الخطة بدأت فعليا.. كيف يمارس الاحتلال التضليل بشأن احتلال غزة؟
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
رغم إعلان الاحتلال أنه بصدد وضع خطة لاحتلال مدينة غزة بالكامل في إطار جدول زمني محدد، إلا أن معلومات ميدانية حصلت عليها "عربي21" تؤكد أن الخطة بدأت فعليا على الأرض، بعيدا على الإعلان الرسمي ووسائل الإعلام.
وصدّق رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال غزة بالكامل الأربعاء، والتي تشمل تهجير سكانها نحو جنوب القطاع، وهدم مبانيها ومنشآتها وتسويتها بالأرض، أسوة بما حصل في مناطق أخرى واسعة من قطاع غزة.
وقالت مصادر صحفية وشهود عيان في غزة لـ"عربي21" إن قوات الاحتلال بدأت الزحف نحو الأحياء الجنوبية الشرقية من مدينة غزة منذ عدة أيام، بالتزامن مع عمليات قصف وهدم واسعة النطاق للمنازل والمنشآت والبنى التحتية.
وأكدت المصادر أن حي الزيتون، جنوب شرق المدينة، يتعرض منذ أيام لعمليات قصف ونسف غير مسبوقة للمنازل، بالتزامن مع تهجير سكانه نحو المناطق الجنوبية، المكتظة بالنازحين، في إطار خطة احتلال غزة التي يزعم الاحتلال أنه لم يبدأ بتنفيذها بعد، فيما تفضحه الوقائع على الأرض.
ولفتت المصادر أن أكثر من 300 منزل جرى تدميرها بالفعل في حي الزيتون، خصوصا في المناطق التي تقع شرق شارع صلاح الدين، ومحيط مسجد علي، والمصلبة، وشارعي 8، وطوطح، ومناطق أخرى تقع في عمق الحي المذكور، والذي يتاخم ما بات يعرف بـ"محور نتساريم" من الجهة الشمالية، والذي يفصل جنوب القطاع عن شماله.
وذكرت شهود عيان أن عمليات الهدم والقصف والتدمير امتدت إلى حي الصبرة أيضا، والذي يقع على الحد الغربي من حي الزيتون، حيث تعمد قوات الاحتلال إلى قصف المنازل المأهولة فيه، في خطوة تهدف إلى تهجير ما تبقى في الحي من سكان، تمهيدا لتجميره بالكامل.
وكشف الشهود ومصادر صحفية في أحاديث منفصلة لـ"عربي21" أن قوات الاحتلال تسيطر بالنيران الجوية على حي الزيتون وأجزاء واسعة من حي الصبرة، وتنشر الرعب في كل مكان، في محاولة لتهجير الأهالي من منازلهم، مؤكدة أن الساعات الماضية شهدت تدمير طائرات الاحتلال منازل مأهولة بالسكان على رؤوس ساكنيها في حي الصبرة، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات، في ظل تعذر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني.
وأثارت خطة إعادة احتلال قطاع غزة انتقادات رسمية وشعبية في أنحاء العالم، مع تحذيرات من مزيد من الضحايا الفلسطينيين جراء حرب الإبادة وسياسة التجويع الممنهجة.
وسبق أن احتلت "إسرائيل" قطاع غزة 38 سنة بين 1967 و2005، ويعيش فيه حاليا نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره منذ 18 عاما.
وترتكب دولة الاحتلال منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 61 ألف شهيد وو154 ألفا و88 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 227 شخصا، بينهم 103 أطفال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية احتلال غزة الزيتون الفلسطينيين فلسطين الزيتون التهجير احتلال غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حی الزیتون
إقرأ أيضاً:
مسؤول يكشف لـCNN الجوانب الأكثر تعقيدا في محادثات خطة ترامب بشأن غزة
(CNN)-- قال مسؤول مطلع على المحادثات لشبكة CNN، الاثنين، إنه من المتوقع أن تستمر المفاوضات بين حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية "لبضعة أيام"، بحضور وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا.
وأضاف المسؤول أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر صهر ترامب، سيسافران إلى مصر للمشاركة في المفاوضات. ولم يتضح بعد ما إذا كان ويتكوف وكوشنر سيصلان إلى شرم الشيخ، الاثنين أم في وقت لاحق من الأسبوع.
ويتواجد مفاوضون يمثلون حماس وإسرائيل بالفعل في مصر.
ويحاول الوسطاء التوصل إلى تفاصيل الخطة التي قدمتها إدارة دونالد ترامب الأسبوع الماضي. وتختلف خطة ترامب عن جولات المفاوضات السابقة، التي دعت إلى وقف إطلاق نار على 3 مراحل في غزة، وفقا للمسؤول. وبموجب هذه الخطط، كانت حماس ستفرج عن رهائن على مدى عدة أسابيع، بينما تنفذ إسرائيل انسحابا متعدد المراحل من القطاع.
وقال المسؤول إن المحادثات السابقة حول مختلف المراحل أدت إلى انهيار المفاوضات، وأضاف أن "هناك جهدا واعيا بين الوسطاء لتجنب هذا النهج هذه المرة".
وتطالب الخطة الحالية حماس بإطلاق سراح جميع الرهائن، بينما تُفرج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين، وتسحب قواتها داخل غزة إلى خطوط متفق عليها ووفقا لجدول زمني يتم الاتفاق عليه.
ومع ذلك، لا يزال يجب الاتفاق على العديد من التفاصيل خلال الأيام القليلة المقبلة لنجاح الخطة. وأضاف المسؤول أن تفاصيل وجدول انسحاب إسرائيل لم يتم الاتفاق عليهما بعد، وأن الأكثر تعقيدا هو تفاصيل نقل السلطة في غزة، بالإضافة إلى تشكيل قوة الاستقرار الدولية (ISF) لتحقيق الاستقرار في القطاع المدمر.
وأوضح المسؤول أن الإمارات العربية المتحدة والأردن وإندونيسيا وباكستان وتركيا والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر من بين الدول المقترحة للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية، على الرغم من أن "تفاصيل" لا يزال قيد التفاوض.
وقال المسؤول إن المفاوضات في مصر "مصممة لمعالجة تفاصيل محددة".