بـ24 ألفا و300 في 2023.
ولفتت الشركة إلى أن هذا يعني أن ما لا يقل عن 1700 مليونير غادروا إسرائيل خلال العام الماضي.
من سيدني إلى لندن
لقد طردتهم لأنهم قتلة أطفال. جيش الجريمة الإسرائيلي ليس جيش الدفاع إنما جيش الجريمة".. هذه الكلمات لخصت صاحبة صالون للحلاقة في العاصمة الأسترالية سيدني سبب طردها لزبون تبين لها أنه إسرائيلي.
موقف تلك السيدة لم يكن منفردا في البلد القارة حيث استمرت المظاهرات تخرج أسبوعيا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 منددة بالعدوان على غزة وصمت العالم إزاء العدوان.
وفي أغسطس/ آب الماضي شهدت سيدني أكبر مظاهرة دعما لغزة حيث شارك بها نحو 90 ألف شخص وعبرت أشهر جسور العاصمة حيث تسببت بغصب إسرائيلي عارم.
في اليابان كوريا الجنوبية وتايلند والهند وباكستان وأفغانستان وإندونيسيا والفليبين وماليزيا شهدت العديد من مدن تلك الدول مظاهرات منددة بالاحتلال وداعمة لغزة، وتعرض فيها دبلوماسيون وسياح إسرائيليون من الطرد من مطاعم وتجمعات بسبب دعمهم للإبادة وخدمتهم في جيش الاحتلال.
إعلانلئن كانت اصداء الطوفان وما أحدثه من تغير قد تردد في شوارع آسيا وحرك شعوبا لم تكن على تماس مباشر مع القضية الفلسطينية، فإن صدى الطوفان كان أوقع وأكبر وأقسى في شوارع المدن الأوروبية، حيث بات شعاري "فلسطين حرة من البحر إلى النهر" و"الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي" مصاحبا لكافة المظاهرات التي تخرج دعما لغزة.
مراسل صحيفة معاريف الإسرائيلية آفي أشكنازي يصف ما هو واقع "نجحت الحركة (حماس) إلى حد كبير في عدة خطوات اتخذتها. على سبيل المثال، لا يوجد اليوم شارع في أوروبا لا يُرفرف فيه علم فلسطين على واجهة متجر أو يظهر شعار "الحرية لفلسطين"، في كل ساحة في إيطاليا، إسبانيا، إنجلترا، ألمانيا، واليونان، شوهدت مظاهرات لمؤيدي الحركة. هنا، قدّمت الحركة درسًا حقيقيًا للدبلوماسية الإسرائيلية الغائبة".
وقد وثق المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (إيبال) أكثر من 45 ألف مظاهرة وفعالية في نحو 800 مدينة في 25 دولة أوروبية، وذلك خلال عامين من الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال رئيس المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام رائد صلاحات في حديث للجزيرة نت، أن الجمهور الأوروبي يمثل النسبة الأكبر من المشاركين في هذه الفعاليات، ثم الجاليات العربية والإسلامية. وحسب صلاحات فإن ذلك كان له عظيم الأثر في التأثير على السياسيين الأوروبيين لاتخاذ القرارات التي تُوّجت أخيرا باعتراف عدد من الحكومات الأوروبية بالدولة الفلسطينية.
وتعد مظاهرة هولندا التي جرب في الخامس من الشهر الجاري، وشارك فيها ربع مليون شخص، الأكثر أثرا في إدراك التغيير الواقع في أوروبا، فقد اعتبر الباحث في لمجموعة الأزمات الدولية معين رباني الذي ولد وعاش في هولندا أنها كانت بلا شك أكثر دولة أوروبية مؤيدة لإسرائيل. مؤيدة لإسرائيل لدرجة أن الفلسطينيين الزائرين سيقولون إن التفاهم مع الإسرائيليين أسهل من الهولنديين بشأن الشرق الأوسط.
مشيرا إلى أن إسرائيل خسرت الشعب الهولندي خسارة لا رجعة فيها، وستجد الحكومات الهولندية المستقبلية صعوبةً متزايدة في التمسك بموقفها نيابةً عن نظام الفصل العنصري الإبادي، "فنحن نعيش في عالمٍ مختلف، وسيصبح عالمًا أفضل".
لم يكتف الحراك الأوروبي بالمظاهرات والإضرابات، بل تطور لشمل البحر إذ انطلقت عدة رحلات بحرية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ العام 2018 وكان آخرها أسطول الصمود.
