صحيفة عاجل:
2025-10-08@04:53:02 GMT

قصة الهدية الأمريكية الأولى

تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT

طلب البيت الأبيض الأمريكي في رسالة إلى إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية اقتراح هدية ملكية يقدمها الرئيس فرانكلين روزفلت للملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بمناسبة لقائهما التاريخي، فكان الرد بأن تكون الهدية عبارة عن طائرة مدنية، جاء الرفض مباشرة من البيت الأبيض لتجاوز قيمة الطائرة الميزانية المخصصة للهدية!.

لكن الدكتور هاري سنايدر المستشار صاحب الفكرة ظل مُصرا على الهدية نفسها، لقد رأى المملكة ممتلئة بالكثبان الرملية أكثر من أي شيء آخر دون أن تتوافر فيها حتى وسائل المواصلات البدائية، فأدرك أن تلك الهدية بعينها سوف يكون لها شأن ومستقبل في بلد منطلق على دروب التطور والتنمية كالصاروخ.

عاد الدكتور سنايدر مجدداً إلى رئيسه ليعرض عليه المقترح بأسلوب مختلف، وكانت فكرته أن مصنع "دوغلاس" لديه عدد فائض من الطائرات ناقلة الجنود من نوع C-47 ، وبما أن الحرب العالمية الثانية قد انتهت، فلم لا يستعير البيت الأبيض إحدى تلك الطائرات ويسدد قيمتها لاحقاً لوزارة الدفاع عندما يتوافر لديه المبلغ كاملا.

بهذا المقترح استطاع سنايدر أن يحصل على موافقة البيت الأبيض، والذي بدوره أبلغ شركة دوغلاس بتحويل المقصورة الداخلية لإحدى تلك الطائرات إلى مجلس ملكي. بلغت قيمة الهدية الملكية ٨٥٠٠٠ دولار، غير أن المضحك في الأمر هو أنه وعند تقاعد الدكتور هاري سنايدر تسلم رسالة من البنتاغون في واشنطن من باب الدعابة، مفادها أن البيت الأبيض لم يقم بدفع قيمة الهدية الملكية رغم مرور ٣٠ سنة على الأمر، وأن الخزانة الأمريكية تطالبه هو بمبلغ ٣٥٠٠٠٠ دولار قيمة الطائرة وفوائد كل تلك السنين!.

وصلت الطائرة إلى جدة في 14 أبريل من عام 1945م واستلمها نيابة عن الملك المؤسس الأمير منصور بن عبدالعزيز رحمه الله. كانت الطائرة تعد الأداة الوحيدة لنقل أي شيء بسرعة لا يمكن مقارنتها بأي وسيلة أخرى في ذلك الزمان، وقد استشعر جلالة الملك المؤسس -مباشرة- أهميتها في ربط أرجاء الوطن، ففي نفس العام وكدليل واضح على اهتمامه رحمه الله بالطيران، قرر شراء طائرتين أخريين من نفس الطراز.

كان أكثر ما يميز ذلك الطراز هو أنه لا يتطلب للقيام برحلاته سوى أرض ترابية منبسطة، الأمر الذي كان متوافرا في البيئة الصحراوية للمملكة. وبهذا النوع من الطائرات تمكنت الدولة من ربط مناطقها الإدارية، وتوفير الإمدادات بجميع أنواعها لكل مناطق البلاد، كما ظلت متواصلة مع العالم تبتعث أبناءها لحصد العلوم وتستقبل الزوار والحجيج. لقد أسهم القرار الملكي للمؤسس طيب الله ثراه بالتوسع في شراء ذلك النوع من الطائرات "داكوتا DC3" في تحقيق رؤيته في توطين البادية وإنشاء الهجر، وهي الرؤية التي مكنت المملكة من الانطلاق إلى عهد جديد تدور فيه عجلة التنمية بسرعة فائقة.

