حدث استثنائي تشهده 10 دول عربية.. أطول كسوف كلي للشمس في القرن الحالي
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
في حدث فلكي نادر يترقبه الملايين حول العالم، تستعد الأرض يوم السبت 2 أغسطس 2027 لاستقبال أطول كسوف كلي للشمس في القرن الحالي، حيث يحجب القمر ضوء الشمس كليًا لبضع دقائق، ليتحول النهار إلى مشهد من الظلام المهيب.
يأتي هذا في لوحة كونية تمزج بين دقة الظواهر العلمية وجمال الخلق الإلهي، ما يجعله موضع اهتمام واسع لدى علماء الفلك والهواة على حد سواء.
فيما ينطلق مسار الكسوف الكلي من قلب المحيط الأطلسي، مرورًا بمضيق جبل طارق وجنوب إسبانيا، ثم يتوغل في شمال إفريقيا ليعبر المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر، وصولًا إلى السودان والمملكة العربية السعودية واليمن والصومال، قبل أن يتجه إلى مياه المحيط الهندي.
وسيبلغ عرض المسار نحو 270 كيلومترًا، ما يتيح لملايين السكان في مناطق مكتظة فرصة مشاهدة الظاهرة مباشرة.
وفي السعودية، سيغطي الكسوف الكلي سماء مدينتي مكة المكرمة وجدة، بينما ستشهد مناطق أخرى في جنوب إيطاليا وجزيرة لامبيدوزا كسوفًا جزئيًا. أما في مصر، فستكون الرؤية واضحة بشكل استثنائي، مما يمنح سكانها مشهدًا فريدًا سيظل حاضرًا في الذاكرة لعقود.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حدث فلكي أطول كسوف كلي للشمس النهار مسار الكسوف الكلي والمملكة العربية السعودية کسوف ا
إقرأ أيضاً:
ظاهرة فلكية نادرة في البترا يؤكد دقة التوجيه الفلكي في العمارة النبطية
#سواليف
شهدت #مدينة_البترا رصد #ظاهرة_فلكية نادرة تمثلت بظهور #البدر_العملاق فوق #السيق بمحاذاة #مبنى_الخزنة، في مشهد استثنائي تم توثيقه من أمام الخزنة مباشرة من خلال جمعية الرواد للسياحة الفلكية، بالتعاون مع سلطة إقليم البترا التنموي السياحي.
وأوضح أستاذ الفيزياء النظرية الدكتور عمار السكجي، أن هذه الظاهرة تتزامن مع فترة الثبات القمري الكبير التي تتكرر كل 18.6 سنة، حيث يصل القمر خلالها إلى أقصى مدى في مداره حول الأرض، فيشرق ويغرب من أبعد النقاط شمالا وجنوبا على الأفق، ما يجعل ظهوره في البترا خلال هذه الفترة نادرا ومميزا.
من جانبه، بين رئيس جمعية الرواد للسياحة الفلكية الباحث مأمون النوافلة، أن القمر يشرق فوق موقع البترا عند زاوية 57 درجة شمال شرق، وهي أقصى زاوية لشروق القمر خلال الثبات القمري، ومع حركته الظاهرية على الأفق، ينزاح تدريجيا ليصل إلى زاوية ميل تبلغ 62 درجة لحظة ظهوره من أعلى السيق بمحاذاة مبنى الخزنة، الذي يتخذ الاتجاه الفلكي ذاته تقريبا، وهي الزاوية نفسها التي تشرق عندها الشمس في البترا خلال الانقلاب الصيفي.
مقالات ذات صلةوتؤكد هذه الدقة في التطابق الفلكي أن الأنباط أجروا رصدا منهجيا طويل الأمد لحركات الأجرام السماوية قبل تشييد الخزنة، ما يعكس مستوى متقدما من المعرفة الفلكية التي وظفوها في التخطيط والتوجيه الهندسي لمعالم مدينتهم.
وشدد النوافلة والسكجي، على أن المدينة الوردية تزخر بالعديد من معالم الفلك الآثاري، مؤكدين أن الجمعية ستعمل بالتعاون مع سلطة إقليم البترا على تنظيم فعاليات رصدية وسياحية مستقبلية لتوثيق المزيد من الظواهر الفلكية المهمة داخل الموقع.
ويعيد هذا الرصد تسليط الضوء على القيمة العلمية والحضارية للبترا، وعلى الإرث الفلكي والمعماري الفريد الذي قدمه الأنباط قبل أكثر من ألفي عام.