في يوليو/تموز 2025، تشكل الأسطول من 4 كيانات رئيسية هي الحركة العالمية نحو غزة وتحالف أسطول الحرية وأسطول الصمود المغاربي ومبادرة "صمود نوسانتارا" الشرق آسيوية، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على قطاع غزة.
ورغم تصريحات المسؤولين الإسرائيليين من نجاحهم في أيقاف الأسطول في المياه الدولية إلا أنه زاد من حدة الغضب الشعبي تجاه إسرائيل وسياساتها، خاصة بعد ما تحدث الناشطون المشاركون في الأسطول عن الطريقة التي تعامل معهم الاحتلال فيها وما مارسه ضدهم من أساليب قمعية.
ما وقع في شوارع أوروبا انعكس على أنديتها الرياضة والفعاليات الرياضة، فلم يغب جمهور تلك الأندية عن التنديد بالإبادة والعدوان، كما دعت فرقهم هذا التوجه الأمر الذي دفع للمطالبة من منع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم الأوروبية والدولية.
وليس أدل على أثر ما هو جاري في أوروبا ما نقلته صحيفة معارف عن نتنياهو ووصفت تصريحه بالتصعيد إذ اعتبر أن "أوروبا أصبحت غير ذات صلة واستسلمت للإرهاب الفلسطيني".
فيما أظهر استطلاع جرى في 24 دولة في مارس /آذار الماضي، أن 20 دولة منها عبّر نصف السكان أو أكثر عن موقف سلبي من إسرائيل، وفي دول مثل أستراليا، اليابان، السويد، تركيا، وإندونيسيا، وصلت النسبة إلى 75% أو أكثر، حتى في بريطانيا ارتفعت نسبة غير المؤيدين من 44% عام 2013 إلى 61% عام 2025.
أميركا أفول السردية
على الضفة الأخرى من المحيط، كان تأثير الطوفان أكبر وأعمق فما أن تفاعل طلبة الجامعات مع الحدث وبدأت مطاردة الساحرات لهم في أروقة الجامعات وفي الكونغرس، كان الشارع الأميركي قد خرج في عدة ولايات بمظاهرات حاشدة مطالبة بوقف الإبادة ومطالبة بوقف تسليح الجيش الإسرائيلي والمشاركة في الإبادة.
ولم يكد ساسة واشنطن يفرغوا من طلبة الجامعات وموافقهم الداعم لحرية الشعب الفلسطيني ومنددة بما يجرى في غزة، حتى استفاقوا على سردية مضادة للسردية الإسرائيلية وكان ميدانها هذه المرة تطبيق تيك توك لتبدأ مطاردة أخرى لقمع تلك الرواية والسيطرة عليها فكان أن اشترى لاري إليسون ثاني أثري رجل في العالم التطبيق في الولايات المتحدة للتحكم فيما يبث هناك ووقف التدهور بصورة إسرائيل.
إعلانالانفتاح على سردية مغايرة للرواية الإسرائيلية في الولايات المتحدة، ظهر في استطلاعات الرأي وكان أحدثها استطلاع صحيفة واشنطن بوست الشهر الجاري حيث أظهر أن العديد من اليهود الأميركيين يظهرون استياء شديدا من سلوك إسرائيل في الحرب على قطاع غزة، مع تزايد أعداد من يعتقدون أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل مفرط.
فقد اعتبر 61% منهم أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب، بينما يرى حوالي 4 من كل 10 منهم أنها مذنبة بارتكاب إبادة جماعية.
ووفقا لاستطلاع لمركز بيو جرى في مارس/ أذار الماضي، ظهر أن 53% من الأميركيين يحملون مواقف سلبية تجاه إسرائيل، وصلت النسبة إلى نحو 60%، مع بروز قطيعة متزايدة بين الاحتلال والجيل الشاب الأميركي.
ما جرى في أميركا لم يقف عن حدود المظاهرات واحتجاجات الطلبة، فقد بات العديد من الأميركيين مقتنعين أن اللوبي الإسرائيلي يتحكم في سياسية بلادهم وسياسييهم، وبات هذا الموضوع مادة رئيسة للحديث والنقاش سواء كنت من مؤيدي الحزب الديمقراطي أو الجمهوري.
كما تحدث العديد من السياسيين المستقلين والمحللين عن جدوى عدم إسرائيل وما الفائدة التي تجنيها الولايات المتحدة من إسرائيل، الأمر الذي دفع نتنياهو للخروج في عدة منصات حوارية للحديث عن أهيمه إسرائيل للولايات المتحدة، فقد قال ، في حديث مع بن شابيرو أحد أبرز داعمي الرواية الإسرائيلية في أميركا، "نحن نتشارك مع أمريكا في امتلاك أكثر الأسلحة الهجومية تقدمًا على وجه الأرض، أسلحة لا تملكها أي من القوى العظمى، طُوّرت في إسرائيل، وتُشارك مع أميركا".
