أكد بدار الإفتاء المصرية، أن مقصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس لا يقتصر على حفظ نفس الإنسان نفسه فقط، وإنما يشمل أيضًا حفظ نفوس الآخرين، سواء كان المار أو السائق أو الجار.

وأوضح خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن المقاصد الخمسة التي جاءت بها الشريعة تكلف الإنسان بتحقيقها لنفسه ولغيره، فلا يجوز أن يحصر المرء مسؤوليته في نفسه فقط.

وأضاف أن الالتزام بقواعد المرور أمر واجب شرعًا وقانونًا، ومن يخالفها يكون آثمًا، مشددًا على أن الفصل بين الأمر الشرعي والأمر القانوني خطأ كبير، وأن القوانين التي تهدف لتحقيق المصالح العامة – مثل قوانين المرور – تُعد وسائل مشروعة لتحقيق مقاصد الشريعة في حفظ النفس، والدين، والمال.

وأشار شلبي إلى أن أي قانون لا يُسن عبثًا، وإنما لتحقيق مقصد نبيل، وأن الوسائل تأخذ حكم المقاصد؛ فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، موضحًا أن هذه القوانين ليست خارجة عن الشريعة الإسلامية، بل هي جزء من وسائلها لتحقيق الغايات التي أمر الله بها.

وأكد أن من يلتزم بهذه القوانين يكون في الحقيقة "داخل الشريعة" ويحقق مقاصدها، وأن تعطيل الوسائل المؤدية إلى المقاصد يعطل الشريعة ذاتها، داعيًا الجميع إلى الالتزام بقواعد المرور حفظًا لأنفسهم وللآخرين.
 

اقرأ المزيد..

"العربية": مصر تدرب آلاف الفلسطينيين لسد الفراغ الأمني في غزة تركي الفيصل يهاجم نتنياهو: "مختل مهووس بالإبادة الجماعية" والتطبيع معه مستحيل السفير رفعت الأنصاري: تصريحات نتنياهو “بالون اختبار” يحتاج رد قوي أستاذ علوم سياسية: الإعلام المصري يحتاج رؤية سياسية واضحة وتمييز بين المحلي والقومي عبدالمنعم سعيد: الإعلام المصري بحاجة إلى عقل استراتيجي وتكامل بين وسائله  "جنون العظمة" ينهش محمد رمضان.. روشتة خبير نفسي لنمبر وان قبل "فوات الأوان" أمين الفتوى: الميت يشعر بالزائر ويستأنس به أستاذ تمويل: تراجع الأسعار والتضخم يعكس جني مصر لثمار خطة الإصلاح الاقتصادي روائي مصري كبير ينهار على الهواء بعد سؤال مفاجيء من المذيعة.. فيديو

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشريعة الإسلامية السائق الجار

إقرأ أيضاً:

حكم مرور الطريق من أماكن غير مخصصة للمشاة؟ دار الإفتاء تجيب

قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن عبور الطريق ليس أمرًا عشوائيًا أو متروكًا للصدفة، بل له ضوابط شرعية وأخلاقية تحفظ النفس وتمنع الضرر، مشددًا على أن الالتزام بالأماكن المخصصة لعبور المشاة واجب على المار، تمامًا كما أن للسائق واجبات تجاه العابرين.

 حكم عبور المشاة من أماكن غير مخصصة

وأضاف شلبي، ردًا على سؤال حول حكم عبور المشاة من أماكن غير مخصصة، أن القانون وشرع الله يحكمان علاقات الناس جميعًا، وعلى كل طرف أن يلتزم بحقوقه وواجباته، موضحًا أن ترك النفق أو الكوبري المخصص للعبور لمجرد أن المسافة أبعد أو الوقت أطول يُعد تصرفًا خاطئًا، لأن هذه الأماكن وضعت لحماية الأرواح.

