وسط معاناة ملايين المرضى من ارتفاع ضغط الدم الذي لا تستجيب أجسامهم لأقوى العلاجات التقليدية، ظهر “لوروندروستات” كقوة علاجية جديدة تُحدث توازن الألدوستيرون وتخفض الضغط الانقباضي بمعدل 15 نقطة خلال أيام قليلة، انطلاقة قد تعيد الأمل لمجتمع المصابين بالـ“قاتل الصامت”.

وكشفت دراسة سريرية أجريت في جامعة كاليفورنيا–سان دييغو عن فعالية دواء جديد يُدعى «لوروندروستات» في خفض ضغط الدم المقاوم للعلاج بشكل ملحوظ خلال فترة قصيرة.

وبحسب “إندبندنت”، شملت التجربة 285 مريضاً يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، بينهم مرضى من مركز جامعة كاليفورنيا الصحي، وقُسّم المشاركون إلى مجموعتين: تناولت الأولى (190 مريضاً) «لوروندروستات» إلى جانب أدويتهم القياسية، فيما تناولت المجموعة الثانية (95 مريضاً) دواءً وهمياً مع نفس العلاجات المعتادة، واستمرت جميع المجموعتين في تناول أدويتهم القياسية لثلاثة أسابيع لضمان دقة المقارنة.

وأظهرت نتائج الدراسة أن متناولي «لوروندروستات» شهدوا انخفاضاً في الضغط الانقباضي بمعدل 15 نقطة خلال أيام، مقارنة بانخفاض قدره 7 نقاط فقط في المجموعة الضابطة، وكما لوحظ تحسن ملموس في الضغط الانبساطي لديهم.

وفي تعليق حول الدراسة، أوضح الدكتور مايكل ويلكينسون، أحد معدّيها، أن «اختلال توازن هرمون الألدوستيرون يشكّل سبباً رئيسياً في حالات ارتفاع الضغط المقاوم للعلاج، وعملنا على معالجة هذا الخلل مباشرةً من خلال لوروندروستات.

وقال: تشير النتائج الأولية إلى أن الدواء قد يكون خياراً فعّالاً للمرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية.

وأضاف أن بعض المشاركين لا يزالون ضمن نطاق مرتفع نسبياً في نهاية الدراسة، لكن التحسن العام واعد ويدفع نحو توسيع نطاق التجارب لتشمل مجموعات أكبر وأكثر تنوعاً.

هذا ويُعرّف ارتفاع ضغط الدم المقاوم بأنه الحالة التي لا تستجيب فيها قراءة المريض لثلاثة أدوية رئيسية على الأقل، بما فيها مدرات البول، عند الجرعات الموصوفة. ويُقدَّر أن نحو 10–20% من مرضى ارتفاع الضغط يعانون هذه الحالة، ويسهم هرمون الألدوستيرون، الذي يُفرَز من الغدتين الكظريتين، في احتباس الصوديوم والماء، ما يرفع حجم الدم ويزيد الضغط الشرياني.

ويعتبر هذا التقدّم محورياً في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية، نظراً لارتباط ارتفاع الضغط المقاوم بمخاطر متزايدة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ويخطط فريق البحث لإطلاق تجارب موسعة لضمان سلامة وفعالية «لوروندروستات» عبر مجموعات سكانية أكثر تنوعاً.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمراض القلب أمراض القلب والأوعية الدموية ارتفاع ضغط الدم القلب ضغط الدم معدلات ضغط الدم ضغط الدم

إقرأ أيضاً:

مضاعفات خطيرة لارتفاع مستوى ضغط الدم

روسيا – تشير الدكتورة أناستاسيا مالاي أخصائية أمراض القلب والأوعية الدموية إلى أن ارتفاع مستوى ضغط الدم الشرياني هو مرض شائع وخطير ويتطلب الاهتمام الدقيق والمراقبة المستمرة.
وتحذر الطبيبة من أن عدم الاهتمام بهذا المرض يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تتطور مع مرور الوقت بما فيها احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية.

وتقول: “من أخطر مضاعفات ارتفاع مستوى ضغط الدم الشرياني احتشاء عضلة القلب، لأن ارتفاع مستوى ضغط الدم يثقل كاهل القلب، ما قد يسبب تضخمه (زيادة الكتلة العضلية) وانخفاض كفاءته. وهذا يؤدي إلى نقص تروية عضلة القلب (نقص الأكسجين)، وبالتالي احتشاء عضلة القلب”.

وبالإضافة إلى ذلك، يزيد ارتفاع مستوى ضغط الدم الشرياني بشكل كبير من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية – سواء الإقفارية (بسبب جلطة دموية) أو النزفية (بسبب تمزق أحد الأوعية الدموية). ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى ضغط الدم إلى إتلاف الأوعية الدموية في الدماغ، ما يؤدي إلى انسدادها أو تمزقها. كما يمكن أن يسبب قصور القلب بحيث لا يستطيع ضخ الدم بفعالية.

وتقول: “يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى ضغط الدم إلى تلف الأوعية الدموية في الكلى، ما يضعف قدرتها على تصفية الدم، وقد يؤدي إلى القصور الكلوي المزمن”.

ووفقا لها، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى ضغط الدم إلى تلف شبكية العين، ما يؤدي إلى تطور اعتلال الشبكية الناتج عن ارتفاع مستوى ضغط الدم. وقد يؤدي في الحالات المتقدمة، إلى فقدان البصر.

وتشير الطبيبة إلى أن الشرايين معرضة للخطر أيضا. لأن ارتفاع مستوى ضغط الدم المزمن يساهم في تطور تصلب الشرايين- حالة تتشكل فيها رواسب دهنية على جدران الشرايين، ما يؤدي إلى تضييقها وفقدان مرونتها وزيادة خطر الإصابة بجلطات الدم.

كما غالبا ما يعاني الشخص المصاب بارتفاع مستوى ضغط الدم من أعراض مختلفة مثل الصداع، والتعب، وضيق التنفس واضطرابات النوم. وهذه تؤثر سلبا على نوعية حياته وحالته النفسية والعاطفية.

وتختتم الطبيبة حديثها بالإشارة إلى أن ارتفاع مستوى ضغط الدم الشرياني يتطلب التشخيص في الوقت المناسب والسيطرة على المرض والعلاج الكفء. ومن المهم أن يعي المصاب مخاطره الصحية.

وتوصي بضرورة قياس مستوى ضغط الدم بانتظام واتباع نمط حياة صحي واتباع توصيات الطبيب لتقليل خطر الإصابة به ومنع مضاعفاته.

المصدر: صحيفة “إزفيستيا”

مقالات مشابهة

  • في أقل من أسبوع.. دواء ثوري يُحدث نقلة نوعية في علاج ضغط الدم!
  • بارقة أمل للمرضى.. عقار واعد يساهم في خفض ضغط الدم
  • ودّع الأرق إلى الأبد: 5 عادات مذهلة ستجعلك تنام كالأطفال دون حبة دواء واحدة
  • مضاعفات خطيرة يسببها ارتفاع ضغط الدم
  • مضاعفات خطيرة لارتفاع مستوى ضغط الدم.. كيف يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية؟
  • دراسة واعدة حول علاج أدوية الكوليسترول لبعض سرطانات الدم
  • مضاعفات خطيرة لارتفاع مستوى ضغط الدم
  • ارتفاع ضغط الدم.. خطر صامت قد يفقدك بصرك