ولم تكن هوليود بمنأى عن ذلك وهي التي لطالما نظهر إليها أنها أحد وسائل النفوذ الإسرائيلي وأنها معروفة تاريخيا بأنها مؤيدة لإسرائيل، تعهد أكثر من 1300 سينمائي، من بينهم بعض نجوم هوليود البارزين، بعدم العمل مع المؤسسات السينمائية الإسرائيلية المتواطئة في الانتهاكات ضد الفلسطينيين، في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل حربها على غزة.
وهو الأمر الذي بات يقلق ساسة إسرائيل من تعميق خسارتهم لواشنطن خاصة مع أجيال لم تعد ترى أن إسرائيل حليف لهم.
لذا فقد حرص نتانياهو في زيارته الشهر الماضي للولايات المتحدة بالاجتماع مع مؤثرين لتسويق الرسالة الإسرائيلية، حيث دعاهم لاستخدام منصتي "تيك توك" و"إكس" لتعزيز دعم إسرائيل وتحسين صورتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وركز نتنياهو على أهمية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لكونها "أدوات المعركة" في دعم موقف إسرائيل لتنتصر في حربها على غزة، وقال إن منصة مثل "تيك توك هي رقم واحد" في حسم موقفه العالمي، وأشار إلى التعاون مع إيلون ماسك مالك منصة "إكس" ووصفه بالصديق لا العدو.
قد تسريت الأنباء عن أن إسرائيل تدفع لكل مؤثر يدافع عن إسرائيل وينشر روايتها 7 آلاف دولار للمنشور، وهو ما بات مثار سخرية من قبل الأميركيين.
كما دفعت إسرائيل 4.1 مليون دولار لشركة "شو فيث باي ووركس" لاستهداف المسيحيين بدعاية "مؤيدة لإسرائيل ومعادية للفلسطينيين" بشكل صريح، وذلك من خلال دعم الكنائس والقساوسة، وفقا لملفات قانون تسجيل الوكلاء الأجانب التي استعرضتها وكالة الأنباء اليهودية.
صراع السردية انتقل إلى داخل (ماغا) التيار المؤيد والداعم للرئيس دونالد ترامب ، له فوقفا لصحيفة وول ستريت جورنال فقد صعدت لورا لومر خلافاتها داخل التيار المؤيد لترامب الأمر الذي بات مثيرا للقلق في البيت الأبيض.
فقد هاجمت لومر، الصحفية المثيرة للجدل والمقربة من ترامب، بشكل علني شخصيات بارزة في حركة ماغا، منهم المذيع والمعلق السياسي البارز تاكر كارلسون، ووصفته بـ"تاكر قطَرلسون" واتهمته بالتواطؤ مع جماعة الإخوان المسلمين. وذلك بعد انتقاده للسياسة الإسرائيلية وطريقة تعامل نتنياهو مع المسؤولين الأميركيين.
ويتهم البعض لومر بتلقيها أموالا من إسرائيل وهي المعروف عنها دعمها الشديد لإسرائيل، وتتهم بأنها تتعاون مع محلل استخبارات إسرائيلي-أميركي، يعقوب أبيلباوم، في استهداف مسؤولين تعتبرهم "متعاطفين مع المسلمين".
وقد تصاعدت الخلافات داخل ماغا، خاصة بعد أن طرح بعض حلفاء ترامب نظريات مؤامرة ضد إسرائيل، عقب اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك.
ويمكن تلخيص المشهد الجاري في العالم الآن بما قاله الصحفي الإسرائيلي بن درور يميني من أن غزة انتصرت على الساحة العالمية عبر الجامعات ووسائل الإعلام ومنصات التواصل والنقابات، وتمكنت حركة حماس من إسرائيل نحو الانهيار الاقتصادي والدبلوماسي.
وخلص يميني إلى أن المهمة المقبلة الأصعب هي إعادة بناء المكانة الدبلوماسية لإسرائيل، وهي مهمة طويلة الأمد.
هكذا كشف طوفان الأقصى وجه إسرائيل من دولة تسعى للاندماج في المنطقة العربية وتسوق رسالتها بأنها محبة للسلام والتعاون إلى دولة منبوذة ويطارد سياسيوها وجنودها في ارجاء العالم بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.
ولن تقف ارتدادات طوفان الأقصى عند توقف العدوان على القطاع، بل ستستمر في التأثير وبقوة على إسرائيل ومستقبلها.