الفلاحي: صاروخ الحوثي الأخير يكشف المأزق الإستراتيجي لنتنياهو
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
قال الخبير العسكري العميد حاتم الفلاحي إن إسرائيل سيكون عليها تحمل الكلفة العالية للرد على الصاروخ الذي أطلقه أنصار الله (الحوثيون) باتجاه مطار بن غوريون اليوم الثلاثاء، بعد توقف الولايات المتحدة عن الرد على تلك الهجمات.
ووصف الفلاحي -في تحليل للجزيرة- وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد هذا الصاروخ بالمأزق الإستراتيجي، لأنه يضرب أسطورة التوافق الإسرائيلي من جهة، ويضع تل أبيب في مواجهة مباشرة مع الحوثيين من جهة أخرى.
كذلك يكشف وصول صواريخ الحوثيين إلى داخل الأراضي المحتلة عجز إسرائيل عن التصدي لها خارج الحدود، فضلا عن التكلفة العالية لإسقاطها التي تمثل أحد أوجه المأزق الإسرائيلي، وفق الفلاحي.
وتكبد هذه الصواريخ أيضا إسرائيل خسارة اقتصادية كبيرة بسبب توقف كثير من الدول عن تسيير رحلات من مطار بن غوريون وإليه، مما يعني أن الحوثيين يلحقون أضرارا متنوعة بدولة الاحتلال، برأي الفلاحي.
رد مكلف جدا
وسيكون الرد الإسرائيلي المباشر على الحوثيين مكلفا جدا لتل أبيب، بعد أن توقفت الولايات المتحدة وبريطانيا عن القيام بهذه المهمة، وفق الفلاحي الذي قال إن المسافة الطويلة ترهق الطيارين وتؤثر على العمر الافتراضي للطائرات التي تتراجع قدرتها على المناورة إذا كانت تحمل كميات كبيرة من الذخيرة.
إعلانوإلى جانب ذلك، ستعاني إسرائيل نقصا في المعلومات الاستخبارية التي تجعلها قادرة على ردع الحوثيين، وهو الأمر نفسه الذي عانته الولايات المتحدة وبريطانيا خلال قصفهما اليمن خلال الفترة الماضية، كما يقول الفلاحي.
وتم اعتراض الصاروخ اليمني بمنظومتي "آرو" الإسرائيلية و"ثاد" الأميركية، وقال إلياس كرام إن وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن إسقاط منظومة "آرو" للصاروخ، مما يعني أن منظومة "ثاد" فشلت للمرة الثالثة على التوالي في التصدي لصواريخ الحوثي.
وهذه هي المرة العاشرة التي تشارك فيها منظومة "ثاد" في محاولات التصدي لصواريخ الحوثيين، وفق ما قاله مراسل الجزيرة في فلسطين إلياس كرام، الذي أكد أن عملية اعتراض هذا الصاروخ خلَّفت شظايا أكبر من المرات السابقة.
وقال الإسعاف الإسرائيلي إنه قدم إسعافا ميدانيا سريعا لبعض المصابين، في حين تحدث كرام عن اندلاع حرائق في بعض المناطق جراء إسقاط الصاروخ.
وأطلق الحوثيون 62 صاروخا باليستيا و8 مسيرات على إسرائيل منذ 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينها 25 صاروخا أطلقت منذ بداية العام الجاري، و19 أطلقت منذ عودة الحرب منتصف مارس/آذار الماضي، كما قال كرام.
واستهدف الحوثيون مطار بن غوريون الدولي أكثر من مرة خلال الأسابيع القليلة الماضية، وهو ما دفع إسرائيل لشن غارات على عدد من المدن اليمنية في وقت سابق من الشهر الجاري.
وهذا الاستهداف للمطار هو الأول منذ إعلان الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق توقفت بموجبه عن قصف اليمن مقابل توقف الحوثيين عن استهداف السفن الأميركية في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أول دولة أوروبية تحذر من خطر انتشار المجاعة في اليمن وتُحمّل الحوثيين المسؤولية
وجهت أول دولة أوروبية من مخاطر المجاعة القادمة في اليمن، حيث حذرت فرنسا، من خطر انتشار المجاعة في اليمن، خاصة بين الأطفال والنازحين، بالتزامن مع تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال نائب الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، جاي دارماديكاري، في كلمته أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن، إن تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن يثير قلقاً بالغاً من خطر انتشار المجاعة، خاصة بين الأطفال والنازحين، والفتيات اللاتي يعانين من العواقب المباشرة وغير المباشرة لنقص الغذاء، حيث يُستخدم زواجهنّ القسري في كثير من الأحيان وسيلةً لعائلاتهنّ لتوفير المال اللازم لشراء الطعام، مؤكدا أن "هذه المعاناة التي يتكبدها المدنيون غير مقبولة".
وأوضح أن الحوثيين يتحمّلون المسؤولية الرئيسية عن تدهور الوضع الإنساني، مطالبا الجماعة بإزالة جميع العراقيل التي تعترض وصول المساعدات الإنسانية، والإفراج، دون قيد أو شرط، عن جميع موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة وممثلي المجتمع المدني اليمني وأعضاء البعثات الدبلوماسية، الذين ما زالوا محتجزين في صنعاء منذ أكثر من عام.
وأشار دارماديكاري، إلى أن الطريق الوحيد لإنهاء الصراع المزمن في اليمن، يتطلب حلاً شاملاً عبر عملية سياسية يمنية برعاية الأمم المتحدة.
وأدن المندوب الفرنسي، هجمات الحوثيين في البحر الأحمر واستفزازاتهم غير المبررة التي تهدد حرية الملاحة وحركة التجارة الدولية، وقال: “هذه الهجمات يجب أن تتوقف، وعلى مجلس الأمن إدانتها بشكل قاطع ودون غموض”.