ومنذ ذلك العام ظل الطيران ، ومازال، القطاع المُمكّن لرؤية الوطن.

قد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: محادثات تقنية بشأن غزة تجرى في مصر

أعلن البيت الأبيض، الإثنين، أن هناك "محادثات تقنية" تجرى في مصر بشأن خطة غزة، يشارك فيها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وممثلون عن إسرائيل وحركة حماس.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: "ما شهدناه الجمعة مثير للاهتمام: كل أطراف هذا النزاع وافقت على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، ووافقت على الـ20 نقطة من الخطة التي اقترحها ترامب".

وتابعت: "إنه إنجاز رائع والإدارة تعمل بجهد للمضي قدما قدر المستطاع. ترامب يريد رؤية وقف إطلاق نار وإفراجا عن الرهائن، والفرق التقنية تناقش ذلك لضمان أن البيئة مثالية للإفراج عن الرهائن. إنهم يراجعون لوائح الرهائن الإسرائيليين والسجناء السياسيين (الفلسطينيين) الذين سيتم الإفراج عنهم".

وأوضحت ليفيت: "لا أريد رسم خطوط حمراء، لكن من المهم أن ننجز هذا بسرعة حتى نستفيد من الظرفية للإفراج عن الرهائن والانتقال للمرحلة المقبلة، وهي ضمان سلام دائم في غزة وأنها لا تمثل تهديدا لإسرائيل أو الولايات المتحدة".

وتابعت: "مهلة الأحد (التي وضعها ترامب) كانت لسماع رد من حماس وهو ما حدث الجمعة. بيان حماس واضح بالنسبة للرئيس ترامب: لقد وافقوا على على إطار العمل الذي اقترحه ترامب، ولهذا فإن هذه المحادثات التقنية ماضية الآن. ومرة أخرى نريد المضي بشكل سريع جدا، والرئيس يريد رؤية الإفراج عن الرهائن في أقرب وقت".

وفي وقت سابق من الإثنين، كشف مسؤول لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، أن المفاوضات الحالية بشأن غزة تختلف عن الجولات السابقة التي فشلت في وقف الحرب.

وبموجب الخطط السابقة، كانت حماس ستطلق سراح رهائن على مدى أسابيع، بينما تنفذ إسرائيل انسحابا متعدد المراحل من القطاع.

ونقلت "سي إن إن" عن المسؤول، قوله إن "هناك جهدا مقصودا بين الوسطاء لتجنب ذلك النهج هذه المرة"، لضمان نجاح المفاوضات.

وتقضي الخطة الحالية بأن تفرج حماس عن جميع الرهائن، في مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، وانسحاب قواتها داخل غزة إلى خطوط متفق عليها ووفق جدول زمني متفق عليه.

ومع ذلك، لا تزال هناك تفاصيل كثيرة يتعين الاتفاق عليها خلال الأيام المقبلة كي تنجح الخطة.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء كندا يزور البيت الأبيض لمناقشة الرسوم الجمركية
  • من أيزنهاور إلى ترومان.. كيف ولّى زمن البحرية الأمريكية وحضر اليمن بعملياته الإسنادية
  • البيت الأبيض: لا تسريح للعاملين بعد بسبب الإغلاق
  • البيت الأبيض يبرم اتفاقًا مع إيلون ماسك لتوريد نماذج Grok للحكومة الأمريكية
  • البيت الأبيض: المفاوضات الفنية بشأن خطة غزة جارية الآن في القاهرة
  • البيت الأبيض: جميع الأطراف وافقوا على خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
  • البيت الأبيض: محادثات تقنية بشأن غزة تجرى في مصر
  • رجل برتقالي في البيت الأبيض
  • ترامب يعلن موعد نزال UFC في البيت الأبيض
  • بالفيديو.. حميدتي يكشف سراً جديداً بأنهم كانوا يستأجرون بيتاً لا يبعد 3 كيلومترات من مطار الأبيض متروساً بمدافع تسقط الطائرات