وأكد أمين الفتوى، أنه إذا لم يكن هناك مكان مخصص لعبور المشاة، فعلى الشخص أن يتحرى بحكمة ويتأكد من خلو الطريق قبل العبور، حتى لا يعرض نفسه أو الآخرين للخطر، مشيرًا إلى أن الذكاء والفطنة مطلوبان في مثل هذه المواقف.

وتابع: "هي واجبات مشتركة بين الجميع؛ على السائق أن يحافظ على أرواح المارة، وعلى المار أن يلتزم بالأماكن المخصصة أو يتأكد من أمان الطريق إذا تعذر ذلك، لأننا جميعًا قد نكون سائقين أو عابرين للطريق في أوقات مختلفة، وما أرضاه لنفسي يجب أن أحرص عليه للآخرين".
حكم صيام يوم المولد النبوي والأيام البيض من شهر ربيع.. دار الإفتاء توضحما حكم شراء شقة بالتقسيط عن طريق البنك؟.. الإفتاء تجيب

 مخالفة قواعد المرور حرام شرعًا 
 

أكد الدكتور محمود شلبي، أن عدم الالتزام بقواعد المرور وأحكامه أمر محرم شرعًا، بالإضافة إلى كونه مخالفة قانونية، مشددًا على أن المسألة ليست شكلية أو إجرائية فحسب، بل تتعلق بحماية أرواح الناس وأموالهم، وهو من صميم مقاصد الشريعة الإسلامية.

 خمسة مقاصد كلية كبرى

وأوضح شلبي، أن الشريعة وضعت أحكامها لتحقيق خمسة مقاصد كلية كبرى: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ المال، وحفظ العرض، مشيرًا إلى أن قوانين المرور تحقق مقصدين أساسيين منها وهما حفظ النفس وحفظ المال.

وقال: "قوانين المرور لم تُوضع لإرهاق الناس، بل لضبط العلاقات بينهم وضمان سلامتهم، وأي إخلال بهذه القوانين قد يؤدي إلى إزهاق الأرواح أو إتلاف الممتلكات".

يهدد سلامة الجميع

وضرب مثالًا بالتحدث في الهاتف أثناء القيادة، مؤكدًا أنه يشتت الانتباه ويعرض حياة الآخرين للخطر، وكذلك السير عكس الاتجاه الذي يفاجئ قائدي المركبات ويهدد سلامة الجميع.

وأضاف أمين الفتوى: "كل وسيلة أو إجراء أو قانون يحقق مقصدًا من مقاصد الشريعة فهو واجب الالتزام، وأي اجتهاد فقهي يهدر هذه المقاصد فهو اجتهاد خاطئ".

الالتزام بقوانين المرور

وشدد على أن الالتزام بقوانين المرور واجب شرعي قبل أن يكون التزامًا قانونيًا، وأن مخالفتها إثم ومعصية لأنها تهدر مقاصد حفظ النفس والمال التي جاءت الشريعة لصيانتها.

طباعة شارك مرور الطريق من أماكن غير مخصصة للمشاة دار الإفتاء محمود شلبي حكم عبور المشاة من أماكن غير مخصصة مخالفة قواعد المرور الالتزام بقوانين المرور

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: دفع غرامة المخالفات المرورية لا يُسقط الإثم الشرعي
  • أمين الفتوى: مخالفة قواعد المرور حرام شرعًا وإهدار لمقاصد الشريعة
  • دار الإفتاء: الالتزام بقواعد المرور واجب شرعي وقانوني
  • حكم مرور الطريق من أماكن غير مخصصة للمشاة؟ دار الإفتاء تجيب
  • الإفتاء: وثيقة القاهرة أول ميثاق شرعي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الفتوى
  • الإفتاء: وثيقة القاهرة أول ميثاق شرعي وأخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الفتوى
  • بين ضوابط الشريعة وحدود التقنية.. نقاشات موسعة حول مستقبل الإفتاء
  • «المرور»: 5 قواعد لـ«القيادة الآمنة» عند هطول الأمطار
  • المرور يحذر من 5 محظورات للقيادة عند هطول الأمطار