أين ستعقد قمة ترامب وبوتين المرتقبة غداً؟
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
يلتقي الرئيسان الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، غدا الجمعة، في موقع قرب مدينة أنكوريج، كبرى مدن ألاسكا في محاولة لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022.
تعقد القمة في قاعدة عسكرية كانت لها أهمية استراتيجية خلال الحرب الباردة.
يعود تاريخ قاعدة "إلمندورف ريتشاردسون" المشتركة، إلى مطلع الأربعينات من القرن الماضي.
أدت القاعدة في البداية دورا حاسما في العمليات العسكرية الأميركية ضد اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.
بلغ نشاطها ذروته بعد 1945 مع تصاعد حدة التوتر بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة.
في العام 1957، كانت نحو 200 طائرة مقاتلة متمركزة في إلمندورف وقاعدة أخرى في ألاسكا، ونشرت أنظمة رادار في المنطقة.
في العقود اللاحقة، تراجع الوجود العسكري في ألاسكا تدريجيا لأسباب عدة منها إعادة التموضع بسبب حرب فيتنام.
لكن القاعدة احتفظت بأهمية استراتيجية كبرى لا سيما في ضوء تزايد الاهتمام بالدائرة القطبية الشمالية.
وتضم القاعدة المترامية الأطراف أكثر من 800 مبنى ومدرجين للطائرات ونحو ستة آلاف عسكري، بحسب موقع القوات الجوية للمحيط الهادئ.
وبعيدا عن الفائدة اللوجستية الواضحة المتمثلة في عقد لقاء الرئيسين في مثل هذا الموقع المعزول المحاط بإجراءات أمنية شديدة، فاختيار هذه القاعدة العسكرية له رمزيته وفقا لجورج بيبي الخبير السابق في الشؤون الروسية في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
ويوضح الخبير في معهد كوينسي للإدارة الرشيدة أن ترامب "يقول إن هذه ليست حربا باردة. نحن لا نعيد إنتاج كل قمم الحرب الباردة التي عُقدت في دول محايدة كالنمسا وسويسرا وفنلندا. نحن ندخل حقبة جديدة". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دونالد ترامب فلاديمير بوتين قمة ألاسكا وقف إطلاق النار الأزمة الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
روسيا ترحب بإنهاء وصفها بـالتهديد المباشر في الإستراتيجية الأميركية
رحبت روسيا اليوم الأحد بالخطوة التي اتخذتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمراجعة إستراتيجية الأمن القومي والتوقف عن وصف روسيا بأنها "تهديد مباشر".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالة أنباء تاس الرسمية إن الوثيقة المحدثة حذفت الكلمات التي تصف روسيا بأنها تهديد مباشر.
واعتبر بيسكوف ذلك "خطوة إيجابية"، لا سيما أن الوثيقة حثت على التعاون مع موسكو في قضايا الاستقرار الإستراتيجي.
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن الرسائل التي وجهتها إدارة ترامب للعلاقات الروسية الأميركية تختلف عن نهج الإدارات السابقة، قائلا "عموما، تتناقض هذه الرسائل بالتأكيد مع نهج الإدارات السابقة".
وأكد أن الكرملين سيراجع إستراتيجية الأمن القومي الأميركية المُحدثة بمزيد من التفصيل، وسيحلل بنودها.
والجمعة، نشرت إدارة ترامب إستراتيجيتها المنتظرة للأمن القومي التي تعكس تحولا كبيرا في أولويات الولايات المتحدة لتتوافق مع رؤية الرئيس للعالم القائمة على شعار "أميركا أولا".
وقدمت الإستراتيجية الأميركية الجديدة مقاربة أكثر براغماتية تجاه روسيا، إذ اعتبرتها تحديا مهما لكنه ليس محوريا مقارنة بالصين.
لكنها مع ذلك حذرت من توسع النفوذ الروسي في القارة الأفريقية وأميركا اللاتينية عبر شركات عسكرية خاصة وشبكات التعدين، ودعت للتصدي إلى ذلك بالأدوات الاقتصادية والاستخباراتية بدلا من الانخراط العسكري.
وأشارت الإستراتيجية الجديدة إلى ضرورة احتواء موسكو عبر تسوية تفاوضية للحرب مع أوكرانيا، مع مطالبة أوروبا بتحمل مسؤولية أكبر بما يتعلق بأمنها.